23-4 الجيش الاسلامي في العراق / جاهدوا المجوس يا أهل السنة
بسم الله الرحمن الرحيم
جاهدوا المجوس يا أهل السنة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فقد اقتحمت فجر اليوم قوة لمليشيات المالكي ساحة "الغيرة والشرف" في مدينة الحويجة في كركوك، مما نتج عن هذا الاقتحام الغادر قرابة الثلاثمائة من الشهداء والجرحى، لتضيف هذه الحكومة المسلطة على رقاب العراقيين جريمة جديدة الى سجل جرائمها ضد الإنسانية، اضافة الى ان القوة المهاجمة كانت مدعومة بقوات ايرانية ومليشياتها إذ أن بعضهم كانوا يتحدثون الفارسية.
لقد التزم أهل السنة في جميع الساحات بالتظاهر السلمي ليثبتوا للعالم جميعا وجودهم الحقيقي، وصبروا ليعلم العالم مَن المعتدي وحجم العدوان، وإن كان أهل السنة يعرفون حال ومآل الحكومة وإلى ماذا تخطط.
لقد قالها مجرمهم (إنتهوا أو ستنهوا) وجربها في الفلوجة أولا ثم في ديالى ومناطق أخرى وها هو يخطو الخطوة الرعناء في الحويجة ليسفك دماء الأبرياء.
إن الدفاع عن النفس حق مكفول بل واجب على الجميع وبكل الوسائل، وهو من أعظم أبواب الجهاد الذي أمر الله به وحرض المؤمنين عليه وأتت الأدلة المتظافرة عليه، ولا يحتاج إلى فتوى جديدة ولا إلى بحث ونظر لوضوح أدلته وضرورة التزامه، ولذا فإننا نهيب بأهلنا كافة إلى توحيد صفوفهم والتصدي بكل الوسائل لهؤلاء المعتدين للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم كي لا ينتهكها هؤلاء المجوس، وهو جهاد عظيم وثوابه جزيل ومن يقول غير هذا من المتخاذلين فألقموه حجرا بل حذاءً.
إننا في الجيش الاسلامي في العراق إذ ندين هذا الهجوم الغادر، فنحن على العهد ماضون وعن اهلنا مدافعون ونحن جزء منهم، وان يوم الانتصاف قد حان، وأن العراق لا بد ان يعود لأهله الاصلاء.
ونحن أناس لا نرى القتل سبة ******على كل من يحمي الذمار ويمنعُ
بنو الحرب لا نعيا بشيء نقوله ***** ولا نحن مما جرت الحرب نجزعُ
بنو الحرب إن نظفر فلسنا بفحش *******ولا نحن من أظفارها نتوجعُ
قال تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
والله أكبر والعزة لله
اللهم يا ذا المن، ولا يمن عليك أحد، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول لا إله إلا أنت سبحانك، أنت ظهير اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، اللهم انصرنا ولا تنصر علينا، واستعملنا ولا تستبدلنا، اللهم تقبل قتلانا شهداء عندك، واشف جرحانا، وفك قيد اسرانا، واعصم أمرنا، وأهلك عدونا، وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.
الجيش الاسلامي في العراق
13-جمادى الأخرة- 1434 هـ
الموافق: 23 – 4- 2013 مـ