العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-11, 06:20 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الطوسي شيخ الشيعة الاثنا عشرية يقول ان المهدي مات

موضوع منقول عن مهدي الشيعة


للاطلاع على خزعبلات الرافضة الشيعة الاثناعشرية


============


مع الشيخ الطوسي في غيبته - 10 / موت القائم

كتابات - إبراهيم عبد علي

أهل الكوفةِ ـ كلٌ
جسدٌ
أنقاضٌ
تتناسلُ في أنقاض ..
أهل الكوفةِ
وُلدوا سيفاً يتقلد رأساً
رأساً يتقلد سيفاً
أهلُ الكوفةِ ـ كلٌ
يحملُ فأسهْ
كي يقتلَ نفسَهْ - ( أدونيس )

في الصّفحات الأخيرة من " الغيبة " يتناول الشيخ الطوسي " رحمه الله " ، وبشكل سريع ، مجموعة مواضيع منها ؛ الأخبار والروايات التي ( تتضمّن أنّ صاحب الزمان يموت ، ثم يعيش ، أو يُقتل ثم يعيش ) ويُبيّن وجهة نظره حول هذه المسألة .. ثم ينتقل إلى ذكر " علامات الظهور " ليختم " غيبته " بالحديث عن ( صفات المهدي ، وسيرته ) ..
.
وسنتناول منها ، هنا ، موضوع " موت القائم " وبعثه من جديد ...

يستهلّ المؤلف ، موضوعه هذا ، بسرد النصّوص التي ذكرتْ أنّ " القائم المهدي " يموت ومن ثمّ يعيش ، ليملأ الأرض قسطا ، وعدلا .. فيذكر لنا مجموعة روايات ، بهذا الشأن ، نقتصر منها على :
( روى الفضل بن شاذان ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الكريم بن قاسم الحضرمي ، عن أبي سعيد الخراساني قال : قلتُ لأبي عبد الله ، عليه السلام : " لأيّ شيءٍ سُمّيَ القائم ؟ " قال : " لأنّه يقوم بعدما يمــوت " ... ) ـ1ـ
ورويَ :
( عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن إسحاق بن محمد ، عن القاسم بن الربيع ، عن علي بن خطاب ، عن مؤذن مسجد الأحمر قال : سألتُ أبا عبد الله " ع " : " هل في كتاب الله مثل للقائم ؟ " .. فقال : " نعم ، آية صاحب الحمار ، أماته الله مائة عام ، ثمّ بعثه " .. ) ـ2ـ
( وروى الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن الفضيل ، عن حماد بن عبد الكريم قال : قال أبو عبد الله " ع " : " إنّ القائم إذا قام ، قال الناسُ ؛ أنّى يكون هذا ، وقد بليتْ عظامه " .. ) ـ3ـ

ويوجّهُ الشيخ هذه الرّوايات ، الوجهة التي يراها ، قائلا :

( فالوجه في هذه الأخبار ، وما شاكلها ؛ أن نقول بموت ذِكره ، ويعتقد " وإعتقاد " أكثر الناس أنه " قد " بلي " ـت " عظامه ، ثمّ يُظهره الله ، كما أظهر صاحب الحمار ، بعد موته الحقيقي .. وهذا وجه قريبٌ ، في تأويل الأخبار .. " ونحن " إنّما تأوّلنا " ها " بعد " افتراض " صحّتها ، على ما يُفعَل في نظائرها .. ) ـ4ـ

وأرى أنّ تأويل الشيخ " رحمنا ورحمه الله " لهذه الرّوايات ، حول " موت القائم " بـ " موت ذِكره " ؛ هي ليٌّ واضح ، وغير مقبول ، لنصوص لا لبس فيها ، ولا يتناسب ، أساسا ، مع دلالتها الظاهرة ، والجليّة المعنى ، لكل ذي نظر .. ورواية " حماد بن عبد الكريم ، عن سيدنا الصّادق " رض " ، هي من الوضوح للدرجة التي ، لا يمكننا فيها تأويلها بالموت المجازي ، أي " موت الذِكر " فالصّادق " صلوات الله وسلامه عليه " يقول ؛ بإنه إذا قام القائم ، يندهش الناس ، ويستعظمون قيامه ، فيقولون ( أنّى يكون هذا ، وقد بليتْ عظامه ) .. إذن ، هو بالنسبة إليهم ، ميّتٌ ، ومنذ زمن طويل ، بحيث أنّ " عظامه " قد بليتْ لطول المدة ، ولذا نراهم بدهشة يتسائلون ( أنّى يكون هذا ؟ .. ) .. ولا أرى من مناسبة بين " غموض " و " تكلف " موت الذِكر ، و " وضوح " و " بيان " أنّى يكونُ وقد بليتْ عظامه ، فالإختلاف شاسع ، للدرجة التي لا يمكن فيه لتأويل كهذا أن يكون مقبولا ، أو مستساغا ...
وأظنّ أن هذه الروايات " الشريفة " هي الأقرب لدعم المذهب الواقفي ، خصوصا أن هنالك من إعتقد بـ " موت " سيدنا موسى الكاظم " رض " ، فيما ظنّ الكثيرون أنه حيّ لم يمت ، ولن يموت ، وأنه هو القائم المنتظر ، ولذا حينما سيخرج من غيبته واستتاره ، ليقوم بالأمر ، سيتفاجأ الناس ، من الذين " خالفوا الحق " فاعتقدوا بموته " عجّلَ الله تعالى فرجه " ولذا نراهم يقولون " أنّى يكون هذا وقد بليتْ ـ عندنا ـ عظامه ؟ " ...
ثمّ يورد لنا " شيخنا " مجموعة روايات ، يرى أنها تنافي الروايات السابقة ، وتردّ عليها ، مكذّبةً روايات موت القائم ، وبالتالي مؤكّدةً " ما ذهبنا إليه ، نحن الإثنا عشرية " من مهدوية محمد بن الحسن " عليه السلام " .. فيذكر لنا ( 3 ) روايات ( تعارض ، وتنافي الروايات السابقة ) ...
( روى الفضل بن شاذان ، عن عبد الله بن جبلة ، عن سلمة بن جناح الجعفي ، عن حازم بن حبيب قال : قال أبو عبد الله ، عليه السّلام : " يا حازم ؛ إنّ لصاحب هذا الأمر غيبتين ، يظهر في الثانية .. إن جاءكَ مَن يقول ؛ أنه نفضَ يده من تراب قبره ، فلا تصدّقه " .. ) ـ5ـ
أمّا الرّواية الثانية فهي عن ( محمد بن عبد الله الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن عيسى ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي بصير قال : سمعتُ أبا جعفر ، عليه السلام ، يقول : " في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء ؛ سنّة من موسى ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من يوسف ، وسنة من محمد " ص " .. فأمّا سنّة من موسى ؛ فخائفٌ يترقبْ ، وأمّا سنّة من يوسف ؛ فالغيبة ، وأمّا سنّة من عيسى ؛ فيُقال : ماتَ ، ولم يمتْ ، وأمّا سنة من محمد ؛ فالسّيـف " ) ـ6ـ
وروى لنا الرواية الثالثة ( الفضل بن شاذان ، عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال أمير المؤمنين ، عليه السّلام : " صاحب هذا الأمر مِن وُلدي ، الذي يُقال : مات .. قُتل .. لا بل هلك .. لا بل بأيّ وادٍ سلك ... " ) ـ7ـ
نعجبُ ، ولا ينتهي عجبنا ، مما يورده شيخ " طائفتنا " ... فهو هنا يقول بأنّ هنالك رواياتٍ تعارض ، وتنافي الروايات السابقة ، التي أكّدتْ موت القائم ، أو ما يوحي بإعتقاد الناس بموته ، فيذكر لنا " 3 " رواياتٍ ، لا أظنّ بأنها تتناسب والرؤية " الإثنا عشرية " للمهدي المنتظر .. فالروايات الثلاثة الأخيرة ، توحي ، وبشكل قطعي ، بأنّ هنالك الكثير من الشيعة ممّن يقول بموت " المهدي بن الحسن " ، أو يعتقد بموته .. بينما الواقع ، هو غير ذلك تماما ، فليس هنالك من " الشيعة الإثنا عشرية " أو أخوتهم " أهل السّنّة والجماعة " من يقول بموت " محمد بن الحسن " كإتّجاه عامّ لدى الناس ، أو كعقيدة منتشرة فيما بينهم .. فالشيعة متّفقون على " غيبته " مذ كان صغيراً ، ولمْ يُنقل عنهم إعتقادهم بموته ، وكذا الأمر بالنسبة لبقية الطوائف الإسلامية ، كونهم أساسا لا يؤمنون بولادته ، وبالتالي لا يعتقدون موته .. بينما نجد أنّ الرّوايات التي ذكرها الشيخ ـ كنصوص تنافي ما ذهبتْ إليه روايات موت القائم ـ تشير ، وبوضوح ، لا يقبل اللّيّ أوالتأويل المتكلف ، إلى أنّ الناسَ تعتقد بموته ، أو على الأقل قسم كبير منهم يعتقد بذلك ، وامتداد هذا الإعتقاد إلى زمن الظهور نفسه ... ويسوق إمامنا الباقر " جلّ شأنه " مثالاً على هذا الأمر ، وتلك الحيرة ، بشأن المهديّ ، بسيّدنا نبي الله عيسى " ص " واختلاف الناس فيه ، بين مَن يقول ؛ مات ، ومَن يُقسم بروح القدس ؛ لم يمُتْ .. وكذلك رواية سيدنا الصّادق " رض " : " إن جاءكَ مَن يقول أنه نفضَ يده من تراب قبره ؛ فلا تصدّقه " .. وهذا يعني ، حسب نصّ الإمام نفسه ، أنّ هنالك مَن يعتقد بموته ، لدرجة الإخبار بأنّه قد نفضَ يده من تراب قبره " أي المهديّ " .. أمّا الرّواية الثالثة عن سيّدنا باب مدينة علم الرّسول ؛ فهي أيضا واضحة المعنى ، في تبيان تشتّت الناس في أمر " صاحب الأمر " : مات .. قُتل .. هلك .. في أيّ واد سلك .......
ولا أدري كيف يستدلّ الشيخ " رحمه الله " بمثل تلك النّصوص ، لإثبات " مهديّه " فيما هي تدلّ على أنّ هنالك إعتقاد عام بموته ؟ ... الغريب هو أن المؤلف ينافي ( روايات موت القائم ) بروايات تدلّ أيضا على الإعتقاد بموته !! فقط دقّقوا برواية " حماد بن عبد الكريم عن الصّادق " ( من قسم نصوص موت القائم ) وقارنوها برواية " حازم بن حبيب عن سيدنا الصّادق " ( من قسم النصوص المنافية والمعارضة لموت القائم ) ....
وأظنُّ أن معظم الرّوايات ، في قسمي " الإثبات " و " النّفي " تعضد المذهب الواقفي " رحمه الله " وتشير إليه بجلاء .. فالرّوايات تدلّ على " غيبة " سيّدنا موسى الكاظم " عَجَّلَ الله تعالى فرجه الشّريف " ، وكونه هو المهديّ المنتظر ، والقائم المؤمّل ، الذي تختلف فيه الناس ، فيعتقد الكثير منهم بموته ، فيما حقيقة الأمر أنه غائب ، مستور ، ومُعدٌّ ليوم الظهور ، ذاك الذي سيُذهَل النّاسُ فيهِ ، فيقولون " أنّى يكون هذا وقد بليَتْ عظامه ؟ " ، ولذا قال إمامنا الصّادق " عليه السلام " لـ " حازم بن حبيب " ـ مشيراً إلى ولده الكاظم ـ : " يا حازم ؛ إنْ جاءكَ مَن يقول أنه نفضَ يده من تراب قبره ؛ فلا تصدّقه " ... فولدي موسى لا يموت ولن يموتَ حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما مُلئتْ ظلما وجورا ....
رواية " حازم بن حبيب " هذه ، والتي يذكرها الشيخ ، من ضمن الرّوايات المنافية لروايات " موت سيدنا القائم " ، وبالتالي الداعمة لاعتقاده بمهدوية " الحجة بن الحسن " أرى أنها تشير ، وبوضوح كبير ، إلى ما ذهبتْ إليه الفرقة الواقفية من " اعتقاد مهدوية موسى الكاظم ، ونفي موته " ، ولا تشير أبدا لمهدي الإثني عشرية .. وبذلك يكون إستدلال المؤلف بهذه الروايات ، وبالذات هذه الرّواية ، إستدلالاً في غير محلّه ، بل هو إستدلالٌ ، يقودنا ، بالضرورة ، إلى الضّدّ ممّا يريده الشيخ نفسه ....
وقد ركّزتُ على رواية " حازم بن حبيب " وذكرتُ بإنها تدعم ، وبشكل قطعي ، المذهب الواقفي ، لا الإثنا عشري ، لثلاثة أسباب :
الأول) : لما مرّ من تحليل لمتن الرّواية ..
الثاني ) : لذكر الشيخ نفسه للرواية ذاتها ، في الصفحة ( 36 ) من كتابه هذا ، من ضمن الأدلة الرّوائية للواقفة ، نقلاً عن كتاب " في نصرة الواقفة " للواقفي الشهير علي بن أحمد العلوي الموسوي " !!! " ..
الثالث ) : لأن الرّواية " الشريفة " هذه مرويّة عن " عبد الله بن جبلة " الذي قال عنه النّجاشي : ( أنه واقفيّ ، وله كتاب " الصّفة في الغيبة " على مذهب الواقفة ) .. ـ8ـ
وانظروا معي ، الآن ، لرواية " علي بن أبي حمزة البطائني " الواقفي الشهير ، والذي يقول عنه الشيخ الطوسي أنه رأس الواقفة ، وقارنوا بينها ، وبين رواية " حازم بن حبيب " التي نقلها لنا " عبد الله بن جبلة " الذي لنا وقفة أخرى معه حينما نتناول موضوع " يمانيّ آل محمد ، الإمام أحمد الحسن ، مكّن الله له في الأرض " .....
( قال الموسويّ : وحدّثني جعفر بن سليمان ، عن داود الصرمي ، عن علي بن أبي حمزة قال : قال أبو عبد الله ، عليه السّلام : " مَن جاءكَ فقال لك ، أنّه مرّضَ إبني هذا ( يعني موسى الكاظم ) ، وأغمَضه ، وغسله ، ووضعهُ في لحده ، ونفضَ يده من تراب قبره ؛ فلا تصدّقه " .. ) ـ9ـ
وهنا نكون قد انتهينا من استعراض " موت القائم " ، لننتقل ، إن شاء الله ، لبحث موضوع " الغائب الذي بعَثهُ الغائب " ........

ــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكتاب : 260
2ـ الكتاب : 260
3ـ الكتاب : 260
4ـ الكتاب : 260 ـ 261
5ـ الكتاب : 261
6ـ الكتاب : 261
7ـ الكتاب : 261
8ـ السيد الخوئي / معجم رجال الحديث / الجزء الحادي عشر : 6756
9ـ الكتاب : 37







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "