في ثنايا نقاش لي مع احد القبورية قال ان ابى بكر يصدق الكهنة ، فتعجبت وقلت اين ؟
ثم لم يلبث الا يسير وقت { الوقت المعتاد لرجوع العامي البسيط من القبورية الى من يمولونهم بالشبهات } حتى عاد بشبهات اقل مايقال عنها مضحكه وتدعوا للتندر على من يروجها اضعها للفائده ليس اكثر :
الطبقات الكبرى لابن سعد :
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، وَالْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ كَانَا " يَأْكُلانِ خَزِيرَةً أُهْدِيَتْ لأَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ الْحَارِثُ لأَبِي بَكْرٍ : ارْفَعْ يَدَكَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَاللَّهِ إِنَّ فِيهَا لَسَمُّ سَنَةٍ ، وَأَنَا وَأَنْتَ نَمُوتُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، قَالَ : فَرَفَعَ يَدَهُ فَلَمْ يَزَالا عَلِيلَيْنِ حَتَّى مَاتَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ عِنْدَ انْقِضَاءِ السَّنَةِ "
ـ وهذا لايصح :
1ـ فالرواية مرسلة عن الزهري رحمه الله ابن شهاب وهو لم يدرك لا ابا بكر ولاعمر ولاعثمان ولاحتى علي رضي الله عنهم .
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة الزهري :
روى عن ابن عمر ، وجابر بن عبد الله شيئا قليلا ، ويحتمل أن يكون سمع منهما ، وأن يكون رأى أبا هريرة وغيره ، فإن مولده فيما قاله دحيم وأحمد بن صالح في سنة خمسين . وفيما قاله خليفة بن خياط : سنة إحدى وخمسين وروى عنبسة : حدثنا يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، قال : وفدت إلى مروان ، وأنا محتلم ، فهذا مطابق لما قبله ، وأبى ذلك يحيى بن بكير ، وقال : ولد سنة ست وخمسين . حتى قال له يعقوب الفسوي ، فإنهم يقولون : إنه وفد إلى مروان ، فقال : هذا باطل ، إنما خرج إلى عبد الملك بن مروان ، وقال : لم يكن عنبسة موضعا لكتابة الحديث .
http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=60&flag=1
2 ـ مراسيل الزهري لاتقبل لدى العلماء :
قال الإمام الذهبي (1):
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: مُرْسَلُ الزُّهْرِيِّ شَرٌّ مِنْ مُرْسَلِ غَيْرِهِ؛ لأَنَّهُ حَافِظٌ ، وَكُلُّ مَا قَدِرَ أَنْ يُسَمِّيَ سَمَّى، وَإِنَّمَا يَتْرُكُ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَنْ يُسَمِّيَه.
قُلْتُ (الذهبي): مَرَاسِيْلُ الزُّهْرِيِّ كَالمُعْضَلِ
أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي شُرَيْحٍ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُوْلُ:
إِرسَالُ الزُّهْرِيِّ لَيْسَ بِشَيْءٍ، لأَنَّا نَجِدُه يَرْوِي عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ أَرْقَمَ.
قال الإمام بن رجب الحنبلي (2): مراسيل الزهري من أوهى المراسيل .
قال بن عبد الهادي المقدسيّ (3): ومراسيل الزهريِّ ضعيفةٌ، وقد كان يحيى القطَّان لا يرى إرسال الزهريِّ وقتادة شيئًا، ويقول: هو بمنزلة الريح.
ــ
ثم استدل القبوري بـ :
فَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : " مَاذَا يُتَوَقَّعُ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ ، وَقَدْ سُمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَسُمَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَقُتِلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَتْفَ أَنْفِهِ ، وَكَذَلِكَ قُتِلَ عُثْمَانُ وَعَلِيٌّ ، وَسُمَّ الْحَسَنُ ، وَقُتِلَ الْحُسَيْنُ حَتْفَ أَنْفِهِ " .
وقال هذا يقوي ان الرواية الاولى صحيحة .
قلت :
تعقب الامام الذهبي رحمه الله هذه الرواية في التلخيص بما نصه :
489 - حديث السَّريّ بن إسماعيل، عن الشّعبي، قال:
ماذا يتوقع من هذه الدنيا الدَّنِيَّة، وقد سُمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم-، وسُمّ أبو بكر؟ ... (الحديث) .
قلت: السّريُّ متروك.
http://shamela.ws/browse.php/book-96551/page-1145
ـــــ
(1) سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي ج5 ص338 ، ط مؤسسة الرسالة – بيروت ، ت: الشيخ شعيب الأرناءوط .
(2) فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام بن رجب الحنبلي ج9 ص448 ، ط مكتبة الغرباء الأثرية – المدينة المنورة .
(3) تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي المقدسيّ ج4 ص585 ، ط أضواء السلف – الرياض ، ت: الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد .