الأخ الفاضل سيوف العز حياك الله وبياك :
أخي الكريم لا يخفى على أحد التوجه العلماني والفكر الماركسي الذي يسيطر على حكام إقليم كردستان العراق وأقصد الحزبين الكرديين الإتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني الذي يسيطر على محافظة السليمانية والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمة مسعود البارزاني رئيس الإقليم الحالي ( وهو نجل من يوصف بالأب الروحي للأكراد والقضية الكردية مصطفى البارزاني ) والذي يسيطر على محافظتي أربيل ودهوك ...
ومع أن الشعب الكردي شعب مسلم ينتمي لأهل السنة والجماعة في غالبه إلا أن قادة اقليم كردستان لا يخفون حربهم المعلنة على الإسلام وأهله فهم يصرحون في كل محافلهم بضرورة المحافظة على علمانية أحزابهم ونظامهم القائم في كردستان ...
فالشعب الكردي المسلم تعرض لمؤامرة كبيرة شارك فيها القوميون العرب والكرد والأتراك على حد سواء فما تعرض له الأكراد من ظلم وإضطهاد وتقتيل وتشريد على ايدي الأحزاب القومية العربية في العراق وسوريا والأحزاب القومية التركية في تركيا كان فرصة ثمينة اغتنمتها الأحزاب القومية والعلمانية الكردية لتضلل الشعب الكردي وتحول ردة فعله الغاضبة الى تعصب قومي كردي والى إنتمائات علمانية وشيوعية أبعدتهم عن دينهم وعقيدتهم .....
أعود للحزبين وقوات البيشمركة :
بالنسبة للحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) فهو حزب قومي علماني اشتراكي يدعو إلى إنشاء دولة كردية في منطقة كردستان وهو ما يصرح به مسعود البارزاني في خطاباته ولقائاته باستمرار ..
تأسس الحزب في أربعينات القرن العشرين في كردستان إيران ثم تمكن مصطفى البارزاني مؤسس الحزب بالتعاون مع الزعيم الكردي قاضي محمد من تأسيس جمهورية مهاباد الكردية بدعم من الإتحاد السوفييتي الذي لجئ إليه مصطفى البارزاني بعد أن سقطت جمهورية مهاباد وإعدم قاضي محمد ... مصطفى البارزاني تربطه علاقة وثيقة بالاتحاد السوفييتي وربما هذا ما يفسر دعوة عبد الكريم قاسم ( رئيس الوزراء العراقي الذي قاد انقلاب 14 تموز 1958 وأطاح بالنظام الملكي وأسس النظام الجمهوري في العراق وهو شيوعي الفكر والإنتماء) لمصطفى البارزاني للعودة الى العراق ...
ويمكن لأي قارئ أن يبحث في صفحات النت عن تأسيس ونشأة الحزب الديمقراطي الكردستاني ليرى معتقداته ومنهجه وأفكاره العلمانية الماركسية ....
اما عن الجناح الثاني للنظام الكردي فهو الإتحاد الوطني الكردستاني أو ما يسمى في العراق ( اليكتي ) ورمزه وقائده الحالي هو جلال الطالباني وهو شيوعي سابق ويشغل الآن نائب رئيس الإشتراكية الدولية وهو معروف لدى العراقيين جميعاً بعمالته لليهود منذ القدم ....
حتى أن زعيم نظام البعث صدام حسين أصدر عفواً عاماً عن كل المعارضين لنظامه بإستثناء جلال الطالباني لعلاقته المعلنة بإسرائيل بل إن صدام كان يرى الطالباني من ألد أعدائه لهذا السبب حتى أنه تعاون مع مسعود البارزاني وأمده بالسلاح في ايام القتال الكردي الداخلي بين الحزبين ....
وآخر ما قام به الطالباني ومما يدل على العلاقة التي تربطه باليهود هو لقائه المعلن مع وزير الدفاع اليهودي أيهود باراك كما هو واضح في الصورة أدناه .... وكثيراً ما صرحت الصحف اليهودية بأن الطالباني رجل إسرائيل في كردستان العراق كما نقلت العديد من القنوات الفضائية والصحف العالمية صور ومقاطع فيدوية لأفراد من الموساد اليهودي يدربون قوات خاصة من البيشمركة الكردية ....
وللإطلاع على ما تمارسه قوات البيشمركة المرتدة من دور أجرامي بحق أهل السنة في العراق أنقل لكم أحد إصدارات دولة العراق الإسلامية الخاص عن قوات البيشمركة والذي هو بعنوان ( قاهر البيشمركة) ويتعرض الاصدار لتاريخ هذه القوات ودورها الخياني والاجرامي ويعرض بعض الصور والمقاطع الفيدوية كأدلة على ما ذكرته ....
http://www.youtube.com/watch?v=VmVsE5ZyT6k
أما عن أقليم كردستان وقوات البيشمركة التي تقاتل تحت رايته فتعال معي أخي الفاضل لنرى ما هي هذه الراية وماذا تعني وما هو شعارهم ونشيدهم الوطني حتى نعلم ما هو إنتماء القوم الحقيقي :
يقول موقع حكومة اقليم كردستان عن علم كردستان :
يحتوي العلم على ثلاث الوان (الأحمر و الأبيض و الأخضر ) مرتبة بصورة افقية وشعار في الوسط عبارة عن شمس صفراء اللون ترمز إلى الديانات القديمة للاكراد وللشمس 21 شعاعا،والرقم 21 يرمزالى 21 اذار أي عيد نوروز الذي يعتبر العيد القومي للكورد . كما يعتبر الرقم 21 من الأرقام المقدسة في الديانة الإيزيدية
أما النشيد الوطني للأقليم فهو التالي :
ايها الرقيب سيبقى الكورد بلغتهم وأمتهم باقون للابد
لاتقهرهم ولا تمحوهم مدافع الزمان ..
نحن ابناء اللون الاحمر . . ابناء الثورة
تمعّن بماضينا المخضب بالدماء ..
نحن ابناء الميديين و كي خسرو ،
ديننا ايماننا هو الوطن ...
انتفض شباب الكورد مثل السباع
كي يسطروا بدمائهم تاج الحياة
نحن ابناء الثورات والدم الأحمر انظروا إلى تاريخنا المليئ بالدماء
شباب الكورد على اهبة الأستعداد دائما للتضحية بارواحهم
لايقل احد ان الكورد زائلون ، ان الكورد باقون
باقون كرايتنا الخفاقة الشامخة إلى الأبد
كما أدع من يريد الإستزادة لمتابعة لقاءات ومحاضرات الشيخ الملا كريكار وهو أحد علماء أهل السنة الأكراد وهو أحد مؤسسي جماعة أنصار الإسلام المجاهدة والتي كانت كردية في غالبها وخاضت معارك عنيفة وشرسة مع قوات البيشمركة قبل الإحتلال وبعده ... فللشيخ الملا كركار جهود كبيرة في فضح هذين الحزبين وقواتهما العسكرية المجرمة ... كما إني أنصح بمتابعة إصدارات جماعة أنصار الإسلام فكثيراً ما ركزت على الدور الخياني والاجرامي الذي يلعبه الحزبين الكرديين ( بإعتبارها جماعة تنتشر في مناطق كردستان وما حولها من المدن العربية ) ...
علماً أن الخلاف بين هذين الحزبين والرافضة ظهر في الفترة الأخيرة فقط فطيلة السنوات التي سبقت وتلت الإحتلال الأمريكي كان الأكراد يفخرون بتحالفهم الوثيق مع الرافضة !!!!
هذه نبذة عن الحزبين الحاكمين في الأقليم وقواتهما المرتدة العميلة واتمنى أن أكون قد وفقت في نقل صورة ولو بسيطة عن هؤلاء الخونة ...
نسأل الله أن يضرب الكافرين بالكافرين وأن يخرج أهل السنة من بينهم سالمين