العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-11, 09:18 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الله الدليمي
عضو نشيط






عبد الله الدليمي غير متصل

عبد الله الدليمي is on a distinguished road


الإقليم في صالحنا.. ولو برئاسة طالحنا




الكاتب: عبد الله الدليمي (*)

في مقالة سابقة، أشرت إلى أهم أسباب رفض الكثير من أهل السنة لفكرة الإقليم، وتحديدا: عدم فهم الفدرالية مفهومها وتطبيقها ومميزاتها، وتخوفهم من تصدي غير المرغوب بهم لرئاسة الإقليم، والخشية من تنافس العشائر المفضي إلى الاقتتال. وخصصت بالحديث السبب الأول لكونه الأصل، وأرجأت الحديث عن السببين الثاني والثالث لمقالة قادمة، وهذا أوانها.

أولا: هاجس تسلط غير المرغوب بهم

أرجو من إخواني السنة أن يعوا بأن هذا التخوف غير منطقي ولا يبرر أبدا رفضهم لمشروع الفدرالية، وذلك للأسباب التالية:

1- تحول أي محافظة سنية إلى إقليم لا يعني انفصالها جغرافيا عن العراق، ولا يلزم إجراءات انتخابية لاختيار من يشغل المناصب الإدارية للمحافظة ومجلسها ومجالس أقضيتها ونواحيها، الخ. فكل هؤلاء موجودون الآن ولن يتغير بعد إعلان الإقليم شيء سوى مسمياتهم الوظيفية. فالمحافظ سيصبح رئيسا للإقليم، ورئيس مجلسها سيصبح رئيسا لبرلمان الإقليم، وأعضاء مجلس المحافظة سيصبحون أعضاءً لبرلمانه. فعلام التخوف؟

2- على فرض أن إعلان الإقليم يتطلب تغيير الهرم الإداري للمحافظة بكامله، ولنفترض كذلك أنه سيقع تحت حكم رجل فاسد، فهل يعني ذلك بقاءه على سدة الحكم أبد الدهر؟ أليس هناك فرصة لتغييره سواء عن طريق صندوق الانتخابات أو الموت (وبشتى أشكاله)؟

3- إن الممسك بزمام الأمور في محافظاتنا اليوم هو المالكي وعصاباته من الأحزاب والمليشيات الشيعية التي تمثل الإرادة الإيرانية بامتياز. فهل يريد المتخوفون القول بأن "المفسد المفترض" الذي سيحكم الإقليم سيكون أسوأ من هؤلاء؟ أليس ما يتخوفون منه هو حاصل اليوم أصلا وبأضعاف مضاعفة؟


إن أصحاب هذا الهاجس يقارنون المفسد المفترض تزعمه لشؤون الإقليم بمن هو أفضل منه من أهل السنة، ممن يتوقعون استبعاده عن سدة الحكم في الإقليم إن تم إعلانه، وهذه مقارنة خاطئة وقياس فاسد. المقارنة يجب أن تكون بين الفاسد من أهل السنة - والذي يتخوف من تصديه لأمرنا - والمالكي وأشياعه، وليس بين صالحنا وطالحنا. ولا شك بأن أفسد أهل السنة خير من أصلح صلحاء الروافض (هذا إن كان فيهم صالح).

4- حتى وإن تولى أشرارنا حكمنا فسيكون حكمهم مؤقتا لن يدوم لأكثر من دورة انتخابية أو دورتين، وفترة 4 أو 8 أو حتى 20 سنة لا تساوي شيئا في عمر الشعوب قياسا بفترة الحكم المؤبد تحت الهيمنة الشيعية (الإيرانية) التي تستهدفنا في ديننا وأرضنا وهويتنا وثوابتنا ومقدراتنا.

5- إن أي حاكم سني - مهما بلغ به الفساد والاستبداد - قد ينهمك في فساد إداري ومالي لاشباع رغباته، لكن لن يصل به السوء إلى تغيير مناهج التعليم بما يخدم المشروع الصفوي، لإنه إن فعل فسيكون مغردا خارج السرب وسابحا ضد التيار، وسيلقى مقاومة تطغى على جهده. ولا أظن أن يستهدف سني - مهما بلغ به الظلم - بني جلدته على أسس طائفية أو عقائدية أو قومية. ودونكم صدام حسين كأقرب مثال: لقد كان حاكما مستبدا وتصرف بأموال العراق لأغراضه الشخصية في جوانب معينة، لكن هل استهدف أهل السنة في معتقدهم وهويتهم وأعراضهم؟ هل قدم العراق هدية لعدو خارجي؟ هل يمكن أن يقارن بالجعفري أو المالكي وأمثالهما الذين حولوا مناطق أهل السنة إلى مقابر ومعسكرات لاجئين وعاطلين عن العمل؟

وأود هنا تكرار أمر أراه مهما وهو أن المقارنة يجب ألا تكون بين المفسد المتوقع وصوله لرئاسة الإقليم والأخيار من أهل السنة، وإنما بين ذلك المفسد (المحتمل) والمالكي وبني جلدته الذين يضعون أمامنا خيارين لا ثالث لهما: السحق والاستئصال... أو الذوبان في المشروع الصفوي، وعار علينا إن رضينا بأي منهما.

6- لنفترض أننا شكلنا إقليما وتولى رئاسته أكثرنا فسادا، فأيهما أسهل: مقاومة رئيس الإقليم الفاسد المحتمل أم مقاومة الحكومة الصفوية بما لديها من جيش ومليشيات؟ ثم كيف فات هؤلاء المتخوفين إدراك الفرق بين حاكم إيراني الهوى يمسك بزمام حكومة المركز ويتحكم بالعراق ويحرص على تقديمه فريسة لإيران، وبين حاكم الإقليم المفترض الذي سيكون على الأقل سنيا ومن أهل المحافظة؟

7- قد يكون في تزعم الأشرار (في بداية الأمر) بعض الجوانب الإيجابية، ذلك لأن من المتوقع أن تصاحب تجربة الإقليم بعض الإخفاقات والعقبات في بداية المشوار، وهذا أمر طبيعي لحداثة التجربة (وهذا ليس مدعاة للتخلي عن المشروع بكل ما فيه من ثمرات لمجرد بعض الأعراض الجانبية). فلو حدثت هذه الاخفاقات في عهد الصالحين الذين يمكن أن تؤول إليهم رئاسة الإقليم فلربما عزا البعض ذلك إليهم وليس إلى ظروف التجربة الناشئة وملابساتها، وبالتالي سيصاب الشارع السني بإحباط من ناحيتهم وينفضّ عنهم ظنا منهم أنهم هم السبب، وهذا سيجير لحساب الأشرار الذين كان لهم في الرياسة مطمع. أما في حالة ترؤس غير المرغوب بهم، فستكون فترة حكمهم الأولية بمثابة فترة انتقالية ستكون عوامل الوقت والوعي المتزايد كفيلة بزوال سلبياتها سواء تلك الناتجة عن فسادهم أو الناتجة عن حداثة التجربة. ثم إن صبر الشعب السني على جور الجائرين سوف لا يكون بلا حدود، والربيع العربي خير برهان.


ثانيا: هاجس الاقتتال بين العشائر

هذا الهاجس - هو الآخر - لا يستند إلى منطق. وهنا أكرر ما ذكرته آنفا في النقطة الأولى من "أولا". وأضيف:

1- إن العشائر السنية التي ضربت أروع الأمثلة في التلاحم وهي تحت قيادة الكوادر الإدارية الحالية لمحافظاتهم لن تندم على هذا التلاحكم وتتخلى عنه وهي تحت نفس الأشخاص لمجرد تغييرمسمياتهم الوظيفية عند إعلان الإقليم. ثم إنهم اليوم متكاتفون رغم الفتن ومحاولات التخريب والدسائس والتفجيرات التي يقوم بها المالكي عن طريق قواته العسكرية والأمنية التي تعيث في مدننا فسادا وتسعى جاهدة لتسميم الأجواء وتأزيم الأمور وخلق العداوات بين أهل السنة، فكيف بهم وقد خفت – على الأقل- تلك الممارسات من خلال اللامركزية في الحكم (الفدرالية) التي ستعني – بعيدا عن التقسيم - مزيدا من السيادة والحقوق والحرية والكرامة والاستقلالية الإدارية والمالية؟

2- في كل محافظة اليوم هناك قوات مسلحة متنوعة الاختصاصات: شرطة وأمن ومكافحة إرهاب واستخبارات وغيرها، وهي قوات تعمل بإمرة قادة يمثلون الحكومة الرسمية للمحافظة، وظيفتها استتباب الأمن وتعقب الخارجين عن القانون. وهناك أيضا القضاء والمحاكم والعقوبات الجنائية والأحكام والسجون وكافة أدوات الردع، وبالتالي فالأمر ليس فوضى. وإداريو محافظاتنا الحاليون وما لديهم من تلك القوات لن يكونوا أقل قدرة في ما يؤدونه اليوم وهم في ظل المحافظة مما سيكون عليه الحال في حال إعلان الإقليم، بل على العكس تماما.

3- إن أي خلاف سني - سني (إن حصل لا قدر الله) سيكون هينا يرجى زواله ونسيان آثاره، خاصة مع وجود الوازع الديني والعشائري، وتوفر الوسائل المساعدة على ذلك مثل منابر المساجد ووسائل الإعلام والمجالس العشائرية ووجود الخيرين من أهلنا – وما أكثرهم. ثم إن عداء السني للسني أمر مستهجن ومرفوض حتى في قرارة نفس المعتدي، ولذلك فإنه – إن حدث – فسيكون حالة عارضة وقتية تزول بزوال السبب وحكمة العلاج، وسوف لن يدوم طويلا لإنه لن يكون ضمن إطار عقائدي ممنهج تغذيه ثوابت وأصول اجتثاثية موغلة في الحقد كما هو العداء الشيعي لنا.

قبل فوات الأوان


على رافضي الحكم اللامركزي من أهل السنة أن يدركوا سريعا بأنهم يستندون إلى هواجس وتخوفات غير مبررة وخالية من المنطق، وأن يفهموا الفدرالية على حقيقتها قبل فوات الأوان. فالوقت يمضي في غير صالحنا لثلاثة أسباب رئيسة:

1- احتمالية تعديل الدستور وإلغاء فقرة الفدرالية، وبالتالي ذهاب فرصتنا في الحصول على متنفس يحررنا - ولو جزئيا - من اضطهاد الحكومة الرافضية. وما حالة التخبط والهيجان التي يعيشها المالكي وحلفاؤه بسبب تعالي صيحات السنة المطالبة بالأقاليم، وإشارته إلى وجود "إلغام" في الدستور إلا مؤشر على حرص القوم على حرماننا من أي فرصة لنا في الخلاص من شرهم.

2- حملات التشييع الجارية على قدم وساق في مناطق أهل السنة، مثل سامراء وتلعفر والرمادي والفلوجة وأبو غريب وغيرها. والتباطؤ في تبني الفدرالية يعني تسارع ذوبان السنة في البوتقة الشيعية النجسة.

3- سعي الحكومة الرافضية إلى تعزيز القدرات العسكرية من تسليح وتدريب وسائر الأمور اللوجستية. ولنسأل أنفسنا: إن كان المالكي يرتكب بحقنا كل هذه الجرائم بما لديه من جيش هزيل التدريب والتسليح، فكيف بنا مع امتلاكه لطائرات حربية وصواريخ ومدافع؟ أم أن هناك من يظن بأنه سيستخدمها ضد إيران – ولية نعمته وصاحبة الفضل عليه؟

ختاما... أدعو إخواني الرافضين للفدرالية انطلاقا من هذه المبررات الواهية أن يعيدوا حساباتهم ويفكروا مليا في مصير أهلهم وأجيالهم قبل أن يندموا على مواقفهم، وإلا فسيتحملون وزر كل سني يتشيع بسبب مناهج التعليم المسمومة أو غيرها من الوسائل، وكل سنية ستزني باسم المتعة، وكل مسجد سيتحول إلى حسينية يسب فيه الصحابة على مسامعنا، وكل امرأة تغتصب في سجون الداخلية، وكل ضابط من ضباط الجيش السابق أو عالم أو مفكر أو شيخ تتم تصفيته، وكل بريء تجره قوات "سوات" من فراشه بلباس النوم ليكون رقما يضاف إلى ما يرمى في مزابل مدينة الثورة.


اللهم هل بلغت؟
اللهم فاشهد.

---------------------------------------------
(*) مدير لجنة القادسية الثقافية






 
قديم 02-01-12, 04:58 AM   رقم المشاركة : 2
داعية طيبه
عضو







داعية طيبه غير متصل

داعية طيبه is on a distinguished road


فعلاً بارك الله فيك ..اللهم أرجع لنا العراق الجريح بلداً سنياً ..






 
قديم 05-01-12, 11:05 PM   رقم المشاركة : 3
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road


الله يعينكم وينصركم يااخواننا السنة في العراق







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "