العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-17, 02:02 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


ما قاله المؤرخ المصري حسن قاسم في " ذيل تاريخ الجبرتي " عن المجرم إبراهيم باشا

بسم الله الرحمن الرحيم



قال في ( 1 / 133 ) من تاريخه المخطوط - والتعجب مني - :



( ومات المرحوم ( ! ) الغازي إبراهيم باشا بن الخديوي محمد علي باشا في صباح يوم السبت الرابع عشر من ذي الحجة في هذه السنة " 1260هــ- العاشر من شهر نوفمبر من سنة 1849 " ، ولم يُحتفل بجنازته وشُيع إلى مقره الأخير ( ! ) بمدفن والده بالقرافة الصغرى بالشافعي.

أُفردت سيرته بالتأليف- والذي وصل إلى أيدينا منها ليس فيه ما يجلو سيرته على حقيقتها ؛ لما فيه من الغلو والإطراء وقلب الأمور ، وبالرجوع إلى المصادر الشامية والعثمانية نجد أن ما كتبه عنه مؤرخو هذه الأقطار إلى جانب ما كتبه عنه مؤرخو نجد والبلاد العربية ، وبالتالي ما كتبه الجبرتي في تاريخه ونجاتي بك في " عِبر البشر " يرينا صفحة كاملة من تاريخ حياة إبراهيم باشا هذا من غير لبس ولا تدليس .

فالجبرتي لم يَحمد صنيعه في تحصيل الأموال التي فرضها على المصريين بقوة سلطانه ، ووجد الناس فيما فرضه عليهم اجحافًا وإرهاقًا، فأصلاه نقدًا لاذعًا صوّر به ما كان يدور على ألسنة الشعب وقتئذ .فعقّب على ما ذكره بصدد ذلك في حوادث سنة 1228هـ ، فقال : " وليس ذلك ببعيد على شابٍ جاهلٍ ، سنه دون العشرين عامًا ، وحضر من بلده ولم يرَ غير ما هو فيه ، لم يؤدبه مؤدب ، ولا يعرف شريعة ولا مأمورات ولا منهيات ، ولم يتخلق إلا بالأخلاق التي دربه عليها والده ؛ وهي تحصيل المال بأي وجهٍ كان " ، ثم ذكر أنه أنزل بأهل الصعيد الذل والهوان ، ثم وصفه بالقسوة في حادثة قتل ابنه خطأ .
كما وصفه بالمروق في قول القائل له : " وحق من أعطاك " قال : " ومَن هو الذي أعطاني ؟ " قال له : " ربك " ، قال له : إنه -أي ربي- لم يعطني شيئًا ! والذي أعطاني أبي ! فإن كان الذي قلت فإنه - أي ربي - كان يعطيني وأنا ببلدي " !!


ووصفه محمد نجاتي بك في كتابه السالف الذكر " عِبر البشر " ص18 :

( وقد كان غضوبًا سفاكًا جريئًا فتاكًا ، لا يُبالي في أي عنقٍ أغمد سيفه ، ولا في أي أرضٍ ساق حتفه ، حتى خافه النساء والرجال وخوفوا به الأطفال ) .


وهذان المؤرخان معاصران ، فيكون ما كتباه حقًا لا مراء فيه .



ولما تعرض الشيخ محمد جميل الشطي لترجمته في مؤلفه " روض البشر " نقل ما ذكره عنه عبدالرزاق البيطار من مؤرخي القرن المنصرم ، ومنه قوله – أي البيطار - :


( غشومٌ ظالم ، وظلومٌ غاشم ، خليفة الحجاج في أحواله ، وتذكره السفاح في أقواله وأفعاله ، تمكن من البلاد الشامية ، وقهر الناس ، أشاع الحرام ، وفعل جميع الموبقات والآثام ، وفرض على كل فردٍ بالغٍ من أهل المدن والقرى ما لا أقله خمسة عشر قرشًا وأكثره مائة ، تؤخذ في كل سنة ، واستولى عسكره على المساجد والمدارس والتكايا ، فلم يُمكنوا المصلين من دخولها ، بل جعلوها لسكناهم ولدوابهم ، وذلك سنة 1249 . وقد قدّم العيسوية على المحمدية ، وأذل أهل العلم والشرف والأحلام ، وأعز الأسافل والطغاة واللئام ) .

ثم ذكر ما كان من مساويه وفعلاته في الشام وأهله .


ونقلنا في غير موضع من هذا الكتاب ما ذكره مؤرخو نجد والبلاد العربية ، وقد فعل فيها وفي أهلها فعلته بالشام .


وانفرد مؤرخو الترك بالقول بأنه ليس ابنًا لمحمد علي باشا ، ولهذا القول أثارةٌ من حقيقة أخفاها التستر، وكان المصريون يعرفونها ، وشاعت بينهم حتى صار الجل لم يختلف في صحتها ، وليست هذه القالة وليدة اليوم ، بل هي قديمة قيلت في حياة محمد علي باشا ، وبلغته ، وقام دعاته من الكتّاب بنفيها فيما دونوه ) .







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "