العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-17, 06:36 PM   رقم المشاركة : 11
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علام مشاهدة المشاركة
  
ملخص العقيدة المهدوية

إشتهر بين الناس من مختلف الأديان أنه سيظهر رجل (منقذ) ينصر المظلومين على الظلمة ، ويملأ الأرض عدلاً ، كما مُلئت جوراً ..

ويبدو أن أصحاب كل دين يتصورون أن هذ المنقذ سيكون منهم !!
فاليهود يتوقعون ظهور منقذ يهودي ، ينصرهم على من عاداهم !
وكذلك النصارى ، يتوقعون منقذاً – أو نزول المسيح نفسه – لينقذهم من أعدائهم !
وكذلك المسلمين ، يتوقعون (المهدي) ليقودهم إلى النصر على أعدائهم !
وكذلك كل طائفة من المسلمين تتوقع أن يظهر مهديهم (من نفس طائفتهم) لينصرهم على الأديان والطوائف الأخرى ..

ولكن الجامع المشترك بين كل هؤلاء .. أن جميعهم يؤمنون أن المنقذ (المهدي) سوف يولد في المستقبل ، مثل باقي البشر .. فهو غير موجود حالياً .. ما عدا !!!

ما عدا ............ طائفة صغيرة من المسلمين .. هي الإمامية !!!

فالإمامية خالفوا كل البشر (مسلمين وغير مسلمين) في أنهم يؤمنون بأن مهديهم قد وُلِد في الماضي .. وهو حي يرزق الآن .. لكنه غائب !!!!

وبما أنه غائب .. فلا بد من وجود نائب أو وكيل أو سفير له .. يقوم مقامه في قيادة الأمة .. ويملك كل صلاحيات وإمتيازات إمامه الغائب !!

هل عرفتم لماذا قال الإمامية بوجوده وغيبته حالياً ، خلافاً لكل الطوائف والأديان الأخرى ؟!

لكي ينصّبوا أنفسهم وكلاء أو نواباً عنه .. دون أن يتمكن المهدي من نفي ذلك ..
المسألة سياسية بحتة .. لا دينية ..
من هو مهدي الإمامية ؟

إختلفوا في ذلك إختلافاً عظيماً ..

فالسبئية – أتباع عبد الله بن سبأ - (وهم أول الإمامية) إدّعوا أن علي بن أبي طالب (ع) حي ، لا يموت ، وسيعود وينتقم من أعدائه .. فعندما قُتل علي (ع) قالوا : والله ، لو جئتمونا بدماغه في سبعين صرة ، لعلمنا أنه لم يمت ، ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد (شيعي معتزلي) 5/ 7 ، أعيان الشيعة لمحسن الأمين (إثناعشري) 1/ 530 ) .

ثم ظهرت الكيسانية .. وهم أتباع المختار الثقفي .. الذي إدعى أنه ثار من أجل الإنتقام من قتلة الحسين .. وهؤلاء يؤمنون بإمامة محمد (إبن الحنفية) بن علي بن أبي طالب .. وأنه لم يمت .. وأنه حي يرزق عند ربه .. وهو مهدي هذه الأمة (الفصول المختارة للشريف المرتضى (إثناعشري) ص 296 ) ..

ثم ظهرت الإسماعيلية .. وهم أتباع إسماعيل بن جعفر الصادق .. وإدعوا أن إسماعيل (أو إبنه محمد) لم يمت .. وأنه المهدي المنتظر (نفس المصدر السابق ص 306 ) ..

ثم بعد وفاة جعفر الصادق (ع) .. ظهرت الناووسية .. الذين إدعوا أنه لم يمت .. وأنه المهدي ( نفس المصدر السابق ص 305 ) ..

وبعد وفاة موسى الكاظم (ع) .. ظهرت الواقفية .. وهم مجموعة من الوكلاء التجاريين للكاظم .. أرادوا أكل أمواله بعد موته .. فإدعوا أنه لم يمت .. وأنه المهدي المنتظر (بحار الأنوار للمجلسي 48/ 22) .

ثم جاءت الطامة الكبرى عندجما توفي الحسن العسكري (ع) دون أن يخلف ولداً !! فإحتار الإمامية .. لأنهم يؤمنون بأن الأرض يجب ألا تخلو من إمام .. فإنقسموا إلى أربع عشرة فرقة .. إحداها قالت بوجود ولد خفي .. إسمه محمد .. وهو غائب .. وهو المهدي المنتظر .. وهؤلاء هم الإثناعشرية (الفصول المختارة للشريف المرتضى (إثناعشري) ص 318 ..

محمد المهدي بن الحسن العسكري؟ راجع/ بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) الجزء 51
ولادته
الإثناعشرية يؤكدون وجود هذا الولد، لكن أباه أخفاه خوفاً من خلفاء بني العباس ! ثم تضاربت وتناقضت أخبارهم حول وقت ولادته، وكيفيتها، وإسم أمه، ومَن الذين رأوه وعددهم. ثم إتفقوا على أنه بعد وفاة أبيه دخل في غيبة صغرى كان يتصل بشيعته عن طريق سفراء معينين من قبله، ثم دخل في غيبة كبرى دون سفير ولا وسيط إلى يومنا هذا.
هل نحن بحاجة إلى إمام غائب؟
بالتأكيد نحن بحاجة إلى إمام، لكنه يجب أن يكون ظاهراً حاضراً، نسأله فيجيب، يأمرُنا فنطيعه ، يرسل إلينا بتعليماته بين حين وآخر، يهدينا إلى الطريق الصحيح وسط هذه التحديات الكبيرة التي نعاني منها.

أما أن يكون لدينا إمام غائب عنا، لا تصلنا منه أي كلمة ولا إشارة، فوجوده مثل عدمه.

بل إن وجوده في غيبة أسوأ، لأن سيأتي من يدّعي أنه الوسيط بيننا وبينه، ويتحكم بنا كما يشاء دون أن ندري أصادق هو أم كاذب! وقد حصل هذا.
سفراء المهدي
إدعى عدد من الإمامية أنهم سفراء أو وكلاء أو وسطاء عن الإمام المهدي . ولكن الإثناعشرية كذّبوهم إلا أربعة ، هم على التوالي :-
عثمان بن سعيد العمري
مجهول الأصل، كان يتاجر بالزيت في سامراء.

كان يقول أنه وكيل علي الهادي (ع) ، ثم من بعده الحسن العسكري (ع) .

ويبدو أن أكثر زبائنه كانوا من أهل مدينة قم في إيران، الذي صدّقوه، فأخذوا يرسلون الوفود إلى سامراء، حاملة الأموال المجزية والرسائل، فيضعها عثمان داخل جرار الزيت ويُدخلها إلى سامراء سراً، ثم يعود بالأجوبة إلى الوفد (ص 344 ) .

وبعد وفاة العسكري إستطاع إقناعهم بأنه رأى إبنه المسمى محمد وأنه غائب وهو سفيره.

وقد إنتقل إلى بغداد، وإستمر بممارسة نفس العمل السري: يأخذ أموال الشيعة وأسئلتهم، ثم يخرج لهم الإجابات والتعليمات، إلى حين وفاته، فإستلم إبنه محمد المهمة بعده.

وقد أصبحت حينها مدينة قم بإيران مفخرة الإثناعشرية ، فهم أول من جمع الخمس وبعثها (مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (إثناعشري) 8/ 600 – 605 ) .
محمد بن عثمان العمري
إستمر على منهاج أبيه كسفير للمهدي طيلة خمسين سنة، حتى جاءه مرض الموت، فأوصى إلى الحسين بن روح النوبختي.
الحسين بن روح النوبختي
كان من دهاة الشيعة، وأبرعهم في إستخدام التقية، حتى إنخدع به الكثير من أهل السنة السذج في بغداد. وله روايات مشهورة في ذلك (ص 356، ص 357) . ثم أوصى إلى السمري .
علي بن محمد السمري
لم نجد له شيء يُذكر في كتب الشيعة، ولم تدم وكالته طويلاً، فلما دنا موته سنة 329 هجرية، أخبرهم بأن المهدي قد دخل غيبته الكبرى، ولن يراه أحد قبل ظهور علامات يوم القيامة، ومن إدعى رؤيته قبل ذلك فهو كاذب.

كيف أقنع السفراء عامة الشيعة؟
يقول الإثناعشرية أنهم صدّقوا هؤلاء الأربعة بطريقين : الخط الشريف، والمعجزات.
الخط الشريف
كان عثمان العمري يُخرج للشيعة أوراقاً بخط معيّن ، يقول إنه خط الإمام.

وهذا كان يفعله منذ زمن الحسن العسكري (ع) . فلما مات العسكري ، إستمر عثمان بإخراج نفس الخط زاعماً أنه خط المهدي! فصدّقه الشيعة (ص 346 ، وراجع/ الغيبة الصغرى للمالكي ص 51 – 52 ) .

ولم يسألوه كيف تطابق الخطان: خط الأب وخط إبنه؟ وهل كان المهدي يكتب قبل ولادته؟؟

والملاحظ أن الخط نفسه إستمر في حياة السفير الثاني محمد بن عثمان العمري (ص 350 ، ص 352 ، كذلك راجع/ أعيان الشيعة للأمين 2/ 47 ) ، لكنه إنقطع بعد ذلك!

فأخذ السفير الثالث النوبختي يكتب بخط بيده ، أو بيد أحد أتباعه ، ويقول إنه بإملاء المهدي!

ولم يسأله الشيعة لماذا قرر المهدي فجأة عدم الكتابة بيده؟

والسؤال هنا: خط من هذا؟

أغلب الظن أنه خط محمد بن عثمان العمري الذي كان يعمل مع أبيه عثمان كوكيل للحسن العسكري، وكان يكتب الرقاع بخطه وينسبها للعسكري .

فلما مات (ع) إستمر محمد بن عثمان في كتابة الخط على إعتبار أنه خط المهدي في زمن أبيه ثم في زمنه .

فلما مات محمد بن عثمان، إنقطع الخط ! بل إنه (محمد بن عثمان) في مرض الموت لم يستطع أن يُخرج لأتباعه رقعة بتوقيع المهدي (لأنه مريض!) فأوصى للنوبختي شفهياً !! ( راجع/ الغيبة للطوسي من ص 367 إلى ص 373 ) .

فلم يجد السفير الثالث النوبختي مناصاً من الإدعاء بأن المهدي قد أقلع عن الكتابة!

ولو كان خط المهدي فعلاً، لإستمر إلى الآن، ولأمكن توثيقه والتأكد منه!!
ولكان أعظم دليل عندهم على وجود المهدي!! ولتفاخروا بإعلانه ونشره للناس للدلالة على صحة مذهبهم!!

ولكنهم في الحقيقة لا يعرفون خطه ولا ختمه ولا خط أبيه، ولا حتى القلم الذي كان يكتب به !! وإلا، كيف تفسرون ما حدث؟
المعجزات
الكثير من الروايات تشير إلى أن المعجزات وخوارق العادات هي التي جعلت الشيعة يصدّقون بالسفراء (ص 350 ، ص 362 ، ص 379) .
ومعظمها عبارة عن قدرة الإمام أو السفير على معرفة قيمة الأموال وممن أتت، قبل فتح أكياس الأموال وعدّها (البحار 52/ 14 ، 52/ 81) !
ولا أدري لماذا تتكرر هذه (المعجزة) بالذات كثيراً ؟
علماً أنه يمكن (فبركة) هذه المعجزة بسهولة ، عن طريق دس مخبر سري أو جاسوس بينهم من بداية الرحلة ، فيعرف تفاصيل أموالهم وممن جاءت ..
لماذا غاب المهدي؟

أكثر روايات الشيعة تقول أنه غاب خوفاً على نفسه من القتل (الغيبة للطوسي ص 90 ) !!
وبعضها يقول حتى لا تكون في رقبته بيعة لحاكم عندما يخرج !! (البحار 52/ 90 – 95) .

وكلا السببين غريب! فلماذا يخاف المهدي وهو محمي بحماية الله، وتحت حراسة الملائكة، وله قدرة على الإنتقال من بلد إلى آخر عند الضرورة! ومم يخاف، بعد أن إنتهى حكم العباسيين، وأصبح للشيعة دولاً قوية ؟!
ما فائدة هؤلاء السفراء؟

توقّعنا أن نجد روايات كثيرة لدى الإثناعشرية عن السفراء الأربعة، بإعتبارهم الواسطة الوحيدة بين الشيعة وبين إمامهم وقائدهم، فعليهم الإستفادة من ذلك إلى أقصى حد ممكن.

لكن لو بحثنا في الكتب الأربعة الرئيسية لدى الإثناعشرية – وهي الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والإستبصار - لوجدنا أن روايات هؤلاء السفراء قليلة جداً، والمسائل الفقهية التي وردت عنهم لا تزيد عن مئة مسألة فقط !
وهذا غريب!!

فأنتم تعلمون أن مسائل الفقه والدين والشريعة في مختلف جوانب الحياة تصل إلى مئات الألوف، بل أكثر.

والغيبة الصغرى دامت سبعين سنة تقريباً. هذا يعني أن السفراء كانوا يقومون بواجب الإرشاد الديني للشيعة بمعدل مسألة ونصف كل عام !!!!
هل كتب المهدي كتاباً شاملاً في الفقه؟

وهذه أيضاً من غرائب الأمور! فلماذا لم يكتب المهدي كتاباً يجمع فيه أمور الفقه والشريعة حتى لا يضل الشيعة بعده عندما يدخل في غيبته الكبرى؟!

بالمناسبة، وجدنا روايتين:-
الأولى يرويها هبة الله (وهو إبن حفيدة محمد بن عثمان العمري) ويزعم أن هناك كتباً في الفقه كتبها السفير الثاني (محمد العمري) إنتقلت بعده إلى السفير الثالث ، وربما إلى السفير الرابع! (ص 350). ولم تصلنا هذه الكتب!!

والرواية الثانية تقول أن هناك كتاب إسمه : التكليف ، ألفه (سكرتير) النوبختي (ص 358 ) .

ولكن المصيبة أن هذا السكرتير – وإسمه إبن أبي العزاقر الشلمغاني – إنقلب ضد سيده النوبختي ، وفضحه ، وقال: هذا الرجل منصوب لأمر من الأمور لا يسع العصابة (الإثناعشرية) العدول عنه فيه !! وقال : ما دخلنا مع النوبختي في هذا الأمر إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف ! ( ص 359 ) .

فإضطر النوبختي إلى تكذيبه وأصدر التوقيعات بإسم المهدي بلعنه وتكفيره (ص 376 ) وأرسل كتاب التكليف إلى علماء قم لكي يمحّصوه ويقيّموه (ص 358 ، ص 375) !

لماذا لم يُرسله إلى المهدي لتصحيحه ؟؟!!

هذا هو حال الكتاب الوحيد الذي وصلنا من سفراء المهدي !

وعلى كل حال، فإن المسائل التي وردت عن المهدي على إفتراض صحتها – فيما يُسمى بالتوقيعات – قليلة ، ولا يمكن تبرير ذلك .

وللعلم ، فإن خطر الشلمغاني إزداد ، لأنه – إضافة إلى كونه سكرتير النوبختي - كان من علمائهم ، وكانت كتبه ومؤلفاته تملأ بيوتهم (الغيبة الصغرى للمالكي (إثناعشري) ص 47 ) .

والشلمغاني قد تحدى النوبختي علناً قائلاً :- أجمعوا بيني وبينه حتى آخذ بيده ويأخذ بيدي ، فإن لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه ، وإلا فجميع ما قاله فيّ حق ! عندها تمت الوشاية به لدى الخليفة العباسي بأنه زنديق ومرتد ، فأمر بقتله ، وإستراحوا منه ( ص 373 ) .

ما هو أبرز عمل قام به السفراء في حياتهم؟
جمع الأموال . وهذا واضح لمن يقرأ كتب الشيعة .
لماذا سكن السفراء في بغداد؟

والغريب أيضاً أن جميع سفراء المهدي سكنوا بغداد، بينما كانت مدينة قم تُعدّ آنذاك معقل الشيعة الإثناعشرية، ويسمونها : عش آل محمد. وهم أول من جمع الخمس وبعثها (مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (إثناعشري) 8/ 600 – 605 ) .

فلماذا سكنوا بغداد ذات الأكثرية السنية، مما إضطرهم إلى إستخدام التقية والمداهنة والمجاملة؟

أظن أن المسألة سياسية وليست دينية (كالعادة) .
فبغداد وقتها كانت أم الدنيا، ومركز الحضارة والعلوم والآداب والتجارة والأموال.
فهذا يسهّل على السفراء عملية جمع الأموال وتوزيعها، والإلتقاء بأصحابهم الذين يأتون من مختلف البلاد بحجة التجارة أو طلب العلم، وفي نفس الوقت تبقى قاعدة الإثناعشرية وعشّهم الهادئ (مدينة قم) آمنة بعيدة عن الأنظار .
ما فائدة الإمام وهو غائب؟

يقولون : الشيعة يستفيدون منه كما يستفيدون من الشمس من وراء السحاب !! (البحار 52/ 92) .

بصراحة، لم أفهم معنى ذلك!

فحسب علمي، يجب أن يكون القائد قريباً من أتباعه ، أو هناك على الأقل وسيلة إتصال موثوقة بين الإثنين لكي تصل التعليمات والإرشادات من القائد إليهم، وترد أسئلتهم إليه.

أما عدا هذا، فلا أدري كيف يسمى القائد قائداً وهو في حكم المعدوم ؟!

فالإمامة والقيادة وظيفة .. من قام بها فهو الإمام الحقيقي، وليست مجرد لقب فخري يوضع على صدر رجل مختفي أو مخبتئ ، حتى لو كان يستحقها !
لماذا دخل المهدي في غيبة كبرى ؟

الغريب أن هذا حصل مع تحسن الوضع السياسي للشيعة !!!!

فقد ظهرت آنذاك دولة البويهيين الشيعية ، وسيطرت على إيران ، وهي على وشك دخول بغداد – عاصمة الخلافة العباسية – وإذا بالمهدي يُعلن سنة 329 هجرية أنه دخل الغيبة الكبرى ولن يراه أحد ومن يدّعي رؤيته بعد الآن فهو كاذب ! ( ص 361 ) .

المفروض أن يحصل العكس !!

فالدولة الشيعية الفتية بحاجة إلى إمام معصوم لكي يقودها – وهذا هو جوهر العقيدة الإمامية الإثناعشرية – ويجب على المهدي أن يُزيد من سفرائه لإدارة تلك الدولة، إلى حين ظهوره نهائياً – كما يزعمون !

هذا هو المتوقع من قائد الشيعة وإمامهم !

لكن بمجرد صعود نجم البويهيين إختفى نجم السفراء ، وتم قطع همزة الوصل الوحيدة بين الشيعة وإمامهم !

فما تفسير ذلك ؟

أظن أن فكرة المهدي الغائب وسفرائه إنما صنعها الإثناعشرية للسيطرة على الحكم وإنشاء دولة لهم !

فإذا ظهرت دولة الإثناعشرية ، فما الفائدة من وجود المهدي وسفرائه بعد ذلك ؟

بل ، إن المهدي وسفرائه سيكونون منافسين لملوك بني بويه الذين يحرصون على عروشهم !

فلا بد من إنسحاب أحد الطرفين !!

فقرر الإثناعشرية إخفاء مهديهم وإنهاء الوكالة عنه ، تمهيداً لمجيئ البويهيين !!

فأعلنوا الغيبة الكبرى وإنتهاء عهد السفراء ..

ويؤيد ذلك أن البويهيين شجعوا علماء الإثناعشرية ، بينما بقيت السلطة بيدهم ، ولم ؤيعطوها لأهل البيت !

بل حتى وزرائهم لم يكونوا من العلويين ، بل لم يكونوا مسلمين !
فعلى سبيل المثال كان وزير عضد الدولة البويهي نصرانياً ، فيما كان شاب نصراني من أهل الري يسمى إسرائيل يتولى أمر ديوان الحساب لدى عز الدولة البويهي ( الهداية للصدوق / المقدمة ص 132 ) .

أضف إلى ذلك إن إيران في ذلك الوقت كانت سنية في الغالب ، وفيها بعض الشيعة الزيدية ، وقليل من الإمامية الإثناعشرية (الروافض) الذي تمركزوا في مدينة قم (الكليني والكافي لعبد الرسول الغفار (إثناعشري) ص 264 ) .

وبما أن الشيعة الزيدية لا ينفعون البويهيين ، لأن الزيدية يؤمنون بوجوب إعطاء الإمامة والحكم لرجل من أولاد فاطمة ، والبويهيون ليسوا كذلك !

فلم يجدوا أفضل من الإمامية الإثناعشرية (الرافضة) الذين يدعون إلى إمامة رجل مقدس غائب (وهمي) لكسب عوام الناس مع بقاء الحكم بيد البويهيين .

لذلك إحتضن البويهيون علماء الإثناعشرية ، ومنهم إبن بابويه القمي - الملقب عندهم بالصدوق - الذي : لولا مجاهداته ومباحثاته في (منطقة) الري في مجالس عدة عند ركن الدولة البويهي مع المخالفين ، وفي نيشابور مع أكثر المختلفين إليه ، وفي بغداد مع غير واحد من المُنكرين (للمهدي) لكاد أن ينفصم حبل الإمامية والاعتقاد بالحجة (الغائب) ويمحى أثرهم (الهداية للصدوق / المقدمة ص 140 ) .
المهدي من ولد الحسن

وجدنا روايات لدى الإثناعشرية تقول : إن المهدي المنتظر هو من ولد الحسن ! هذه العبارة تشير إلى أن المهدي هو أحد أولاد الحسن ، أو من نسله وأحفاده ..

لكن الإمام الحسن العسكري ليس له سوى ولد واحد ، هو محمد المهدي المنتظر . هذا ، على رأي الإثناعشرية ..

أما عند باقي المسلمين ، فالحسن العسكري (ع) ليس له ولد أصلاً !!

ففي كلا الحالتين والإحتمالين ، هذه العبارة لا تنطبق على الحسن العسكري !

ولكن لا يوجد إمام إسمه الحسن ، سوى الحسن العسكري ، والحسن بن علي بن أبي طالب !
والحسن بن علي بن أبي طالب كانت لديه أولاد وذرية ، ونسله باقٍ إلى يوم القيامة ..
النتيجة

عبارة (من ولد الحسن) تلمح أن المهدي المنتظر من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب ، وليس الحسين !!
وبالتالي، لا يمكن أن يكون المهدي هو إبن الحسن العسكري .
المفاجأة

إن العديد من كتب السنة والشيعة الزيدية تشير أيضاً إلى أن المهدي المنتظر هو من ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب !!
وردت عبارة ( من ولد الحسن) في كتب الإثناعشرية التالية :-
( المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص مقدمة المعلق 14، الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 358 – 359، من ولد (عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 68 – 69 ، الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 106 – 108 ، كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 155 - 156 - ص 217 - 218- ص 26 - ص 266 – 267 ، وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 16 - ص 238 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 11 - ص 486 ، دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 175 – 176، الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي - ص 32 – 33 ، الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 155، الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 397 - 398 ، الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 150 ، - ج 2 - ص 158، الجواهر السنية - الحر العاملي - ص 284، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 4 - ص 55 ، - ج 36 - ص 409 – 410 ، - ج 36 - ص 416 ، - ج 58 - ص 37 – 38 ، - ج 92 - ص 410 ، مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - ص 177، رسالة في إمامة الأئمة الإثني عشر - الميرزا جواد التبريزي - ص 7 ، معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 3 - ص 25 ، - ج 3 - ص 42 – 43 ، - ج 3 - ص 174 – 175، موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج 2 - ص 530 ، موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ص 642 ، نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج 8 - ص 41 – 42 ، معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 3 - ص 53إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 193، حياة أمير المؤمنين (ع) عن لسانه - محمد محمديان - ج 2 - ص 62، غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج 1 - ص 198، ج 1 - ص 209 ،ج 1 - ص 207 - 209 ، ج 3 - ص 195، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 1 - ص 191 – 192 ، مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج 1 - ص 32 – 33 ، ج 2 - ص 99 - 100، التشيع من رئي التسنن - السيد محمد رضا المدرسي اليزدي - ص 100 ، النصوص الصحيحة - الميرزا جواد التبريزي - ص 17 - 18، الولاية التكوينية لآل محمد (ع) - السيد علي عاشور - ص 78 ،تشيع در تسنن (فارسي) - السيد محمد رضا مدرسي - ص 91 ، طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - ص 134 ) .
وورد خبر أن المهدي من نسل الحسن في مصادر السنة الآتية :-
(الفايق في غريب الحديث - جار الله الزمخشري - ج 1 - ص 199 ، فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج 6 - ص 362 ، المهدي المنتظر (ع) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة - دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي - ص 50 ، تهذيب الكمال - المزي - ج 25 - ص 467 – 468 ، غريب الحديث - ابن قتيبة - ج 1 - ص 359 ) .

بارك الله فيك على الإضافة






من مواضيعي في المنتدى
»» الامتحان النهائي لشيعة العراق بين طبول الحرب على إيران وتصريحاتها باحتلال العراق
»» عاجل رسالة الى الموالين قبل فوات الأوان
»» الذكرى الثالثة عشر لجريمة غزو العراق ، ماذا استجد ؟
»» إحصائية لفطائس متطوعي الجهاد الكفائي أكثر من 13 ألف قتيل ومفقود
»» حوار ثنائي مع الزميلة استبرق حول الولاية
 
قديم 04-06-17, 08:22 PM   رقم المشاركة : 12
ابراهيم 2017
عضو ذهبي







ابراهيم 2017 غير متصل

ابراهيم 2017 is on a distinguished road


بارك الله فيك
يحرم عليهم نشر دينهم مثل اليهود
والدليل
كتاب ذخيرة المعاد للمحقق السبزواري ج١ص٦١
ورواه الشيخ بإسناد حسن عن الكاظم وهي طويلة قال في آخرها بعد ان التفت يمينا وشمالا مخافة ان يسمع كلامه احد بعد أن قال

ياخلف سر الله فلا تذيعوه ولا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله بل أرضوا لهم مارضي الله لهم من ضلال


الجواهري في جواهر الكلام ج٣ص١٤١
لصحيح خلف بن حماد قال فالتفت يمينا ويسارا في الفسطاط مخافة ان يسمع كلامه أحد ثم تنهد نهد الي فقال ياخلف سر الله فلا تذيعوه ولا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله بل أرضوا لهم مارضي الله لهم من ضلال







التوقيع :
اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
واحشرنا اللهم معهم برحمتك يا ارحم الراحمين
من مواضيعي في المنتدى
»» تأثير التصوف علي احد اساطين علماء الرافضة ثاني مؤلف في الدراية!!!
»» علماء شيعي جديد والتكفير!!!
»» الطريق صحيح والسند تام وعالي لم يبقي من الصحابة الا ثلاثة!!!
»» ذبائح المخالفين منهي عنها الا في التقية وذبائح أهل الكتاب لا بأس به!!
»» شيعي الجديد المسكين يقع في قبضة أهل السنة في الجبر!!!
 
قديم 27-12-18, 08:55 AM   رقم المشاركة : 13
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم 2017 مشاهدة المشاركة
   بارك الله فيك
يحرم عليهم نشر دينهم مثل اليهود
والدليل
كتاب ذخيرة المعاد للمحقق السبزواري ج١ص٦١
ورواه الشيخ بإسناد حسن عن الكاظم وهي طويلة قال في آخرها بعد ان التفت يمينا وشمالا مخافة ان يسمع كلامه احد بعد أن قال

ياخلف سر الله فلا تذيعوه ولا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله بل أرضوا لهم مارضي الله لهم من ضلال


الجواهري في جواهر الكلام ج٣ص١٤١
لصحيح خلف بن حماد قال فالتفت يمينا ويسارا في الفسطاط مخافة ان يسمع كلامه أحد ثم تنهد نهد الي فقال ياخلف سر الله فلا تذيعوه ولا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله بل أرضوا لهم مارضي الله لهم من ضلال

صيد نفيس بارك الله فيك






من مواضيعي في المنتدى
»» قرارات حكومة التكنوقراط وغوغاء مجلس النواب العراقي
»» 50 مليون دولار من تخفيض رواتب الرئاسات ومليارات حيتان العقارات
»» إعادة اختطاف 3 أشقاء بعد استلام الفدية أثر اكتشاف معتقل سرّي لمليشيا "الحشد الشيعي"
»» القمة العربية ، نعمة لإيران وغمة للعراقيين يا عرب
»» فضيحة اعتراف الاسماعيلي اليماني باتباعهم الكرماني
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "