في البداية انقل هذه المشاركة
بين العضو السني حمور زيادة اضافة الي العضو اخر كمال حامد
للرد على شبهات نقلها
عضو رافضي
و قمت بتصرف ببعض المشاركات لغرض
اختصار النقل و توضيح بعضها
الموضوع عن بعض شبهات حول بعض رجال البخاري كون بعضهم من الخوارج او كما اسماهم الرافضي نواصب
و هل في البخاري ضعيف و موضوع وتخللت المشاركات نقاشات مفيدة انقلها جميعا للرد على الشبهات
=========
بداء النقاش اولا عن هل يوجد ضعيف في البخاري
ثانيا انتقل الحوار الي رجال البخاري
و بدء العضو السني على الرافضي بالقول عن موضوع هل يوجد
لا يوجد في صحيح البخاري احاديث ضعيفة مطلقا و لا يوجد في صحيح البخاري احاديث موضوعة.
صحيح البخاري لم يشمل كل الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم. البخاري نفسه قال و تركت من الصحيح كثير
محمد بن اسماعيل البخاري ليس مقدسا و لا منزها و مراجعة احكامه وارده و قد تعقبه و غلطه الدارقطني و غيره من العلماء
========
هل في صحيح البخاري احاديث ضعيفة و موضوعة ؟
و قد اتفقنا عموما ان كتاب البخاري ليس فيه احاديث موضوعة ( و الحديث الموضوع هو الحديث المكذوب ).
اما الحديث الضعيف فهو الذي يخالف شروط الصحة التي ذكرتها انت اعلاه مشكورا. فان خالف اي شرط من هذه الشروط اصبح هناك شك في أن النبي صلى الله عليه و سلم قاله. لذلك يحترز الناس من رواية الحديث الضعيف حتى لا يدخلوا في باب الكذب عليه صلى الله عليه و سلم.
طيب ..
حتى لا ندخل في نقاش تفاصيل سنناقشها لاحقا دعنا نثبت أولا ان محمد بن اسماعيل البخاري كان عالما اجتهد بمعرفته فجمع كتاب حوى بعض ما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم. نحاول الاتفاق حول كلمة انه عالم اجتهد . فهو ليس بصاحب هوى و لا جاهل,
ثم ننظر لماذا اخذ كتابه هذه المكانة عند العلماء ؟
لقد صنف كثير من الناس في الحديث فلماذا يأخذ كتاب البخاري هذه المكانة ؟
مرد هذه المكانة الى شرط البخاري في صحيحه. لقد وضع البخاري شروطا صعبة جدا (لكن وقع منه سهو عنها في مواضع ) لكن أهمها الذي يعنينا هنا انه لم يخرج حديثا الا و كان له اكثر من طريق.(هذا من ناحية الاسناد طبعا )
اسمح لي ان اشرح هذا بمثال متخيل للقارئ العادي الذي ربما لا يعرف معنى" له اكثر من طريق".
الاسناد هو ان اقول : قال حمور حدثنا وليد حدثنا الأزهري عن عمار أن متوكل قال كذا و كذا.
اكثر من طريق تعني ان يكون نفس هذا الكلام المروي عن متوكل رواه كمال حامد قال حدثنا ابراهيم قناوي حدثنا علي عن متوكل انه قال كذا و كذا.
هكذا يقال أن الحديث روي عن متوكل باكثر من طريق.
و عند البخاري شرط ان يكون الحديث رواه عن متوكل اثنان فأكثر كعلي و عمار في هذا المثال. و عن علي اثنان فأكثر و عن متوكل اثنان فأكثر. و عن كل واحد من الاثنين اثنان فأكثر و هكذا.
يعني لم يخرج البخاري حديثا متفردا مطلقا الا ان يقع ذلك منه سهوا.
و هذا ما قاله العلماء كابن الصلاح و العسقلاني و غيرهم.
يقول العسقلاني عن الاحاديث التي انتقدت في البخاري : ان جميعها وارد من جهة اخرى.
اي انها قد تخالف فعلا شرط البخاري .. لكنها ليست ضعيفة مطلقا بل لها طرق اخرى تصح بها.
مثال ذلك حديث : كان للنبي صلى الله عليه و سلم فرس يقال له اللحيف.
هذا الحديث في اسناده ابي بن عباس بن سهل و قد ضعفه احمد و ابن معين. فهل نقول ان هذا الحديث ضعيف مطلقا ؟ للاسف لا لأن أبي قد توبع على رواية هذا الحديث .. تابعه عبد المهيمن بن العباس.
و هنا يجب أن لا ننسى أن احمد و ابن معين علماء و البخاري عالم ايضا. فتوثيق البخاري لرجل يقابل تضعيف غيره له. و هنا تبرز أهمية العقل في النقد و التقصي و تقييم اسباب الجرح و التعديل للوصول للحكم الصحيح بين تضعيف ابن معين مثلا و توثيق البخاري. لكن يكفينا في رد تضعيف مثل حديث الفرس هذا أن أبي قد توبع عليه.
لهذا نقول ان العلماء ( و اشهرهم الدارقطني ) انتقدوا على البخاري اخراجه بعض احاديث لكن هذا الانتقاد لم يكن سليما منهم. فالبحث و التقصي يثبت صواب رأي البخاري.
و جملة الاحاديث التي انتقدوها على البخاري 110 حديثا من جملة 4000 حديث بدون المكرر و بالمكرر تبلغ الجملة حوالي 7000 حديثا.
يقتضي الانصاف ان نقول ان حتى الاحاديث المئة و عشرة لو سلمنا انها ضعيفة لما كان لها ان تقدح في مجمل صحة الكتاب.
فان نسبة 100 الى 4000 هي نسبة لا تذكر. فهي حوالي 2.5% و اظنها نسبة خطأ معقولة يمكن قبولها و لا تبيح لنا ان نقول مطلقا : صحيح البخاري ليس صحيحا كله.
الخلاصة :
هل نتفق الان يا وليد أن البخاري اجتهد ما استطاع في تحري شروطا لكتابه لكن العلماء انتقدوا عليه بعض اشياء تنازعهم فيها علماء اخرون و قالوا ان الصواب مع البخاري و حتى لو كان البخاري مخطئا فان جملة الخطأ في كتابه لا تعني انه ليس بصحيح ؟
هل نتفق على هذا من ناحية مطلقة لندخل في التفاصيل ؟
===============
الدارقطني انتقد احاديث على البخاري .. ابو عمرو بن الصلاح انتقد نقد الدارقطني و اعتبر ان الصواب مع البخاري.
========
البخاري صحيح
و نسبة الخطأ لا تنفي هذه المقولة.
علميا ( و هنا يدخل العقل ) أي بحث أو كتاب او عمل بشري به نسبة خطأ. و نسبة الخطأ المقبولة علميا هي 5% فأقل.
و اذا اطلعت على أي بحث علمي أو استطلاع للرأي ستجد أن كاتبه او كاتبيه يبينون أن هامش الخطأ فيه تبلغ نسبة كذا.
في تقرير معتمد عن الحرب الاسرائيلية في لبنان اللجنة المكلفة بدراسة استخدام أسلحة مشعة تقول ان هامش الخطأ في قياسها للمواد المشعة التي وجدت تبلغ 15 %. رغم هذا فان تقريرها اعتمد و اعتبر صحيحا. هذه مسألة علمية دقيقة.
و لا توجد مسألة علمية او كتابا في الدنيا صحيح من الدفة الى الدفة.. لكن الشاذ لا حكم له على عموم الكتب و المسائل.
هذا اولا ..
ثانيا كلمة صحيح البخاري انما هي تسمية صاحبه الذي اسماه كتاب الجامع الصحيح .. و جمع فيه ما صح عنده .. فان انتقدت انا او انت بعض ما فيه لا يلزم بتغيير الاسم.
ثالثا القول بأنه صحيح من الدفة الى الدفة قول سليم لأنه قول على الغالب فنسبة الخطأ هذه - إن وجدت - لا تطعن في الأصل. و شروحات البخاري متوفرة كثيرة تبين ما فيه الاعتراض و يستطيع بعد ذلك صاحب المعرفة أن يميز.
هذا تماما كقولنا أن القران كلام الله نعمل بكل ما فيه.
رغم ان في القران ايات منسوخة لا نعمل بها. فهل يطعن وجود هذه الايات في الحكم العام أننا متعبدون بالعمل بكل ما في القران ؟ و هل نقول أننا لا نعمل بالقران من الدفة للدفة ؟ هل يطبع القران و معه حاشية تقول أن اية " و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " آية منسوخة ؟ نحن نعمل بالقران من الدفة الى الدفة .. هكذا على الاطلاق .. و لنفهم القران نحتاج الى كتب التفسير و الفقه و اللغة ..و منها نعرف المنسوخ و ما عليه العمل. و كذلك صحيح البخاري .. ان قلنا هو صحيح من الدفة الى الدفة فإن الشاذ النادر الذي يخالف العام مبين في شروحات البخاري و كلام العلماء. فلا حرج في القول ان البخاري صحيح من الدفة الى الدفة.
======
من حيث المنطق العام أبى الله ان يتم إلا كتابه .. حتى أنا الذي ادافع عن صحة البخاري اعلم و اقر انه من المستحيل ان يكتب انسان كتابا كله صحيحا .. لكن يقال الدعاوي ما ليم عليها بينات فأصحابها أدعياء .. نحن هنا نناقش أدلتك حول ذلك.
اما ان كان الكلام على مجرد العموميات فكما قلت لك انا اسلم تماما ان كتابا غير كتاب الله لا يمكن أن يكون صحيحا من الغلاف الى الغلاف.
خلاصة :القول أن كل حرف في البخاري صحيح قطعا هو نوع من تغليب العام او هو مبالغة. لكن الطعن في الأصل بحجة خطأ لا تجاوز 2.5% هو ايضا تعنت و عدم منطقية علمية. فنحن اتفقنا على أهمية العقل للمكلف .. و العقل يقول أن الشاذ لا حكم له و هامش الخطأ المقبول علميا لا يقدح في الكتاب .. ناهيك عن أن هذا الخطأ لم يسلم به جمهور العلماء و انا اتبعهم في هذا .. و هو ما سنناقشه مفصلا لاحقا
===========
و الرد على هذا من وجوه :
أولا ان اطلاقك القدح في البخاري لموقف الذهلي منه و شئ قاله فيه دون تمحيص يظهر معيبا .. لأنه لا يوجد بشر لم يتكلم فيه أحد.
أرأيت لو قلت لي ان محمدا صلى الله عليه و سلم هو خير البشر و نبي الله فأقول لك دعنا نرى ما قال اهله في هذا ثم انقل لك كلام ابي لهب انه ساحر و شاعر و أخرجوه من مكة اترى هذا يصح ؟
هذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و حدث لكل البشر .. فهناك من تكلم في علي بن ابي طالب و في غيره من الصحابة و العلماء. فهل يكفي أن نقول ان فلانا تكلم فيه فلان هكذا مطلقا ؟
هذا لا يصح و يبدو كتتبع العيوب و الشواذ لأنه لا بشر من لدن ادم لم يطعن فيه طاعن و يتكلم فيه متكلم.. حتى الانبياء.
ثانياالحكاية التي اوردتها عن الذهلي واضحة لا لبس فيها تبين لماذا تكلم الذهلي في البخاري. فلننظر (بعقولنا و معارفنا ) هل يصح للذهلي ما قاله في البخاري ؟
بحسب الحكاية التي اوردتها فان البخاري اتهم في نيسابور انه قال لفظي بالفران مخلوق.
و هذا لم يصح عن البخاري رغم انه فعلا قيل عنه.
اخرج الحاكم النيسابوري في تاريخه ان البخاري حين قدم نيسابور اجتمع عليه الناس كلهم و احترموه و احتفوا به .. و قال الذهلي لطلبته ما نصه : لا تسألوه عن شئ من الكلام ( أي علم الكلام و الفلسفة ) فانه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا و بينه ، و شمت بنا كل ناصبي و رافضي و جهمي و مرجئ بخراسان.
لكن و رغم تحذير الذهلي فان الناس حين اجتمعوا لدى البخاري و امتلأت الدار و السطوح سأله رجل عن اللفظ بالقران فقال افعالنا مخلوقة و الفاظنا من افعالنا.
قال الحاكم النيسابوري بلفظه : فوقع بين الناس اختلاف فقال بعضهم قال لفظي بالقران مخلوق و قال بعضهم لم يقل. فوقع بينهم في ذلك اختلاف حتى قام بعضهم الى بعض ( اي تقاتلوا ).
من هذه الحادثة غضب الذهلي على البخاري لأن المبتدعة الذين كانوا بخراسان يقولون ان القران مخلوق و اللفظ بالقران مخلوق كلهم فرحوا بكلمة البخاري و فهموها على ما يحبون لذلك تكلم فيه و اغلظ حتى يمنع الناس من الافتتان بقوله.
اذن حتى الان فالأمر يبدو سوء فهم لعبارة البخاري .. لكن هل حقا قال البخاري ان اللفظ بالقران مخلوق و هل كان صاحب هوى في هذا ؟
سأل محمد بن نصر المروزي البخاري عن هذا فقال : من زعم أني قلت لفظي بالقران مخلوق فهو كذاب فاني لم أقله.
و قال محمد بن نعيم عن البخاري انه قال : الايمان قول و عمل و يزيد و ينقص و القران كلام الله غير مخلوق.
فانت ترى انكار البخاري الشديد لما روجه عنه اهل نيسابور .. و ترى في الحكاية نفسها ان الناس اختلفوا في ذات المجلس حتى تقاتلوا .. فالأمر و ما فيه انها كلمة لم تفهم عنه جيدا. لكن حين سأله طلبته عن هذا بوضوح بين لهم منهجه و اعتقاده.
ثالثا فانت ترد على قولي ان البخاري ليس بجاهل و لا صاحب هوى بقول الذهلي فيه فلم تركت ثناء من اثنى عليه و فيهم من هم اعظم من الذهلي و من هم مثله في المكانة ؟ ولو ذهبت انقل لك ثناء العلماء عليه لاطلت و خرجت عن المقصود ..فهل تعتقد ان مجرد تكلم الذهلي فيه في مسألة اللفظ يعني انه جاهل و صاحب هوى ؟ و من في الدنيا لم يقدح فيه قادح ؟
رابعا قل لي انت رأيك في كلام البخاري في خلق افعال العباد و اللفظ بالقران. هل توافق البخاري على قوله ام تختلف معه لكن اعجبك طعن الذهلي فيه. انت كنت توافق البخاري فلا معنى لقبولك طعن الذهلي. و ما اظنه بكل هو موافقة البخاري فلا اظن احدا اليوم يقول بخلق القران اعاذنا الله و اياك.
الخلاصة :
ما حدث للبخاري في نيسابور كان محنة لسوء فهم لكلامه .. و الوضع في نيسابور كان محتقنا لا يسمح بترف الاختلاف و الحوار الهادئ لذلك غضب الذهلي على البخاري الذي لم يتخذ موقفا واضحا فكان كمن خذل اهل السنة ضد المبتدعة. و من سوء الفهم هذا افترى من افترى على البخاري فزعم انه قال بخلق اللفظ و القرآن
==================
النقطة الثانية عن رجال الصحيح الذين نقلت كلام العلماء فيهم و اعتبرت ان اخراج البخاري لهم يقدح في صحيحه.
تنبيه :
وقع اعلاه خطأ في النقطة الرابعة ففسد معناها و كرهت تعديلها في ذات المداخلة الصواب هو :
رابعا قل لي انت رأيك في كلام البخاري في خلق افعال العباد و اللفظ بالقران. هل توافق البخاري على قوله ام تختلف معه لكن اعجبك طعن الذهلي فيه. ان كنت توافق البخاري فلا معنى لقبولك طعن الذهلي. و ما اظنه بك - خيرا - هو موافقة البخاري فلا اظن احدا اليوم يقول بخلق القران اعاذنا الله و اياك.
ــــــــــ
نسيت ان اخط لك في ما سبق وصاة و نصيحة ..
ما نقلته عن شبكة منتديات الحسين بلفظه هذا لا يصح و هو يوحي انه مكتوب هكذا في وفيات الاعيان و تاريخ بغداد و غيرها.
راجع بنفسك الكتب الام التي اشارت اليها المراجع و ستلاحظ الاختلاف بين الرواية الاصلية و الاستنتاجات التي صاغها الكاتب. عن نفسي رجعت الى الوفيات و تاريخ بغداد و تاريخ نيسابور فوجدت الأمر مختلفا عن ما صاغه كاتب الاقتباس.
و ما دامت الكتب متوفرة فان مراجعة المصادر أولى من قبول نقولات بالمعنى.
لهذا حرصت انا اعلاه ان انقل لك بلفظه و نصه ثم اعقب لك بفهمي
============
لماذا قدمت طعن الذهلي في البخاري على مدح من مدحه .. فسؤالي لم يكن في ان تنقل هنا في حوارنا مدح المادح .. حاشا و كلا .. فانا المطالب بنقل المدح و لك موقفك المقدر .. لكن تعجبت انا من أن تعتبر انت كلام الذهلي مطعنة في البخاري و لو قرأته في تاريخ بغداد او تاريخ نيسابور لعلمت أن كلام الذهلي لا شئ و انه كلام لا يعتمد عليه. لهذا اوصيتك بالامهات و المراجع