العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-05, 04:19 AM   رقم المشاركة : 1
محمد المصراتى
عضو







محمد المصراتى غير متصل

محمد المصراتى is on a distinguished road


العبادة الصوفية في ميزان الشريعة / الحلقة الثانية

العبادة الصوفية في ميزان الشريعة


إعداد : معاوية محمد هيكل



الحلقة الثانية



الحمد لله الذي جعل اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم على محبته دليلا، والصلاة والسلام على أكمل الناس هديًا وأقومهم قيلا، أما بعد:
ففي سلسلة حديثنا عن الغلو وخطره على العقيدة والعبادة نكمل ما بدأناه في الحلقة السابقة عن صور الغلو في العبادة عند الصوفية فنقول مستعينين بالله عز وجل:
للصوفية خصوصا المتأخرين منهم منهج فى الدين والعبادة يخالف منهج السلف ويبتعد كثيراْ عن الكتاب والسنة، فهم قد بنوا دينهم وعبادتهم على رسوم ورموز واصطلاحات اخترعوها منها:

2- قصرهم العبادة على المحبة :
فهم يبنون عبادتهم لله على جانب المحبة ,ويهملون الجوانب الأخرى ,كجانب الخوف والرجاء ,كما قال بعضهم: أنا لا أعبد الله طمعًا فى جنته ولا خوفًا من ناره. بل يعتقدون أن طلب الجنة والفرار من النار منقصة عظيمة في حق العابد، وإنما الطلب عندهم والرغبة لديهم زعموا في الفناء في الله، ويقولون: من عبد الله رغبة فتلك عبادة التجار، ومن عبده رهبة فتلك عبادة العبيد، ومن عبد الله حبًا فتلك عبادة الأحرار.
قال الكلاباذي في قوله تعالى: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم {التوبة:111}. "التعبد بالرق لا بالطمع".
وهذا استدلال ساقط من وجوه أظهرها أنه قطع الآية عن نهايتها التي تدحض زعمه، وهي قوله تعالى: بأن لهم الجنة {التوبة:111}. فالعوض هو الجنة.
وقال أيضًا: "دخل جماعة على رابعة العدوية من شكوى فقالوا: ما حالك؟ قالت: والله ما أعرف لعلتي سببًا غير أني عُرِضَتْ عليّ الجنة فملت بقلبي إليها، فأحسبُ أن مولاي غار عليّ، فعاتبني فله العتبى. {التعرف لمذهب أهل التصوف}
وهذه العقيدة الصوفية مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، من وجوه:
1 فقد وصف الله حال الأنبياء وعبادتهم وأنها رغبًا ورهبًا: وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين (89) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين {الأنبياء:89-90}. والأنبياء أكمل الناس إيمانًا.
2 وصف الله عباده المخلصين بقوله: إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون (15) تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون (16) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون {السجدة:15-17}.
فهؤلاء الذين ورثوا الفردوس الأعلى وصف الله عبادتهم بأنها خوف من عذابه وطمع في جنته.
3 الخوف من النار والطمع في الجنة مطلب شرعي دندن حوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقد قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : والله إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، وإنما أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، فقال له صلى الله عليه وسلم : "حولها ندندن".
فهل يتصور المتصوفة أنهم أكمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام؟!
ولا شك أن محبة الله تعالى هي الأساس الذي تبنى عليه العبادة، ولكن العبادة ليست مقصورة على المحبة كما يزعمون، بل لها جوانب وأنواع كثيرة غير المحبة ,كالخوف والرجاء والذل والخضوع والدعاء إلى غير ذلك، فهي كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية:اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. ويقول العلامة ابن القيم:
وعبادة الرحمن غاية حبه
مع ذل عابده هما قطبان
وعليهما فلك العبادة دائر
ما دار حتى قامت القطبان
ولهذا يقول بعض السلف:من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ,ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري (الخوارج) ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد.
وقد وصف الله رسله وأنبياءه بأنهم يدعون ربهم خوفًا وطمعًا وأنهم يرجون رحمته ويخافون عذابه، وأنهم يدعون ربهم رغبًا ورهبًا. كما سبق بيانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:ولهذا قد وجد فى نوع من المتأخرين من انبسط فى دعوى المحبة حتى أخرجه ذلك إلى نوع من الرعونة والدعوى التي تنافي العبودية.
وقال أيضًا:وكثير من السالكين سلكوا فى دعوى حب الله أنواعًا من الجهل بالدين إما من تعدي حدود الله,وإما من تضييع حقوق الله، وإما من ادعاء الدعاوى الباطلة التي لا حقيقة لها. {العبودية- لشيخ الإسلام}
وقال أيضًا: والذين توسعوا من الشيوخ فى سماع القصائد المتضمنة للحب والشوق واللوم والغرام كان هذا أصل مقصودهم ,ولهذا أنزل الله آية المحبة امتحانا يمتحن بها المحب، فقال: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم {آل عمران:31}.
فلا يكون محبًا لله إلا من اتبع رسوله، وطاعة الرسول ومتابعته لا تكون إلا بتحقيق العبودية، وكثير ممن يدعي المحبة يخرج عن شريعته وسنته صلى الله عليه وسلم ,ويدعي من الخيالات ما لا يتسع هذا الموضع لذكره، حتى يظن أحدهم سقوط الأمر، وتحليل الحرام له، وقال أيضًا:وكثير من الضالين الذين اتبعوا أشياء مبتدعة من الزهد والعبادة على غير علم ولا نور من الكتاب والسنة وقعوا فيما وقع فيه النصارى من دعوى المحبة لله مع مخالفة شريعته وترك المجاهدة فى سبيله ونحو ذلك. اه.
3- الصوفية فى الغالب لا يرجعون فى دينهم وعبادتهم إلى الكتاب والسنة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم :
وإنما يرجعون إلى أذواقهم وما يرسمه لهم شيوخهم من الطرق، والأذكار والأوراد المبتدعة وربما يستدلون بالحكايات والمنامات والأحاديث الموضوعة لتصحيح ما هم عليه بدلاْ من الاستدلال بالكتاب والسنة، هذا ما ينبنى عليه دين الصوفية.
ومن المعلوم أن العبادة لا تكون عبادة صحيحة إلا إذا كانت مبنية على ما جاء فى الكتاب والسنة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:ويتمسكون - يعنى: الصوفية - فى الدين الذي يتقربون به إلى ربهم بنحو ما تمسك به النصارى من الكلام المتشابه والحكايات التي لا يعرف صدق قائلها، ولو صدق لم يكن معصوماْ، فيجعلون متبوعيهم وشيوخهم شارعين لهم ديناْ، كما جعل النصارى رهبانهم شارعين لهم ديناْ. انتهى.
ولما كان هذا مصدرهم الذي يرجعون إليه فى دينهم وعبادتهم، وقد تركوا الرجوع إلى الكتاب والسنة، صاروا أحزاباْ متفرقين، كما قال تعالى وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله {الأنعام:153}.
فصراط الله واحد لا انقسام فيه ولا اختلاف عليه، وما عداه فهي سبل متفرقة تتفرق بمن سلكها، وتبعده عن صراط الله المستقيم، وهذا ينطبق على فرق الصوفية، فإن كل فرقة لها طريقة خاصة تختلف عن طريقة الفرق الأخرى، وتبتعد بهم عن الصراط المستقيم، وهذا الشيخ الذي يسمونه شيخ الطريقة يكون له مطلق التصرف، وهم ينفذون ما يقول ولا يعترضون عليه بشيء، حتى قالوا: المريد مع شيخه يكون كالميت مع غاسله. وقد يدعي بعض هؤلاء الشيوخ أنه يتلقى من الله مباشرة ما يأمر به مريديه وأتباعه.
4- غلو المتصوفة فى الأولياء والشيوخ:
وهذا خلاف عقيدة أهل السنة والجماعة فإن عقيدة أهل السنة والجماعة موالاة أولياء الله ومعاداة اعدائه قال تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون {المائدة 55}، وقال تعالي: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل {الممتحنة:1}.
وأولياء الله: هم المؤمنون المتقون الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، ويجب علينا محبتهم والاقتداء بهم واحترامهم، وليست الولاية وقفاً علي أشخاص معينين. فكل مؤمن تقي فهو ولي الله عز وجل، وليس معصوماً من الخطأ، عدا الأنبياء فهم المعصومون هذا معني الولاية والأولياء، وما يجب في حقهم عند أهل السنة والجماعة، أما الأولياء عند الصوفية فلهم اعتبارات ومواصفات أخرى فهم يمنحون الولاية لأشخاص معينين من غير دليل من الشرع على ولايتهم وربما منحوا الولاية لمن لم يُعْرف بإيمان ولا تقوي، بل قد يعرف بضد ذلك من الشعوذة والسحر واستحلال المحرمات وربما فضلوا من يدَّعون لهم الولاية علي الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم كما يقول أحدهم:
مقام النبوة في برزخٍ
فويق الرسول ودون الولي
ويقولون : إن الأولياء يأخذون من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحي به إلى الرسول ويدعون لهم العصمة.
الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكثير من الناس يغلط في هذا الموضع فيظن في شخص أنه ولي لله يقبل منه كل ما يقوله ويسلم إليه كل ما يفعله وإن خالف الكتاب والسنة، فيوافق ذلك الشخص ويخالف ما بعث الله به رسوله الذي فرض الله علي جميع الخلق تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر، .... إلي أن قال: وهؤلاء مشابهون للنصارى الذين قال الله فيهم: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون {التوبة: 31}.
وفي ( المسند) عن عدي بن حاتم في تفسير هذه الآية، لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: ما عبدوهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه" إلى أن قال: وتجد كثيرا من هؤلاء في اعتقادهم في الولي أنه قد صار عنده مكاشفة في بعض الأمور و بعض التصرفات الخارقة للعادة مثل أن يشير إلى شخص فيموت أو يطير في الهواء إلى مكة أو غيرها، أو يمشي على الماء أحياناً أو يملأ إبريقًا من الهواء، أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فرآه قد جاءه فقضي حاجته، أو يخبر الناس بما سُرق منهم، أو بحال غائب لهم، أو مريض أو نحو ذلك، وليس في هذه الأمور ما يدل على أن صاحبها ولي لله.
بل قد اتفق أولياء الله على أن الرجل لو طار في الهواء أو مشي على الماء لم يغتر به حتى ينظر متابعته للرسول صلى الله عليه وسلم وموافقته لأمره ونهيه.
وكرامات أولياء الله أعظم من هذه الأمور . وهذه الأمور الخارقة للعادة وإن كان صاحبها قد يكون ولياً لله، فقد يكون عدوا لله ؛ فإن هذه الخوارق تكون لكثير من الكفار والمشركين وأهل الكتاب والمنافقين وتكون لأهل البدع وتكون من الشياطين، فلا يجوز أن يُظن أن كل من كان له شئ من هذه الأمور أنه ولي لله.
بل يُعتبر أولياء الله بصفاتهم وأفعالهم وأحوالهم التي دل عليها الكتاب والسنة، ويعرفون بنور الإيمان والقرآن وبحقائق الإيمان الباطنة وشرائع الإسلام الظاهرة.
مثال ذلك أن هذه الأمور المذكورة وأمثالها قد توجد في أشخاص ويكون أحدهم لا يتوضأ ولا يصلي الصلوات المكتوبة، بل يكون مُلابسًا للنجاسات، ولا يتطهر الطهارة الشرعية ولا يتنظف، الي أن قال:- فإذا كان الشخص ملابسًا للنجاسات والخبائث التي يحبها الشيطان أو يأوي الي الأماكن التي تحضرها الشياطين أو يأكل الحيات والعقارب أو يدعو غير الله فيستغيث بالمخلوقات ويتوجه إليها أو يسجد إلى ناحية شيخه، ولا يُخْلِص الدين لرب العالمين أو يأوي إلى المقابر ولا سيما إلى مقابر الكفار من اليهود والنصارى والمشركين أو يكره سماع القرآن وينفر عنه ويقدم عليه سماع الأغاني والأشعار ويؤثر سماع مزامير الشيطان على سماع كلام الرحمن فهذه علامات أولياء الشيطان، لا علامات أولياء الرحمن.
{مجموع الفتاوي (11-210-216)}
ولم يقف الصوفية عند هذا الحد من مَنْح الولاية لأمثال هؤلاء بل غلوا فيهم حتى جعلوا فيهم شيئاً من صفات الربوبية، وأنهم يتصرفون في الكون، ويعلمون الغيب، ويجيبون من استغاث بهم بطلب مالا يقدر عليه إلا الله ويسمونهم الأغواث والأقطاب والأوتاد يهتفون بأسمائهم في الشدائد، وهم أموات أو غائبون ويطلبون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات، وأضفوْا عليهم هالة من التقديس في حياتهم وعبدوهم من دون الله بعد وفاتهم، فبنوا على قبورهم الأضرحة وتبركوا بتربتهم، وطافوا بقبورهم، وتقربوا إليهم بأنواع النذور، وهتفوا بأسمائهم في طلباتهم، هذا منهج الصوفية في الولاية والأولياء!!
5- تقربهم إلي الله بالغناء والرقص وضرب الدفوف والتصفيق:
من دين الصوفية الباطل تقربهم إلى الله بالغناء والرقص وضرب الدفوف والتصفيق ويعتبرون هذا عبادة لله.
قال الدكتور صابر طعيمة في كتابه (الصوفية معتقداً ومسلكاً): أصبح الرقص الصوفي الحديث عند معظم الطرق الصوفية في مناسبات الاحتفال بموالد بعض كُبرائهم أن يجتمع الأتباع لسماع النوتة الموسيقية التي يكون صوتها أحياناً أكثر من مائتي عازف من الرجال والنساء، وكبار الأتباع يجلسون في هذه المناسبات يتناولون ألواناً من شرب الدخان، وكبار أئمة القوم وأتباعهم يقومون بمدارسة بعض الخرافات التي تنسب لمقبوريهم، وقد انتهى إلى علمنا من المطالعات أن الأداء الموسيقي لبعض الطرق الصوفية الحديثة مستمد مما يسمي (كورال صلوات الآحاد المسيحية)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية مبيناً وقت حدوث هذا، وموقف الأئمة منه، اعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خرا سان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب، وإنما أُحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثالثة فلما رآه الأئمة أنكروه. إلى أن قال رحمه الله: ومن كان له خبرة من حقائق الدين وأحوال القلوب ومعارفها وأذواقها عرف أن سماع المكاء والتصدية لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضرر. والمفسدة ما هو أعظم منه، فهو للروح كالخمر للجسد، ولهذا يورث أصحابه سكراً أعظم من سكر الخمر فيجدون لذة بلا تمييز، كما يجد شارب الخمر، بل يحصل لهم أكثر وأكبر مما يحصل لشارب الخمر ويصدهم ذلك عن ذكر الله وعن الصلاة أعظم مما يصدهم الخمر، ويوقع بينهم العداوة والبغضاء أعظم من الخمر!!
وقال أيضًا: وأما الرقص فلم يأمر الله به ولا رسوله ولا أحد من الأئمة، بل قد قال الله في كتابه:
واقصد في مشيك واغضض من صوتك {لقمان:19}، وقال في كتابه:
وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا {الفرقان:63}. أي: بسكينة ووقار، وإنما عبادة المسلمين الركوع والسجود.
بل الدف والرقص لم يأمر الله به، ولا رسوله، ولا أحد من سلف الأمة، قال: وأما قول القائل: هذه شبكة يصاد بها العوام، فقد صدق، فإن أكثرهم إنما يتخذون ذلك شبكة لأجل الطعام والتوانس على الطعام، كما قال الله تعالي: يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله {التوبة: 34}.
ومن فعل هذا فهو من أئمة الضلال الذين قيل في رؤوسهم: ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا *ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا {الأحزاب: 67، 68}.
وأما الصادقون منهم فهم يتخذونه شبكة لكن هي شبكة مخرقة يخرج منها الصيد إذا دخل فيها، كما هو الواقع كثيراً فإن الذين دخلوا في السماع المبتدع في الطريق ولم يكن معهم أصل شرعي شرعه الله ورسوله، أورثهم أحوالاً فاسدة . انتهي كلامه.
فهؤلاء الصوفية الذين يتقربون إلي الله بالغناء والرقص يصدق عليهم قول الله تعالي: الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا {الأعراف:51}.
والله من وراء القصد. والحمد لله رب العالمين
__________________________________

المصدر : مجلة التوحيد







التوقيع :
السلام عليكم .....
من مواضيعي في المنتدى
»» الوهابية : ليست [ حوزة رافضية ] و لا [ طريقة صوفية ]...
»» من صور مكانة المرأة المرموقة فى الأسلام
»» حكم الإسلام في شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين
»» العبادة الصوفية في ميزان الشريعة
»» احذروا هذه الفتنة
 
قديم 01-10-05, 03:55 PM   رقم المشاركة : 2
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road



بارك الله فيك أخي الكريم محمد المصراتى

========================

أبو عثمان







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» هل بذكر الله تزداد الذنوب ؟
»» استكمالا لموضوع السحر عند الصوفية موضوع الاسماء الادريسية
»» حمل كتاب جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية
»» الاستاذ حـــاد يتفضل يثبت لنا مراجعه
»» الرد شبهة إيجابهم اتخاذ الشيخ عند الصوفية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "