السلام عليكم ..
الأخ الفاضل حرّاس العقيدة :
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
رحبت بطرح أخي عبد العزيز بأسلوبه الهادئ وإن كنت أختلف معه في النظرة وسأناقش اطروحاته إن شاء الله في ثنايا هذا الرد |
|
|
|
|
|
أشكر لك هذا الإطراء , وللأمانة هدوءك في الردود أيضاً من خير من ناقشت في الحقيقة ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
المعلوم عندي ان الدين الأسلامي أتى بأفضل الشرائع والتشريعات .. يحقن الدماء .. يحمي الاعراض ويحفظ الحقوق والأموال وينشر الامان بين الناس |
|
|
|
|
|
وهل ينشر الأمان بفعل ما لا يطيقه بعض أفراده ؟!
هل عندما أسلم الصحابة بمكّة , قاتلوا كفّار قريش وهم بين ظهرانيهم ؟!
هل عندما قُتل والدا عمّار رضي الله عنهم (لا لشئ سوى لنطقهم الشهادة) ثمّ نطق عمّار بالكفر بالإكراه .. وعدم التحرك بعدها للإنتقام وهم بمكّة ؟!
قال تعالى :
"ألم تر إلى الذين قيل لهم كفّوا أيديكم" !
كون الإسلام يحقن الدماء ويحفظ الأعراض , لا يعني أن نحاول فرض السيطرة (حتّى وإن كنّا ضعافاً) ثمّ نتباكى بعد أن يبدأ الأعداد بتنتيفنا !
عُد إلى موسى عليه السلام مع فرعون !
وإنظر ماذا قال الله سبحانه وتعالى عنه :
"إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ" ..
وإنظر ماذا يقول عن بني إسرائيل :
"وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ
اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ" ..
ركّز في الآية الأخيرة , قال الله عزّ وجل وأن يريد أن يمن على الذين استضعفوا في الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين !
فهل أتى تمكينهم بعدها بقتال ؟! وهل تمّ إسقاط مُلك فرعون بالقتال ؟!
بل سقط بهجرة موسى عليه السلام .. وحتّى اللحظة الأخيرة كان يقول فرعون لقومه عن بني إسرائيل : "إنّ هؤلاء لشرذمةٌ قليلون" ! كان محتقراً لهم حتّى أغرقه الله !
والدليل :
"فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ
مُتَّبَعُونَ" ..
قال تعالى :
"
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ
بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ" ..
بما صبروا , لا بفعلهم ما لم يطيقوا , ولا بفعلهم ما لم يأمرهم به ربّهم ..
وقال تعالى :
"وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" ..
إنظر كيف يأمر الله عزّ وجل أنبياءه بأن يجعلا بيوتهم مساجد لإقامة الصلاة , لأنّ القوم خائفين من بطش فرعون !
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
فتوقفك من مقاوتك للأستعمار فيه أنتهاك لعرضك وسرقة لأموالك وبل وزوال معتقدك |
|
|
|
|
|
بل زيادة الإنتهاكات في المقاومات البائسة , التي تعطي العدو المجال ليشن حملاته علناً .. >_<
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
لن أخبرك خذلان الناس المحسوبين على الأسلام والمسلمين |
|
|
|
|
|
طالما أنّك مقر مثلي بخذلان المسلمين , إدرس قوّتك جيّداً ولا تنظر لدعم المسلمين !!
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
سأكتفي بقول لك ماذا فعل غير المجاهدين في فلسيطن |
|
|
|
|
|
لم يفعلوا شيئاً ..
فهل تُريد أن تُلقي بنفسك و(أهلك) للهلاك لمجرد أن تجعل الخاذلين يكسبون إثمكم ؟!
وإنّما يكون القتال لتكون كلمة الله هي العليا , ولإزالة الإنتهاكات ..
فإن كان القتال لن يُعليها , ولن يفعل شيئاً سوى زيادة الإنتهاكات .. فلا قتال , ولا يسمّى ذلك القتال جهاداً أصلاً !
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
فهمت لماذا المجاهد أفضل حال مني ومنك لا يعيش لنفسه بل يعيش للأمة شاهدت المقطع لي قدمته لك |
|
|
|
|
|
نعم شاهدته ,
عموماً الإختلاف ليست بالمجاهد , (فالجهاد ذروة سنام الإسلام) ..
وإنّما في هل هو جهاد أم لا !
الخوارج عاشوا طوال أعمارهم من أجل الأمّة وإصلاح حالها , بل أنّهم كانوا ربّما 20 شخصاً يواجهون ألفين ! فهل لمجرد أنّهم فعلوا ذلك شكرنا صنيعهم ؟!
إنّما نشكر صنيع من يسلك الدرب الصحيح بالمنهج الصحيح , ويقوم بالجهاد الصحيح .. وليس كل من إدّعى أنّه مجاهد كان على الطريق الصحيح , وليس كل من كان نيّته سليمة ظنّ أنّه على هدى ! وإنّما أكثر من ضلّ كان يظن أنّه على هدى .. والله المستعان ..