العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-04, 12:24 AM   رقم المشاركة : 1
mohamed2002
عضو ذهبي






mohamed2002 غير متصل

mohamed2002 is on a distinguished road


كل ما تريد أن تعرفه عن أبن سبأ اليهودي مؤسس الدين المجوسي

كـل شــئ عـن أبن سبــأ اليهـودي..مؤسس الديـن المجوسي..
من كتـب السنـة والشيعـة..وبالأدلـه الثابـته والقاطعـه..
بعـض المصـادر نقلتهـا من موقـع السرداب وبعضهـا من مواقع أخـرى..وساضـع روابـط تلـك المـصـادر بآخـر الموضـوع..

تاريخ بلا تزييف : ابن سبأ وتأسيس فرقة الرافضة ( نشأة الرافضة ) :

نقلا عن كتاب : الشيعة والسنة (ص15 -20) لإحسان إلهي ظهير - رحمه الله.

منذ بزوغ شمس الرسالة المحمدية ، ومن أول يوم كتبت فيه صفحة التاريخ الجديد ، التاريخ الإسلامي المشرق ، احترق قلوب الكفار وأفئدة المشركين ، وبخاصة اليهود في الجزيرة العربية وفى البلاد العربية المجاورة لها ، والمجوس في إيران ، والهندوس في شبه القارة الهندية الباكستانية ، فبدأوا يكيدون للإسلام كيدا ، ويمكرون بالمسلمين مكرا ، قاصدين أن يسدوا سيل هذا النور، ويطفئوا هذه الدعوة النيرة ، فيأبى الله إلا أن يتم نوره ، كما قال في كتابه المجيد : [يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(8)] سورة الصف .

ولكنهم مع هزيماتهم وانكساراتهم لم يتفلل حقدهم وضغينتهم ، فمازالوا داسين ، كائدين .
وأول من دس دسَّه هم أبناء اليهودية البغيضة ، المردودة ، بعد طلوع فجر الإسلام ، دسوا في الشريعة الإسلامية باسم الإسلام ، حتى يسهل صرف أبناء المسلمين الجهلة عن عقائد الإسلام ، ومعتقداتهم الصحيحة ، الصافية ، وكان على رأس هؤلاء المكرة المنافقين ، المتظاهرين بالإسلام ، والمبطنين الكفر أشد الكفر، والنفاق ، والباغين عليه ، عبد الله بن سبأ اليهودي ، الخبيث ، - الذي أراد مزاحمة الإسلام ، ومخالفته ، والحيلولة دونه ، وقطع الطريق عليه بعد دخول الجزيرة العربية بأكملها في حوزة الإسلام وقت النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد ما انتشر الإسلام في آفاق الأرض وأطرافها ، واكتسح مملكة الروم من جانب ، وسلطنة الفرس من جهة أخرى ، وبلغت فتوحاته من أقصى افريقيا إلى أقصى آسيا ، وبدأت تخنق راياته على سواحل أوربا وأبوابها ، وتحقق قول الله عز وجل : [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا] سورة النور .

وبدأ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -يقول : << إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة ، وهو دين الله الذي أظهره ، وجنده الذي أعده ، وأمده ، حتى بلغ ما بلغ ، وطلع حيث طلع ، ونحن على موعود من الله ، والله منجز وعده ، وناصر جنده >> "نهج البلاغة" ص 203 ط دار الكتاب اللبناني بيروت ، - 1387 - 1967 م ، قول علي لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما حينما استشاره فى الشخوص لقتال الفرس بنفسه .

وقال معلنا الحق : << فلما رأى الله صدقنا أنزل لعدونا الكبت ، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه ، ومتبوءا أوطانه >> "نهج البلاغة ص 92 .

فأراد ابن سبأ هذا مزاحمة هـذا الدين بالنفاق والتظاهر بالإسلام ، لأنه عرف هو وذووه أنه لا يمكن محاربته وجها لوجه ، ولا الوقوف في سبيله جيشا لجيش ، ومعركة بعد معركة ، فإن أسلافهم بني قريظة، وبني النضير، وبني قينقاع جربوا هذا فما رجعوا إلا خاسرين ، ومنكوبين ، فخطط هو ويهود صنعاء خطة أرسل إثرها هو ورفقته إلى المدينة، مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعاصمة الخلافة ، في عصر كان يحكم فيه صهر رسول الله ، وصاحبه ، ورضيه ، ذو النورين ، عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فبدءوا يبسطون حبائلهم ، ويمدون أشواكهم ، منتظرين الفرص المواطئة ، ومترقبين المواقع الملائمة ، وجعلوا عليا ترسا لهم يتولونه ، ويتشيعون يه ، ويتظاهرون بحبه وولائه ، (وعلي منهم بريء ) ويبثون في نفوس المسلمين سموم الفتنة والفساد، محرضيهم على خليفة رسول الله ، عثمان الغني - رضي الله عنه - الذي ساعد الإسلام والمسلمين بماله إلى مالم يساعدهم أحد ، حتى قال له الرسول الناطق بالوحي عليه السلام حين تجهيزه جيش العسرة "ما ضر عثمان ، ما عمل بعد اليوم " (رواه أحمد والترمذي ) ، وبشره بالجنة مرات ، ومرات، وأخبره بالخلافة والشهادة .

وطفقت هذه الفئة تنشر في المسلمين عقائد تنافي عقائد الإسلام ، من أصلها، وأصولها، ولا تتفق مع دين محمد صلى الله عليه وسلم في شيء .

ومن هناك ويومئذ كونت طائفة وفرقة في المسلمين للإضرار بالإسلام ، والدس في تعاليمه ، والنقمة عليه ، والانتقام منه ، وسمت نفسها ( الشيعة لعلي ) ولا علاقة لها به ، وقد تبرأ منهم ، وعذبهم أشد العذاب في حياته ، وأبغضهم بنوه وأولاده من بعده ، ولعنوهم ، وأبعدوهم عنهم ، ولكن خفيت الحقيقة مع امتداد الزمن ، وغابت عن المسلمين ، وفازت اليهودية بعدما وافقتها المجوسية من ناحية، والهندوسية من ناحية أخرى ، فازت في مقاصدها الخبيثة ، ومطامعها الرذيلة، وهي إبعاد أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن رسالته التي جاء بها من الله عز وجل ، ونشر العقائد اليهودية والمجوسية وأفكارهما النجسة بينهم باسم العقائد الإسلامية (ونتيجة ذلك لا يعتقد الشيعة بالقرآن الموجود، ويظنونه محرفا ومغيرا فيه).

وقد اعترف بهذا كبار الشيعة ومؤرخوهم ، فهذا هوالكشي (هو أبو عمرو بن عمر بن عبد العزيز الكشي - من علماء القرن الرابع للشيعة ، وذكروا أن داره كانت مرتعا للشيعة ) كبير علماء التراجم المتقدمين -عندهم -الذي قالوا فيه : إنه ثقة، عين ، بصير بالأخبار والرجال ، كثير العلم ، حسن الاعتقاد ، مستقيم ا لمذهب .

والذي قالوا في كتابه في التراجم : أهم الكتب في الرجال هي أربعة كتب ، عليها المعول ، وهي الأصول الأربعة في هذا الباب ، وأهمها ، وأقدمها ، هو"معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين المعروف برجال الكشي (انظر مقدمة " الرجال ")

يقول ذلك الكشي في هذا الكتاب : وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية ( "رجال الكشي " ص 101 ط مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ).

ونقل المامقاني ، إمام الجرح والتعديل ، مثل هذا عن الكشي في كتابه " تنقيح المقال " ( "تنقيح المقال " للمامقاني ، ص 184 ج 2 ط طهران ) .

ويقول النوبختي الذي يقول فيه الرجالي الشيعي الشهير النجاشي : الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي ، المتكلم ، المبرز على نظرائه في زمانه ، قبل الثلاثمائة وبعد . انظر " الفهرست للنجاشي" ص 47 ط الهند سنة 1317ه.

النوبختي : هو أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي من أعلام القرن الثالث للهجرة - عندهم - وورد ترجمته فى جميع كتب الجرح والتعديل عند الشيعة، وكل منهم وثقه وأثنى عليه .

وقال الطوسى : أبو محمد، متكلم ، فيلسوف ، وكان إماميا (شيعيا) حسن الاعتقاد ثقة . . . وهو من معالم العلماء ( فهرست الطوسي" ص 98 ط الهند 1835م ).

ويقول نور الله التستري : الحسن بن موسى من أكابر هذه الطائفة وعلماء هذه السلالة، وكان متكلما، فيلسوفا، إمامي الاعتقاد. انظر "مجالس المؤمنين للتستري ص 77 ط إيران نقلا عن مقدمة الكتاب .

يقول هذا النوبختي في كتابه "فرق الشيعة" : عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبى بكر، وعمر، وعثمان ، والصحابة ، وتبرأ منهم ، وقال إن عليا عليه السلام أمره بذلك ، فأخذه علي ، فسأله عن قوله هذا ، فأقر به ، فأمر بقتله فصاح الناس إليه ، يا أمير المؤمنين ! ! أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم ، أهل البيت ، وإلى ولايتكم ، والبراءة من أعدائكم ، فسيره (علي ) إلى المدائن (عاصمة إيران آنذاك ) ، (انظر أخي المسلم كيف كان حب علي رضي الله تعالى عنه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفقائه الثلاثة - الصديق والفاروق وذي النورين حتى أراد أن يقتل من يطعن فيهم !!).

وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام ، إن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في علي عليه السلام بمثل ذلك ، وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام ، وأظهر البراءة من أعدائه ، وكاشف مخالفيه ، فمن هناك قال من خالف الشيعة أن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية .

ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة ، وأقمت على قتله سبعين عدلا، لعلمنا أنه لم يمت ، ولم يقتل ، ولا يموت حتى يملك الأرض ". انظر "فرق الشيعة" للنوبختي ص 43 و44 ط المطبعة الحيدرية بالنجف ، العراق ، سنة 1379ه - 1959م.

وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في (روضة الصفا) " أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان ) كثيرون هناك ، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به ، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ، ومنه ، إن لكل نبي وصيا وخليفته ، فوصيُّ رسول الله وخليفته ليس إلا عليا المتحلي بالعلم ، والفتوى، والمتزين بالكرم ، والشجاعة ، والمتصف بالأمانة ، والتقي ، وقال : إن الأمة ظلمت عليا، وغصبت حقه ، حق الخلافة، والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته ، وخلع طاعة عثمان وبيعته ، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه ، وخرجوا على الخليفة عثمان ". انظر تاريخ شيعي"روضة الصفا" في اللغة الفارسية ص 292 ج 2 ط إيران .

أحداث فتنة إبن سبأ اليهودي و تأسيس الديانة الشيعية
نبدأ مشوارنا ومع دور هذا اليهودي في إشعال نار الفتنة على عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، كما وأحب أن أنبه أنه وأثناء الحديث قد لا نتطرق لذكر ابن سبأ في بعض الأحيان ، و هذا لا يعني أنه غير موجود أو أنه ليس له دور ، بل ثبت بالدليل الصحيح الصريح أن اليد الخفية التي كانت تدير المؤامرة و تحرك الفتنة ، هي يد ذلك اليهودي الخبيث عبد الله بن سبأ ، كما وأننا لن نتطرق أيضاً لذكر المآخذ التي أخذت على عثمان بزعم مثيري الفتنة ، و ذلك لأنه ليس هذا مجال ذكرها ، و لعل الله ييسر لنا كتابتها في مقال مستقل مع التعليق عليها إن شاء الله.

نشوء الفتنة

بذور الفتنة : السبب الرئيسي ، رجل يقال له عبد الله بن سبأ : و شهرته ابن السوداء لأن أمه كانت سوداء من الحبشيات . و هو من صنعاء و كان يهودياً من يهود اليمن . أظهر الإسلام و باطنه الكفر ، ثم انتهج التشيع لعلي رضي الله عنه ، و هو الذي تنسب إليه فرقة السبئية الذين قالوا بألوهية علي و خبر إحراق علي بن أبي طالب رضي الله عنه لطائفة منهم تكشف عنه الروايات الصحيحة في كتب الصحاح و السنن و المساند . انظر: المحبَّر لابن حبيب ( ص308 ) . تاريخ الطبري (4/340) . و تاريخ دمشق لابن عساكر (29/3) و كتاب : ابن سبأ حقيقة لا خيال لسعدي مهدي الهاشمي ، و كتاب عبد الله بن سبأ و أثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام لسليمان العودة ، و مقال حقيقة ابن السوداء في جريدة المسلمون للدكتور سليمان العودة ، العدد (652-653) . و خبر إحراقهم عند : أبو داود في سننه (4/520) و النسائي (7/104) و الحاكم في المستدرك (3/538-539) و صححه الألباني في صحيح أبي داود (3/822) .

فلما رأى هذا الرجل أن أمر الإسلام بدأ ينتشر بهذه الصورة و بدأ يظهر ، رأى أن هذا الأمر ليس له إلا فتنة من داخله ، و كان بمنتهى الخبث ، فأول ما بدأ ، بدأ بالمدينة ، و كانت المدينة يومها ملأى بالعلماء ، فدُحر بالعلم ، كلما رمى شبهة رُد عليها ، فمن شبهه أنه أظهر بعض العقائد اليهودية ، مثل القول بالرجعة ؛ أي رجعة الرسول صلى الله عليه وسلم و استدل بقوله تعالى :{ إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} (القصص 85) ، و ذكر تعجبه للناس ممن يصدق برجعة عيسى عليه السلام و يكذب برجعة محمد صلى الله عليه وسلم ، و ما كان قوله هذا إلا وسيلة للوصول إلى ما هو أكبر من ذلك ، حيث قال بعد ذلك برجعة علي رضي الله عنه و أنه سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، و هكذا . انظر : عبد الله بن سبأ و دوره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام لسليمان العودة (ص208) ، واستشهاد عثمان و وقعة الجمل لخالد الغيث ( ص 70-86 ) .

و للرد عليهم أشير إلى أن الآية التي استدل بها السبئية دليل عليهم ، و قد نقل ابن كثير في تفسيره (3/345) ، أقوال العلماء في ذلك ، فمنهم من يقول : رادك يوم القيامة فيسألك عما استرعاه من أعيان أعباء النبوة . و منهم من يقول : رادك إلى الجنة ، أو إلى الموت ، أو إلى مكة . و قد أورد البخاري عن ابن عباس القول بالرد إلى مكة . البخاري مع الفتح (8/369) و الطبري في التفسير (10/80-81) .

و قد سأل عاصم بن ضمرة (ت74هـ ) الحسن بن علي فيما يزعمه الشيعة بأن علياً رضي الله عنه سيرجع ، فقال : كذب أولئك الكذّابون ، لو علمنا ذلك ما تزوج نساؤه و لا قسمنا ميراثه . المسند (1/148) .

و في الطبقات لابن سعد (3/39) . ورد ذكر السبئية و أفكار زعيمها و إن كان لا يشر إلى ابن سبأ بالاسم ، فعن عمرو ابن الأصم قال : ( قيل للحسن بن علي : إن ناساً من شيعة أبي الحسن علي رضي الله عنه يزعمون أنه دابة الأرض و أنه سيبعث قبل يوم القيامة ، فقال : كذبوا ليس أولئك شيعته ، أولئك أعداؤه لو علمنا ذلك ما قسمنا ميراثه و لا أنكحنا نساءه .

ومن أقوال ابن سبأ أيضاً القول بالوصية و الإمامة . يقول الشهرستاني في الملل و النحل (1/174) : إن ابن سبأ هو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي .

ويذكر شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (4/435) : أن أصل الرفض من المنافقين الزنادقة ، فإنه ابتدعه ابن سبأ الزنديق و أظهر الغلو في علي بدعوى الإمامة و النص عليه ، و ادّعى العصمة له .

و في خطط المقريزي (2/356-357) : أن عبد الله بن سبأ قام في زمن علي رضي الله عنه مُحدِثاً القول بالوصية و الرجعة و التناسخ .

من المحدثين الشيعة الذين ذكروا فكرة الوصي ، محمد بن يعقوب الكليني (ت329هـ) في كتابه الكافي في الأصول ، حيث أورد النص التالي : ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، و لن يبعث الله رسولاً إلا بنبوة محمد صلى الله عليه و آله ، و وصية علي عليه السلام . أنظر : السنة و الشيعة لإحسان إلهي ظهير (ص54 ) .

و هذا الغلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعد مصداقاً لما جاء في كتاب السنة لابن أبي عاصم بسند صحيح على شرط الشيخين (2/476-477) ، حيث أخرج من طريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : ليحبني قوم حتى يدخلوا النار فيِّ ، و ليبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي . وقد علق الشيخ الألباني على هذا الحديث قائلاً : و اعلم أن هذا الحديث موقوف على علي بن أبي طالب ، و لكنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه من الغيب الذي لا يعرف بالرأي

و خلاصة ما جاء به ابن سبأ ، أنه أتى بمقدمات صادقة و بنى عليها مبادئ فاسدة راجت لدى السذّج و الغلاة و أصحاب الأهواء من الناس ، و قد طرق باب القرآن يتأوّله على زعمه الفاسد ، كما سلك طريق القياس الفاسد في ادعاء إثبات الوصية لعلي رضي الله عنه بقوله : إنه كان ألف نبي ، و لكل نبي وصي ، و كان علي وصي محمد ثم قال : محمد خاتم الأنبياء و علي خاتم الأوصياء . تاريخ الطبري ( 4/340) من طريق سيف بن عمر .

هنا ابن سبأ لما لم يستطع أن يكسب شخصاً واحداً توجه نحو الشام ، و كانت الشام وقتها يحكمها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فلما توجه إليها لم يستطع أن يكسب و لو رجلاً واحداً إلى صفه ، فترك الشام و توجه نحو الكوفة و إذ هي تموج بالفتن ، و مكاناً خصباً لبث شبهاته . لذلك كان عمر رضي الله عنه ولى عليها المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، حيث كان من أشد الناس ففي أيام عمر ما استطاعت أن تبرز في الكوفة فتنة ، و لما تولى عثمان الخلافة عزل المغيرة و عين بدلاً عنه سعيد بن العاص رضي الله عنه وكان من بني أمية ، فأهل الكوفة اعتبروا ذلك استغلالاً للمنصب ؛ فكثرت الفتن فيها ، فعبد الله بن سبأ وجد أرضاً خصبة للفتن، فاستطاع أن يجمع حوله جماعة ، ثم انتقل إلى البصرة فجمع فيها جماعة أخرى ، و كان عددهم على أقل تقدير عند المؤرخين ستمائة رجل ، و أقصاها ألف رجل ، ثم انتقل إلى مصر و استطاع أن يجمع ما بين ستمائة إلى الألف من الرجال . انظر : استشهاد عثمان و وقعة الجمل من مرويات سيف بن عمر لخالد الغيث (ص72-86) ، حيث أجاد الباحث في تحليل الموقف .

و استخدم ابن سبأ كذلك الأعراب ، فذهب إليهم و بدأ يثير عندهم الأكاذيب حول عثمان و يستدل على قوله بكتب مزيفة كتبها هو و أعوانه على ألسنة طلحة و الزبير و عائشة ، فيها التذمر على سياسة عثمان في الحكم ، فصار الأعراب و هم الذين لا يفقهون من دين الله الشيء الكثير ، يتأثرون بهذه الأكاذيب و يصدقونها فملئت قلوبهم على عثمان رضي الله عنه . استشهاد عثمان ( ص 87-99 ) .

بعد ذلك اتجه ابن سبأ إلى هدفه المرسوم ، و هو خروج الناس على الخليفة عثمان رضي الله عنه ، فصادف ذلك هوى في نفوس بعض القوم فقال لهم : إن عثمان أخذ الأمر بغير حق و هذا وصي الرسول صلى الله عليه وسلم ، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه ، و ابدؤوا بالطعن في أمرائكم و أظهروا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تستميلوا الناس ، و ادعوهم إلى هذا الأمر . تاريخ الطبري (4/341) ، من طريق سيف بن عمر .

و يظهر من هذا النص الأسلوب الذي اتبعه ابن سبأ ، فهو أراد أن يوقع في أعين الناس بين اثنين من الصحابة حيث جعل أحدهما مهضوم الحق و هو علي ، و جعل الثاني مغتصباً و هو عثمان .

ثم إنه أخذ يحضّ أتباعه على إرسال الكتب بأخبار سيئة مفجعة عن مِصرهم إلى بقية الأمصار ، فيتخيل أهل البصرة مثلاً أن حال أهل مصر أسوأ ما يكون من قبل واليهم ، و يتخيل أهل مصر أن حال أهل الكوفة أسوأ ما يكون من قبل واليهم ، و كان أهل المدينة يتلقّون الكتب من الأمصار بحالها و سوئها من أتباع ابن سبأ ، وهكذا يتخيل الناس في جميع الأمصار أن الحال من السوء مالا مزيد عليه ، و المستفيد من هذه الحال هم السبئية ، لأن تصديق ذلك من الناس يفيدهم في إشعال شرارة الفتنة داخل المجتمع الإسلامي . هذا و قد شعر عثمان رضي الله عنه بأن شيئاً ما يحاك في الأمصار و أن الأمة تمخض بشرّ فقال : والله إن رحى الفتنة لدائرة ، فطوبى لعثمان إن مات و لم يحركها . تاريخ الطبري (4/343) ، من طريق سيف بن عمر .

روى الترمذي عن ابن عمر قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقال : يقتل هذا فيها مظلوماً - لعثمان بن عفان - صحيح سنن الترمذي (3/210) و أنظر: فضائل الصحابة للإمام أحمد (1/451) .

و روى الترمذي في سننه (5/628) و ابن ماجة عن كعب بن عجرة قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها ، فمر رجل مقنع رأسه فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يومئذ على الحق ، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان ثم استقبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : هذا ؟ قال : هذا . المسند (4/242) و صحيح ابن ماجة (1/24-25) و صحيح سنن الترمذي (3/210) و فضائل الصحابة للإمام أحمد (1/450) .

و الذي حصل أن أهل الفتنة أخذوا يتراسلون فيما بينهم ، فلما رأوا أن عددهم قد كثر تواعدوا على أن يلتقوا عند المدينة في شوال من سنة (35هـ) في صفة الحجاج ، فخرج أهل مصر في أربع رفاق على أربعة أمراء المقلّل يقول ستمائة و المكثر يقول ألف .. و لم يجترئوا أن يعلموا الناس بخروجهم إلى الحرب ، و إنما خرجوا كالحجاج و معهم ابن السوداء ..و خرج أهل الكوفة في عدد كعدد أهل مصر ، و كذا أهل البصرة ، و لما اقتربوا من المدينة شرعوا في تنفيذ مرحلة أخرى من خطتهم ، فقد اتفق أمرهم أن يبعثوا اثنين منهم ليطلعا على أخبار المدينة و يعرفا أحوال أهلها ، ذهب الرجلان فلقيا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم و علياً و طلحة و الزبير ، و قالا : إنما جئنا نستعفي عثمان من بعض عمالنا ، و استأذنا لرفاقهم بالدخول ، فأبى الصحابة ، و قال علي رضي الله عنه : لا آمركم بالإقدام على عثمان فإن أبيتم فبيض سيفرخ . الطبري (4/349-350) ، من طريق سيف بن عمر .

تظاهر القوم بالرجوع و هم يبطنون أمراً لا يعلمه الناس ، فوصلت الأنباء إلى أهل المدينة بانصراف أهل الفتنة فهدأ الناس ، و في الليل فوجئ أهل المدينة بأهل الفتنة يدخلون المدينة من كل مكان فتجمعوا في الشوارع و هم يكبرون ، فجاء علي بن أبي طالب و قال : ما شأنكم ؟ لماذا عدتم ؟ فرد عليه الغافقي بأن عثمان غدر بهم ، قال كيف ؟ قال : قبضنا على رسول و معه كتاب من عثمان يأمر فيه الأمراء بقتلنا ، فقال علي لأهل الكوفة و البصرة : و كيف علمتم بما لقي أهل مصر و قد سرتم مراحل ثم طويتم نحونا ، هذا والله أمر أبرم بالمدينة ، و كان أمر الكتاب الذي زوّر على لسان عثمان رضي الله عنه اتخذوه ذريعة ليستحلوا دمه و يحاصروه في داره إلى أن قتلوه رضي الله عنه . و فوق هذا كله فالثائرون يفصحون عن هدفهم ويقولون : ضعوه على ما شئتم ، لا حاجة لنا في هذا الرجل ليعتزلنا و نحن نعتزله . الطبري (4/351) ، من طريق سيف بن عمر .

و علاوة على ذلك هناك ما يؤكد تزوير هذا الكتاب ، إذ ليس هو الكتاب الوحيد الذي يزوّر على لسان الصحابة ، فهذه عائشة رضي الله عنها ، تُتهم بأنها كتبت إلى الناس تأمرهم بالخروج على عثمان فتنفي و تقول : لا والذي آمن به المؤمنون و كفر به الكافرون ما كتبت لهم سواداً في بياض حتى جلست مجلسي هذا . البداية والنهاية (7/195) و انظر ما رواه الطبري من استنكار كبار الصحابة أنفسهم لهذه الكتب في أصح الروايات (4/355) .

و ما تلك اليد الخفية التي كانت تخط وراء الستار لتوقع الفرقة بين المسلمين ، و تضع في سبيل ذلك الكتب على لسان الصحابة و تدبر مكيدة الكتاب المرسل إلى عامل عثمان على مصر ، و تستغل الأمور لتقع الفتنة بالفعل إلا يد ذلك اليهودي الخبيث و أتباعه ، فهم المحركون للفتنة .

حصار عثمان بن عفان رضي الله عنه

هنا استشار عثمان كبار الصحابة في أمر التخلي عن الخلافة لتهدأ الفتنة ، و كان المغيرة بن الأخنس قد أشار عليه بالخلع لئلا يقتله الخارجون عليه ، و قد سأل عثمان ابن عمر عن رأي المغيرة فنصحه بأن لا يخلع نفسه و قال له : فلا أرى لك أن تخلع قميصاً قمصكه الله فتكون سنة كلما كره قوم خليفتهم أو أميرهم قتلوه . طبقات ابن سعد (3/66) بإسناد صحيح و رجاله رجال الشيخين ، و تاريخ خليفة (ص170) بإسناد حسن

ينكر الرافضة وجود عبدالله بن سبأ ويقولون إنه خيال إلى غير ذلك من الأقوال
ويستدلون على ذلك بأن جميع الروايات من طريق سيف بن عمر
مع أن سيف بن عمر ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ كما ذكر ابن حجر
إلا إنهم يستدلون بقول ابن أبي حاتم وابن حبان لأنه يوافق أهوائهم
وتركوا قول الباقين مثل يحيى بن معين والنسائي والدارقطني وابن عدي وأبي زرعة الرازي

الروايات من غير طريق سيف بن عمر

عبدالله بن سبأ
يهودي من يهود اليمن ، أظهر إسلامه وطاف بلاد المسلمين ليلفتهم
عن طاعة الأئمة ويدخل بينهم الشر

الروايات
1- أخرج أبو يعلى في مسنده ج1 ص238 ح445 قال حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء وحدثنا محمد بن الحسن الاسدي ثنا هارون بن صالح الهمداني عن الحارث بن عبدالرحمن عن أبي الجلاس قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول لعبدالله السبائي :ويلك والله ما أفضى إليّ بشيء كتمه أحد من الناس ولقد سمعته يقول : { إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا } وإنك لأحدهم .
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ج29 ص9 ، وأبي بكر بن أبي شيبة كما في المطالب العالية ج5 ص87 ح4504 ، وعبدالله بن أحمد في السنة ج2 ص565 ح1325 ، السنة لأبي عاصم ج2 ص674 ح1016

2- قال ابن عساكر ج29 ص7 أخبرنا أبو البركات الأنماري أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أبو الفضل أحمد بن الحسن قالا : أنا عبدالملك بن محمد بن عبدالله أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا محمد بن العلاء نا أبو بكر بن عياش عن مجاهد عن الشعبي قال : أول من كذب عبدالله بن سبأ

3- قال ابن عساكر ج29 ص7 قرأنا على أبي عبدالله يحيى بن الحسن عن أبي أحمد بن الأبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل وعن أبي نعيم محمد بن عبدالواحد بن عبدالعزيز أنا علي بن محمد بن خزفه قالا : نا محمد بن الحسن نا ابن أبي حيثمة نا محمد بن عباد نا سفيان عن عمار الدهني قال : سمعت أبا الطفيل يقول رأيت المسيب بن نجبة أتى به ملببه - يعني ابن السوداء - وعلي رضي الله عنه على المنبر فقال علي رضي الله عنه : ما شأنه قال : يكذب على الله ورسوله
ذكرها أبن حجر في اللسان ج3 ص289

3- قال الذهلي في جزئه ص52 ح157 حدثنا محمد بن عبدوس قال ثنا محمد بن عباد ثنا سفيان ثنا عبدالجبار بن العباس الهمداني عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي بن الكندي قال رأيت عليا رضي الله عنه وهو على المنبر يقول : من يعذرني في هذا الحميت الأسود الذي يكذب على الله وعلى رسوله - يعني ابن السوداء - لولا أن لا يزال تخرج علي عصابة تنعي عليّ دمه كما أدعيت عليّ أهل النهر لجعلت منه ركاما
وأخرجه ابن عساكر ج29 ص8

4- قول علي رضي الله عنه : مالي ومال هذا الحميت الأسود - يعني عبدالله بن سبأ - وكان يقع في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
أخرجه ابن عساكر ج29 ص7 بعدة أسانيد
أ - اخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، وأبو محمد عبدالكريم بن حمزة قالا : أنا أبو القاسم المؤمل بن أحمد بن محمد الشيباني نا يحيى بن محمد بن صاعد نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن سلمة عن زيد بن وهب عن علي رضي الله عنه
ب - قال - أي المؤمل - ونا يحيى بن محمد نا بندار عن محمد بن جعفر نا شعبة عن سلمة قال : قال سمعت أبا الزعراء يحدث عن علي رضي الله عنه
ذكرها ابن حجر في اللسان ج3 ص289
ج- أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج قالا : أنا أبو القاسم بن الغلاء ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا حيثمة بن سليمان نا أحمد بن زهير بن حرب نا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن زيد قال : قال علي رضي الله عنه
ذكرها ابن حجر في اللسان ج3 ص290 عن أبي الزعراء عن زيد بن وهب أن سويد بن غفلة

5- قال ابن عساكر ج29 ص9 أخبرنا أبو بكر أحمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن النمار في كتابه وأخبرني أبو طاهر محمد بن عبدالله السنجي بمرو عنه أنا أبو علي شاذان نا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأدمي نا أحمد بن موسى الشطوي نا أحمد بن عبدالله بن يونس نا الأحوص عن مغيرة عن سباط قال : بلغ عليا رضي الله عنه أن ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- فدعا به ودعاء بالسيف أو قال فهم بقتله ، فتكلم فيه فقال : لا يساكني ببلد أنا فيه . قال فسير إلى المدائن

6- قال ابن عساكر ج29 ص9 أنبانا أبو بكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن يجكم أنا أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن طوق قال : قرئ على أبي القاسم عبيد الله بن علي بن عبيد الله الرقي أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم أنا أبو عمر محمد بن عبدالواحد أخبرني الغطافي عن رجاله عن الصادق عن آبائه الطاهرين عن جابر قال : لما بويع علي رضي الله عنه خطب الناس فقام إليه عبدالله بن سبأ فقال له : أنت دابة الأرض . قال : فقال له : اتق الله . فقال له : أنت الملك . فقال له : اتق الله . فقال له : أنت خلقت الخلق وبسطت الرزق . فأمر بقتله ….الخ

قال النوبختي: (السبئية قالوا بإمامة علي وأنـها فرض من الله عز وجل وهم
أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان

والصحابة وتبرأ منهم وقال: "إن علياً u أمره بذلك" فأخذه عليّ فسأله عن قوله هذا، فأقر به فأمر بقتله فصاح الناس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك؟ فصيره إلى المدائن.

وحكى جماعة من أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً

وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بـهذه

المقالة، فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك، وهو أول من شهر

القول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه ..

فمن هنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية) (فرق الشيعة)، (32-44).
وقال سعد بن عبد الله الأشعري القمي في معرض كلامه عن السبئية:

(السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني،
وساعده على ذلك عبد الله بن خرسي وابن اسود وهما من أجل أصحابه، وكان
أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم)
(المقالات والفرق)، (20).

- وقال الصدوق:
وقال أمير المؤمنين u: (إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء
وينصب في الدعاء، فقال ابن سبأ: يا أمير المؤمنين أليس الله عز وجل بكل
مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع يديه إلى السماء؟
فقال: أو ما تقرأ: ]وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ[ [الذاريات:22]، فمن أين
يطلب الرزق إلا موضعه؟ وموضعه -الرزق- ما وعد الله عز وجل السماء)
(من لا يحضره الفقيه) (1/229).

وذكر ابن أبي الحديد أن عبد الله بن سبأ قام إلى علي وهو يخطب فقال له:
(أنت أنت، وجعل يكررها، فقال له -علي- ويلك من أنا، فقال: أنت الله، فأمر
بأخذه وأخذ قوم كانوا معه على رأيه)، شرح نـهج البلاغة (5/5).

وقال السيد نعمة الله الجزائري:
(قال عبد الله بن سبأ لعلي u: أنت الإله حقاً، فنفاه علي u إلى المدائن، وقيل
أنه كان يهودياً فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وفي
موسى مثل ما قال في علي) (الأنوار النعمانية) (2/234).

هذه النصوص وغيرها الكثير تثبت وجود شخصية اسمها عبد الله بن سبأ، فلا
يمكننا بعد نفي وجودها خصوصاً وإن على رضى الله عنه قد أنزل بابن سبأ عقاباً
على قوله فيه بأنه إله، وهذا يعني أن عليا رضى الله عنه قد التقى عبد الله بن
سبأ وكفى بعلى رضى الله عنه حجة فلا يمكن بعد ذلك إنكار وجود ابن سبا

عبد الله ابن سبا
اول من نادى بلعن وسب صحابة النبى صلى الله عليه وسلم
اول من ادعى الالوهية فى على رضى الله عنه
اول من قال بعصمة على وائمة ال البيت

1 - ورد في تاريخ الطبري (5/193) على لسان أبي مخنف – لوط بن يحيى – ( ت 157هـ ) و هو يصف معقل بن قيس الرياحي والذي كلفه المغيرة بن شعبة والي معاوية على الكوفة بقتال المستورد بن علفة الخارجي و أصحابه ، فيصفه بأنه من السبئية المفترين الكذابين .

2 - الأصفهاني ( ت 283هـ ) ذكره الدكتور أحمد الزغيبي في كتابه العنصرية اليهودية ( 2/528) .

3 - أورد الناشئ الأكبر ( ت 293هـ ) في كتابه مسائل الإمامة ( ص 22-23 ) ما يلي : ( و فرقة زعموا أن علياً رضي الله عنه حي لم يمت ، و أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ، و هؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ ، و كان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً .. و سكن المدائن .. ) .

4 – و نقل القمي ( ت 301هـ ) في كتابه المقالات و الفرق ( ص 20 طهران 1963 م تحقيق الدكتور محمد جواد مشكور فيروي ) أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان والصحابة ، و تبرأ منهم ، وادّعى أن علياً أمره بذلك . و ( أن السبئية قالوا للذي نعاه ( أي علي بن أبي طالب ) : كذبت ياعدو الله لو جئتنا والله بدماغه خربة فأقمت على قتله سبعين عدلاً ما صدقناك ولعلمنا أن لم يمت ولم يقتل وإن لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض ثم مضوا …)

5 - و يتحدث النوبختي ( ت 310هـ ) في كتابه فرق الشيعة ( ص 23 ) عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت و لم يقتل ، و لا يموت حتى يملك الأرض.

و يقول في ( ص 44 ) وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي بعد موسى على نبينا وآله وعليهما السلام بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه. يقول النوبختي : فمن هنا قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهود.

6 - و يقول أبو حاتم الرازي ( ت 322هـ ) في كتابه الزينة في الكلمات الإسلامية ( ص 305 ) : ( أن عبد الله بن سبأ و من قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علياً هو الإله ، و أنه يحيي الموتى ، وادعوا غيبته بعد موته .

7 - و روى الكشي ( ت 340هـ ) في الرجال ( ص 98-99) بسنده إلى أبي جعفر محمد الباقر قوله : أن عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوة ، و يزعم أن أمير المؤمنين – عليه السلام – هو الله ، تعالى عن ذلك علواً كبيراً . و هناك أقوال مشابه عن جعفر الصادق و علي بن الحسين تلعن فيها عبد الله بن سبأ في ( ص 70 ، 100 ) من نفس الكتاب .

و يروي الكشي في ( رجال الكشي ص 98 ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات كربلاء ) بسنده إلى أبي جعفر ( أن عبدالله بن سبأ كان يدعي النبوة وزعم أن أمير المؤمنين هو الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال : نعم أنت هو وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي فقال له أمير المؤمنين : ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار والصواب أنه نفاه بالمدائن …)

8 - و يذكر أبو جعفر الصدوق بن بابويه القمي ( ت 381هـ ) في كتاب من لا يحضره الفقه ( 1/213) ، موقف ابن سبأ و هو يعترض على علي رضي الله عنه رفع اليدين إلى السماء أثناء الدعاء .

9 - و جاء عند الشيخ المفيد ( ت 413هـ ) في كتاب شرح عقائد الصدور ( ص 257) ذكر الغلاة من المتظاهرين بالإسلام – يقصد السبئية – الذين نسبوا أمير المؤمنين علي والأئمة من ذريته إلى الألوهية والنبوة ، فحكم فيهم أمير المؤمنين بالقتل والتحريق بالنار .

10 - و قال أبو جعفر الطوسي ( ت 460هـ ) في كتبه تهذيب الأحكام ( 2/322) أن ابن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو .

11 - ابن شهر آشوب ( ت 588هـ ) في مناقب آل أبي طالب (1/227-228 ) .

12 - و ذكر ابن أبي الحديد ( ت 655هـ ) في شرح نهج البلاغة ( 2/99) ما نصه : ( فلما قتل أمير المؤمنين – عليه السلام – أظهر ابن سبأ مقالته ، و صارت له طائفة و فرقه يصدقونه و يتبعونه .

13 - و أشار الحسن بن علي الحلّي ( ت 726هـ ) في كتابه الرجال (2/71) إلى ابن سبأ ضمن أصناف الضعفاء .

14 - و يرى ابن المرتضى ( ت 840هـ ) – و هو من أئمة الشيعة الزيدية - ، أن أصل التشيع مرجعه إلى ابن سبأ ، لأنه أول من أحدث القول بالنص في الإمامة . تاج العروس لابن المرتضى ( ص 5 ، 6 ) .

15 - و يرى الأردبيلي ( ت 1100هـ ) في كتاب جامع الرواة (1/485) أن ابن سبأ غال ملعون يزعم ألوهية علي و نبوته .

16 - المجلسي ( ت 1110هـ ) في بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (25/286-287 ) .

17 - يقول نعمة الله الجزائري ( ت 1112هـ ) في كتابه الأنوار النعمانية ( 2/234) : ( قال عبد الله بن سبأ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنت الإله حقاً فنفاه علي عليه السلام إلى المدائن و قيل إنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون و في موسى مثل ما قال في علي .

18 - طاهر العاملي ( ت 1138هـ ) في مقدمة مرآة الأنوار و مشكاة الأسرار في تفسير القرآن (ص 62 ) .

19 - و عند المامقاني ( ت 1323هـ ) في كتابه تنقيح المقال في أحوال الرجال (2/183) جاء ذكر ابن سبأ ضمن نقولات عدة ساقها المؤلف من مصادر شيعية متقدمة عليه .

20 - أما محمد حسين المظفري ( ت 1369هـ ) و هو من الشيعة المعاصرين الذين لا ينكرون وجود ان سبأ وإن كان ينفي أن يكون للشيعة به أي اتصال . تاريخ الشيعة ( ص 10 ) .

21 - أما الخوانساري فقد جاء ذكر ابن سبأ عنده على لسان جعفر الصادق الذي لعن ابن سبأ لاتهامه بالكذب والتزوير . روضات الجنات (3/141) .










واضافة على ما تقدم ان عبدالله بن سباء حقيقة وليس كما قالت الرافضة انه من الاساطير..
هذة بعض ماقال شيخهم {محمد حسين الزين العاملي} احد علماء النجف
في كتابة الشيعة في التاريخ
فقد ذكر في الفصل الخامس الشيعة والغلاة ...بعض اقوال الغلاة وعقائدهم...ص216

السبئية : أتباع عبدالله بن سباء...كان من اليهود يقول في يوشع ابن نون مثل قولة ذلك في علي .
وزعم ان عليا لم يقتل وانة حي لم يمت.وانة في السحاب. والرعد صوتة والبرق سوطة. وانة ينزل الى الارض بعد حين.

ويقول في نفس الكتاب ص220
روى أبان ابن عثمان قال-سمعت ابا عبدالله (ع) يقول لعن الله عبدالله بن سباء ،انة ادعى الربوبيةفي امير المؤمنين(ع) وكان والله امير المؤمنين عبداً لله طايعاً والويل لمن كذب علينا. اني ذكرت عبدالله بن سباء فقامت كل شعرة في جسدي لقد ادعى امراً عضيماً ما لة لعنة الله ؟ كان علي والله عبداًلله صالحاً، مانال الكرامة من الله الا بطاعتة لله ولرسولة ، ومانال رسول الله صلى الله علية والة وسلم.الكرامة من الله الا بطاعتة الله(1)
واتـفق علماء الشيعة على ان ((عبدالله بن سباء بالسين المهملة غال وملعون))
(1)انظر منهج المقال في الرجال ص203
(2)انظرص114 من الخلاصة في الرجال للعلامة الحلي.وهكذا ذكر النجاشي في رجالة وغيرة.

ما ترجمه الخوئي في رجاله :

6889 - عبدالله بن سبأ :
الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو : من أصحاب علي ( عليه السلام ) ، رجال
الشيخ ( 76 ) .
وقال الكشي ( 48 ) : " حدثني محمد بن قولويه القمي ، قال : حدثني سعد بن
عبدالله بن أبي خلف القمي ، قال : حدثني محمد بن عثمان العبدي ، عن يونس
ابن عبدالرحمان ، عن عبدالله بن سنان ، قال : حدثني أبي عن أبي جعفر ( عليه
السلام ) : أن عبدالله بن سبأ كان يدعي النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) هو الله ! تعالى عن ذلك علوا كبيرا فبلغ ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ،
فدعاه وسأله فأقر بذلك ، وقال : نعم أنت هو وقد كان ألقي في روعي أنك أنت
الله وأني نبي ! فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ويلك قد سخر منك الشيطان
فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب ، فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب
فأحرقه بالنار .
وقال : إن الشيطان استهواه فكان يأتيه ويلقي في روعه ذلك .
حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبدالله ، قال : حدثنا يعقوب
ابن يزيد ومحمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سام ، قال : سمعت
أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول وهو يحدث أصحابه بحديث عبدالله بن سبأ ، وما
ادعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : إنه
لما ادعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأبى أن يتوب فأحرقه
بالنار .
حدثني محمد بن قولويه : قال : حدثني سعد بن عبدالله ، قال : حدثنا يعقوب
ابن يزيد ، ومحمد بن عيسى ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب الازدي ،
عن أبان بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : لعن الله
ـ206ـ
عبدالله بن سبأ إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان والله أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) عبدا لله طائعا ، الويل لمن كذب علينا وإن قوما يقولون
فينا مالا نقوله في أنفسنا ، نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم .
وبهذا الاسناد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، وأحمد بن محمد بن
عيسى ، عن أبيه ، والحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن
أبي حمزة الثمالي ، قال : قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما : لعن الله من
كذب علينا إني ذكرت عبدالله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي ، لقد ادعى
أمرا عظيما ما له لعنه الله ، كان علي ( عليه السلام ) والله عبدا لله صالحا ، أخا
رسول الله ، ما نال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله ، وما نال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) الكرامة من الله إلا بطاعته الله .
وبهذا الاسناد : عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن ابن أبي نجران ، عن
عبدالله ـ بن سنان ـ ، قال : قال أبوعبدالله ( عليه السلام ) : إنا أهل بيت صديقون
لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ، كان
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها ، وكان
مسيلمة يكذب عليه ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أصدق من برأ الله بعد
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقة
ويفتري على الله الكذب عبدالله بن سبأ " .
أقول : وتأتي هذه الرواية الاخيرة في ترجمة محمد بن أبي زينب وفي سندها
ابن سنان ، بدل عبدالله .
وقال الكشي : " ذكر بعض أن عبدالله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا
( عليه السلام ) ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو !
فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في علي ( عليه السلام ) مثل
ذلك ، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي ! وأظهر البراءة من أعدائه
ـ207ـ
وكاشف مخالفيه وأكفرهم ، فمن ها هنا قال من خالف الشيعة : أصل التشيع
والرفض مأخوذ من اليهودية ! " .
أقول : بطلان قول من خالف الشيعة واضح ناشئ عن العصبية العمياء
فإن أصل التشيع والرفض مأخوذ من الله عزوجل حيث قال سبحانه وتعالى :
( إنما وليكم الله ورسوله والذيب آمنوا . . ) والرسول الاعظم ( صلوات الله عليه
وآله ) حيث قال في الغدير : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من
والاه . . " وأما عبدالله بن سبأ ، فعلى فرض وجوده فهذه الروايات تدل على أنه
كفر وادعى الالوهية في علي ( عليه السلام ) لا أنه قائل بفرض امامته ( عليه
السلام ) ، مضافا إلى أن اسطورة عبدالله بن سبأ وقصص مشاغباته الهائلة
موضوعة مختلقة اختلقها سيف بن عمر الوضاع الكذاب ، ولا يسعنا المقام
الاطالة في ذلك والتدليل عليه ، وقد أغنانا العلامة الجليل والباحث المحقق السيد
مرتضى العسكري في ما قدم من دراسات عميقة دقيقة عن هذه القصص
الخرافية وعن سيف وموضوعاته في مجلدين ضخمين طبعا باسم ( عبدالله بن سبأ )
وفي كتابه الآخر ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) .

عبدالله بن سبأ
170 - حدثني محمدبن قولويه القمي، قال: حدثني سعدبن عبدالله بن أبي خلف القمي، قال: حدثني بن عثمان العبدي، عن يونس بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن سنان، قال: حدثني أبي، عن أبي جعفر عليه السلام ان عبدالله بن سبأ كان يدعى النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله (تعالى عن ذلك).

فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فدعاه وسأله؟ فأقر بذلك وقال نعم أنت هو، وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي.

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب، فابى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب، فأحرقه بالنار وقال: ان الشيطان استهواه، فكان ياتيه ويلقى في روعه ذلك.

171 - حدثني محمدبن قولويه، قال: حدثنى سعدبن عبدالله، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمدبن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول وهو يحدث أصحابه بحديث عبدالله بن سبأ وما ادعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال: انه لما ادعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين عليه السلام فأبي أنى يتوب فأحرقه بالنار.

- الهمزة الاخيرة بعد الطاء للتخفيف، من قولهم أخطأ السهم الرمية اذا عدل عنها ولم يصبها.

واما بفتح الهمزة وضم الطاء من الخطوة، أي لم أتجاوز حرفا على خطوته بعنى أخطيته وتخطيته، أي وتعديته وتجاوزته، استعمالا للافتعال في معنى التفعل

172 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبدالله، قال: حدثنا يقعوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب الازدي عن أبان بن عثمان، قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لعن الله عبدالله بن سبأ أنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبدا لله طائعا، الويل لمن كذب علينا وأن قوما يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم نبرأ إلى الله منهم.

173 - وبهذا الاسناد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير.

وأحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه والحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، قال، قال علي بن الحسين عليهما السلام لعن الله من كذب عيلنا، اني ذكرت عبدالله بن سبا فقامت كل شعرة في جسدي، لقدادعى أمرا عظيما ماله لعنة الله، كان علي عليه السلام والله عبدا لله صالحا، أخو رسول الله، ما نال الكرامة من الله الا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله (ص) الكرامة من الله الا بطاعته لله.

174 - وبهذا الاسناد عن محمد بن خالد الطيالسى، عن ابن أبي نجران عن عبدالله، قال، قال أبوعبدالله عليه السلام انا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق الناس لهجة وأصدق البرية، وكان مسيلمة يكذب عليه.

وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله بعد رسول الله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفترى على الله الكذب عبدالله بن سبأ.

الكشيي وذكر بعضى أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في اسلامه بعد وفات رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام مثل ذلك.

وكان أول من شهر بالقول بفرض امامة علي وأظهر البرائة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم، فمن هيهنا قال من خالف الشيعة أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية.

في السبعين رجلا من الزط الذين ادعوا الربوبية في أمير المؤمنين (ع) 175 - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثني سعدبن عبدالله بن أبي خلف القمي، قال: حدثنا أحمد بن محمدبن عيسى، وعبدالله بن محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبو ب، عن صالح بن سهل، عن مسمع بن عبدالملك أبي سيار، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان عليا عليه السلام لما فرغ من قتال أهل البصرة: أتاه سبعون رجلا من الزط فسلموا عليه وكلموه بلسانهم فرد عليهم بلسانهم.

وقال لهم: اني لست كما قلتم أنا عبدالله مخلوق، قال، فأبوا عليه وقالوا له أنت أنت هو، فقال لهم: لئن لم ترجعوا عما قلتم في وتتوبوا إلى الله تعالى لاقتلنكم.

قال: فأبوا أن يرجعوا ويتوبوا، فأمر أن تحفر لهم آبار فحفرت، ثم خرق بعضها إلى بعض ثم فرقهم فيها ثم طم رؤسها ثم ألهب النار في بئر منها ليس فيها أحد فدخل الدخان عليهم فماتوا.

الغريب بعد كل ذلك أن نرى رجل مثل المرتضى غضب الله عليه يكتب كتاباً من مجلدين لينفي فيه وجود بن سبأ،
و لم يكتب سطرين فقط ليثبت وجود الأسطورة بن العقيم العسكري

وأيضـا سأل السستاني عـن ابن سبأ اليهودي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتحياتي لكم على هاذا المجهود الذي تبذلونه.
منذ فتره قريبه كنت اتناقش مع واحد من السنه.وتناقشت واستمرت المناقشه نصف ساعه وبعدها ذكرلي شخص اسمه(عبدالله بن سبأ) اريد ان اسئل بعض الاسئله عن هاذا الشخص
1.هل عبدالله بن سبأ كان يهودي
2.صحيح ان عبدالله بن سبأ هو مؤسس مذهب الشيعه
3. هل صحيح الرواية التي تقول ان عبد الله بن سبأ دخل على الامام علي عليه السلام وقال له انت ربي ؟
4. هل صحيح ان عبد الله بن سبأ كان له علاقة قوية مع الامام علي عليه السلام؟

فأجـاب..
الاخ : عبد الله حاجي المحترم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد ؛ نجيب على اسئلتك اجمالاً وتفصيلاً :
اما اجمالاً : فبالنسبة إلى سؤالك الأول نقول : نعم كان يهودياً ، ان لم نقل انه شخصية وهميّة .

وامّا بالنسبة إلى سؤالك الثاني فنقول : غير صحيح ، بل مؤسس اساس التشيّع هو رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " .

وأمّا بالنسبة إلى سؤالك الثالث فنقول : نعم هو اول من قال بالالوهية في علي " عليه السلام " .

وأمّا بالنسبة إلى سؤالك الرابع فنقول : غير صحيح ، ومن يدّعي ذلك فليأتنا ببيّنة ودليل .

وأمّا تفصيلاً : فالذي أفاده جمع من المحقّقين والباحثين ـ كالعلاّمة السيد مرتضى العسكري في كتابه عبد الله بن سبأ ـ أنه رجل اختلقه خصوم الشيعة كيداً لهم وإزراءاً عليهم .
قال الدكتور عبد العزيز الهلابي الأستاذ في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض : وعلى أية حال ، فسَيف ـ وهو راوي قصة ابن سبأ ـ أراد طعن الشيعة في الصميم ، وذلك بنسبة مذهب التشيع إلى يهودي حاقد على الإسلام ، يريد تقويضه من الداخل ، وأن أفكار الشيعة ـ المعتدلين منهم والغلاة ـ ليست سوى أفكار هذا اليهودي ـ عبد الله بن سبأ للهلابي : 26 ـ .
وقال الدكتور طه حسين : إن أمر السبئية وصاحبهم ابن السوداء إنما كان متكلّفاً منحولاً ، قد اختُرع بأخَرَة ، حين كان الجدال بين الشيعة وغيرهم من الفِرق الإسلامية ، أراد خصوم الشيعة أن يُدخِلوا في أصول هذا المذهب عنصراً يهوديّاً ، إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم ـ علي وبنوه : 518 ـ .
ويأتي الدكتور أحمد محمد صبحي ليستعرض كلام الدكتور طه حسين حول وهمية عبد الله بن سبأ ثم يعلّق على هذا الموضوع قائلاً :
إن مبالغة المؤرخين وكتاب الفرق في حقيقة الدور الذي قام به عبد الله ابن سبأ يرجع إلى سبب آخر غير ما ذكره الدكتور طه حسين فلقد حدثت في الإسلام أحداث سياسية ضخمة كمقتل عثمان ثم حرب الجمل وقد شارك فيها كبار الصحابة وزوجة الرسول " صلى الله عليه وآله وسلّم " وكلّهم يتفرقون ويتحاربون وكل هذه الأحداث تصدم وجدان المسلم المتتبع لتاريخه السياسي ... إلى أن يقول :
ولم يكن من المعقول أن يتحمل وزر ذلك كله صحابة أجلاء أبلوا مع رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " بلاءاً حسناً فكان لابد أن يقع عبء ذلك كله على ابن سبأ ـ نظرية الإمامة ـ .
وحسبكم هذه الكلمات التي كتبها محمد كرد علي في كتابه خطط الشام قائلاً : وأما ما ذهب إليه بعض الكتاب من أن مذهب التشيع من بدعة عبد الله ابن سبأ المعروف بابن السوداء فهو وهم وقلة علم بتحقيق مذهبهم ولمن علم منزلة هذا الرجل عند الشيعة وبراءتهم منه ومن أقواله وأعماله وكلام علمائهم في الطعن فيه بلا خلاف في ذلك علم مبلغ هذا القول من الصواب ـ خطط الشام لمحمد كرد علي 6 / 251 ـ .
أما الدكتور علي الوردي فيقول في معرض كلامه عن ابن سبأ : ويبدو أن هذه الشخصية العجيبة اخترعت اختراعاً وقد اخترعها الأغنياء الذين كانت الثورة موجهة ضدهم ـ علي الوردي في كتاب وعاظ السلاطين : 151 ـ . ويدل على أن عبد الله بن سبأ شخصية وهمية أمور كثيرة يذكرها صاحب كتاب كشف الحقائق : 228 فراجع .
هذا وقد ورد في رواياتنا وروايات أهل السنة على أن عبد الله بن سبأ مع سبعين شخصاً قد ادّعوا الالهية في أمير المؤمنين " عليه السلام " فاستتابهم فلم يرجعوا فأحرقهم بالنار .
ودمتم موفقين

وسـؤل سؤال آخـر..
مـن هو عبد الله بـن سبأ ؟

فأجـاب..
الأخ حامد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، فهناك نظريتان حول عبد الله بن سبأ ، نذكرهما باختصار :
1 ـ أن عبد الله بن سبأ شخصية وهمية وأسطورة ، وهذا القول كما ذهب اليه السيد العسكري والشيخ مغنية ، ذهب اليه عدد من المفكرين المسلمين والمستشرقين ، ومع هذا فإن الآراء التي نشرها السيد العسكري حول عبد الله بن سبأ والاسطورة السبئية والتي صدرت في مجلدين ، ليست هي النتائج كلها التي توصل اليها فهناك مجلد مخطوط اسمه (عبد الله بن سبأ والاسطورة السبئية ) حيث تناول فيه الاسطورة السبئية بتفصيل واسع .
2 ـ أن عبد الله بن سبأ له وجود عادي ، وأن الكثير ما نسب إليه لا أصل له اخترعه النواصب للطعن بالتشيع .
والأدلة تساعد على ان ابن سبأ كان له وجود ، ولكن أعداء التشيع أرادوا وسيلة يتخذونها للطعن بالتشيع ، وخير وسيلة كانت لهم أن جعلوا من ابن سبأ شخصية تاريخية كبيرة نسبوا له تأسيس التشيع ، مع ان ابن سبأ ملعون على لسان أئمة أهل البيت عليهم السلام وملعون على لسان علماء مذهب أهل البيت عليهم السلام، والشيعة منه براء ، ولا توجد أيّ صلة له بالتشيع.
ودمتم موفقين


المصـادر..
http://www.alserdaab.net/alserdaab/s...7&page=1&pp=20

http://www.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/003878.html

http://www.al-shia.com/html/ara/q&a/...n/saba/01.html
http://www.al-shia.com/html/ara/q&a/...n/saba/02.html







التوقيع :
سؤال حير الروافض جميعا
لماذا صاحب كتاب نهج البلاغة لم يضم رسالة الخليفة الرابع علي بن ابي طالب رضي الله عنه والتي سلمها إلى قيس بن سعد والموجودة
بكتاب بحار الانوار الجزء33صفحه534
وايضا بكتاب الغارات للثقفي الجزء1صفحه128
إلى بقية الرسائل التي يزعم إنه جمعها..؟؟
هل من جواب..عادل ومنصف...؟؟؟
من مواضيعي في المنتدى
»» تداعيات بيان الـ26..الصراخ على قدر الالم والتهديد
»» سؤال موجه للرافضة...سفير الحسين رضوان الله عليه
»» حمل مناظرة قناة اوربت / فيديو
»» مَنْ يَأْتِي بِرَأَسِ إِحْسَان فَلَهُ مِئتَا أَلفِ دُولارٍ
»» سؤال مزعج آخر..وطامه للمظلوميـة..تعالوا يارافضة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "