المطلب الرابع:
آثار النفاق وأضراره
النفاق له آثار خطيرة، وأضرار مُهلكة، منها ما يأتي:
1- النفاق الأكبر يسبّب الخوف والرّعب في القلوب،
قال الله عز وجل:
{ يَحْذَرُ الْـمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم
قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ الله مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ } ([1]).
2- النفاق الأكبر يُوجب لعنة الله تعالى،
قال الله عز وجل:
{ وَعَدَ الله الْـمُنَافِقِينَ وَالْـمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ
وَلَعَنَهُمُ الله وَلَـهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } ([2]).
وقال سبحانه:
{ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْـمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ
وَالْـمُرْجِفُونَ فِي الْـمَدِينَةِ
لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا *
مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا } ([3]).
3- النفاق الأكبر يُخرج صاحبه من الإسلام؛
لأنه إسرار الكفر، وإظهار الخير،
بل هو أشدُّ من الكفر الظاهر،
قال الله تعالى:
{ إِنَّ الْـمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
وَلَن تَجِدَ لَـهُمْ نَصِيرًا } ([4]).
4- النفاق الأكبر لا يغفره الله إذا مات عليه صاحبه؛
لأنه أشدُّ من الكفر الظاهر
الذي قال الله تعالى في أصحابه:
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ الله لِيَغْفِرَ لَـهُمْ
وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً *
إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرًا } ([5]).
5- النفاق الأكبر يوجب لصاحبه النار، ويُحرِّم عليه الجنة،
قال الله عز وجل:
{ إِنَّ الله جَامِعُ الْـمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } ([6]).
6- النفاق الأكبر يُخلِّد صاحبه في النار،
فلا يخرج منها أبداً؛
لقول الله عز وجل:
{ وَعَدَ الله الْـمُنَافِقِينَ وَالْـمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ
نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا } ([7]).
7- النفاق الأكبر يُسبّب نسيان الله لصاحبه،
قال الله تعالى:
{ الْـمُنَافِقُونَ وَالْـمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْـمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمَعْرُوفِ
وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ الله فَنَسِيَهُمْ
إِنَّ الْـمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } ([8]).
8- النفاق الأكبر يُحبط جميع الأعمال،
قال الله عز وجل:
{ قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ
إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ *
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ
إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِالله وَبِرَسُولِهِ
وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى
وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ } ([9]).
`````````````````````````````
([1]) سورة التوبة، الآية: 64.
([2]) سورة التوبة: الآية: 68.
([3]) سورة الأحزاب، الآيتان: 60-61.
([4]) سورة النساء، الآية: 145.
([5]) سورة النساء، الآيتان: 168-169.
([6]) سورة النساء، الآية: 140.
([7]) سورة التوبة، جزء من الآية: 68.
([8]) سورة التوبة، الآية: 67.
([9]) سورة التوبة، الآيتان: 53- 54.