أوباما تحدث هاتفيا مع حسن روحاني بعد عقود من القطيعة بين واشنطن وطهران
كشف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الجمعة، عن إجراء أول محادثة هاتفية بين رئيس أميركي وآخر إيراني منذ أكثر من 3 عقود، وذلك في إطار سياسة الانفتاح التي تنتهجها طهران إثر انتخاب حسن روحاني رئيسا للبلاد.
وأكدت الرئاسة الايرانية حصول المحادثة الهاتفية بين روحاني ونظيره الأميركي الجمعة، مشيرة على موقعها على الإنترنت إلى أن الرئيسين "شددا على الإرادة السياسية لحل المسألة النووية سريعا واعداد الطريق لحل مسائل أخرى".
وفي هذا السياق، قال أوباما في مؤتمر صحفي إن هناك فرصة فريدة لإحراز تقدم مع الحكومة الجديدة في حل "شامل" مع طهران التي بدأت الخميس الماضي اتصالات مع القوى الكبرى لبحث ملفها النووي المثير للجدل.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه وروحاني وجها فريقيهما بالعمل على عجل للتوصل الى اتفاق، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستنسق على نحو وثيق مع حلفائها، وخاصة إسرائيل التي تعتبر أن سلاحا نوويا إيرانيا يشكل تهديدا لوجودها.
ولاحقا، أكد مسؤول أميركي أن روحاني هو من طلب التحدث إلى أوباما قبل مغادرته نيويورك حيث شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا أن واشنطن كانت على تواصل مع الحكومة الإسرائيلية بخصوص هذه المكالمة الهاتفية.
بدوره، قال مصدر قريب من روحاني إن اتصال أوباما كان"غير متوقع تماما"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة بادرت بالاتصال بعد الاجتماع الإيجابي بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري.
يأتي هذا غداة اجراء إيران والولايات المتحدة أرفع مستوى من المحادثات بينهما منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979، وقالتا إن اللقاء كان إيجابيا لكنهما التزمتا الحذر بشأن إمكانية حل الخلاف الطويل على برنامج إيران النووي.
والتقى كيري مع نظيره الإيراني بعد ان أجرى الأخير محادثات أوسع نطاقا مع الولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى لتهدئة شكوك الغرب في أن تكون إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي.
ووصف دبلوماسيون من الدول الكبرى المناخ العام للمحادثات الموسعة بعبارات إيجابية، لكنهم وكذلك وزيري خارجية الولايات المتحدة وإيران أكدوا على صعوبة انهاء الخلاف الذي استعصى على الحل طوال عشر سنوات تقريبا.