العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-09, 10:51 PM   رقم المشاركة : 1
عدو الدجالين
مطرود لتطاوله بالسب على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم





عدو الدجالين غير متصل

عدو الدجالين is on a distinguished road


هل الله يتردد أعوذ بالله

عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته.

صحيح البخاري: رقم 6021

قلت: هل الله سبحانه وتعالى عندكم يتردد؟!!! هل أستطيع أن أقول مثلا يامن يتردد لا تجعلني من المترددين في عمل الخير؟

[ ملاحظة ]
أنتم لا تؤولون الصفات






 
قديم 18-09-09, 10:55 PM   رقم المشاركة : 2
ناصر المنصور
عضو ماسي






ناصر المنصور غير متصل

ناصر المنصور is on a distinguished road


ماشاء الله عليك ايهاالرافضي

صيد ثمين

وعقل رصين

يعني عقلك وقف هنا فقط

ولم يقف عند عقيدة البداء عندكم؟!!!

عموما قف سياتيك الصفع بحول الله من اسود السنه

فقط انتظر







 
قديم 18-09-09, 10:57 PM   رقم المشاركة : 3
الإسلام للجميع
عضو فعال






الإسلام للجميع غير متصل

الإسلام للجميع is on a distinguished road


يا هارب يا صديق الدجالين اليك الموضوع الذي هربت منه
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=87147

بدل النسخ واللصق جاوب
استح على وجهك







التوقيع :
زوج النـبـي الـلـي أمـرنـا اتـبـــاعــه
كـلامـهـم فـي سـبـها صار مـشـهـور
لـو وصــفــوهـا بالـغـدر والـشـنـاعـة
هـي عـائـشة تشهد لها سورة النور
عــنـد الـمـقـابـر يـلـتـجـون بـضـراعـة
يدعـون مـن لا يسمع الصوت مقبور
!!
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال لا يمكن لأكبر مراجع الشيعة ان يجيبوا عليه ابدا
»» المستفيد من الشقاق بين أهل السنة هم اليهود والأعداء
»» يا شيعة لماذا لا يذم الله في كتابه الكريم من لا يبكي على الحسين ؟
»» نسف استدلال الرافضة باية التطهير لاثبات العصمة .. من تفسير العياشي
»» العلامة الفوزان يدافع عن الشيخ سعد الشثري
 
قديم 18-09-09, 10:58 PM   رقم المشاركة : 4
كوكب المعرفه
اباضي







كوكب المعرفه غير متصل

كوكب المعرفه is on a distinguished road


لقد قرأت هذا الحديث منذ فترة طويلة ...

متابع للردود ...

حوارات الصفات جميلة







 
قديم 18-09-09, 10:59 PM   رقم المشاركة : 5
أبو الحسنين
مشرف سابق








أبو الحسنين غير متصل

أبو الحسنين is on a distinguished road


مجموع فتاوى ابن تيمية

سئل شيخ الإسلام

عن قوله فيما يروي عن ربه عز وجل: «وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته» ما معنى تردد الله؟
فأجاب:
هذا حديث شريف، قد رواه البخاري من حديث أبي هريرة، وهو أشرف حديث روي في صفة الأولياء، وقد رد هذا الكلام طائفة وقالوا: إن الله لا يوصف بالتردد، وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور، والله أعلم بالعواقب. وربما قال بعضهم: إن الله يعامل معاملة المتردد.
والتحقيق أن كلام رسوله حق، وليس أحد أعلم بالله من رسوله، ولا أنصح للأمة منه، ولا أفصح ولا أحسن بيانًا منه، فإذا كان كذلك كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس؛ وأجهلهم وأسوئهم أدبًا، بل يجب تأديبه وتعزيره، ويجب أن يصان كلام رسول الله عن الظنون الباطلة؛ والاعتقادات الفاسدة، ولكن المتردد منا، وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه ما يعلم عاقبة الأمور، لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنزلة ما يوصف به الواحد منا. فإن الله ليس كمثله شيء، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، ثم هذا باطل؛ فإن الواحد منا يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب، وتارة لما في الفعلين من المصالح والمفاسد، فيريد الفعل لما فيه من المصلحة، ويكرهه لما فيه من المفسدة، لا لجهله منه بالشيء الواحد الذي يحب من وجه ويكره من وجه، كما قيل:
الشيب كره وكره أن أفارقه ** فأعجب لشيء على البغضاء محبوب
وهذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه، بل جميع ما يريده العبد من الأعمال الصالحة التي تكرهها النفس هو من هذا الباب، وفي الصحيح: «حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره» وقال تعالى: { كُتِبَ عليكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ } الآية [1]
ومن هذا الباب، يظهر معنى التردد المذكور في هذا الحديث، فإنه قال: «لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه» فإن العبد الذي هذا حاله صار محبوبًا للحق، محبًا له، يتقرب إليه أولًا بالفرائض، وهو يحبها، ثم اجتهد في النوافل التي يحبها ويحب فاعلها، فأتي بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق، فأحبه الحق لفعل محبوبه من الجانبين، بقصد اتفاق الإرادة، بحيث يحب ما يحبه محبوبه، ويكره ما يكرهه محبوبه، والرب يكره أن يسوء عبده ومحبوبه، فلزم من هذا أن يكره الموت ليزداد من محاب محبوبه.
والله سبحانه وتعالى قد قضي بالموت، فكل ما قضي به فهو يريده ولابد منه، فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه، وهو مع ذلك كاره لمساءة عبده؛ وهي المساءة التي تحصل له بالموت، فصار الموت مرادًا للحق من وجه، مكروهًا له من وجه، وهذا حقيقة التردد وهو: أن يكون الشيء الواحد مرادًا من وجه، مكروهًا من وجه، وإن كان لابد من ترجح أحد الجانبين، كما ترجح إرادة الموت، لكن مع وجود كراهة مساءة عبده، وليس إرادته لموت المؤمن الذي يحبه ويكره مساءته، كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه ويريد مساءته.
ثم قال بعد كلام سبق ذكره: ومن هذا الباب ما يقع في الوجود من الكفر والفسوق والعصيان، فإن الله تعالى يبغض ذلك ويسخطه، ويكرهه وينهي عنه، وهو سبحانه قد قدره وقضاه وشاءه بإرادته الكونية، وإن لم يرده بإرادة دينية، وهذا هو فصل الخطاب فيما تنازع فيه الناس، من أنه سبحانه هل يأمر بما لا يريده؟
فالمشهور عند متكلمة أهل الإثبات، ومن وافقهم من الفقهاء أنه يأمر بما لا يريده، وقالت القدرية والمعتزلة وغيرهم: إنه لا يأمر إلا بما يريده.
والتحقيق أن الإرادة في كتاب الله نوعان: إرادة دينية شرعية وإرادة كونية قدرية، فالأول كقوله تعالى: { يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [2]، وقوله تعالى: { يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [3]، وقوله تعالى: { يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } إلى قوله: { وَاللهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عليكم } [4]، فإن الإرادة هنا بمعنى المحبة والرضا وهي الإرادة الدينية. وإليه الإشارة بقوله: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [5].
وأما الإرادة الكونية القدرية فمثل قوله تعالى: { فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء } [6]، ومثل قول المسلمين: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. فجميع الكائنات داخلة في هذه الإرادة والإشاءة لا يخرج عنها خير ولا شر، ولا عرف ولا نكر، وهذه الإرادة والإشاءة تتناول ما لا يتناوله الأمر الشرعي، وأما الإرادة الدينية فهي مطابقة للأمر الشرعي لايختلفان، وهذا التقسيم الوارد في اسم الإرادة يرد مثله في اسم الأمر والكلمات، والحكم والقضاء، والكتاب والبعث، والإرسال ونحوه؛ فإن هذا كله ينقسم إلى: كوني قدري، وإلى ديني شرعي.
والكلمات الكونية هي: التي لا يخرج عنها بر ولا فاجر، وهي التي استعان بها النبي في قوله: «أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر» قال الله تعالى: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [7].
وأما الدينية فهي: الكتب المنزلة التي قال فيها النبي : «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» وقال تعالى: { وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ } [8].
وكذلك الأمر الديني، كقوله تعالى: { إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } [9]، والكونية: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا } [10].
والبعث الديني، كقوله تعالى: { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ } [11]، والبعث الكوني: { بَعَثْنَا عليكم عِبَادًا لَّنَا } [12].
والإرسال الديني، كقوله: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ } [13]، والكوني: { أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا } [14].
وهذا مبسوط في غير هذا الموضع. فما يقع في الوجود من المنكرات هي مرادة لله إرادة كونية، داخلة في كلماته التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وهو -سبحانه- مع ذلك لم يردها إرادة دينية، ولا هي موافقة لكلماته الدينية، ولا يرضي لعباده الكفر، ولا يأمر بالفحشاء، فصارت له من وجه مكروهة. ولكن هذه ليست بمنزلة قبض المؤمن، فإن ذلك يكرهه؛ والكراهة مساءة المؤمن، وهو يريده لما سبق في قضائه له بالموت فلا بد منه، وإرادته لعبده المؤمن خير له ورحمة به، فإنه قد ثبت في الصحيح: «أن الله تعالى لا يقضي للمؤمن قضاءً إلا كان خيرًا له، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له».
وأما المنكرات، فإنه يبغضها ويكرهها؛ فليس لها عاقبة محمودة من هذه الجهة إلا أن يتوبوا منها فيرحمون بالتوبة، وإن كانت التوبة لابد أن تكون مسبوقة بمعصية؛ ولهذا يجاب عن قضاء المعاصي على المؤمن بجوابين:

أحدهما: أن هذا الحديث لم يتناولها وإنما تناول المصائب.
والثاني: أنه إذا تاب منها كان ما تعقبه التوبة خيرًا فإن التوبة حسنة وهي من أحب الحسنات إلى الله، والله يفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه أشد ما يمكن أن يكون من الفرح، وأما المعاصي التي لا يتاب منها فهي شر على صاحبها، والله سبحانه قدر كل شيء وقضاه؛ لما له في ذلك من الحكمة، كما قال: { صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } [15]، وقال تعالى: { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } [16]، فما من مخلوق إلا ولله فيه حكمة.

ولكن هذا بحر واسع قد بسطناه في مواضع، والمقصود هنا التنبيه على أن الشيء المعين يكون محبوبًا من وجه، مكروهًا من وجه وأن هذا حقيقة التردد، وكما أن هذا في الأفعال فهو في الأشخاص. والله أعلم.







التوقيع :
رسالة وتنبيه للجميع يجب التوقف تماماً عن كتابة

( ههههه ) و ( خخخخ) اصبح الامر مزعج جداً


في الردود وكذلك عدم السب والشتم واستخدام اساليب غير لائقة مع المخالفين


وان لا يتداخل العضو في المواضيع الحوارية بمشاركات لا تفيد الحوار
او حرف الحوار بالسب والشتم

نحن نعامل الناس باخلاقنا لا باخلاقهم

واذا كان الحوار بين المخالفين واحد كبار الاعضاء المعروفين بالحوار العلمي
يجب على الاعضاء عدم التداخل بمشاركات
لاتفيد الحوار في شي غير نقل الموضوع لصفحات كثيرة لا فائدة منها
ولا يكون النقاش عن المتعة فيدخل عضو بمداخلة عن تحريف القران او عن موضوع لا دخل له بالنقاش


وهذا منتدى للدفاع عن السنة لا منتدى عام كباقي المنتديات فيرجى مراعاة هذه الخصوصية




http://img52.imageshack.us/img52/5193/75810832.jpg



من مواضيعي في المنتدى
»» تخيلوا بالله عليكم هذا الموقف
»» اسمع للاخر جاهل ويقول لهم يا جهلة
»» الرد على آية الولاية ومن قال أن عليا تصدق بخاتمه / منقول
»» خفايا القروبات الشيعية تثبت كتاب صرخة من القطيف
»» الصحن الحيدري يا شيعة
 
قديم 18-09-09, 11:00 PM   رقم المشاركة : 6
الإسلام للجميع
عضو فعال






الإسلام للجميع غير متصل

الإسلام للجميع is on a distinguished road


يا اخوان هذا لا يمكن نحن نجيبه في كل مرة وهو لا يجيب ويهرب يجب ان نلزمه بالاجابة او نركله مثل الفار المعفن







التوقيع :
زوج النـبـي الـلـي أمـرنـا اتـبـــاعــه
كـلامـهـم فـي سـبـها صار مـشـهـور
لـو وصــفــوهـا بالـغـدر والـشـنـاعـة
هـي عـائـشة تشهد لها سورة النور
عــنـد الـمـقـابـر يـلـتـجـون بـضـراعـة
يدعـون مـن لا يسمع الصوت مقبور
!!
من مواضيعي في المنتدى
»» يا رافضة ماحكم من يطعن في الثقل الاكبر القرآن الكريم
»» بسم الله الرحمن الرحيم
»» اقول يجب طرد محمد لؤي
»» يا شيعة لماذا لا يذم الله في كتابه الكريم من لا يبكي على الحسين ؟
»» أوف أوف قوية يالخوئي نريد شيعي بطل يرد على هذه الفتوى
 
قديم 18-09-09, 11:03 PM   رقم المشاركة : 7
السنية ام عمر
عضو ذهبي






السنية ام عمر غير متصل

السنية ام عمر is on a distinguished road


التردد الوارد في الحديث هو التردد في قبض نفس المؤمن ، رحمةً وشفقةً عليه ، ومحبةً له ؛ لأنه يكره الموت ، وربه سبحانه يكره مساءته .
وليس هذا كتردد المخلوق الناشئ عن الشك في القدرة ، أو في المصلحة .
ولهذا يجب أن يقيد وصف الله بالتردد بقولنا : التردد في قبض نفس المؤمن ، فهذا هو الوارد في النص ، ولا يوصف الله تعالى بالتردد المطلق الذي يشمل أنواعا من العجز والنقص التي لا يجوز نسبتها إلى الله تعالى .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ورد في حديث: (من عادى لي ولياً) في نهاية الحديث يقول الله عز وجل: (وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن) فهل في هذا إثبات صفة التردد لله عز وجل؟ أو كيف التوفيق في هذا الأمر؟
فأجاب : " إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز؛ لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة: ( ما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن )، وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة ، ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء ، بل هو من أجل الرحمة بهذا العبد المؤمن ، ولهذا قال في نفس الحديث: ( يكره الموت وأكره إساءته، ولا بد منه )، وهذا لا يعني أن الله عز وجل موصوف بالتردد في قدرته أو في علمه، بخلاف الآدمي فهو إذا أراد أن يفعل الشيء يتردد؛ إما لشكه في نتائجه ومصلحته، وإما لشكه في قدرته عليه؛ أي: هل يقدر أو لا يقدر، أما الرب عز وجل فلا " انتهى من "لقاءات الباب المفتوح" (59/12).
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن معنى تردد الله في هذا الحديث؟
فأجاب : " هذا حديث شريف ، قد رواه البخاري من حديث أبي هريرة ، وهو أشرف حديث روي في صفة الأولياء ، وقد ردَّ هذا الكلام طائفة ، وقالوا : إنَّ الله لا يوصف بالتردد ، وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور ، والله أعلم بالعواقب ، وربما قال بعضهم : إنَّ الله يعامل معاملة المتردد .
والتحقيق : أنَّ كلام رسوله حق ، وليس أحد أعلم بالله من رسوله ، ولا أنصح للأمة منه ، ولا أفصح ولا أحسن بياناً منه ، فإذا كان كذلك ؛ كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس وأجهلهم وأسوئهم أدباً ، بل يجب تأديبه وتعزيره ، ويجب أن يصان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظنون الباطلة والاعتقادات الفاسدة ، ولكن المتردد منا ، وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه لا يعلم عاقبة الأمور ؛ لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنْزلة ما يوصف به الواحد منا ؛ فإن الله ليس كمثله شيء ؛ لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ، ثم هذا باطل ؛ فإن الواحد منا يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب ، وتارة لما في الفعلين من المصالح والمفاسد ، فيريد الفعل لما فيه من المصلحة ، ويكرهه لما فيه من المفسدة ، لا لجهل منه بالشيء الواحد الذي يحب من وجه ويكره من وجه ؛ كما قيل :
الشَّيْبُ كُرْهٌ وكُرْهٌ أَنْ أفَارِقَهُ فاعْجَبْ لِشَيْءٍ عَلى البغضاءِ محبوبُ
وهذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه ، بل جميع ما يريده العبد من الأعمال الصالحة التي تكرهها النفس هو من هذا الباب ، وفي الصحيح : ( حفت النار بالشهوات ، وحفت الجنة بالمكاره ) ، وقال تعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ) الآية.
ومن هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور في هذا الحديث ؛ فإنه قال : ( لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) ؛ فإن العبد الذي هذا حاله صار محبوباً للحق محباً له ، يتقرب إليه أولاً بالفرائض وهو يحبها ، ثم اجتهد في النوافل التي يحبها ويحب فاعلها ، فأتى بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق ، فأحبه الحق ...
والرب يكره أن يسوء عبده ومحبوبه ، .....والله سبحانه وتعالى قد قضى بالموت ، فكل ما قضى به ؛ فهو يريده ، ولا بد منه ؛ فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه ، وهو مع ذلك كارهٌ لمساءة عبده ، وهي المساءة التي تحصل له بالموت ، فصار الموت مراداً للحق من وجه ، مكروهاً له من وجه ، وهذا حقيقة التردد ، وهو أن يكون الشيء الواحد مراداً من وجه مكروهاً من وجه، وإن كان لابد من ترجح أحد الجانبين ، كما ترجح إرادة الموت ، لكن مع وجود كراهة مساءة عبده ، وليس إرادته لموت المؤمن الذي يحبه ويكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه ويريد مساءته






التوقيع :
((والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ))



_____________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
من مواضيعي في المنتدى
»» البومة الموالية
»» تصويت لدرع الجزيرة نرجوا المشاركة والنشر في جميع المواقع السنية
»» المعمم القزويني يخلع التقية ويصرح بنقصان القرآن والعياذ بالله
»» البومه والحمامه والروافض ..!!
»» هل تعلم من قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه
 
قديم 18-09-09, 11:06 PM   رقم المشاركة : 8
الشريف الحنبلي
متى عيوني ترى عيون غاليها ؟





الشريف الحنبلي غير متصل

الشريف الحنبلي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب المعرفه مشاهدة المشاركة
   لقد قرأت هذا الحديث منذ فترة طويلة ...

متابع للردود ...

حوارات الصفات جميلة


لقد قرأت موضوع عن المتعة منذ فترة طويلة
و تابعت الردود
حوارات المتعة جميلة .






 
قديم 18-09-09, 11:13 PM   رقم المشاركة : 9
BU basel
اثنا عشري






BU basel غير متصل

BU basel is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الحنبلي مشاهدة المشاركة
   لقد قرأت موضوع عن المتعة منذ فترة طويلة
و تابعت الردود
حوارات المتعة جميلة .







 
قديم 18-09-09, 11:16 PM   رقم المشاركة : 10
أبو فهد السني
عضو ذهبي







أبو فهد السني غير متصل

أبو فهد السني is on a distinguished road


وتم صفعه ..







التوقيع :
دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد فإذا هو بِرَجُلٍ قد قضى صلاته وهو يتشهد ، وهو يقول : اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم . فقال : " قد غُفِرَ له. قد غُفِر له " ثلاثا .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط

من مواضيعي في المنتدى
»» إلقام الحجر لمن إعتقد أسطورة الإحراق والكسر رويات الشيعة في الميزان
»» الصارم الفاصل بين الحق والباطل / من لها يا رافضة ؟
»» [ دراسة احصائيه رائعه لروايات اهل البيت .. ]
»» الصدري هنا لو سمحت
»» الخميني يسلم عليكم ويبارك لكم رمضان ويقول تفضلوا دين الرفض على طبق من ذهب
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "