هذه الأحاديث موضوعة وقد أوردها الذهبي في الميزان لكي يرد عليها, ويا ليت ينقل الروافض الأحاديث كاملة كما هي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
36- قوله : " علي باب علمي و مبَيّن لأُمتي ما أُرسلت به " .
المصادر : الطبري (تفسير) 3 ، شواهد التنزيل 2 ، الدر المنثور 6 ، ينابيع المودة .
هذا الحديث موضوع فقد جاء في اللآلئ المصنوعة للأحاديث الموضوعة للسيوطي :عن أبي ذر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي حبه إيمان وبغضه نفاق والنظر إليه رأفة. قال ابن عساكر في تاريخه أنبأنا أبو الحسن علي بن قبيس حدثنا عبدالعزيز بن أحمد حدثنا أبو نصر عبدالوهاب بن عبداللّه بن عمر المري حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سليمان قاضي القضاة حدثني أبي حدثنا الحسن بن تميم بن تمام عن أنس مرفوعاً أنا مدينة العلم وأبو بكر وعمر وعثمان سورها وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب قال ابن عساكر منكر جداً إسناداً ومتناً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
37- قوله : " علي حبه إيمان و بغضُه نفاق " .
المصادر : ابن المغازلي ، الخوارزمي ، فرائد السمطين ، ينابيع المودة .
هذا الحديث صحيح وقد جاء أيضاً في الصحيحين, ولكنه لا يختص بعلي وحده, فقد روى أيضاً : آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
38 - قوله : " علي قسيم الجنة و النار " .
المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 ، كنز العمال 5 ، الجامع للسيوطي 1 ،الترمذي ، ابن المغازلي .
لم أجد هذا الحديث في كل تلك المصادر, بل وجدته في البداية والنهاية لأبن كثير : قال يعقوب بن سفيان: ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا مسهر، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عباية، عن علي قال: أنا قسيم النار، إذا كان يوم القيامة قلت: هذا لك وهذا لي.
قال يعقوب: وموسى بن طريف ضعيف يحتاج إلى من يعدله، وعباية أقل منه ليس بشيء حديثه.
وذكر أن أبا معاوية لام الأعمش على تحديثه بهذا.
فقال له الأعمش: إذا نسيت فذكروني.
ويقال: أن الأعمش إنما رواه على سبيل الاستهزاء بالروافض والتنقيص لهم في تصديقهم ذلك.
قلت: وما يتوهمه بعض العوام بل هو مشهور بين كثير منهم، أن علياً هو الساقي على الحوض فليس له أصل، ولم يجئ من طريق مرضي يعتمد عليه.
والذي ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يسقي الناس.
( البداية والنهاية الجزء السابع باب ثم دخلت سنة تسع وثلاثين )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
39- قوله : " علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن " .
المصادر : مسلم 1 ،الترمذي 2 ، النسائي 8 ، الخصائص للنسائي ، مسند أحمد 6 ، ابن المغازلي .
هذا الحديث لا أصل له, وحشى أن يروي الإمام مسلم مثل هذا الهراء, ثم ما هو مثل قل هو الله أحد في القرآن ؟! وهل في القرآن آية أفضل من آية ؟! والله تعالى يقول ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
40- قوله : " علي حبيب بين خليلين بيني و بين إبراهيم " .
المصادر : ينابيع المودة ، فرائد السمطين ، ربيع الأبرار موفق بن أحمد الخوارزمي .
أما هذا الحديث فهو غير موجود في مصادر أهل السنة المعتبرة, ولهذا فهو بلا قيمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
41- قوله : " علي من فارقه فقد فارقني ، و من فارقني فقد فارق الله " .
المصادر : ابن المغازلي ، ينابيع المودة .
بالنسبة لينابيع المودة فهو ليس مصدر لأهل السنة كما قلت, أما ابن المغازلي فهذه أول مرة أسمع به ! هل هناك من وثقه ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
42- قوله : " علي مني و أنا منه و هُو ولي كُل مؤمن بعدي " .
المصادر : ابن المغازلي ، ينابيع المودة .
أقول أن الشطر الأول من الحديث صححه الألباني : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا .. أما قولك : وهو ولي كل مؤمن بعدي فقد قال شيخ الإسلام : هو ولي كل مؤمن بعدي كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم بل هو في حياته و بعد مماته ولي كل مؤمن و كل مؤمن وليه في المحيا و الممات فالولاية التي هي ضد العداوة لا تختص بزمان وأما الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كل مؤمن بعدي كما يقال في صلاة الجنازة إذا اجتمع الولي و الوالي قدم الوالي في قول الأكثر و قيل يقدم الولي
فقول القائل علي ولي كل مؤمن بعدي كلام يمتنع نسبته إلى النبي صلى الله عليه و سلم فإنه إن أراد الموالاة لم يحتج ان يقول بعدي و إن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول وال على كل مؤمن
و أما قوله لعلي أنت مني و أنا منك فصحيح في غير هذا الحديث ثبت انه قال له ذلك عام القضية لما تنازع هو و جعفر و زيد ابن حارثة في حضانة بنت حمزة فقضى النبي صلى الله عليه و سلم بها لخالتها و كانت تحت جعفر و قال
الخالة أم
و قال لجعفر
أشبهت خلقي و خلقي
و قال لعلي
أنت مني و أنا منك
و قال لزيد
أنت أخونا و مولانا
و في الصحيحين عنه انه قال
إن الأشعريين إذا أرملوا في السفر أو نقصت نفقة عيالاتهم بالمدينة جمعوا ما كان معهم في ثوب واحد فقسموه بينهم بالسوية هم مني و أنا منهم
فقال للاشعريين
هم مني و أنا منهم
كما قال لعلي
أنت مني و أنا منك
و قال لجليبيب
هذا مني و أنا منه
فعلم إن هذه اللفظة لا تدل على الإمامة و لا على أن من قيلت له كان هو افضل
منهاج السنة النبوية ( 7 / 392 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
43- قوله : " علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله " .
المصادر : كنز العمال ، الرياض النضرة 2، ابن المغازلي ، البيهقي .
أقول لم أجد هذا الحديث, بل وجدت في تفسير الطبري القول في تأويل قوله تعالى: { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا } عن الحسن رضوان الله عليه أنه تلا : { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } قال: هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب الخلق إلى الله، أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحا في إجابته، وقال: إنني من المسلمين، فهذا خليفة الله.
فهذا وكما قال الحسن - الذي تزعمون أنكم تتبعونه - أنها ليست خاصة لعلي وحده, فهي لكل من تطابقت أوصافه مع الآية الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ