عامان على الثورة السورية.. ماذا بعد؟
مضى عامان على انطلاق ثورة الأحرار في سوريا وبهذا اقسم مقالي كالتالي:
* مآسي واحزان:
- سبعين الف قتيل.
- عشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين.
- أكثر من مائة الف معتقل يتعرضون لصنوف انواع التعذيب.
- ثلاثة مليون لاجئ ومهجر بسبب القصف المتواصل والدمار الذي تمارسه عصابات الأسد ويعيشون اوضاع معيشية قاسية.
- تدمير قرابة اثنين مليون واربعمائة الف مبنى ما بين منزل ومسجد وكنيسة ومستشفى ومدرسة ومباني عامة وخاصة.
- تدمير للبنية التحتية من طرقات ومياه وكهرباء وخدمات.
- الاختطاف والاغتصاب لأكثر من الف وخمسمائة امرأة موثقة بحسب تقرير للشبكة السوري لحقوق الانسان هذا الموثق وهناك مآسي لحرائر سوريا مطوية في ملف النسيان.
انكشاف المواقف:
- انكشاف حقيقة حسن نصر الشيطان وإيران الصفوية وسقوط اقنعتهم وبيان زيفهم فكم اغترت بهم الشعوب المسلمة لكن الثورة السورية تعريهم أكثر فأكثر بعد ما تبين أنهم ليسو إلا مجرد عصابة فارسية تعشق الدماء والدمار.
- تواطؤ دول الغرب مع هذا النظام المجرم فعلى مدى عامين والغرب يغض الطرف عن جرائم الأسد وترفض حتى الآن دعم الجيش الحر ولو بطلقة رصاص بل إن دول الغرب رفضت مرارا وتكرارا لفرض حظر جوي على الطيران الذي يدك سوريا أرضا وإنسانا بل ان المواقف الغربية الذين لطالموا اصموا آذاننا بمحاربة الإرهاب يصرحون دائما بأنهم لن يسمحوا لنظام الأسد باستخدام الكيماوي وهي رسالة للأسد بأنه يحق لك استخدام غير النووي من العنقودية وصواريخ اسكود التدميرية.
إنتصارات:
بدأت الثورة سلمية لأربعة أشهر وكانت عصابات الأسد تواجه هذه التظاهرات السلمية بكل عنف فانشق بعض الضباط ليأسسوا ما يعرف بالجيش الحر وتوالت الإنشقاقات وتشكلت الألوية والكتائب واصبحت تلقن قوات الأسد دروسا قاسية وضربات موجعة فقتل عشرات آلاف من ضباط وجنود النظام وعصابات الحرس الثوري الصفوي وقطعان حزب اللات ووجهت بعض الكتائب ضربات دوخت نظام الأسد من أهمها عملية خلية الأزمة التي قتل فيها كبار القادة من أهمهم هشام بختيار مسؤول التشيع في سوريا وآصف شوكت صهر الأسد واحد اقوى القادة العسكريين وسقوط العديد من أقوى المطارات العسكرية كمطار النيرب والجراح ومنغ وغيرها وكذلك تم اغتنام طائرات حربية وصواريخ سكود داخل احد المطارات العسكرية وإحكام القبضة على العديد من المنافذ الحدودية وحقول النفط وكل يوم يمر وقوة النظام في تردي وانحسار رغم شحة الإمكانات التي يمتلكها الجيش الحر.
- الثورة السورية حيرت العالم وخلطت الأوراق وعطلت المشاريع الفارسية فما إن بدأ يتحدث الصفويون عن اكتمال الهلال الفارسي اذ بهم يفاجئون بانكساره من اهم حلقاته في سوريا فارعبت الثورة نظام فارس وجعلته يتخبط وينظر بهول لما يحدث فسوريا فلتت من مشروعه والعراق ولبنان على الخط قادمة مما دفعه للزج بقطعانه لدعم النظام الأسدي خوفا من سقوط اقوى حلفائه والآن ننتظر ما ذا بعد فرغم كل المآسي التي حدثت في سوريا إلا ان هناك امل مشرق وصورة ناصعة فحواها أن النصر قادم لا محالة فمهما اشتدت ظلمة الليل كان ذلك إيذانا ببزوغ الفجر فجر الحرية والكرامة يتم صياغته بايدي الابطال وبعزم الأحرار وإن غدا لناظره غريب.
14-03-13, 02:19 PM
العرض العادي
