تفسير ابن عربي
--------------------------------------------------------------------------------
{ بسم الله الرحمن الرَّحِيـمِ }
حين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ألف الباء من أين ذهبت؟ قال صلى الله عليه وسلم: " سرقها الشيطان " وأمر بتطويل باء بسم الله تعويضاً عن ألفها إشارة إلى احتجاب ألوهية الإلهية في صورة الرحمة الانتشارية وظهورها في الصورة الإنسانية بحيث لا يعرفها إلا أهلها، ولهذا نكرت في الوضع. :
وقد ورد في الحديث: " إن الله تعالى خلق آدم على صورته " ، فالذات محجوبة بالصفات، والصفات بالأفعال، والأفعال بالأكوان والآثار. فمن تجلّت عليه الأفعال بارتفاع حجب الأكوان توكل، ومن تجلّت عليه الصفات بارتفاع حجب الأفعال رضي وسلّم. ومن تجلّت عليه الذات بانكشاف حجب الصفات فني في الوحدة فصار موحداً مطلقاً فاعلاً ما فعل وقارئاً ما قرأ بسم الله الرحمن الرحيم، فتوحيد الأفعال مقدّم على توحيد الصفات وهو على توحيد الذات وإلى الثلاثة أشار صلوات الله عليه في سجوده بقوله: " أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك ".
و اخوتي هذا رابط لموقع تفسير للصوفية و الشيعة والسنة ارجو ان تستفيدوا منه www.altafsir.com