العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الفتــــــاوى والأحكـــام الشــرعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-06, 06:14 AM   رقم المشاركة : 11
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


الشبهة الرابعة:

أنهم نقضوا العهد بقتلهم المسلمين والرد عليها من وجهين :أن الذين في بلادنا لهم عهد مع هذه الدولة ولا ينتقض ذلك العهد الا فيما يخص بلادنا ومن كان تحت ولاية بلادنا وقريش أذاقت المسلمين المستضعفين في مكة صنوف العذاب في زمن الهدنة ومع ذلك لم يعتبر هذا الفعل من قريش ناقضا للعهد وقد رضي المصطفى علية الصلاة والسلام بشرط رد من جاءنا منهم مسلماً إليهم رغم علم النبي عليه الصلاة والسلام إنهم سوف يقتلون أو يعذبون مع أنه  اعتبر إغارة بني بكر الذين دخلوا مع قريش في عهدهم على خزاعة الذين دخلوا في فإن كان معه متاع يبيعه قُبل قوله أيضاً وحقن دمه لأن العادة جارية بدخول تجارهم إلينا ، وتجارنا إليهم ، وإن لم يكن معه ما يتجر به لم يقبل قوله ....
إذن المسألة ليست قتل وتقتيل وسفك دماء ، حتى لو دخل الحربي بلادنا بدون إذن لا بد من سؤاله ، ويغلب حقن دمه كما ذكر ابن قدامه ، ويرفع أمره لولاة الأمر ليقرروا فيه المصلحة وليس لنا كأفراد الاعتداء بحجة أنه حربي أو غير مسلم

الشبهة الخامسة :

استدلالهم بقوله  كما في الصحيحينأخرجوا المشركين من جزيرة العرب والاستدلال بهذا الحديث على تجويز هذه الأحداث ، هو فقه جنكيز خان وأتباعه ، وليس هو فقه سلف الأمة ، ومن تبعهم بإحسان . والرد على هذه الشبهة من أوجه :
1- أن هذا الخطاب لحكام المسلمين وأمرائهم ، وليس لمن هب ودب .
2ـ الذي قال هذا النص :هو الصادق المصدوق ، وهل قال : إذا لم يخرجوا اقتلوهم ، وفجروا بهم ؟.
3ـ أن المشكاة التي خرج منها هذا القول) هو الذي قال: ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) فلماذا يطيرون فرحاً بالنص الأول ، ويتركون النصوص الأخرى ؟! إنه الهوى ، لأن الهوى إله يعبد كما بَيّن الله في القرآن . ويحسن بنا أن ننقل كلاماً لابن القيم رحمه الله يناسب من هذا حاله ، وذلك عند قوله تعالى : أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض  . [سورة البقرة ،85] قال هذه الآية تسمى آية التشهي . وذلك : أن البعض إذا جاء النص موافقاً لهواه ، طار به فرحاً ، ورفع رأسه به ، وإذا جاءه النص مخالفاً لهواه ، لم يرفع رأسه به ، ورده بشبه واهية ، وأقيسة فاسدة .) انتهى كلامه .
4- والإخراج لليهود والنصارى عندما يكونون في موقف الندّ للمسلمين كحا ل اليهود في المدينة في عصر النبوة ولهم شوكة وبلدان ودار أما إذا كانوا مجرد أجراء ليس لهم حق التملك فلا ينطبق عليهم هذا الحديث.قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : "أما الأجراء وما أشبه ذلك فلا يدخلون في هذا النص « لا يجتمع دينان » لأنهم ليسوا قاطنين " .
5- ثم فصل الخطاب في هذه المسألة ، لو افترضنا أن الحاكم أدخلهم بلا سبب فان الطريقة الشرعية هي نصحه لا أن يباشر بعض الشبيبة ذلك بنفسه ويترتب عليه سفك دماء المعصومين، ومن عجائب فقه أولئك الشبيبة أنهم يرتكبون أعظم ذنب بعد الشرك وهي سفك دماء معصومة لأمر لا يسئلون عنه يوم القيامة وغير مكلفين.به

الشبهة السادسة : ومن غرائب شبه القوم في سفك الدماء : استدلالهم بقوله  " يبعثون على نياتهم " متفق عليه وهذا الكلام قطعة من حديث ، يشبه الاستدلال به بمن يستدل بقوله تعالى : "فويل للمصلين " ويسكت . ولا يتبين لطالب العلم ، مريد الحق ، نكارة الاستدلال بهذا الحديث إلا بعد إيراده كاملاً. عن عائشة أم المؤمنين  أن النبي  قال :" يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض ، خسف بأولهم وآخرهم ، ثم يبعثون على نياتهم " قالت عائشة يا رسول الله كيف يخسف بهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال عليه الصلاة والسلام يخسف الله بهم ثم يبعثون على نياتهم " متفق عليه . والعاقل الفطن يتأمل قوله  " يخسف الله بهم " فهذه الكلمة تبطل الاستدلال بهذا الحديث ، لأن الذي يخسف بهم هو الله ، الأمر أمره ، والجميع خلقه وعبيده ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . ومن عجائب الفقه والاستنباط : أن يُستدل بفعل الله ، في ملكه وخلقه ، على جواز سفك دماء الأمة . وكما قيل : « شر البلية ما يضحك »، فإن طبيباً بيطرياً خرج على إحدى القنوات الفضائية ، يُجَوِزُ الأحداث والتفجيرات ، مستدلاً بهذا الحديث . طبيب بيطري ، يؤخذ منه الفتوى المهمة في النوازل المدلهمة ؟! الطبيب البيطري يُسأل في الحمام والأرانب والغنم ، وأمراضها ودوائها.







 
قديم 01-03-06, 06:17 AM   رقم المشاركة : 12
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


الشبهة السابعة : في جواز الانتحار :

أ- الاستدلال بحديث الغلام ، والساحر ، والملك ، وقصة البراء بن مالك رضي الله عنه ؛ أما الاستدلال بقصة الغلام ، والملك ، والراهب ، فالرد عليها من أوجه :
1. أن الغلام لم يباشر قتل نفسه ، فكيف يصح القياس ؟! ، فلو باشر الغلام قتل نفسه ، لكان هناك جواب اخر
2. أن قصة الغلام شرع من قبلنا . وشرعنا حرم قتل النفس فإذا تعارض شرعُ من قبلنا مع شرعنا فالإجماع منعقد على التعبد بشرعنا ؛لا بشرع من قبلنا . وللشيخ ابن عثيمين رحمه الله كلام نفيس ، حول حديث الغلام حيث قال: ولو تنزلنا مع الخصم وقلنا بجواز قتل النفس ، استدلالا بهذا الحديث فلا بد من حصول مصلحة عظيمة من جراء قتل النفس ؛ فإن الغلام حصل من فعله مصلحة كبرى وهي إسلام أمة بكاملها » .شرح رياض الصالحين المجلد الأول

ب - أمَّا فعل البراء بن مالك فالكلام عليه من أوجه :
1ـ القياس عليه باطل . فهو لم يباشر قتل نفسه ، فكيف يصح القياس؟ ومن شروط القياس استواء اصل وفرع .
2ـ أن مظنة هلاك البراء  ومظنة نجاته محتملة ، وقد نجح في فتح باب الحصن وسلم .أما فعل هؤلاء فلا بد من قتل أنفسهم أولاً .
3 ـ أن فعل البراء  خالفه قول صحابي آخر ، أفقه منه وفي كل صحابة رسول الله خير ؛ وهو الخليفة الراشد عمر بن الخطاب  ونحن أمرنا بإتباع سنة عمر وإليك الأدلة على ذلك:
قال الشافعي رحمه الله في كتاب الأم ، فيما يجب على إمام المسلمين أن يدخل المسلمين في بلاد المشركين في الأوقات التي يرجوا أن ينال الظفر من العدو من أجل المحافظة على أرواح الجنود ، إلى أن قال: وكان عمر  يكتب إلى عماله لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين لأنه شديد الجرأة ويقتحم المهالك ، ونقل رحمه الله أثراً عن عمر يبين حرصه على أرواح المسلمين يقول  : والذي نفسي بيده ما يسرني أن تفتحوا مدينة فيها أربعة آلاف مقاتل ويضيع رجل مسلم ، أخرجه سعيد بن منصور في سننه. هذا فقه الخليفة الراشد ، وهؤلاء يغررون شباب المسلمين باسم الجهاد ؛ فيقتلون أنفسهم وعشرات المسلمين في عملية واحدة ، من أجل الوصول إلى شخص أو أثنين أو ثلاثة ،هم في الأصل دماؤهم معصومة ، ولا عجب أن يحرص الخليفة الراشد هذا الحرص على أرواح المسلمين ،وهو فقيه من فقهاء الأمة وله في رسول الله أسوة حسنة : ففي صحيح مسلم في غزوة الخندق أن فتى كان يستأذن رسول الله بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله فقال له رسول الله ذات مرة خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك بني قريظة
4- أن أقوال أفراد الصحابة وأفعالهم  ليست حجة في الشريعة ، إنما الحجة الكتاب والسنة ، وقد تكون أقوالهم وأفعالهم حجة بشروط مبسوطة في كتب أصول الفقه وإذا خالف الصحابي الدليل اجتهاداً منه أو خالفه صحابي آخر ، فلا يُعلم خلاف عند أهل العلم بعدم الحجية ؛ مع حفظ مكانة الصحابة  وأنهم مجتهدون ، وثوابهم يدور بين الأجر والأجرين . ورحم الله الإمام ابن عبد البر ، عند بحثه في إحدى المسائل الفقهية ،ختم تلك المسألة بقوله : (والحجة عند التنازع لمن يدلى بدليل من الكتاب والسنة ) انتهى كلامه رحمه الله .







 
قديم 01-03-06, 06:18 AM   رقم المشاركة : 13
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


الشبهة الثامنة : في جواز سفك دماء المسلمين الاعتماد على الرؤى والأحلام:

فمما يعلم من دين الله بالضرورة إن مصادر الأحكام الشرعية عند أهل السنة والجماعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس ومن فمك أدينك صدر بيان من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قصه الشهيد بزعمهم أبو نور النجدي وملخصها انه أكتتب في كتيبه الشهداء وكان مهموما متردداً خائفاً ليس من الموت إنما من إصابته دما حراما وكان ينام في أيامه الأخيرة ويأمل في رؤية صالحه تبشره ونام صاحب له ذات ليله فرأى هاتفا يريه رقم تسعه عشره ويقول هل تعرف التسعة عشر الذين دكوا قلاع أمريكا قال نعم فقال له الهاتف هذا العشرون وأخرج له صوره أبو نور النجدي واخبر يذلك فسر سرواً شديداً وفي يوم انتحاره رأى هو في المنام أنه يفجر نفسه ويطير في السماء وسمع الأذان عندما طار ثم ارتدى الحزام الناسف وذهب إلى أحد المراكز الإنتخابية فقتل خمسه عشر كافرا ستة من الشرطة العميلة واثنان من النصارى وستة مرتدين انتهى ما الدليل على أنه لم يصب دما حراما قصه منام وسماع الأذان يا شباب الإسلام الرؤى لم تكن دليلا على جواز سفك الدماء حتى في عصر هولاكو والتتر والله فقه عجيب عشرات الأدلة في تحريم دماء أهل القبلة يقذف بها ويستدل على الجواز بقصه منام ووجه الاستدلال من القصة من ثلاثة أوجه :
1- هاتف منامي
2- طبران في الهواء
3- سماع أذان
وقد سمعنا بصوفيه الأذكار وصوفيه المشاهد والقباب وصوفيه الطرق أما صوفيه الجهاد فهذه من بركات القاعدة وابن لادن والعرق دساس لله درك أخي من استدلال و هنا تسكب العبرات على الإسلام وأهله
ثم الرؤى منها ماهو أضغاث أحلام ومنها ماهو من الشيطان فليس كل رؤيا تكون حقا ً.
( قصه طريفة ) وقع في يدي كتيب في الأذكار لمؤلف مجهول فبل ثلاث سنوات وزع في مدينه جده حرسها الله ومن ضمن الادعيه دعاء سماه المؤلف دعاء الحفظ وقال لا فض فوه إن أحد العارفين إذا ضرب بالسيوف لا يتأثر والسر في ذلك محافظته على هذا الدعاء أمر غريب المصطفى عليه الصلاة والسلام شج رأسه وكسرت رباعيته يوم احد وصاحبنا الجاهل لا تؤثر فيه السيوف عجب ولكن العجب العجاب في مصدر الدعاء قال الجاهل عندما سئل عن مصدر الدعاء قال رأيت يوما ذئب يلاعب شاة في الصحراء فتعجبت فقربت منهما فنفر الذئب فوجدت على صدر الشاة لوحه مكتوب عليها هذا الدعاء أرأيتم الكتاب والسنة والغنم مصدر ثالث عند الصوفية في العبادات
عجيب تسفك الدماء ويتعبد الله بهاتف شيطاني وطيران في الهواء وسماع آذان ودعاء مصدره شاة و والفريقان على شر عظيم لكن لأن يتعبد المسلم بأذكار بدعية مصدرها شاة خير له ان يتعبد الله بسفك دماء الأمة مصدر ذلك أضغاث أحلام وهواتف شيطانية
وأما شبه تكفير الحكام فإن في كتاب الأخ الفاضل بندر بن نايف العتيبي المسمى وجادلهم بالتي هي أحسن ما يغني مريد الحق فقد أجاد وأفاد وهو من أنفس ما كتب في هذا الباب فليراجع فقد ذكر أغلب شبه القوم ثم رد عليها من اقوال أهل العلم







 
قديم 01-03-06, 06:22 AM   رقم المشاركة : 14
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


الشبهةالتاسعة: سفكهم لدماء الأمة من المسلمين بدعوى الردة والموالاة من غير تفصيل:

وهذه طامة الطوام وسالت دماء مئات الاف من المسلمين .في الجزائر وفي مصر وفي العراق وفي بلادناوعند الله الموعد وبين يديه الخصومة
فمما يعلم من الدين أن من الموالاة مايكون منها كفرا ومنها مايكون معصية والفارق عمل القلب ففي الصحيحين عن عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوا مِنْهَا قَالَ فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ قُلْنَا لَهَا أَخْرِجِي الْكِتَابَ قَالَتْ مَا مَعِي كِتَابٌ فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ قَالَ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى نَاسٍ بِمَكَّةَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا حَاطِبُ مَا هَذَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ يَقُولُ كُنْتُ حَلِيفًا وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ مَنْ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ السُّورَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ إِلَى قَوْلِهِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ وفي رواية عند مسلم رحمه الله ولم أفعله كفرا وفي رواية عند احمد في المسند أنه عليه الصلاة والسلام قال قولوا له خيرا وهذه الروايات مهمة لفهم الحكم الشرعي
واليك فهم علماء الأمة:قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المجلد الرابع في تلازم شعب الإيمان عند القوة ولاتتلازم عند الضعف "وقد تحصل موادتهم لرحم اوحاجةفتكون ذنبا ينقص به إيمانه ولايكون يه كافراكما حصل من حاطب رضي الله عنه وكما حصل لسعد بن عبادة لما انتصر لابن أُبي"
قال الإمام القرطبي في تفسير سورة ا لممتحنة في قوله تعالى: تلقون إليهم بالمودة :يعني بالظاهر لأن قلب حاطب كان سليما ثم قال القرطبي رحمه الله :المسألة الرابعة- من كثر تطلعه على عورات المسلمين وينبه عليهم ويعُرف عدوهم بأخبارهم لم يكن بذلك كافرا إذا كان فعله لغرض دنيوي واعتقاده على ذلك سليم كما فعل حاطب حين قصد بذلك اتخاذ اليد ولم ينو الردة عن الدين:
وفي المسند وابي داود وصححه الألباني :
عَنْ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ وَكَانَ عَيْنًا لِأَبِي سُفْيَانَ وَكَانَ حَلِيفًا لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَمَرَّ بِحَلَقَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّى مُسْلِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْكُمْ رِجَالًا نَكِلُهُمْ إِلَى إِيمَانِهِمْ مِنْهُمْ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ
وتأمل في قصة حاطب التالي:
قوله رضي الله عنه:1 وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ وفي رواية عند مسلم رحمه الله ولم أفعله كفرا وسكوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
2-تصديق رسول الله له بقوله أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ
3- أن الله خاطبه بإسم الإيمان ولم يحكم بكفره.
وفي قصة فرات بن حيان عجبا والرد على الخوارج من الحديث واضح
1- أن فرات أثبت لنفسه الأسلام رغم انه كان عينا لأبي سفيان وفي رواية أنه عين لمشركي مكة و ا قره رسول الله على قوله
2-أن رسول الله أثبت له الإيمان
والذي يفهم من كلام شيخ إلأسلام و الحافظ رحمه الله أن البدريه مانعة من العقوبة فقال الشيخ تقي الدين رحمه الله في الصارم المسلول (فتبين أنه باقٍ على دينه وأنه صدر منه ما يغفر له به الذنوب فعلم أنه معصوم الدم
وقال رحمه الله : أَنَّ { قَوْلَهُ لِأَهْلِ بَدْرٍ وَنَحْوِهِمْ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْت لَكُمْ } إنْ حُمِلَ عَلَى الصَّغَائِرِ أَوْ عَلَى الْمَغْفِرَةِ مَعَ التَّوْبَةِ لَمْ يَكُنْ فَرْقٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ غَيْرِهِمْ . فَكَمَا لَا يَجُوزُ حَمْلُ الْحَدِيثِ عَلَى الْكُفْرِ لِمَا قَدْ عُلِمَ أَنَّ الْكُفْرَ لَا يُغْفَرُ إلَّا بِالتَّوْبَةِ
وقال الحافظ رحمه الله( وفيه الرد على من كفر المسلم بارتكاب الذنب، وقد نقل الطحاوي الإجماع على أن الجاسوس المسلم لا يباح دمه) فدل على عدم كفر من يفعل ذلك.
والبخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب الادب عقد بابين فقال رحمه الله ياب مَنْ كَفَّرَ أَخَاهُ بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ فَهُوَ كَمَا قَال واورد حديث اذا قال المسلم لأخيه ياكافر وحديث الضحاك ثم أردفه بباب مَنْ لَمْ يَرَ إِكْفَارَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ مُتَأَوِّلاً أَوْ جَاهِلا وأورد حديث حاطب وقول عمر رضي الله عنه لحاطب إنه منافق وحديث معاذ عندما قال للشاب إلأنصاري انك منافق.
فيالها من مسألة لو كان القوم يعقلون

والخلاصة مما سبق ان الولاء والبراء منه ما يكون كفرا ومنه مايكون معصية وأما خوارج عصرنا فيكفرون المسلمين في هذا الباب من غير تفصيل ويذبحون المسلم من الوريد إلى الوريد ويصورون ذلك فأذا ظفروا بمسلم من رجال الأمن في هذه البلدان قتلوه شر قتله بزعم أنه من أعوان الطواغيت وتأمل ما يحدث في العراق حتى مع سائقي الشاحنات يقتلون شر قتله وربما دفع ذلك السائق إلى عمله الطمع او الحاجة الشديده

هذه : هي المحاذير الشرعية ، وأدلتها من نصوص الوحيين ، والشبه التي ارتكز عليها القوم ، والرد عليها







 
قديم 01-03-06, 06:25 AM   رقم المشاركة : 15
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


أصل من أصول الشريعة:

كان خفاؤه ، والجهل به، وانقلاب الحق فيه باطلاً ، والباطل حقاً ، سبباً رئيساً لمثل هذه الأحداث ونـسـأل الله الإعانـة في بيانـه .

مقدمة لهذا الأصل عندما نسرد الأدلة يتعجب طالب العلم ، ومريد الحق ، من :

1 - تشديد الشارع لهذا الأصل .

2- تنويع الشارع لأدلة هذا الأصل .

3- خفاء هذا الأصل ، وانقلاب الحق فيه باطلا ، والباطل حقاً .

هذا الأصل هو: السمع والطاعة لحكام المسلمين أبراراً وفجاراً وسوف أذكر لك من الأدلة ما تطيش منه العقول ، يقول الله تعالى في محكم كتابه :
يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [النساء :59]

2ـ يقول كما في صحيح مسلم ، من حديث أبي هريرة  ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني ) .

3ـ وفي حديث عبادة بن الصامت .( دعانا النبي صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ، ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله ) متفق عليه

4ـ وقال  كما ثبت في المسند من حديث أبي هريرة  : ( إن الله يرضى لكم ثلاثاً فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ) .وأصله في صحيح مسلم.

5ـ عن عبد الله بن مسعود  قال رسول الله  : ( ستكون أثرة وأمور تنكرونها ، قالوا يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الحق الذي لكم .) متفق عليه .

6- وفي صحيح مسلم من حديث يحيى بن حصين قال: سمعت جدتي تحدث أنها سمعت النبي في حجة الوداع وهو يقول : ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا.

7ـ وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة  قال : قال رسول الله : ( من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية ) يا طالب الحق تأمل هذا الحديث الذي أخبر فيه الصادق المصدوق أن من يخرج من الطاعة يموت ميتة الجاهلية ، وتأمل في حال رويبضة لندن يسمي ما يفعله إصلاحا، وله قناة سماها الإصلاح وهي في الحقيقة الإفساد وهذا وأمثاله ينطبق عليهم قول الرب عز وجل في سورة البقرة  وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون  [البقرة :11] . وسمعت الإمام المجاهد الشيخ ابن باز رحمه الله في مجلس خاص يتكلم حول هذه الآية ، يقول: نعوذ بالله من الخذلان ، وصل الفساد بهم إلى الاعتقاد أن ما يفعلونه هو إصلاح وحقيقة الأمر فساد.صدق رحمه الله .

8ـ وفي صحيح مسلم من حديث حذيفة  مرفوعاً ،أنه  قال له تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك فاسمع وأطع ) . وإذا أردت معرفة نفاسة هذا الأصل العظيم في الشريعة ، فقارن بين هذا الحديث وحديث الصحيحين في الرجل الذي سأل النبي  ، عمن يريد أن يأخذ ماله ، قال : قاتله قال : فإن قتلني قال له  : أنت في الجنة . قال : فإن قتلته ؟ قال : " هو في النار." . لكن لما جاء إلى الحاكم الظالم ،قال : " اسمع وأطع ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك " درءً لباب الفتنة ، وسداً لباب الفساد . ما أجلها من مسألة لو كان القوم يعقلون .

9ـ وفي الصحيحين أنه  قال ـ مخاطباً للأنصارـ : "سوف تلقون بعدي أثرة " [ الأثرة هي : الاستئثار بالشيء الذي لك فيه حق ونصيب ] ، قالوا : ما نصنع يا رسول الله ؟ قال  : " اصبروا حتى تلقوني على الحوض " .

10ـ عن أبي نجيح العرباض بن سارية قال : « وعظنا رسول الله موعظة بليغة ، وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة ، مُودِّعٍ فأوصنا ،قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن تأمّر عليكم عبد حبشي ». رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
11ـ وفي المسند من حديث أبي الحارث الأشعري « أوصيكم بخمس » ...، إلى أن قال : ( والسمع والطاعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر خلع ربقة الإسلام من عنقه) .
12ـ وفي السنة لابن أبي عاصم من حديث عدي بن حاتم  قلنا : يا رسول الله لا نسألك عن طاعة التقي ، ولكن من فعل ، وذكر الشر، فقال  : " اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ". صححه العلامة الألباني رحمه الله .
13 ـ وفي صحيح مسلم من حديث عرفجة  أنه عليه الصلاة والسلام قال: « من جاءكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه" وفي رواية له "فاضربوه بالسيف كائنا من كان » .
14- وعن عياض بن غنم  ، قال  : ( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر، فلا يبد له علانية ، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه ، فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه له ) . أخرجه الإمام أحمد في المسند 13- قال عليه الصلاة والسلام كما في المسند والترمذي: " يا أيها الناس أطيعوا ربكم وصلوا خمسكم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمرائكم تدخلوا جنة ربكم.
14- وفي السنة لأبي عاصم: " من عبد الله لا يشرك به شيئاً وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله يدخله من أي أبواب الجنة شاء وإن لها ثمانية أبواب.
15- وفي السنة لأبي عاصم وفي المسند وصححه بن خزيمة من حديث معاذ - رضي الله عنه – خمس من فعل واحدة مهن كان ضامناً على الله، من عاد مريضاً، أو خرج مع جنازة، أو خرج غازياً، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس ".

والآن نقف على شيء من فقه هذه الأحاديث

حديث أبي هريرة : جعل طاعة الأمراء طاعة لله ولرسوله ، إلا في المعصية
والحديث الرابع: جعل من أسباب رضا الله ، مناصحة ولاة أمور المسلمين. وأمر بأداء حقوقهم كاملة ، من السمع والطاعة ، والله يحاسبهم على التقصير و السابع: لابد من توجيه سؤال فيه ، ثم الإجابة عليه : لماذا جعل رسول الله الخارج على السلطان قيد شبر، يموت ميتة جاهلية ؟.
والجواب : لأن العرب كانت ترى السمع والطاعة للحاكم ذلاً ومهانة ، ونعطيك الدليل على ذلك ؛ من كان أمير مكة قبل البعثة ؟.الجواب : لا أحد أبو سفيان كبير بني أمية ، وعبد المطلب كبير بني هاشم ، والوليد بن المغيرة كبير بني مخزوم . تأمل باقي شبه الجزيرة ، يتضح لك صدق ذلك فجاء الإسلام وخالف الجاهلية في ذلك ، وأمر بالسمع والطاعة ، وشدد في ذلك كما مر عليك في النصوص وإذا تصفحت كتاب مسائل الجاهلية للإمام المجدد ، شيخ الإسلام بقية السلف ، محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، تجد أنه جعل المسألة الثالثة في كتابه : مسألة السمع والطاعة ثالث مسألة خالف الإسلام فيها الجاهلية .
وحديث الأثرة ، أمر بالصبر ، وقال اصبروا. فإذا كنت من أهل السنة ، فالأمر واضح وصريح . وإذا لم تكن من أهل السنة ، فأنت وشأنك . وحديث عبادة  " أمرنا أن لا ننازع الأمر أهله . وحديث أبي الحارث جعل الذي يخرج عن السلطان شبراً جعله خالعاً ربقة الإسلام من عنقه .وحديث عدي بن حاتم  ، فيه رد على شبهة تعشش في أذهان البعض ، وهي أن السمع والطاعة ، لازمة للحاكم التقي فقط . وحديث عرفجة : أمر بقتل من جاء ينازع حكام المسلمين ، وضرب عنقه . وحديث عياض بن غنم، ، فيه الطريقة الشرعية الصحيحة للمنا صحة فمن أراد أن ينصح لذي سلطان فعليه أن يسلك الطريقة الشرعية وهي :
أن يأخذ بيده عند النصيحة ، كناية عن عدم نصحه جهراً ، وفضحه على رؤوس الخلائق .
ثم أكد ذلك فقال : " ولا يبد له علانية " ثم قفلاً لباب الشر والفساد قال : إن قبل منه فذاك ، وإلا أدى الذي عليه ". ثم تأمل تقييد وتضييق الشارع أسباب ومسوغات الخروج على أئمة الجور والظلم .
ففي الصحيحين عندما استؤذن رسول الله  في قتالهم أنه قال : " إلا أن تروا كفراً بواحاً ، عندكم فيه من الله برهان ".







 
قديم 01-03-06, 06:29 AM   رقم المشاركة : 16
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


فانظر إلى هذه القيود العظيمة للخروج على ولاة الأمور وهي :

1ـ علقت الخروج على الرؤية ، وليست مجرد أقاويل ، وإشاعات ، وتخرصات ، وظنون .

2ـ أن يكون كفراً بواحاً ، أُعْـلِـن وظهر ، وليس خافياً مستتراً .

3ـ عندنا من الله فيه برهان . والبرهان هو : الحجة القاطعة ، التي لا تقبل تأويلاً . وقوله عليه الصلاة والسلام :من الله أنه لا عبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغ في العلم إذا لم يعضده الدليل ( وهذا كلام اللجنة الدائمة بتصرف يسير مني )
ومن الغرائب إن بعض ممن ينتسب للعلم يسمي هؤلاء فئة باغية وهذا من العجائب فأن الفئة الباغية من شروطها التي ذكرها أهل العلم إن تكون لهم قدرة وشوكة وهؤلاء لا يخرجون متنقلين من أوكارهم إلا بملابس نسائية كما هو الواقع يشهد بذلك لكن نحن في زمن العجائب

 والبغاة لايكفرون المسلمين ويعتمدون على تأويل سائغ أخطأو في تطبيقه

ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية عندما قال : " لا يعرف لطائفة من طوائف المسلمين ، خرجت على حاكم من الحكام ، إلا وحصل من المفاسد ، أعظم من المصالح التي كانت ترجى " . وما قاله هذا الإمام العظيم إنما هو استقراء لتاريخ الأمة وقد قتل الحسين رضي الله عنه ثم حصل ما حصل في فتنة الحرة ثم فتنة ابن الأشعث ليست خافية التي أصيبت بها الأمة وقتل فيها أخيار ولقد ذكر أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين خمسة وعشرين خارجاً كلهم من آل البيت لم يحصل من جراء ذلك إلا الفساد الأعظم وفي التاريخ عبرة لمن أعتبر.

ختاماً لهذا الأصل : نبين مسألة مهمة في قضايا الخروج ، وآمل أن تتسع القلوب لها ، وهي : الخروج يكون بالكلمة ، وإليك الدليل على ذلك ففي الصحيحين ، أن أسامة بن زيد  قيل له: " تدخل على عثمان لتكلمه فقال أسامه رضي الله عنه أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ولا أفتح أمراً أكون أول من فتحه " .
قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله : قصد أسامة  أنه لو حصل الإنكار جهراً وفُتِحَ هذا الباب لحصل منه فتن عظيمة .
وقد أورد ابن أبي شيبة في مصنفه بإسناد صحيح ما يوضح هذا الأمر العجيب ، وهو : أن الخروج يكون بالكلمة .
فعن عبد الله بن عكيم أنه قال : لا أعين على دم خليفة بعد عثمان رضي الله عنه فقيل يا أبا معبد أو أعنت على دمه قال رضي الله عنه كنت أعد ذكر مساوئه عونا على دمه . هذا فقه السلف . ذكر المعايب والأخطاء ، والتشهير بها من فوق المنابر ، يعد خروجاً على الأئمة .

وفي سنن الترمذي عن زياد العدوي كنت مع أبي بكرة رضي الله عنه تحت منبر ابن عامر وعليه ثياب رقاق فقال أبو بلال : أنظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق فقال أبو بكرة اسكت سمعت النبي يقول : من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله . ( حسنه الألباني ) فانظر رحمك الله كيف زجره أبو بكرة وأخبره بهذا الحديث لما غمز في السلطان من تحت المنبر فكيف بمن يشهر بهم من فوق المنبر.وهذا الصنف من الناس يسمى عند علماء الأمة القعديه أي قعديه الخوارج وقد لايخرجون وإليك الآن تشديد سلف الأمة في هذا الأمر العظيم :

قال الإمام أحمد رحمه الله في أصول السنة من خرج على إمام من أئمة المسلمين فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار وإن مات هذا الخارج مات ميتة الجاهلية ومن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة ). وفي الحلية لأبي نعيم أن الفضيل ابن عياض قال : ( لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان فقام ابن المبارك وقبل رأسه ) . وقال الإمام أبو زرعه في عقيدته: ( أدركنا العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدون فذكر أمور منها: عدم الخروج على الأئمة، ونسمع ونطيع لمن ولاة عز وجل أمرنا، ولا ننزع يداً من طاعة ). وقال الإمام النووي في شرح مسلم : ( وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وترك الخروج عليهم وتآلف قلوب الناس لطاعتهم ). قال الإمام الطحاوي رحمه الله في عقيدته : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا ، وولاة أمورنا ، وإن جاروا وظلموا ، ولا ننزع يداً من طاعة ، ونرى طاعتهم من طاعة الله فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة ) وقال الإمام البر بهاري رحمه الله في عقيدته : " وإذا رأيت الرجل يدعو لولي الأمر ، فاعلم أنه صاحب سنه ، وإذا رأيت الرجل يدعو على ولي الأمر ، فاعلم أنه صاحب بدعه ".

وقال شيخ الإسلام رحمه الله كما في الفتاوي وطاعة ولاة الأمور ومناصحتهم واجبة على المسلم وإن استأثروا عليه ). والحافظ ابن رجب رحمه الله تكلم بكلام عظيم في كتابه : "جامع العلوم والحكم" في موضعين : الأول : في شرح حديث " الدين النصيحة " قال : " وأما النصيحة لأئمة المسلمين : فحب صلاحهم ، ورشدهم ، وعدلهم ، وحب اجتماع الأمة عليهم ، والتدين بطاعتهم ، ومعاونتهم على الحق ، وتذكيرهم به وتنبيههم برفق ولطف ، ومجانبة الوثوب عليهم ، والدعاء لهم بالتوفيق ، وحث الأخيار على ذلك " .

الموضع الثاني: في شرحه لحديث " العرباض بن سارية  " قال :أما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ، ففيها سعادة الدنيا ، وبها تنظيم مصالح العباد ، ومعاشهم ، ثم نقل كلاماً نفيساً عن الحسن البصري رحمه الله ، يكتب بماء الذهب ، قال رحمه الله : ( والله لَمَا يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون " أي الحكام " والله إن طاعتهم لغبطة ، وإن فرقتهم لكفر " . الله أكبر ! يا سيد التابعين يقول إن طاعتهم لغبطة ، وفرقتهم لكفر. يقول هذا الكلام ، ومن كان أميره على العراق ؟ إنه الحجاج بن يوسف الثقفي ، الذي لا يخفى على عوام المسلمين أفاعيله ، فضلاً عن طلاب العلم . لكن عدل السلف ، وتمسكهم بالدين ، ومجانبة الهوى ، تجعلهم لا يخرجون عن كلام الوحيين قيد أنملة . والحسن في قوله هذا له سلف من الصحابة ، فالصحابي الجليل عبد الله ابن عمر  ، في فتنة الحَرَّة بالمدينة ، جمع آل الخطاب جميعاً وقال لهم : إنا أعطينا بيعتنا لهذا الرجل ، يقصد يزيد بن معاوية ، ثم قال: والله من خرج منكم عليه ، فلن أكلمه أبداً . ثم استشهد لهم بحديث ، أنه  قال " ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، ينصب عند إسته ". أخرجه مسلم ، يزيد بن معاوية ، والحجاج ، يعلم المسلمون أخطاؤهم ، وسفكهم لدماء الأمة ، ومع ذلك ، هذا موقف السلف منهم . وقال العلامة ابن القيم رحمه الله في " مفتاح دار السعادة " ( والاشتغال بالطعن عليهم ، والعيب والذم لهم ، هو فعل الرافضة ، والخوارج والمعتزلة ) .( يقصد الطعن في الحكام ). وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في " السيل الجرار " ينبغي مناصحة أئمة المسلمين ، ولا يظهر الشناعة عليهم على رؤوس الأشهاد ولا يجوز الخروج عليهم ، وإن بلغوا في الظلم أي مبلغ ، ما أقاموا الصلاة ).( والأحاديث الواردة في هذا المعنى متواترة ).

واسمع للإمام المجدد ، محمد عبد الوهاب رحمه الله ، والذي ندين الله به ، أن له دينا في رقابنا ، بدعوة التوحيد ، التي صدع بها ، بدون قريب ، أو معين في أول وقته ، قال : في الأصول الستة رحمه الله :الأصل الثالث إن من تمام الاجتماع ، السمع والطاعة، لمن تأمر علينا ، ولو كان عبداً حبشياً ، فبين النبي  هذا بياناً شائعاً ذائعاً بكل وجه من أنواع البيان ، شرعاً وقدراً ، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعى العلم ، فكيف العمل به. رحم الله هذا الإمام رحمةً واسعةً . والله إن هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم ، فكيف العمل به .







 
قديم 01-03-06, 06:31 AM   رقم المشاركة : 17
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


تذكرت كلامه وأنا أسمع بأذني صوت داعية مشهور في بلادنا يخرج على قناة الحقيرة وهو يقول الواجب على الدولة فتح المعتقلات والسجون وتفعل كذا وكذا.....

كيف يخفى على هذا الداعية حديث رسول الله من أراد أن ينصح.......الحديث. أيرضى هذا الداعية أن يخرج شخص على قناة أعلاميه ويقول الواجب على الداعية أن يفعل كذا وكذا ، ويعدد مساوئه ؟!. طالما أنه لا يرضاها لنفسه فكيف يرضاها لحكام المسلمين ؟!

وفي فتاوى العالم الرباني شيخ مشايخنا الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله أنه كتب إلى أحد القضاة رسالة يقول فيها بلغني أنك تنكر على أمير بلدتك جهرا فلا تفعل وإنما ناصحه سرا بينك وبينه في الليل وفي الصباح أظهر أمام العامة ما أ فترضه الله عليك من السمع والطاعة. وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله- : ( فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان ، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور ؛ فهذا عين المفسدة ، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس ، كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى ، وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء ، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها ، فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر؛ ضاع الشرع والأمن ؛ لأن الناس إن تكلم العلماء ؛ لم يثقوا بكلامهم ، وإن تكلم الأمراء ؛ تمردوا على كلامهم ، وحصل الشر والفساد فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان ، وأن يضبط الإنسان نفسه ، وأن يعرف العواقب ، وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام ؛ فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال ، بل العبرة بالحكمة ) ، [ نقلاً عن رسالة حقوق الراعي والرعية ] مجموع خطب للشيخ ابن عثيمين .وقال الشيخ الألباني : وليس طريق الخلاص هو الثورة بالسلاح على الحكام فهي من بدع العصر ومخالفة لنصوص الشريعة التي منها الأمر بتغير ما بالأنفس ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) قاله رحمه الله في تعليقه على شرح الطحاوية.

ويحسن هنا أن أنقل حوار دار بين طالب علم من طلاب الشيخ ابن باز رحمة الله تعالى وهو مسئول عن جماعة دعوية لأهل السنة في بلاد مجاور لنا وبين بعض المسئولين في بلاده حول راية في الصلح الذي عقد من قبل الحكومة لديهم مع جماعة غير مسلمة تحارب الدولة من سنين وهل لدى الجماعة المذكورة اعتراض فكان ملخص كلامه انه لو كان لديهم ملاحظة على الصلح فإنهم يكتبون لولي الأمر وسرا ولا يقولون ذلك من فوق المنابر وقد يرى الحاكم المصلحة في الصلح ولو كان فيه ضيم على المسلمين لأنة ربما يؤخذ منة في حال الحرب أكبر مما يؤخذ منة في السلم فهو أدرى بقوته وضعفه وربما أحيانا يرتكب مفسدة ظاهرة لكن دفع عن بلاده مفسدة أعظم والحالة الثانية التي يتدخلون في قضايا الصلح والمعاهدات إذا طلب منهم ولي الأمر رأيهم الشرعي في بنود الصلح فيبدون رأيهم الشرعي له سرا وهو غير ملزم بقبوله
قلت الله أكبر منهج السلف ورب الكعبة ليت الدعاة في بلادنا وخاصة ممن لهم كلمة مسموعة عند الشباب والذين لا نشك في غيرتهم على الدين يأخذون بهذا الكلام ويقررونه للشبيبة تذكرت كلام طالب الشيخ رحمة الله عندما وقعت في يدي مطوية موقعة من بعض كبار طلاب العلم في بلادنا قبل احتلال الكفار لبلاد العراق ومما لفت نطري كلاما ملخصة ( أنه لابد من التشاور وأمروا الناس في أحيائهم إن يتشاوروا والمدرسين في مدرستهم كذلك والناس عامة وأن زمن افعل كذا ولا تتكلم قد انتهى من غير رجعة ) قارن بين الكلام الأول والثاني تجد البون الشاسع وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء







 
قديم 01-03-06, 06:36 AM   رقم المشاركة : 18
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


السؤال الذي نختتم به هذا الأصل العظيم : لماذا يعقد أهل السنة باباً في السمع والطاعة ، ويوردون نصوص الوحيين في كتبهم ، تحت هذا الباب ؟

يا طالب العلم كتب العقائد ألفت لبيان معتقد أهل السنة ، في أصول الشريعة، التي حصل فيها زيغ وانحراف . وبضرب المثال يتضح المقال .
عقدوا باباً في الأسماء والصفات ، حتى يتميز أهل السنة ، عن المعطلة ، من جهمية ، ومعتزلة ، و أشاعرة . فيقولون : نثبت لله صفاتاً تليق به ، من غير تكييف ولا تعطيل ، ولا تمثيل .
عقدوا باباً في الإيمان ، حتى يتميز أهل السنة ، عن المرجئة ،الذين يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب . ويتميزوا كذلك ، عن المعتزلة والخوارج ، الذين يكفرون صاحب الكبيرة .
فيقول أهل السنة في العاصي الموحد ، هو : مؤمن بإيمانه ، فاسق بمعصيته. ويسمونه :الفاسق الملي . فلا ينفون عنه الإيمان الكلي ، إلا إذا جاء بناقض من نواقض الإسلام ، ولا يثبتون له الإيمان المطلق . هذا في الدنيا ، أما في الآخرة ، فهو: تحت مشيئة الله ، لكنه على خطر عظيم . عقدوا باباً في الصحابة ، وذكرهم بالجميل ، والسكوت عما شجر بينهم . ليتميز أهل السنة ، عن أهل البدع ، من الرافضة،ـ عليهم من الله ما يستحقون ـ الذين يكفرون ويفسقون صحابة رسول الله  ورضي الله عن الصحابة أجمعين . عقدوا باباً في كتب العقائد ، في السمع والطاعة ، لحكام المسلمين ، أبراراً ، وفجاراً . ليتميز أهل السنة ، عن الخوارج ، والمعتزلة ، والرافضة ، الذين يرون الخروج على أئمة الجور . الذي يأخذ اعتقاد أهل السنة في باب ، أو اثنين ، أو ثلاثة ، ثم يخالف في هذا الباب العظيم ، فهو إما جاهل ، أو صاحب هوى .

وختاما لهذا الأصل العظيم أقول لأخواني طلبة العلم وأئمة المساجد ، الله ، الله ، في هذا الأصل فإن الحاجة ماسة إليه
وأذكر قبل سنة لما دعا رويبضة لندن إلى المظاهرات والاعتصامات ألقى البعض كلمة للناس في بعض المساجد حول هذا الأصل ، فقال أحد العامة له: "والله لي قرابة أربعة عشر عاما مجاورا لهذا المسجد وهذا الكلام أول مرة يطرق أسماعي " وختاما لهذا الأصل نقول لشبابنا هل كل هؤلاء العلماء أئمة الدين أعلام الدجى ومصابيح الهدى الذين تكلموا في السمع والطاعة هل كلهم عملاء وعلماء سلطة ؟!! .

والمنصف العاقل هنا يلحظ أن كلام الأئمة على اختلاف عصورهم وأقاليمهم هو واحد وكأن القوم قد اجتمعوا وبيتوا هذا الكلام لكن نقول أنها عقيدة مستمدة من الكتاب والسنة ففي السمع والطاعة جمع للكلمة وحفظ لنعمة الأمن وإبقاء على خيرات الأمة ودمائها وأعراضها وليعلم كل مريد للحق أن هذه العقيدة ليست وليدة الساعة ولا ردة فعل وليست الباعث عليها الرغبة والرهبة إلا فيما عند الله ومن الله وإرضاء الناس بالمعتقد وبال في الدنيا والآخرة ورحم الله الإمام الشافعي عندما قال : إرضاء الناس غير مأمور ولا مأثور ولا مقدور وحسب المؤمن أن يرضي الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض الذي إن رضي فلا يضر سخط غيره وإن سخط لم ينفعه رضا غيره هذه العقيدة توارثها أهل السنة كابراً عن كابر ولا يهولنك يا طالب الحق كلام التكفيريين وأذنابهم قعدة الخوارج فو الله الذي رفع السموات بغير عمد أن هذه العقيدة أثقل من الجبال عندالبعض
وقد رأينا بأم أعيننا عند بيان هذا الأصل في زمن التفجيرات والدعوة إلى المظاهرات عجائب عند طرقه وبعضهم يخرج من المسجد وله زئير والسر في ذلك أنه ربي الشبيبة سنوات عديدة على بغض الحكام وأنهم أساس كل بلية.







 
قديم 01-03-06, 06:39 AM   رقم المشاركة : 19
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


خاتمة
ونحن لا نشك في صدق طلاب العلم في بلادنا صغارهم قبل كبارهم لكن بيان هذا الأصل يتعين لكل من يعمل في حقل الدعوة فقد أدى علمائنا الدور المناط بهم وبقي دور طلاب العلم.

والذي يتردد في طرق هذا الأصل فليتذكر الوعيد الشديد في ذم من يشتري بآيات الله ثمناً قليلاً والشراء ليس بالمال فقط إنما بالوجاهة وخشية تصنيفه أو عدم دعوته للمخيمات الدعوية أو المراكز الصيفية.كما نشاهد اليوم
وإذا لم يتم طرق هذا الأصل الآن فمتى ذلك

رابعاً : ذكر بعض التهم حول العلماء ، والردّ عليها :

هناك تُهَمٌ تلوكها الألسن حول العلماء ، لا بد من ذكرها ، ثم الرد عليها . أولاً : أن العلماء لم يقولوا كلمة الحق . ويفتون حسب هوى فلان وفلان . ونقسم بالله ، أن علماؤنا قالوا كلمة الحق ، وبينوا ، ونصحوا . ويقول فضيلة الشيخ العلامة صالح اللحيدان حفظه الله ،العالم الناصح الأمين ، دافعاً هذه التهمة : " والله إن لي في مجلس القضاء ، وهيئة كبار العلماء أكثر من ثلاثين سنة ، والله ما أفتينا يوماً إلا بما ندين الله به " .

ونحن نقول والله صدق الشيخ ، حفظه الله ، ولو لم يحلف . أما أنهم لم يقولوا كلمة الحق ، فو الله إنهم يقولونها ليلا ونهاراً ، لحكام هذه البلاد ، ولكن بالطريقة الشرعية ، ووفق منهج أهل السنة . ويقول الشيخ العلامة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ : ليس بالضروري أن نخبر الناس ، بما نناصح به ولاة الأمور ؛ فإن في ذلك محذورين شرعيين هما:

1- أن هذا الفعل ينافي الإخلاص .

2- أن في ذلك تأليباً لقلوب العامة على ولاة أمور المسلمين . انتهى كلامه رحمه الله رحمةً واسعة .
ولا ندري - والله – ما هو الأمر الذي لم يبينه علماؤنا ؟ فهذه دروسهم قائمة. وعلمهم منشور ، في بطون الكتب والأشرطة ، وأجهزة الإعلام .

ثانياًُ : من أعظم التهم التي فصلت الأمة عن علمائها : أن علمائنا لا يفقهون الواقع . وهذه فرية عظيمة ، وهي تهمة على ألسنة صغار طلاب التحفيظ اليوم ، قبل الكبار . حتى صارت هذه الفرية من الثوابت والمسلمات ، في أذهان الشباب .
وقبل سنتين ، خرج داعية مشهور في بلادنا ، على إحدى القنوات ، وقال : " إن العلماء لم يبينوا ، ولم يقولوا كلمة الحق " فقال له المذيع : لماذا لم يتكلم العلماء ؟

قال : " خوفهم على مناصبهم ، وكراسيهم ، وعدم فهمهم للواقع ".
إذن : التهمة ليست قديمة . وهذا الداعية نفسه في لقاء له مع إحدى المجلات الإسلامية ، يقول : ذهبت أنا ، وفلان الداعية ، إلى الشيخ يوسف القرضاوي وطلبنا منه ، تشكيل لجنة عالمية إسلامية للفتوى ، تكون بعيدة عن الضغوطات السياسية ، وأوامر الحكام . هذا داعية مشهور ، من هذه البلاد. ماذا يفهم صغار الطلاب من هذا الكلام ؟ من يقول هذا الكلام ، هل يعترف بهيئة كبار العلماء ؟ ولذلك لا تعجب عندما يحرم العلماء التفجيرات ، والاغتيالات ، وحمل السلاح ، في بلاد المسلمين ، ثم ترد الفتوى من بعض الشباب ؛ لماذا ؟ لأنها تمت تحت الضغوطات السياسية بزعمهم .
وسوف أثبت لك بالدليل أن علماؤنا أفقه الناس بواقعهم .

1ـ عندما ابتلع حزب البعث الضال دولة الكويت ، ووضع مائة ألف بعثي على الحدود ، أفتى كبار علماء البلاد بجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية . أزبد الشباب ، وأرعدوا ، وقالوا : هذا احتلال ، وكادت أن تنزل بالبلاد فتنة داخلية ، خلاف فتنة البعث، وأقسم بالله أني سمعت من بعض الشباب في تلك الأيام من يسئل عن الموقف الصحيح في حالة دخول البعث لبلاد الحرمين.وصل الحال بالشبيبة ان يشككوا في شرعية الدفاع عن بلاد الحرمين ضد البعث الغاشم
لكن الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في أول محاضرة له ، بعد جلاء القوات.، قال - رحمه الله - الحمد لله ، دحر البعث ، ورحلت القوات . واتضح أن فتوى العلماء هي الصائبة . " فمن افقه الناس بواقعهم " ؟

2ـ في بداية أحداث الجزائر ، جاء ثلاثة من شباب الجزائر إلى الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - في موسم الحج ، وحاولوا أن يأخذوا فتوى ، بجواز الاعتصامات ، والمظاهرات ، ولكن الشيخ منعهم ، وقال : إن لم يكن هذا خروج الآن ، وحمل السلاح ، فسوف يُحْمَلُ السلاح غداً .

ذهبوا إلى الشيخ العلامة المحدث الألباني – رحمه الله - في الأردن ، ووجدوا نفس الجواب .

وكذلك الإمام ابن باز- رحمه الله – وجدوا عنده نفس الجواب . رحم الله علمائنا رحمةً واسعة وجزاهم الله عنا خير الجزاء .
تركوا علماء الأمة ، الراسخين في العلم ، وأخذوا بفتاوى أبي فلان ، في بريطانيا ، وأم فلان في إيطاليا ، وبدئت الفتنه أولاً بالاعتصامات والمظاهرات ثم حملوا السلاح ، وقامت فتنة ، أكلت الأخضر واليابس ، منذ أكثر من أربعة عشر عاماً . كما توقع الشيخ رحمه الله . فو الله : الواقع يقول لك : لا كراسي حصلوا ، ولا دعوة استقامت لهم ، ومن أراد أن يذرف الدمع على شباب الجزائر ، فليرجع إلى شريط لقاء شباب الجزائر ، ببعض علماء هذه البلاد ، عبر الهاتف .







 
قديم 01-03-06, 06:42 AM   رقم المشاركة : 20
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى


فلقد اكتشف القوم بعد هذه السنين ، أنه لا يوجد عالم يؤيدهم في أفعالهم ، من علماء السنة ، فاتصل بالشيخ بن عثيمين- رحمه الله - بعض من شباب الجزائر ، وطلبوا من الشيخ أن يعرف نفسه ، لأن هذا الشريط سوف ينشر بين الشباب في الجبال . وكان ملخص قوله ،وفتواه : أنه ذكرهم بالله في حقن دماء المسلمين ، وقفل باب الفتنة ، وأن ما يفعلوه ليس بجهاد ، إنما هو خروج ، وفساد.

قالوا : يا شيخ ، ما مصير إخواننا الذين قتلوا ، وهم يظنون أن هذا جهاد ؟ وهنا يذرف الدمع غزيراً !!! .

قال الشيخ - رحمه الله - هؤلاء مضوا لما قدموا ، والله يتولاهم ، ولا تموتوا أنتم على ما ماتوا عليه . انتهى كلامه رحمه

الله . الله أكبر!! يا قومنا أجيبوا بالحق ، من أفقه بواقعه ؟ الذي حذر الشباب من الفتنة ؟ أم الذي شجع على ذلك ؟ وأيد الشباب .. والله المستعان .يا قوم قتل في أحداث الجزائر مائة ألف مسلم من الطرفين فمن يتحمل وزرها يوم القيامة وأشرطة بعض الدعاة ، في تأييد فتنة الجزائر موجودة وبلغنا من بعض الثقات أن هذه إلا شرطة كان توزع بالآلاف هناك ومن قواعد الشريعة إن المتسبب كالفاعل وفتنة قتل فيها مائة ألف مسلم فالحمل فيها ثقيل

3ـ من أدلة فقه علمائنا بواقعهم ، أحداث ما تسمى " بالحادي عشر من سبتمبر "حيث خرج العلماء الناصحون ، وأفتوا بعدم جوازها ، وأن مفاسدها أكثر من مصالحها وممن توقع ذلك العالم الرباني الشيخ صالح اللحيدان رفع الله قدره واتهم العلماء ، بعدم قول الحق في تلك الأيام. وأثبتت الأيام صحة فتوى العلماء ، وقتل من إخواننا في أفغانستان ، والعراق الألوف المؤلفة ، وضيق على العمل الدعوي والخيري ، ما الله به عليم وانقطعت السبل والنفقة عن الآلاف من دعاة التوحيد في العالم بسبب إحجام الناس عن التبرع للمؤسسات الخيرية ورأيت أثر ذلك في أفريقيا خاصة بحكم ارتباطي بها وتأثرت دعوة التوحيد كثيراً بسبب هذه الأحداث وقال لي ذات مرة طالب علم أن دعاة التوحيد في العالم الإسلامي الذين تضرروا من جرائها هم أول من يقف خصوم لأولئك المتهورين والله إنها كلمة ترتعد لها فرائص المسلم الموحد الذي يخشى الله والدار الآخرة


4-.ومن الأدلة العظيمة على أن علماءنا هم أفقه الناس يواقعهم في بداية شرارة هذه الأحداث في تفجيرات العليا عام 1417هـ. قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في شريط اسمه " الحادث العجيب في البلد الحبيب " خطبة جمعة عقب الحدث مباشرة : هذا مذهب خبيث هذا مذهب الخوارج الواجب على طلبة العلم وأئمة المساجد بيانه وكشف عواره .
ثم قال الشيخ في كلام نفيس مبيناً سبب إطلاق اسم الخوارج عليهم: اليوم يسفكون دماء أهل الذمة بتبريرات واهية وغداً سوف يسفكون دماء أهل القبلة بنفس التبريرات.وصدق والله ومحاوله تفجير مبنى الداخلية ومبنى الطوارئ يؤكد كلامه رحمك الله يا أبا عبد الله ، وغفر لك ، ورفع درجتك في الدارين ؛ فو الله لقد حصل ذلك رابعا و ثالثا- من التهم التي تثار حول العلماء أنهم ما نزلوا الساحة والميدان وهذا دجل وهراء في السنة الماضية كانت هناك ثلاث لقاءات للشيخ صالح الفوزان حفظه الله في مدينه جده اثنان منها اجزم إن الحضور لم يتجاوز الحضور المائة أين الشبيبة الذين يؤتى بهم في محاضرات الوعظ الله اعلم والوجه الثاني للرد على هذه الشبه إن علماءنا منذ عشرات السنين ودروسهم قائمه فأين الشبيبة والله كانت دروس سماحه ابن باز رحمه الله لا يتجاوز عدد طلابه .في مدينه الطائف العشرون ثم انقلبت المفاهيم عند البعض فالواجب إن العلماء يرحل إليهم لا العكس والله إن القلب يتفطر حزنا عندما تسمع السفهاء يقولون الواجب على العلماء النزول من أبراجهم العالية .







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "