بسم الله الرحمن الرحيم
أبو العتاهية , إسماعيل بن القاسم , أبو إسحاق ,
شاعر الزهد و الحكمة , المتوفى سنة 211 للهجرة النبوية المشرفة - على صاحبها أفضل الصلاة و أتم السلام -
قال الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى - في كتابه " سير أعلام النبلاء " :
( أبو العتاهية
رأس الشعراء , الأديب الصالح , الأوحد , أبوإسحاق إسماعيل بن قاسم بن سويد بن كيسان العنزي مولاهم الكوفي نزيل بغداد .
لقب بأبي العتاهية لاضطراب فيه , وقيل كان يحب الخلاعة فيكون مأخوذاً من العتو.
سار شعره لجودته وحسنه وعدم تقعره.
وقد جمع أبو عمر بن عبد البر شعره وأخباره , تنسك بأخرة , وقال في المواعظ والزهد فأجاد.
وكان أبو نواس يعظمه ويتأدب معه لدينه ويقول : ما رأيته إلا توهمت أنه سماوي وأني أرضي.
مدح أبو العتاهية المهدي والخلفاء بعده والوزراء , وما أصدق قوله :
إن الشباب والفـراغ والـجـدة *** مفسدة للمـرء أي مـفـسـدة
حسبك مما تبتـغـيه الـقـوت *** ما أكثر القوت لـمـن يمـوت
هي المقادير فلمـنـي أو فـذر *** إن كنت أخطأت فما أخطا القدر
وهو القائل:
حسناء لا تبتغي حلياً إذا بـرزت *** لأن خالقها بالحسـن حـلاهـا
قامت تمشى فليت الله صيرنـي *** ذاك التراب الذي مسته رجلاها
وقال:
الناس في غفلاتهـم *** ورحى المنية تطحن
وقال:
إذا ما بدت والـبـدر لـيلة تـمـه *** رأيت لها وجهاً يدل علـى عـذري
وتهتز من تحت الثـياب كـأنـهـا *** قضيب من الريحان في ورق خضر
أبى الـلـه إلا أن أمـوت صـبـابة *** بساحرة العينين طـيبة الـنـشـر
توفي أبو العتاهية في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة ومئتين ,
وقيل سنة ثلاث عشرة ومئتين , وله ثلاث وثمانون سنة أو نحوها ببغداد.
واشتهر بمحبة عتبة فتاة المهدي بحيث إنه كتب إليه هذين البيتين:
نفسي بشيء من الدنيا معلقة *** الله والقائم المهدي يكفيهـا
إني لأيأس منها ثم يطعمني *** فيها احتقارك للدنيا وما فيها
فهم بدفعها إليه فجزعت واستعفت وقالت : أتدفعني إلى سوقة قبيح المنظر ؟ فعوضه بذهب.
وله في عمر بن العلاء :
إني أمنت من الزمان وصرفه *** لما علقت من الأمير حبـالا
لو يستطيع الناس من إجلالـه *** تخذوا له حر الخدود نعـالا
إن المطايا تشتكـيك لأنـهـا *** قطعت إليك سباسباً ورمـالا
فإذا وردن بنا وردن خفائفـاً *** وإذا صدرن بنا صدرن ثقالا
فخلع عليه وأعطاه سبعين ألفاً.
وتحتمل سيرة أبي العتاهية أن تعمل في كراريس. ) إنتهى كلامه - رحمه الله تعالى -
قال الإمام الأصمعي - رحمه الله تعالى - ( شعر أبي العتاهية كساحة الملوك يقع فيها الجوهر والذهب ،
والتراب والخزف والنوى . )
و قال الإمام المبرد ( كان أبو العتاهية حسن الشعر قريب المآخذ , لشعره ديباجة
ويخرج القول منه كمخرج النفس قوة وسهولة واقتدار. )
و قال أبو العتاهية عن نفسه ( لو شئت أن أجعل كلامي كله شعراً لفعلت . )
و قصيدة الحِكَم و الأمثال للشاعر العبّاسي أبي العتاهية هي القصيدة المعروفة بـ الأرجوزة ذات الأمثال
التي قيل أن فيها أربعة آلاف مَثَل .
و قد كتبها و نسّقها و شرح ألفاظها أخونا أبو يعلى البيضاوي - حفظه الله تعالى -
و أنشدها فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن فهد الحمين - حفظه الله تعالى -
http://ar.islamway.com/lesson/39689
http://ar.islamway.com/collection/3748
قال أبو العتاهية :
1. الحَمــــدُ لِلَّهِ عَلى تَقديــــــــــــــــــــــــــرِه *** وَ حُسنِ ما صَرَّفَ مِن أُمـــــــــــــــــــورِه
2. الحَمدُ لِلَّهِ بِحُســــنِ صُنعِـــــــــــــــــــــه *** شُكـــــــــــــــــــراً عَلى إِعطائِهِ وَ منْعِه
3. يَخيرُ لِلعَبدِ وَ إِن لَم يَشكُــــــــــــــــــرُه *** وَ يَستُرُ الجَهلَ عَلى مَنْ يُظهِـــــــــــــــرُه
4. خَوَّفَ مَن يَجهَــــلُ مِن عِقابِــــــــــــــــه *** وَ أَطمَعَ العامِلَ في ثَوابِـــــــــــــــــــــــــــه
5. وَ أَنجَدَ الحُجَّــــةَ بِالإِرســـــــــــــــــــــالِ *** إِلَيهِمُ في الأَزمُــــــــــــــــــــــــــنِ الخَوالي
6. نَسْتَعصـــِمُ اللَهَ فَخَيرُ عاصِـــــــــــــــم *** قَد يُسعِدُ المَظلومَ ظُلمُ الظالِــــــــــــــم
7. فَضَّلَنا بِالعَقــــــــــلِ وَالتَدبــــــــــــــــــــــيرِ *** وَعِلمِ ما يَأتي مِنَ الأُمـــــــــــــــــــــــورِ
8. يا خَيرَ مَنْ يُدعى لَدى الشَــــــــــــدائِد *** وَ مَنْ لَهُ الشُكرُ مَعَ المَحامــــــــــــــــــِد
9. أَنتَ إِلَهي وَ بِكَ التَوفيـــــــــــــــــــــــقُ *** وَ الوَعدُ يُبدي نورَهُ التَحقــــــــــــــــيقُ
10. حَسبُكَ مِمّا تَبتَغيهِ القـــــــــــــوتُ *** ما أَكثَرَ القـــــــــــــــــــــوتَ لِمَنْ يَموتُ
11. إِن كانَ لا يُغ************َ ما يَكفيــــــــــكا *** فَكُلُّ ما في الأَرضِ لا يُغنيــــــــــــــــــكا
12. الفَقرُ فيما جاوَزَ الكَفـــــــــــــافا *** مَنْ عَرَفَ اللَهَ رَجا وَ خافـــــــــــــــــــــــا
13. إِنَّ القَليلَ بِالقَليـــــــــــــــــــــلِ يَكثُرُ *** إِنَّ الصَفـــــــــــــــــــــاءَ بِالقَذى لَيَكدُرُ
14. يا رُبَّ مَن أَسخَطَنا بِجَهــــــــــدِه *** قَد سَرَّنا اللَهُ بَغَيرِ حَمــــــــــــــــــــــدِه
15. مَن لَم يَصِل فَاِرضَ إِذا جَفاكَـــــــا *** لا تَقطَعَنَّ لِلهَوى أَخاكــــــــــــــــــــــــــــا
16. العَنْزُ لاَ يَسْمَــــــــــــــــنُ ِإلَّا بالعَلَف *** لا يَسْمــــــــــــــــــــَنُ العنزُ بقِوَلٍ ذي لَطَف
17. اللَهُ حَسبي في جَميعِ أَمـــــــــــــري *** بِهِ غَنائي وَ إِلَيهِ فَقــــــــــــــــــــــــــــــري
18. لَن تُصلِحَ الناسَ وَ أَنتَ فاسِـــــــد *** هَيهاتَ ما أَبعَدَ ما تُكابِـــــــــــــــــــــــد
19. التَركُ لِلدُنيا النَجاةُ مِنهــــــــــــــــــا *** لَم تَرَ أَنهى لَكَ مِنها عَنهــــــــــــــــــــــــــــــا
20. لِكُلِّ ما يُؤذي وَ إِن قَلَّ أَلَــــــــــــــــم *** ما أَطوَلَ اللَيــــــــــــــــلَ عَلى مَن لَم يَنَم
21. مَن لاحَ في عارِضِهِ القَتـــــــــــــــيرُ *** فَقَد أَتاهُ بِالبِلى النَذيــــــــــــــــــــــــــرُ
22. إِنْ اخْتَفَى مَا فِي الزَمـــــَانِ الآتِي *** فَقِسْ عَلَى المَاضِي مِنَ الأَوْقَـــــــــاتِ
23. مَنْ جَعَلَ النَمّامَ عَيناً هَلَكــــــــــــا *** مُبلِغُكَ الشَرَّ كَباغيهِ لَكــــــــــــــــــــــــا
24. يُغ************َ عَن قولِ قَبيحٍ تَركُـــــــــــــه *** [ قَد يوهِنُ ] الرَأيَ الأَصيــــلَ شَكُّه
25. لِكُلِّ قَلبٍ أَمَــــــــــلٌ يُقَلِّبُـــــــــــــــه *** يَصدُقُهُ طَــــــوراً وَ طَــــــــــــوراً يَكذِبُه
26. المَكرُ وَالخِبُّ أَداةُ الغــــــــــــــادِرِ *** وَالكَذِبُ المَحضُ سِلاحُ الفاجــــــــــِر
27. لَم يَصْفُ لِلمَرءِ صــــَديقٌ يَمذُقُه *** لَيسَ صَـــــــديقُ المَرءِ مَن لا يَصدُقُه
28. مَعــــــــــروفُ مَنْ مَنَّ بِهِ خِــداجُ *** ما طــــــــــــابَ عَذبٌ شابَهَ عَجاج ُ
29. سَامِحْ إذا سُمْتَ و لا تخشَ الغَبَن *** لَم يَغْلُ شَيْءٌ هُوَ مَوْجُودُ الثَّمَـــــــن
30. مَنْ عَاشَ لم يَخْلُ مِنْ الُمصِيبِــــــــــة *** وَقَلَّمَا يَنْفَكُّ عَنْ عَجِيــــــــــــــــبَة
31. يا طَالِبَ الدُّنْيَا بِدُنْيَا الِهــــــــــــمَّة *** أَيْنَ طَلَبْـــتَ اللَهَ كَانَ َثمـَّـــــــــــــــــــة
32. يُوسِعُ الضِّيقَ الرِّضَــــــــا بِالضِّيقِ *** وَ إنَّمَا الرُّشــْــــــــــــــــدُ مِنَ التَّوْفــِــــيقِ
33. أَسْتودِعُ اللهَ أمُورِي كُلَّـهــَــــــــــــــا *** إِنْ لم يكن رَبِّي لَهَا فمَــــنْ لــــَــــــــــــــهَا
34. ماَ أبَعَدَ الشَّيْءَ إِذَا الشَيْءُ فُقِــد *** مَا أَقْرَبَ الشَّيْءَ إِذَا الشَّيْءُ وُجِــــد
35. يَعِيـــــــــــــــــشُ حَيٌّ بِتُرَاثِ مَيْتِ *** يَعْمُرُ بَيْتٌ بِخَــــــــــــــــــــــرَابِ بَيْتِ
36. صُلْحُ قَرِينِ السُّوءِ لِلْقَـــــــــــــــرِينِ *** كَمِثْلِ صُلْحِ اللَّحْمِ وَ السِّكـِــــــــــــــــيِنِ
37. مَا عَيشُ مَن آفَتُهُ بَقــــــــــــــــــاؤُه *** نَغَّصَ عَيشاً طَيِّباً فَنـــــــــــــــــــــــاؤُه
38. إِنّا لَنَفنى نَفَساً وَطَرفــــــــــــــــــــا *** [ لَم ] يَترُكِ المَوتُ لِإِلفٍ إِلفــــــــــا
39. وَلِلكَلامِ باطِنٌ وَظاهــــــــــــــــــــِر *** في ســــــــــــــاعَةِ العَدلِ يَموتُ الفاجِر
40. عَلِمتَ يا مُجاشِــــــــعُ بنَ مَسعَدَة *** أَنَّ الشَبــــــــــــــــابَ وَالفَراغَ وَالجِدَة
41. * مَفسَدَةٌ [ لِلمَـــــــــرءِ ] أَيُّ مَفسدَة *
42. [ يا لِلشَبابِ المَرِح ] التَصابي *** رَوائِحُ الجَنَّةِ في الشَبـــــــــــــــــاب ِ
43. اصْحَبْ ذَوِي الفَضْلِ وأَهْلَ الدِّينِ *** فَالَمرْءُ مَنْسُوبٌ إِلَى القَرِيــــــــــــــــنِ
44. إِيَّاكَ و الغَيْبَةَ وَالنَّمِيمَــــــــــــــــــــــة *** فَإِنَّهَا مَنْزِلة ذَمِيمَــــــــــــــــــــــــــــــــة
45. لَا تَذْهَبَنَّ في الأُمُورِ فَرَطَـــــــــــــــــا *** لاَ تَسْـــــــــــــأَلَنَّ إِنْ سَأَلْتَ شَططا
46. * وَكُنْ مِنَ النَّــــــــــاسِ جَمِيعاً وَسَـــــــطا *
47. لَيسَ عَلى ذي النُصحِ إِلّا الجَهدُ *** الشَيبُ زَرعٌ حــــــــــــانَ مِنهُ الحَصدُ
48. * الغَدرُ نَحسٌ وَالوَفـــــــــــــــــــــاءُ سَعــدُ *
49. هِيَ المَقاديرُ فَلُمني أَو فَـــــــــــذَر *** تَجري المَقاديرُ عَلى غَرْزِ الإِبَـــــــــر
50. *إِن كُنتُ أَخطَأتُ فَما أَخطأ القــــــــــَدَر *
------------------------------------------------------------------------------------------
5 - أنجد الشيء : ارتفع, ونَجُدَ الأمر يَنْجُدُ نجودا : وَضَحَ واستبان
13 - القذى : ما يقع في العين وما ترمى به
18- مكابدة الأمر مقاساة مشقته
21- القتير: الشيب
23 - العين من الكلمات المشتركة المعنى وهي هنا : الجاسوس
24 - في ((الأغاني)) [ يرتهن ]
26 - الخَبُّ: الخَدَّاع
27 - المماذقة في الود ضد المخالصة , ومذق الود: لم يخلصه
28 - الخِدَاجُ: إلقَاءُ النَّاقَةِ وَلَدَها قَبْلَ تَمامِ الأَيَّامِ، والفِعْلُ: كَنَصَرَ وضَرَبَ، وهي خادجٌ، ـ والولَدُ: خَدِيجٌ. ـ
والنَّاقَةُ: جاءَتْ بِوَلَدٍ ناقِصٍ، وإنْ كانَتْ أيامُهُ تامَّةً، فهي مُخْدِجٌ، ـ و "صَلاَتُهُ خِدَاجٌ " ، أي: نُقْصانٌ.ـ ورَجُلٌ مُخْدَجٌ اليَدِ: ناقِصُها.
29 - الغبن : من غبَنَهُ في البَيْعِ يَغْبِنُهُ غُبْناً ِ: خَدَعَهُ، فهو مَغْبُونٌ، والاسمُ: الغَبينَةُ.
31 - الدنيا الأولى الحياة الدنيا نقيض الآخرة, والدنيا الثانية بمعنى السفلى والدنيئة وهي صفة للهمة
35 - التُّراث: ما يُخَلِّفه الرجُل لورَثَتِهِ، والتاء فيه بَدل من الواو
37- نغص نغصا : لم تتم له هنائته والنغص كدر العيش
38- في ((الأغاني)) [ لن ]
38 - الإلف: الشخص الذي تألفه والجمع آلاف
40- الجدة والوجد والوجدان: الحصول على المال
قال الصولي: قال أحمد بن عبد الله: كان لمسعدة أربعة بنين: مجاشع، وهو الذي يقول فيه أبو العتاهية:
علمت يا مجاشع بن مسعده*** أن الشباب والفراغ والجده *** مفسدة للمرء أي مفسدة
وهو مسعدة بن سعد بن صول الصولي مولى خالد بن عبد الله القسري، كان كاتبا له, وكان أيضا من كتاب خالد بن برمك،
ثم كتب بعده لأبي أيوب وزير المنصور على ديوان الرسائل, مات في سنة 214هـ,
وابنه أبو الفضل عمرو بن مسعدة، من جلة كتاب المأمون و أهل الفضل والبراعة والشعر
41- في ((الأغاني)) [ للعقل ] , قال أبو الفرج : ذكر سليمان بن أبي شيخ قال : قلت لأبي العتاهية : أي شعر قلته أجود , وأعجب إليك ؟ قال : قولي :
إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للعقل أي مفسدة
وقولي ايضا :
إن الشباب حجة التصابي *** روائح الجنة في الشباب
42- في ((الأغاني)) : إن الشباب حجة التصابي ] والتصابي والصبا والصبوة : جهلة الفتوة واللهو من الغزل
42- قال أبو الفرج الأصفهاني في كتابه ((الأغاني))( ): أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد الخزاع قال: تذاكروا يوماً شعر أبي العتاهية بحضرة الجاحظ؛
إلى أن جرى ذكر أرجوزته المزدوجة التي سماها "ذات الأمثال"؛ فأخذ بعض من حضر ينشدها حتى أتى على قوله:
يا للشباب المرح التصابي *** روائح الجنة في الشباب
فقال الجاحظ للمنشد: قف: ثم قال: انظروا إلى قوله:
........................*** روائح الجنة في الشباب
فإن له معنى كمعنى الطرب الذي لا يقدر على معرفته إلا القلوب، وتعجز عن ترجمته الألسنة إلا بعد التطويل وإدامة التفكير,
وخير المعاني ما كان القلب إلى قبوله أسرع من اللسان إلى وصفه.
44 - ذميمة أي مذمومة، فَعِيلة بمعنى مفعولة
45- الفرط : العجلة , وفرط في الأمر فرطا أي قصر فيه وضيعه حتى فات,
والشطط مجاوزة الحد في البيع والقدر يقال شططت وأشط و أشططت جرت عن الحق
46 - الأبيات [43 و44 و45 و46 ] زيادة من ((الأغاني))
49 - غرز الإبرة غرزا أدخلها وكل ما سمر في شيء فقد غرز و غُرِّز