المهدي المنتظر للشيعة بالون اختبار في سماء الخليج قبل العشاء الأخير لملالي طهران
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية صورة كانت قد نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الصفوية “فارس” منذ فترة وقالت إنها للمهدي المنتظر. ويذكر أن تلك الصورة قد لاقت إنتشار واسع على الإنترنت وإنتقادات حادة من البعض وقالت وكالة الأنباء الإيرانية فارس إن الصورة للمهدي المنتظر مع قائد الحرس الثوري الإيراني.
والغريب في الأمر هنا أن الصورة المزعومة للمهدي المنتظر نشرت مع قائد الحرس الثوري التوسعي الإيراني وليس مع أحد المعممين أو رجال دين الشيعة كما هو متوقع ، وهو ما يضفي بعدا دينيا مقدسا لأعمال عسكرية من المحتمل أن يقوم بها الحرس الثوري الإيراني طالما أن المهدي المنتظر المزعوم في دين الشيعة قد ظهر وهو المهدي الذي ينتظره أتباع الديانة الشيعية قبل أن يشنوا حربهم المقدسة لهدم الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ثم الانطلاق من على أنقاض الحرمين لتحرير القدس من اليهود ليحكم مهدي الشيعة العالم
ولم يكن الغريب فقط أن وكالة فارس الصفوية نشرت صورا أولية لمهدي الشيعة الذي أعلنت إيران عن ظهوره ووعدوا ببث خطابه صوتا وصورة بتقنيات عالية ، بل أن الوكالة اعترفت بأن الشيعة يعتقدون بأن مهديهم المنتظر لن يكون مسلما بل سيكون على دين وشريعة اليهود ، وبشريعة اليهود سيحكم العالم حسب رواياتهم التي توافق دين اليهود .
ونحن اعتدنا الكذب من قوم دينهم هو الكذب والتقية كما يزعمون وما نشرته وكالة فارس الصفوية ليس سوى كذبة جديدة تضاف إلى سجل حافل من الأكاذيب الصفوية التي اعتادات الوكالة أن تنشرها كل يوم ، وهذا ليس غريبا على الكيان الصفوي ووكالة أكاذيبه الصفوية ، لكن المؤكد أن نشر هذا الخبر وهذه الصور الملفقة هي جزء من الحرب النفسية التي يشنها الكيان الصفوي التوسعي الاستعماري ليطلق بالونة اختبار في سماء دول الخليج ، فالحرس الثوري الإيراني وذارعه النجسة المسمي بحزب اللات الإيراني تلقى هزائم منكرة على يد المجاهدين من أهل السنة والجماعة في أرض سوريا المسلمة الطاهرة ، والمشروع الصفوي الإيراني التوسعي في العراق يلقى هزائم على يد أبناء العشائر السنية ، ومحاولة اختراق مصر السنية تلقي مقاومة عنيدة من أهلها ولن يكتب لها النجاح على أي حال ، إذن فسقوط نظام بشار الأسد وما سيتبعه من انهيار لنظام المالكي في العراق بعد القضاء على حزب اللات اللبناني الذي فقد كل مبرر أخلاقي لوجوده مسلحا على الأراضي اللبنانية ، والفشل في تحويل قبلة المشروع الصفوي إلى مصر ، كل ذلك سوف يتحول إلى قنبلة تنفجر في قلب الكيان الصفوي الإيراني الذي سيجد نفسه في النهاية مضطرا للانسحاب للأمام بشن حرب توسعية ضد دول الخليج في محاولة أخيرة للنجاة أو لتأجيل مصير النظام الصفوي المحتوم وهو الانهيار السياسي بعد أن انهار اقتصاديا وأخلاقيا ..