اين المتصوفة ؟ ما ماذا يعني اني يطلق على السيد بـ"الغوث الأعظم"

[معاوية آل نازح]

الغوث أو الغوث الأعظم


ما المقصود بها يا متصوفة؟؟؟

[معاوية آل نازح]

اين الصوفية هل من جواب؟

[معاوية آل نازح]

لا جواب؟!!!

اين دهاة الصوفية ومنظريها؟

[شعيب الاشباني]

الألقاب في العلم و التصوف و الفقه و الكلام و الإشراق، هي مجرد ألقاب أخي، لا تحمل دلالة معنوية، بقدر ما تؤدي وظيفة معينة حسب ميدان الممارسة، وبعضها تاريخية، فالشيخ الرئيس يقابل الدكتور في الفلسفة ( الدكتوراه PhD) في حاضرنا، و الوظيفة المقدمة في ذاك الجانب المعرفي من الإجتماع، هي نفسها، بعد إعتبار التطور الذي يطرأ على العلوم، إذ الطب إنفصل الآن تقريبا بشكل كلي عن الفلسفة.

الغوث الأعظم، شيخ الإسلام، آية الله، حجة الإسلام، حبر الأمة، الجصاص، برهان الأئمة، الأقطع، وغيرها هي مجرد ألقاب. خالية من أي معنى في ذاتها، وبالتالي بغير دلالة، فنقول فارغة من المعنى. المهم الوظيفة المؤدية، وهي تختلف حسب ميدان الممارسة و المتفقين على إجازة صاحب اللقب.

أما من الناحية الذاتية، أي في الدلالة الرمزية، فالمعنى نسبي. ما معنى هذا الكلام؟
هذا يعني أيها الفاضل أنه عندما أقرأ لمتصوف أو حكيم أو فقيه أو متكلم، أقرأ بإعتبار المقروء موضوع، وأنا القارئ ذات. هذه مرحلة أولية، وقد تتبعها مرحلة مدارسة، فمرحلة تفاعل واستفادة، أو تفاعل ونظر، او تفاعل ونقد، وأخيرا تتحد الذات القارءة في الموضوع المقروء، وتصل لمرحلة الذوبان، أي الفناء، فتعيش معه كأنك أنت هو وهو أنت، وحينها تصاب بشعور عاطفي معين وينطق الإحساس بألفاظ تصف نقطة الإنجذاب ويكون هذا اللفظ رمز تلقب به الذي جذبك في تلك الصداقة. قرأت يوما كتابا بهذه الطريقة، واحسست في لحظات التعايش تلك أن المؤلف سيل جارف. قد أتفق أنا مع غيري فنسمي هذا الكاتب "السيل الجارف" .. وهل ستسألني عن معنى الإمام العارف بالله السيف الجارف ؟ إسال، إلا أن السؤال لا معنى له، من حيث المبحث الدلالي و المعجمي واللغوي عامة، لان اللقب "السيل الجارف" يؤدي وظيفة عند حصول الاتفاق، ولا يحمل أية دلالة إذ هو فارغ المعنى، إلا ما يتصل باللغة الرمزية، وهي لغة السادة المتصوفة عند لحظة محاولة تعبيرهم عن الوجدان والتجربة الدينية باللغة.

فاللقب إتفاق في عناوين التزكية المعرفية (اجازة)، أو نتيجة انطباع، أو علاقة بين مجموعة وفرد، أو عادة.

الصيرورة التاريخية في التكتل المعرفي قد تحدث أشياء جديدة في اللقب و الوصف، فتحمل المعاني المستحدثة على اللفظ، كما حدث مع لقب (إبن الله) الذي هو لقب صوفي، فارغ من المعنى، ودلالته الرمزية في وصف العلاقة الفريدة، تلك العلاقة العرفانية بين العبد والمعبود، إلا أن اللاهوت أضاف الجديد إلى هذا اللقب. فبالتالي (ابن الله) في البحث التاريخي يعني شيء مغاير، لما يعنيه في البحث اللاوهوتي، ويعني شيء آخر تماما في الدراسات الأسطورية (الميثولوجيا).

[معاوية آل نازح]

لكن "الغوث"

هو من معاني ودلالات المغيث والله هو المغيث

فالصوفية تتخذ من عبد القادر الجيلاني "رحمه الله"

رمز للقوة الخارقة والعون المنقطع النظير فقد زادو في الغلو حتى رفعوهم عن مكانتهم البشرية

حتى الانبياء تنزهو عن الغلو في انفسهم فقال تعالى (هل كنت إلا بشراً رسولا)هذا بعدما ظن الناس ان النبي بيده كل شيء حتى انزال المطر وسير الملائكة معه الى أخره

المهم ان الخلاف حول صفة "الغوث"

[شعيب الاشباني]

لم أفهم قصدك ولا ما ترمي اليه، أخي العزيز.
أنا ناقشتك في اللقب، لا في اللفظ والمعنى، أعزّك العزيز. نعم الغوث والمغيث من نفس الجذر، وكذلك الرحمة والرحيم، ومحمد ( ص ) الرحمة المهداة. وقد تكون أنت رب البيت، ولا رب في الوجود إلا الله، نعم مشترك لفظي. وأكتب لك ردا بالحاسوب صانع معالجه الأنتيل، الأنتيل هو الصانع، نعم الصانع هو الله، فإلى أين تريد الوصل أي المكرم، والمكرم والكريم من نفس الجذر، وهذا صحيح، رحمانك يا كريم. لم أستفد شيئا من سؤالك، مع كل إحتراماتي لك.

[معاوية آل نازح]

يا شعيب لا تتكلم عي بالفلسفة واهواء العقول

ولا تطبرني بعلم الباطن الوهمي

المقصود هو ان الصوفية يعتبرون ان الجيلاني "رحمه الله" هو الغوث أي المغيث الذي يُغيث محسوبه او من يتبع طريقته
في الشدة قبل وفته"الجيلاني" وبعد موته وهذا عند اتباع الطريقة القادرية الكزنزانية كما عند الدسوقيّة

فهذا اشراك برب السماوات والارض بل اصبح ليس فقط له منزلة المغيث

حتى رفعوه عن منزلة الله سبحانه بـ"الاعظم"

كما عند الرافضة "النجف الاشرف"
اي الاشرف من الكعبة

[منهج السالكين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب الاشباني     الألقاب في العلم و التصوف و الفقه و الكلام و الإشراق، هي مجرد ألقاب أخي، لا تحمل دلالة معنوية، بقدر ما تؤدي وظيفة معينة حسب ميدان الممارسة، وبعضها تاريخية،

دعك من زائد الكلام الذي لا فائدة منه.

فهذه المسميات ليست فارغة من مضمونها عند القوم فلا تقل أنها مجرد القاب، بل هي ألقاب تحمل معاني جعلت القوم يعملون بها وإليك بعضاً منها:
يقول الحداد: والقطب والغوث هو إمام الأولياء واهل الدائرة والتصريف ... [النفائس العلوية]
ووصف الشيخ علي الأهدل البجلي والحكمي فقال: هذان في مقام التولية والعزل يوليان ويعزلان ويميتان ويحييان بإذن الله. [طبقات الخواص]
قال محمد بن أحمد الدوعني واصفاً ابا بكر العيدروس: أنا اشهد أنه أمير المؤمنين المالك للتولية والعزل والحل والعقد والتصرفات كلها.
ونقل السيد علي بن محمد الحبشي عن عبد العزيز الدباغ أنه قال: إن تصرفي يصل حتى إلى الجنان وإن الحور ما يفعلن شيئاً إلا بأمر مني.
يقول أحمد بن حسن العطاس: فزعت مرة من احد الناس فلما جئت إلى الحبيب أبي بكر بن عبد الله قال لي: لا تخف من حي ولا من ميت، عاد المفاتيح إلا كلها بيدي.
واختمها لك بما جاء في ترجمة علوي بن الفقيه المقدم قال: وحكي أن الشيخ عبد الله باعباد سال صاحب الترجمة ( علوي بن الفقيه) عما ظهر له من المكاشفات بعد موت والده فقال: ظهر لي ثلاث: احي واميت بإذن الله، وأقول للشيء كن فيكون، واعرف ما سيكون. فقال الشيخ عبد الله: نرجو فيك أكثر من هذا. المشرع (2/211)
فاي ضلال بعد هذا، ثم تقول مجرد ألقاب!!!!!!!!!!!!!

[شعيب الاشباني]

أخي الحبيب معاوية،
أجبت بما عندي حاضر، فإن كنت تبحث عن جواب خططت له مسبقا، فلا أمنية لي لك إلا أن تجد من يريحك ويناسب جوابه ما أنت إلي ناضر.

المحترم منهاج السالكين
مجرد ألقاب أخي الكريم، وليس هناك متصوف حقيقي يؤمن بتلك الخرافات وهي كذلك باللغة الطبيعية، فلا تُقرأ باللغة الإصطلاحية الفقهية ولا الكلامية العقائدية ولا التفسيرية. هي لغة رمزية، تبنى بالإشارات، لا بالألفاظ والمعاني، بل الإشارة والذوق أو الإشارة والوجدان. لذلك، أخي العزيز، العارفون بالله كانوا يتواصون بعدم التواصل مع العوام بلغة السادة المتصوفة، لأنه تواصل يثير القلائل لمن لا يعرف خاصية الخطاب، ولذلك في تراثنا تلك المعاني مثل "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله؟"، والجام العوام عن الخوض في الكلام، من تمنطق تزندق، المضنون به على غير أهله، للجمهور الظاهر وللحكيم التأويل وللمتكلم الجدال، وتأويلات للمحكم والمتشابه، و المبهمات والمعرب والغريب، وهلم جرا.

أنت أستاذي الحبيب ترى الإشكال في تلك الوجدانيات، وبعضها كرامات معنوية أو حقية، في حين أنا لا أرى أي إشكال لا إيماني ولا عقائدي ولا كلامي ولا تفسيري ولا سني حتى في "ما في الجبة إلا الله"، ولا ينبغي أن تفهم على أنها عبارات بلغة التواصل، وإلا كان من الغاويين، وهو يتفاعل مع اللغة الشعرية، أو من الخياليين وهو يتفاعل مع اللغة الفنية.

كل شيء على ما يرام، لا إشكال، ولا زائد كلام بلا فائدة.

تحياتي أخي الفاضل.

[معاوية آل نازح]

غداً أتيك بالدليل إن كان في العمر بقيه
نسأل الله ذلك