السلام عليكم ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب ابو بكر و عمر |
|
|
|
|
|
|
|
بارك الله بك واسكنك جنة الفردوس الاعلى في الجنة .
كلامي دقيق ويأتي ردا على الاخوة الاعزاء الذين ازعجهم جدا ما اصاب اهل غزة وفضلوا عدم الرد على قتلة الانبياء .
ونحن لم نقل ايها المسلمون سنوا سكاكينكم وانحروا ابناءكم كما فعل ابراهيم عليه السلام بإسماعيل لتنالوا الاجر العظيم .
بل قلنا ان كان ذبح اهل غزة سببه حماس فنسأل الله ان يكون سببا في دخلولهم الفردوس الاغلى كما كان ذبح ابراهيم لاسماعيل سببا في نيله الاجر العظيم.
يعني ابراهيم امره الله بذبح اسماعيل والله امرنا بالجهاد الذي يقع فيه الموت اي كلتا الحالتين فيها موت فنسأل الله الذي امرنا بالجهاد والموت في سبيله ان يكتب لنا الاجر العظيم كما تقبل من اسماعيل تضحيته بإبنه .
|
|
|
|
|
|
من قُتل مظلوماً , فنحنُ نحسبه شهيد بإذن الله , ولا نزكّي على الله أحداً بالقطع بالشهادة لأحد لم يبشر النبي صلّى الله عليه وسلّم بشهادته ..
على أي حال , ليست المسألة هُنا ..
ولا أقصد من تمّ تشبيهه بإسماعيل سلام الله عليه .. وإنّما من تمّ تشبيهه بفعل إبراهيم عليه السلام ..
الله سبحانه وتعالى أمرنا بالجهاد , بضوابط معيّنة .. ليس هذا المجال لذكرها .. ولا يُفتي في الجهاد عموماً إلا خواص أهل العلم .. وفي الغالب يستعين أهل العلم بالعسكريين للنظر في التقديرات العسكريّة .. ولذلك كان بعض قادة الصحابة في المعارك ليس فقيهاً كـ خالد بن الوليد رضي الله عنه .. لكنّه قائد وأعلم بأمور القتال .. ولذلك جعله النبي صلّى الله عليه وسلّم مع عمرو بن العاص رضي الله عنه قادة فور إسلامهما .. حتّى أنّ عمرو قاد سريّة فيها أبا عبيدة , ولحقهم (على ما أذكر) أبو بكر وعمر !
ولو أنّ المسألة ليس فيها ضوابط لـ ثار الصحابة على كفّار قُريش وقد فعلوا بهم الأفاعيل , مع العلم أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يفعلوا أي شئ وكُل مافعلوه أنّهم دعوا النّاس للتوحيد .. ومع ذلك حوربوا في دينهم (وليس فقط من أجل إستعادة الأرض أو تحرير المسجد الحرام من سيطرتهم) ..
ومع كل ذلك ,
(ألم تر إلى الذين قيل لهم كفّوا أيديكم) !
حتّى أذن الله سبحانه وتعالى لهم بالقتال بعد الهجرة :
(أُذن للذين يقاتلون بأنّهم ظلموا وأنّ الله على نصرهم لقدير) ..
والفقيه العاقل المُدرك المُتدبر لكتاب الله وسنّة نبيّه .. يعلم أنّ المسألة فيها تقديرات عظيمة ..
فمن إحتّج بأنّ الله ينصر الضعيف حيثما كان (بدون النظر للأسباب) أخطأ خطأً عظيماً ..
وأراد الله أن لا يُقاتل المُسلمون المُشركون ولا يُنازعونهم الأمر وهم في مكّة وقيل لهم كفّوا أيديكم ..
ثمّ أذن الله لهم القتال بعد أن هاجروا للمدينة ..
والله قادر على نصرهم في جميع الحالات .. لكنّه أمرنا بإتخّاذ الأسباب .. وعدم إلقاء النفس في التهلكة بلا طائل ..
وقد ذكر الإمام أحمّد أنّهم لا يحبون القائد الذي يُلقي بجيشه للتهلكة !
المسألة يطول الحديث فيها , لكن إسقاطك حادثة إبراهيم عليه السلام بمعارك اليوم خاطئ جداً ..
علي رضي الله عنه قال لأسامة بن زيد رضي الله عنهما عند ذهابه من المدينة بأنّ الأمر إجتهاداً منه وليس وحياً من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .. فإعتذر أسامة (والذي تاب عن قتل أي شخص يقول لا إله إلا الله بعد أن قال له النبي صلّى الله عليه وسلّم أشققت عمّا في قلبه؟) ..
وهل فينا من يوحى إليه حتّى يجرؤ ويحكم على أمر ليس له أي سلف فيه ؟! إذا كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه يقول أنّه إجتهاد منه .. وخالفه الصحابة ! وهم خير القرون وأقرب لعهد النبوّة ..
وهل رؤية الأنبياء (وهي وحي) كـ رؤية النّاس ؟! >_<