العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-14, 03:59 PM   رقم المشاركة : 31
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


تناقضات

في حياة مهدي الشيعة المنتظر :




1- من هي أم المهدي؟


هل هي جارية اسمها نرجس،
أم جارية اسمها صقيل،
أم جارية اسمها مليكة،
أم جارية اسمها خمط،
أم جارية اسمها حكيمة،
أم جارية اسمها ريحانة،
أم سوسن،
أم هي حرة اسمها مريم؟!


=============


2- ومتى ولد؟


هل ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر،
أم ولد قبل وفاة أبيه سنة 252،
أم ولد سنة255،
أم ولد سنة 256،
أم ولد سنة 257،
أم ولد سنة 258،


أم ولد في 8 من ذي القعدة،
أم ولد في 8 من شعبان،
أم ولد في15من شعبان،
أم ولد في 15 من رمضان؟!


=============


3- كيف حملت به أمه؟


هل حملت به في بطنها

كما يحمل سائر النساء؟

أم حملته في جنبها

ليس كسائر النساء؟!


=============


4- كيف ولدته أمه؟


هل ولدته من فرجها كسائر النساء؟

أم من فخذها على غير عادة النساء؟


=============


5- كيف نشأ؟


رووا عن أبي الحسن :

( إنا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم

مثلما ينشأ غيرنا في الجمعة)!.


وعن أبي الحسن قال :

( إن الصبي منا إذا أتى عليه شهر

كان كمن أتى عليه سنة)!.


وعن أبي الحسن أنه قال :

( إنا معاشر الأئمة ننشأ في اليوم

كما ينشأ غيرنا في السنة) ([1]) !.

=============


6- أين يقيم؟


قالوا : في طيبة،
ثم قالوا : بل في جبل رضوى بالروحاء،
ثم قالوا: بل في مكة بذي طوى،
ثم قالوا : بل هو في سامراء!


حتى قال بعضهم :

(ليت شعري أين استقرت بك النوى
بل أي أرض تقلك أو ثرى،

أبرضوى أم بغيرها أم بذي طوى…
أم في اليمن بوادي شمروخ أم في الجزيرة الخضراء) ([2]) .


=============


7- هل يعود شاباً

أو يعود شيخاً كبيراً؟



عن المفضل قال سألت الصادق :

يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبه؟

قال : (سبحان الله، وهل يعرف ذلك،

يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء) ([3]).


و في رواية أخرى

(يظهر في صورة شاب موفق

ابن اثنين وثلاثين سنة) ([4]) .


و في رواية أخرى:


(يخرج وهو ابن إحدى وخمسين سنة) ([5])



و في رواية أخرى


(يظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنة) ([6]) .


=============


8- كم مدة ملكه؟


قال محمد الصدر :

( وهي أخبار كثيرة

ولكنها متضاربة في المضمون إلى حد كبير

حتى أوقع كثيراً من المؤلفين في الحيرة والذهول ) ([7]) .


وقيل :

( ملك القائم منا 19سنة )


وفي رواية :

( سبع سنين، يطول الله له في الأيام والليالي

حتى تكون السنة من سنيه مكان عشر سنين

فيكون سني ملكه 70 سنة من س************م ) ([8]) .




وفي رواية أخرى


أن القائم يملك 309 سنة كما لبث أهل الكهف في كهفهم.

=============


9- كم مدة غيبته؟


رووا عن على بن أبي طالب أنه قال :

( تكون له ـ أي للمهدي ـ غيبة وحيرة،

يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون،

فلما سئل : كم تكون الحيرة؟

قال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ) ([9]) .




وعن أبي عبد الله أنه قال :

( ليس بين خروج القائم وقتل النفس الزكية

إلا خمس عشرة ليلة )،

يعني 140 للهجرة!


قال محمد الصدر عن هذا الخبر :

خبر موثوق قابل للإثبات التاريخي

ـ بحسب منهج هذا الكتاب ـ

فقد رواه المفيد في الإرشاد عن ثعلبة بن ميمون

عن شعيب الحداد عن صالح بن ميتم الجمال،

وكل هؤلاء الرجال موثقون أجلاء ([10]) !




فلما لم يظهر كما حددت الرواية السابقة!


جاءت رواية أخرى عنه أنه قال :

( يا ثابت إن الله كان وقت هذا الأمر في السبعين،

فلما أن قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض

فأخره إلى أربعين ومائة:

فحدثناكم أنه سيخرج سنة 140،

فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر،

فلم يجعل الله له بعد ذلك عندنا وقتا) ([11]) !!


ثم جاءت رواية تكذب كل ما سبق

عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال :

(كذب الوقاتون إنا أهل البيت لا نوقّت) ([12]) .


و(ما وقتنا فيما مضى، ولا نوقت فيما يُستقبل) ([13]) .


=============

([1]) انظر: «الغيبة»، للطوسي، (ص159 ـ 160).

([2]) «بحار الأنوار» (102/108).

([3]) بحار الأنوار (53/7).

([4]) كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص 360).

([5]) كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص 361).

([6]) كتاب الغيبة للطوسي (ص 420).

([7]) تاريخ ما بعد الظهور (ص 433).

([8]) تاريخ ما بعد الظهور (ص 436).

([9]) الكافي (1/338).

([10]) تاريخ ما بعد الظهور (ص 185).

([11]) «أصول الكافي» (1/368)،
«الغيبة» للنعماني (ص197)،
«الغيبة» للطوسي (ص263)،
«بحار الأنوار» (52/117).


([12]) «أصول الكافي» (1/368)،
«الغيبة» للنعماني (ص198).


([13]) «الغيبة» للطوسي (ص262)،
«بحار الأنوار» (52/103).






من مواضيعي في المنتدى
»» أمة كانت نائمة غافلة فجائتها صورايخ الأعداء فأعادتها إلى ربها
»» ما أظن عاقل شيعى يسمع هذا الكلام إلا ترك التشيع لممزق دين الشيعة
»» صواعق الدكتور عبد الرحمن الدمشقية على الشيعة [مناظرات تحت المجهر]
»» أرواح تهيم حول العرش .. إسرح فى فضاء عظمة الله مع بن القيم
»» الحوينى وبرهامى للحكومة سيحدث انفجاربسبب ركوعكم للكنيسة ووقتها لن يسمع لنا الاخوة
 
قديم 04-04-14, 10:08 PM   رقم المشاركة : 32
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


ملخص العقيدة المهدوية

إشتهر بين الناس من مختلف الأديان أنه سيظهر رجل (منقذ) ينصر المظلومين على الظلمة ، ويملأ الأرض عدلاً ، كما مُلئت جوراً ..

ويبدو أن أصحاب كل دين يتصورون أن هذ المنقذ سيكون منهم !!
فاليهود يتوقعون ظهور منقذ يهودي ، ينصرهم على من عاداهم !
وكذلك النصارى ، يتوقعون منقذاً – أو نزول المسيح نفسه – لينقذهم من أعدائهم !
وكذلك المسلمين ، يتوقعون (المهدي) ليقودهم إلى النصر على أعدائهم !
وكذلك كل طائفة من المسلمين تتوقع أن يظهر مهديهم (من نفس طائفتهم) لينصرهم على الأديان والطوائف الأخرى ..

ولكن الجامع المشترك بين كل هؤلاء .. أن جميعهم يؤمنون أن المنقذ (المهدي) سوف يولد في المستقبل ، مثل باقي البشر .. فهو غير موجود حالياً .. ما عدا !!!

ما عدا ............ طائفة صغيرة من المسلمين .. هي الإمامية !!!

فالإمامية خالفوا كل البشر (مسلمين وغير مسلمين) في أنهم يؤمنون بأن مهديهم قد وُلِد في الماضي .. وهو حي يرزق الآن .. لكنه غائب !!!!

وبما أنه غائب .. فلا بد من وجود نائب أو وكيل أو سفير له .. يقوم مقامه في قيادة الأمة .. ويملك كل صلاحيات وإمتيازات إمامه الغائب !!

هل عرفتم لماذا قال الإمامية بوجوده وغيبته حالياً ، خلافاً لكل الطوائف والأديان الأخرى ؟!

لكي ينصّبوا أنفسهم وكلاء أو نواباً عنه .. دون أن يتمكن المهدي من نفي ذلك ..
المسألة سياسية بحتة .. لا دينية ..

من هو مهدي الإمامية ؟

إختلفوا في ذلك إختلافاً عظيماً ..

فالسبئية – أتباع عبد الله بن سبأ - (وهم أول الإمامية) إدّعوا أن علي بن أبي طالب (ع) حي ، لا يموت ، وسيعود وينتقم من أعدائه .. فعندما قُتل علي (ع) قالوا : والله ، لو جئتمونا بدماغه في سبعين صرة ، لعلمنا أنه لم يمت ، ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد (شيعي معتزلي) 5/ 7 ، أعيان الشيعة لمحسن الأمين (إثناعشري) 1/ 530 ) .

ثم ظهرت الكيسانية .. وهم أتباع المختار الثقفي .. الذي إدعى أنه ثار من أجل الإنتقام من قتلة الحسين .. وهؤلاء يؤمنون بإمامة محمد (إبن الحنفية) بن علي بن أبي طالب .. وأنه لم يمت .. وأنه حي يرزق عند ربه .. وهو مهدي هذه الأمة (الفصول المختارة للشريف المرتضى (إثناعشري) ص 296 ) ..

ثم ظهرت الإسماعيلية .. وهم أتباع إسماعيل بن جعفر الصادق .. وإدعوا أن إسماعيل (أو إبنه محمد) لم يمت .. وأنه المهدي المنتظر (نفس المصدر السابق ص 306 ) ..

ثم بعد وفاة جعفر الصادق (ع) .. ظهرت الناووسية .. الذين إدعوا أنه لم يمت .. وأنه المهدي ( نفس المصدر السابق ص 305 ) ..

وبعد وفاة موسى الكاظم (ع) .. ظهرت الواقفية .. وهم مجموعة من الوكلاء التجاريين للكاظم .. أرادوا أكل أمواله بعد موته .. فإدعوا أنه لم يمت .. وأنه المهدي المنتظر (بحار الأنوار للمجلسي 48/ 22) .

ثم جاءت الطامة الكبرى عندجما توفي الحسن العسكري (ع) دون أن يخلف ولداً !! فإحتار الإمامية .. لأنهم يؤمنون بأن الأرض يجب ألا تخلو من إمام .. فإنقسموا إلى أربع عشرة فرقة .. إحداها قالت بوجود ولد خفي .. إسمه محمد .. وهو غائب .. وهو المهدي المنتظر .. وهؤلاء هم الإثناعشرية (الفصول المختارة للشريف المرتضى (إثناعشري) ص 318 ..

محمد المهدي بن الحسن العسكري؟ راجع/ بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) الجزء 51

ولادته
الإثناعشرية يؤكدون وجود هذا الولد، لكن أباه أخفاه خوفاً من خلفاء بني العباس ! ثم تضاربت وتناقضت أخبارهم حول وقت ولادته، وكيفيتها، وإسم أمه، ومَن الذين رأوه وعددهم. ثم إتفقوا على أنه بعد وفاة أبيه دخل في غيبة صغرى كان يتصل بشيعته عن طريق سفراء معينين من قبله، ثم دخل في غيبة كبرى دون سفير ولا وسيط إلى يومنا هذا.

هل نحن بحاجة إلى إمام غائب؟
بالتأكيد نحن بحاجة إلى إمام، لكنه يجب أن يكون ظاهراً حاضراً، نسأله فيجيب، يأمرُنا فنطيعه ، يرسل إلينا بتعليماته بين حين وآخر، يهدينا إلى الطريق الصحيح وسط هذه التحديات الكبيرة التي نعاني منها.

أما أن يكون لدينا إمام غائب عنا، لا تصلنا منه أي كلمة ولا إشارة، فوجوده مثل عدمه.

بل إن وجوده في غيبة أسوأ، لأن سيأتي من يدّعي أنه الوسيط بيننا وبينه، ويتحكم بنا كما يشاء دون أن ندري أصادق هو أم كاذب! وقد حصل هذا.

سفراء المهدي
إدعى عدد من الإمامية أنهم سفراء أو وكلاء أو وسطاء عن الإمام المهدي . ولكن الإثناعشرية كذّبوهم إلا أربعة ، هم على التوالي :-

عثمان بن سعيد العمري
مجهول الأصل، كان يتاجر بالزيت في سامراء.

كان يقول أنه وكيل علي الهادي (ع) ، ثم من بعده الحسن العسكري (ع) .

ويبدو أن أكثر زبائنه كانوا من أهل مدينة قم في إيران، الذي صدّقوه، فأخذوا يرسلون الوفود إلى سامراء، حاملة الأموال المجزية والرسائل، فيضعها عثمان داخل جرار الزيت ويُدخلها إلى سامراء سراً، ثم يعود بالأجوبة إلى الوفد (ص 344 ) .

وبعد وفاة العسكري إستطاع إقناعهم بأنه رأى إبنه المسمى محمد وأنه غائب وهو سفيره.

وقد إنتقل إلى بغداد، وإستمر بممارسة نفس العمل السري: يأخذ أموال الشيعة وأسئلتهم، ثم يخرج لهم الإجابات والتعليمات، إلى حين وفاته، فإستلم إبنه محمد المهمة بعده.

وقد أصبحت حينها مدينة قم بإيران مفخرة الإثناعشرية ، فهم أول من جمع الخمس وبعثها (مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (إثناعشري) 8/ 600 – 605 ) .

محمد بن عثمان العمري
إستمر على منهاج أبيه كسفير للمهدي طيلة خمسين سنة، حتى جاءه مرض الموت، فأوصى إلى الحسين بن روح النوبختي.

الحسين بن روح النوبختي
كان من دهاة الشيعة، وأبرعهم في إستخدام التقية، حتى إنخدع به الكثير من أهل السنة السذج في بغداد. وله روايات مشهورة في ذلك (ص 356، ص 357) . ثم أوصى إلى السمري .

علي بن محمد السمري
لم نجد له شيء يُذكر في كتب الشيعة، ولم تدم وكالته طويلاً، فلما دنا موته سنة 329 هجرية، أخبرهم بأن المهدي قد دخل غيبته الكبرى، ولن يراه أحد قبل ظهور علامات يوم القيامة، ومن إدعى رؤيته قبل ذلك فهو كاذب.

كيف أقنع السفراء عامة الشيعة؟
يقول الإثناعشرية أنهم صدّقوا هؤلاء الأربعة بطريقين : الخط الشريف، والمعجزات.

الخط الشريف
كان عثمان العمري يُخرج للشيعة أوراقاً بخط معيّن ، يقول إنه خط الإمام.

وهذا كان يفعله منذ زمن الحسن العسكري (ع) . فلما مات العسكري ، إستمر عثمان بإخراج نفس الخط زاعماً أنه خط المهدي! فصدّقه الشيعة (ص 346 ، وراجع/ الغيبة الصغرى للمالكي ص 51 – 52 ) .

ولم يسألوه كيف تطابق الخطان: خط الأب وخط إبنه؟ وهل كان المهدي يكتب قبل ولادته؟؟

والملاحظ أن الخط نفسه إستمر في حياة السفير الثاني محمد بن عثمان العمري (ص 350 ، ص 352 ، كذلك راجع/ أعيان الشيعة للأمين 2/ 47 ) ، لكنه إنقطع بعد ذلك!

فأخذ السفير الثالث النوبختي يكتب بخط بيده ، أو بيد أحد أتباعه ، ويقول إنه بإملاء المهدي!

ولم يسأله الشيعة لماذا قرر المهدي فجأة عدم الكتابة بيده؟

والسؤال هنا: خط من هذا؟

أغلب الظن أنه خط محمد بن عثمان العمري الذي كان يعمل مع أبيه عثمان كوكيل للحسن العسكري، وكان يكتب الرقاع بخطه وينسبها للعسكري .

فلما مات (ع) إستمر محمد بن عثمان في كتابة الخط على إعتبار أنه خط المهدي في زمن أبيه ثم في زمنه .

فلما مات محمد بن عثمان، إنقطع الخط ! بل إنه (محمد بن عثمان) في مرض الموت لم يستطع أن يُخرج لأتباعه رقعة بتوقيع المهدي (لأنه مريض!) فأوصى للنوبختي شفهياً !! ( راجع/ الغيبة للطوسي من ص 367 إلى ص 373 ) .

فلم يجد السفير الثالث النوبختي مناصاً من الإدعاء بأن المهدي قد أقلع عن الكتابة!

ولو كان خط المهدي فعلاً، لإستمر إلى الآن، ولأمكن توثيقه والتأكد منه!!
ولكان أعظم دليل عندهم على وجود المهدي!! ولتفاخروا بإعلانه ونشره للناس للدلالة على صحة مذهبهم!!

ولكنهم في الحقيقة لا يعرفون خطه ولا ختمه ولا خط أبيه، ولا حتى القلم الذي كان يكتب به !! وإلا، كيف تفسرون ما حدث؟

المعجزات
الكثير من الروايات تشير إلى أن المعجزات وخوارق العادات هي التي جعلت الشيعة يصدّقون بالسفراء (ص 350 ، ص 362 ، ص 379) .
ومعظمها عبارة عن قدرة الإمام أو السفير على معرفة قيمة الأموال وممن أتت، قبل فتح أكياس الأموال وعدّها (البحار 52/ 14 ، 52/ 81) !
ولا أدري لماذا تتكرر هذه (المعجزة) بالذات كثيراً ؟
علماً أنه يمكن (فبركة) هذه المعجزة بسهولة ، عن طريق دس مخبر سري أو جاسوس بينهم من بداية الرحلة ، فيعرف تفاصيل أموالهم وممن جاءت ..

لماذا غاب المهدي؟

أكثر روايات الشيعة تقول أنه غاب خوفاً على نفسه من القتل (الغيبة للطوسي ص 90 ) !!
وبعضها يقول حتى لا تكون في رقبته بيعة لحاكم عندما يخرج !! (البحار 52/ 90 – 95) .

وكلا السببين غريب! فلماذا يخاف المهدي وهو محمي بحماية الله، وتحت حراسة الملائكة، وله قدرة على الإنتقال من بلد إلى آخر عند الضرورة! ومم يخاف، بعد أن إنتهى حكم العباسيين، وأصبح للشيعة دولاً قوية ؟!

ما فائدة هؤلاء السفراء؟

توقّعنا أن نجد روايات كثيرة لدى الإثناعشرية عن السفراء الأربعة، بإعتبارهم الواسطة الوحيدة بين الشيعة وبين إمامهم وقائدهم، فعليهم الإستفادة من ذلك إلى أقصى حد ممكن.

لكن لو بحثنا في الكتب الأربعة الرئيسية لدى الإثناعشرية – وهي الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والإستبصار - لوجدنا أن روايات هؤلاء السفراء قليلة جداً، والمسائل الفقهية التي وردت عنهم لا تزيد عن مئة مسألة فقط !

وهذا غريب!!

فأنتم تعلمون أن مسائل الفقه والدين والشريعة في مختلف جوانب الحياة تصل إلى مئات الألوف، بل أكثر.

والغيبة الصغرى دامت سبعين سنة تقريباً. هذا يعني أن السفراء كانوا يقومون بواجب الإرشاد الديني للشيعة بمعدل مسألة ونصف كل عام !!!!

هل كتب المهدي كتاباً شاملاً في الفقه؟

وهذه أيضاً من غرائب الأمور! فلماذا لم يكتب المهدي كتاباً يجمع فيه أمور الفقه والشريعة حتى لا يضل الشيعة بعده عندما يدخل في غيبته الكبرى؟!

بالمناسبة، وجدنا روايتين:-
الأولى يرويها هبة الله (وهو إبن حفيدة محمد بن عثمان العمري) ويزعم أن هناك كتباً في الفقه كتبها السفير الثاني (محمد العمري) إنتقلت بعده إلى السفير الثالث ، وربما إلى السفير الرابع! (ص 350). ولم تصلنا هذه الكتب!!

والرواية الثانية تقول أن هناك كتاب إسمه : التكليف ، ألفه (سكرتير) النوبختي (ص 358 ) .

ولكن المصيبة أن هذا السكرتير – وإسمه إبن أبي العزاقر الشلمغاني – إنقلب ضد سيده النوبختي ، وفضحه ، وقال: هذا الرجل منصوب لأمر من الأمور لا يسع العصابة (الإثناعشرية) العدول عنه فيه !! وقال : ما دخلنا مع النوبختي في هذا الأمر إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف ! ( ص 359 ) .

فإضطر النوبختي إلى تكذيبه وأصدر التوقيعات بإسم المهدي بلعنه وتكفيره (ص 376 ) وأرسل كتاب التكليف إلى علماء قم لكي يمحّصوه ويقيّموه (ص 358 ، ص 375) !

لماذا لم يُرسله إلى المهدي لتصحيحه ؟؟!!

هذا هو حال الكتاب الوحيد الذي وصلنا من سفراء المهدي !

وعلى كل حال، فإن المسائل التي وردت عن المهدي على إفتراض صحتها – فيما يُسمى بالتوقيعات – قليلة ، ولا يمكن تبرير ذلك .

وللعلم ، فإن خطر الشلمغاني إزداد ، لأنه – إضافة إلى كونه سكرتير النوبختي - كان من علمائهم ، وكانت كتبه ومؤلفاته تملأ بيوتهم (الغيبة الصغرى للمالكي (إثناعشري) ص 47 ) .

والشلمغاني قد تحدى النوبختي علناً قائلاً :- أجمعوا بيني وبينه حتى آخذ بيده ويأخذ بيدي ، فإن لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه ، وإلا فجميع ما قاله فيّ حق ! عندها تمت الوشاية به لدى الخليفة العباسي بأنه زنديق ومرتد ، فأمر بقتله ، وإستراحوا منه ( ص 373 ) .

ما هو أبرز عمل قام به السفراء في حياتهم؟
جمع الأموال . وهذا واضح لمن يقرأ كتب الشيعة .

لماذا سكن السفراء في بغداد؟

والغريب أيضاً أن جميع سفراء المهدي سكنوا بغداد، بينما كانت مدينة قم تُعدّ آنذاك معقل الشيعة الإثناعشرية، ويسمونها : عش آل محمد. وهم أول من جمع الخمس وبعثها (مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (إثناعشري) 8/ 600 – 605 ) .

فلماذا سكنوا بغداد ذات الأكثرية السنية، مما إضطرهم إلى إستخدام التقية والمداهنة والمجاملة؟

أظن أن المسألة سياسية وليست دينية (كالعادة) .
فبغداد وقتها كانت أم الدنيا، ومركز الحضارة والعلوم والآداب والتجارة والأموال.
فهذا يسهّل على السفراء عملية جمع الأموال وتوزيعها، والإلتقاء بأصحابهم الذين يأتون من مختلف البلاد بحجة التجارة أو طلب العلم، وفي نفس الوقت تبقى قاعدة الإثناعشرية وعشّهم الهادئ (مدينة قم) آمنة بعيدة عن الأنظار .

ما فائدة الإمام وهو غائب؟

يقولون : الشيعة يستفيدون منه كما يستفيدون من الشمس من وراء السحاب !! (البحار 52/ 92) .

بصراحة، لم أفهم معنى ذلك!

فحسب علمي، يجب أن يكون القائد قريباً من أتباعه ، أو هناك على الأقل وسيلة إتصال موثوقة بين الإثنين لكي تصل التعليمات والإرشادات من القائد إليهم، وترد أسئلتهم إليه.

أما عدا هذا، فلا أدري كيف يسمى القائد قائداً وهو في حكم المعدوم ؟!

فالإمامة والقيادة وظيفة .. من قام بها فهو الإمام الحقيقي، وليست مجرد لقب فخري يوضع على صدر رجل مختفي أو مخبتئ ، حتى لو كان يستحقها !

لماذا دخل المهدي في غيبة كبرى ؟

الغريب أن هذا حصل مع تحسن الوضع السياسي للشيعة !!!!

فقد ظهرت آنذاك دولة البويهيين الشيعية ، وسيطرت على إيران ، وهي على وشك دخول بغداد – عاصمة الخلافة العباسية – وإذا بالمهدي يُعلن سنة 329 هجرية أنه دخل الغيبة الكبرى ولن يراه أحد ومن يدّعي رؤيته بعد الآن فهو كاذب ! ( ص 361 ) .

المفروض أن يحصل العكس !!

فالدولة الشيعية الفتية بحاجة إلى إمام معصوم لكي يقودها – وهذا هو جوهر العقيدة الإمامية الإثناعشرية – ويجب على المهدي أن يُزيد من سفرائه لإدارة تلك الدولة، إلى حين ظهوره نهائياً – كما يزعمون !

هذا هو المتوقع من قائد الشيعة وإمامهم !

لكن بمجرد صعود نجم البويهيين إختفى نجم السفراء ، وتم قطع همزة الوصل الوحيدة بين الشيعة وإمامهم !

فما تفسير ذلك ؟

أظن أن فكرة المهدي الغائب وسفرائه إنما صنعها الإثناعشرية للسيطرة على الحكم وإنشاء دولة لهم !

فإذا ظهرت دولة الإثناعشرية ، فما الفائدة من وجود المهدي وسفرائه بعد ذلك ؟

بل ، إن المهدي وسفرائه سيكونون منافسين لملوك بني بويه الذين يحرصون على عروشهم !

فلا بد من إنسحاب أحد الطرفين !!

فقرر الإثناعشرية إخفاء مهديهم وإنهاء الوكالة عنه ، تمهيداً لمجيئ البويهيين !!

فأعلنوا الغيبة الكبرى وإنتهاء عهد السفراء ..

ويؤيد ذلك أن البويهيين شجعوا علماء الإثناعشرية ، بينما بقيت السلطة بيدهم ، ولم ؤيعطوها لأهل البيت !

بل حتى وزرائهم لم يكونوا من العلويين ، بل لم يكونوا مسلمين !
فعلى سبيل المثال كان وزير عضد الدولة البويهي نصرانياً ، فيما كان شاب نصراني من أهل الري يسمى إسرائيل يتولى أمر ديوان الحساب لدى عز الدولة البويهي ( الهداية للصدوق / المقدمة ص 132 ) .

أضف إلى ذلك إن إيران في ذلك الوقت كانت سنية في الغالب ، وفيها بعض الشيعة الزيدية ، وقليل من الإمامية الإثناعشرية (الروافض) الذي تمركزوا في مدينة قم (الكليني والكافي لعبد الرسول الغفار (إثناعشري) ص 264 ) .

وبما أن الشيعة الزيدية لا ينفعون البويهيين ، لأن الزيدية يؤمنون بوجوب إعطاء الإمامة والحكم لرجل من أولاد فاطمة ، والبويهيون ليسوا كذلك !

فلم يجدوا أفضل من الإمامية الإثناعشرية (الرافضة) الذين يدعون إلى إمامة رجل مقدس غائب (وهمي) لكسب عوام الناس مع بقاء الحكم بيد البويهيين .

لذلك إحتضن البويهيون علماء الإثناعشرية ، ومنهم إبن بابويه القمي - الملقب عندهم بالصدوق - الذي : لولا مجاهداته ومباحثاته في (منطقة) الري في مجالس عدة عند ركن الدولة البويهي مع المخالفين ، وفي نيشابور مع أكثر المختلفين إليه ، وفي بغداد مع غير واحد من المُنكرين (للمهدي) لكاد أن ينفصم حبل الإمامية والاعتقاد بالحجة (الغائب) ويمحى أثرهم (الهداية للصدوق / المقدمة ص 140 ) .

المهدي من ولد الحسن

وجدنا روايات لدى الإثناعشرية تقول : إن المهدي المنتظر هو من ولد الحسن ! هذه العبارة تشير إلى أن المهدي هو أحد أولاد الحسن ، أو من نسله وأحفاده ..

لكن الإمام الحسن العسكري ليس له سوى ولد واحد ، هو محمد المهدي المنتظر . هذا ، على رأي الإثناعشرية ..

أما عند باقي المسلمين ، فالحسن العسكري (ع) ليس له ولد أصلاً !!

ففي كلا الحالتين والإحتمالين ، هذه العبارة لا تنطبق على الحسن العسكري !

ولكن لا يوجد إمام إسمه الحسن ، سوى الحسن العسكري ، والحسن بن علي بن أبي طالب !
والحسن بن علي بن أبي طالب كانت لديه أولاد وذرية ، ونسله باقٍ إلى يوم القيامة ..

النتيجة

عبارة (من ولد الحسن) تلمح أن المهدي المنتظر من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب ، وليس الحسين !!
وبالتالي، لا يمكن أن يكون المهدي هو إبن الحسن العسكري .

المفاجأة

إن العديد من كتب السنة والشيعة الزيدية تشير أيضاً إلى أن المهدي المنتظر هو من ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب !!

وردت عبارة ( من ولد الحسن) في كتب الإثناعشرية التالية :-
( المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص مقدمة المعلق 14، الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 358 – 359، من ولد (عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 68 – 69 ، الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 106 – 108 ، كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 155 - 156 - ص 217 - 218- ص 26 - ص 266 – 267 ، وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 16 - ص 238 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 11 - ص 486 ، دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 175 – 176، الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي - ص 32 – 33 ، الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 155، الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 397 - 398 ، الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 150 ، - ج 2 - ص 158، الجواهر السنية - الحر العاملي - ص 284، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 4 - ص 55 ، - ج 36 - ص 409 – 410 ، - ج 36 - ص 416 ، - ج 58 - ص 37 – 38 ، - ج 92 - ص 410 ، مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - ص 177، رسالة في إمامة الأئمة الإثني عشر - الميرزا جواد التبريزي - ص 7 ، معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 3 - ص 25 ، - ج 3 - ص 42 – 43 ، - ج 3 - ص 174 – 175، موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج 2 - ص 530 ، موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ص 642 ، نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج 8 - ص 41 – 42 ، معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 3 - ص 53إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 193، حياة أمير المؤمنين (ع) عن لسانه - محمد محمديان - ج 2 - ص 62، غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج 1 - ص 198، ج 1 - ص 209 ،ج 1 - ص 207 - 209 ، ج 3 - ص 195، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 1 - ص 191 – 192 ، مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج 1 - ص 32 – 33 ، ج 2 - ص 99 - 100، التشيع من رئي التسنن - السيد محمد رضا المدرسي اليزدي - ص 100 ، النصوص الصحيحة - الميرزا جواد التبريزي - ص 17 - 18، الولاية التكوينية لآل محمد (ع) - السيد علي عاشور - ص 78 ،تشيع در تسنن (فارسي) - السيد محمد رضا مدرسي - ص 91 ، طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - ص 134 ) .

وورد خبر أن المهدي من نسل الحسن في مصادر السنة الآتية :-
(الفايق في غريب الحديث - جار الله الزمخشري - ج 1 - ص 199 ، فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج 6 - ص 362 ، المهدي المنتظر (ع) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة - دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي - ص 50 ، تهذيب الكمال - المزي - ج 25 - ص 467 – 468 ، غريب الحديث - ابن قتيبة - ج 1 - ص 359 ) .






 
قديم 05-04-14, 03:38 PM   رقم المشاركة : 33
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 71 :- يزعم الشيعة أنفضائل علي متواترة عن طريق الشيعة، وكذا النص على إمامته . فيقال : أماالشيعة الذين ليسوا من الصحابة فإنهم لم يروا النبى صلى الله عليه وسلم ولم يسمعوا كلامه، فنقلهم هو نقلمرسل منقطع إن لم يسندوه إلى الصحابة لم يكن صحيحا، والصحابة الذين تواليهم الشيعةنفر قليل بضعة عشر أو نحو ذلك، وهؤلاء لا يثبت التواتر بنقلهم ! والجمهور الأعظم من الصحابة الذين نقلوا فضائله تقدح الشيعةفيهم وتتهمهم بالكفر!
ثم يلزمهم إذا جوزوا على الجمهور الذين أثنى عليهم القرآن الكذب والكتمان فتجويز ذلكعلى نفر قليل أولى وأجوز!

جواب الإثناعشرية :
اولا:
الصحابة الذين اعترفوا بحديث الغدير يوم المناشدة فقط وفي مجلس واحد ثلاثون صحابيا
فاما ان يكون المعترفون شيعة لعلي عليه السلام فيكون في الصحابة على الاقل ثلاثون شيعيا وليس بضعة عشر
واما ان يكونوا غير شيعة بل موالين لغيره ومع ذلك يروون فضائله فهو اعتراف بالفضل لاهله ولا مصلحة لهم بالكذب في ذكر ما يخالف ما يعتقدون
راجع - مجمع الزوائد - الهيثمى ج 9 ص 104 :
ثانيا:
رجع لعلي من الصحابة بعد رسول الله اكثر من ثمانماءة صحابي وقاتلوا معه في الجمل وصفين وقتل معه يوم صفين ثلاث مائة وستون من اهل بيعة الرضوان
راجع - تاريخ خليفة بن خياط- العصفري ص 148 - الإصابة - ابن حجر ج 4 ص 239 :
ثالثا:
قد ذكر العلامة المحقق السيد عبد الحسين شرف الدين بعض ما حضره ممن تشيع من صحابة رسول الله صلى الله عليه واله ننقل ما ذكره
راجع - الفصول المهمة في تأليف الامة - السيد شرف الدين ص 189 :
أسماء الشيعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله لتعلم إنا بهم اقتدينا وبهديهم اهتدينا ، وسأفرد لهم إن وفق الله كتابا يوضح للناس تشيعهم ويحتوي على تفاصيل شؤونهم .. (وأورد أسماء العديد من الرجال) ..
على أنا نتولى من الصحابة كل من سبق في عدم تشيعه بشبهة اضطرته إلى الحياد أو إلى مسايرة أهل السلطة بقصد الاحتياط على الدين ، وهم كثيرون جدا فكيف ترمى الشيعة بعد هذا ببغض الصحابة كافة ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) نعم هناك جماعة نافقوا في صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وظهر نفاقهم بما أحدثوه بعده من الحوادث العظيمة ، وبما نصبوه لعلي ولسائر أهل البيت من العداوة والبغضاء ، حتى كان ما كان " ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم " وقد تواترت الأخبار عن أئمتنا الأبرار بردتهم ، وحسبك في إثبات ذلك ما أخرجه البخاري في باب الحوض وهو في آخر كتاب الرقاق من الجزء الرابع من صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ص ) بينا أنا قائم ( يعني يوم القيامة على الحو ض ) فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم
فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله
قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ا ه‍
وأخرج البخاري في باب الحوض عن أبي هريرة أيضا مثله .


التعليق :- هذه نتيجة دهاء الإثناعشرية وسذاجة أهل السنة !!
لقد تم الخلط بين الشيعة .. والرافضة ..
فعلى إفتراض صحة الروايات .. فإن هؤلاء المذكورين أعلاه هم شيعة أو متشيّعون ..
ولكنهم ليسوا روافض إثناعشرية .. بدليل أنهم لم يؤمنوا بعصمة أمير المؤمنين .. و لم يعتبروا حديث الغدير بمثابة نص صريح على خلافته السياسية .. وبالتالي لم يكفّروا الخلفاء الثلاثة الأوائل .. ولم يؤمنوا بالتسلسل الإثناعشري للأئمة .. ولم يؤمنوا بغيبة الثاني عشر لعدة آلاف من السنين .. ولم يؤمنوا بالبداء .. ولم يؤمنوا بالرجعة قبل يوم القيامة ..
لم يؤمن أي واحد من المذكورة أسماؤهم أعلاه بهذه الترهات الإثناعشرية ..
ومن يعترض على هذا الكلام .. فليأتنا بحديث واحد صحيح السند عن أحد هؤلاء يشير إلى أنه كان يؤمن بالعقيدة الإثناعشرية ، كما نراها اليوم .. وله جزيل الشكر والإمتنان ..
ومن يريد أن يعرف الفرق بين الشيعة والروافض فليرجع إلى موضوع : الفرق بين الشيعة والروافض .. وموضوع : التشيّع ليس إدعاءاً ..

__________________


المسألة 72 :- يدعي الشيعة : أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كان قصدهم الرياسة والملك فظلموا غيرهم بالولاية، فيقال لهم : هؤلاء لم يقاتلوا مسلماً على الولاية، وإنما قاتلوا المرتدين والكفار، وهمالذين كسروا كسرى وقيصر وفتحوا بلاد فارس وأقاموا الإسلام، وأعزوا الايمان وأهلهوأذلوا الكفر وأهله، وعثمان وهو دون أبي بكر وعمر فى المنزلة طلب الثوار قتلهوهو في ولايته فلم يقاتل المسلمين ولا قتل مسلماً على ولايته وخلافته.
فإذا جوّز الشيعة على هؤلاء أنهم كانوا ظالمين فى ولايتهم أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم، لزمهم أن يقولوا مثل ذلك في علي رضي الله عنه!!

جواب الإثناعشرية :
اولا:
علي عليه السلام من المشمولين بآية التطهير ، فهو معصوم من الاخطاء . فنحن لا نحتمل في حقه ما نحتمل في حق غيره
ثانيا:
علي مأمور بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر من رسول الله صلى الله عليه واله
المستدرك على الصحيحين ج3 ص150
مجمع الزوائدج7ص238
ثالثا:
علي هو ولي المؤمنين بنص اية الولاية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة
فعليهم ان يولوه عليهم بعد تولية الله له. ويكفيهم انهم انقلبوا على وليهم المنصب عليهم من قبل نبيهم ، وولوا انفسهم عليه ، فما بني على باطل فهو كله باطل
رابعا:
علي ولي المؤمنين بنص حديث الغدير وليس لاحد ولاية عليه في كثير من الروايا المنقولة في كتب الشيعة
- الخصال- الشيخ الصدوق ص 65 :
خامسا:
ايضا حديث ولاية علي على المؤمنين رواه وصححه كثير من علماء السنة
- المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 109 :
- مجمع الزوائد - الهيثمى ج 9 ص 163 :
- مجمع الزوائد - الهيثمى ج 9 ص 165 :
سادسا:
ابو بكر وعمر لا ولاية لهم على الناس ليسوقوهم الى الحروب
فقد توفي الرسول وعليهما ولي وهو علي بن ابي طالب
وعليهما امير وهو اسامة بن زيد فباي شرع يتامران على علي واسامة
وهل تكفي البيعة الفلتة بلا ولاية من الله ورسوله للسماح لهما بالحروب وسفك الدماء
سابعا:
أبو بكر وعمر أخذا مال الزهراء بلا وجه حق وهو حرب لاهل بيت رسول الله
وحاربا وليهما عليا عليه السلام والا فما معنى كشف بيت فاطمة والهجوم على دارها ولو لم يخذله الناس لحاربهما
سابعا:
قتلوا مالك بن نويرة لانه لم يدفع لهم الزكاة وهو مسلم بشهادة عمر حيث قال له قتل مسلما فاقتله
- كنز العمال - المتقي الهندي ج 5 ص 619 :
- الثقات - ابن حبان ج 2 ص 169 :
ثامنا:
قتلوا سعد بن عبادة وقالوا قتله الجن
تاسعا:
كذبوا ابا ذر الغفاري وقد صدقه رسول الله
عاشرا:
قربوا الحكم بن ابي العاص وقد طرده ولعنه رسول الله
الخ
ونختم بحكم من والى غير مواليه فضلا عمن ولى نفسه على مواليه
الرسول يلعن كل من بايع غير علي عليه السلام .. لان عليا مولى المؤمنين حين مات رسول الله .. ومن بايعهم فانه بايع وتولى قوما دون اذن مواليه .. وبيعة السقيفة كانت بغير اذن علي عليه السلام .. وعلي مولى كل مؤمن ومؤمنة .. ولا يخرج أحد من ذلك إلا بأن لا يكون مؤمناً لإن علياً مولى المؤمنين ..

وأما إن علياً مولى كل مؤمن ومؤمنة .. فلحديث الغدير .. واعتراف عمر بولايته على المؤمنين .
مسند أحمد
وحديث الغدير ورد في روايات كثيرة :
والنتيجة ان من والى غير علي دون ان يستاذن عليا اولا فهو ملعون ..
فما حال من والى محاربيه كبني امية وغيرهم .. بحسب رواية البخاري ..
وما حال من لم يكتف بترك مواليه وموالاة غيرهم بل هاجم مواليه وحاربهم ليتولى عليهم

التعليق :-

أولاً :- مسألة عصمة الأئمة من الخطأ .. فيها نظر :-

هل كان علي معصوماً ؟ يقول الإثناعشرية إن الإمام معصوم من الذنوب والخطأ والنسيان والسهو (عقائد الإمامية للمظفر ص 67 ) . لكننا لم نسمع هذا الكلام من فم الإمام علي! بل قال العكس. فقد روي عنه أنه قال : إني لستُ بفوقِ أن أُخطئ (نهج البلاغة 2/ 201 ) . وكان (ع) خائفاً من تولّي الحكم خشية ألا يعدل بين الناس! فقد قال يوماً:- إني كنتُ كارهاً للولاية على أمة محمد (ص) ،، لأني سمعتُ رسولَ الله (ص) يقول:- أيّما والٍ وليَ الأمرَ من بعدي، أُقِيمَ على حد الصراط، ونشرت الملائكةُ صحيفته، فإن كان عادلاً أنجاه اللهُ بعدله، وإن كان جائراً إنتقض (هوى) به الصراط حتى تتزايل مفاصله، ثم يهوي إلى النار ( البحار 32/ 17 ، 32/ 26 ). ومن كتابٍ له (ع) إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة:- أما بعد، فإني خرجتُ من حيي هذا إمّا ظالماً أو مظلوماً، وإمّا باغياً أو مبغياً عليه، وأنا أذكّر اللهَ مَنْ بَلَغَهُ كتابي هذا لَما نَفَرَ إليّ (يقصد أن يأتيني) ، فإن كنتُ مُحسناً أعانني، وإن كنتُ مسيئاً إستعتبني ( البحار 32/ 68 ، 32/ 87 ). هذا الكلام رائع، لكن لا أظن أنه يصدر من معصوم.
وهناك أفعال قام بها علي، هي ليست بذنوب ولا أخطاء في نظر الكثيرين، لكن يبدو أنها لا تصدر من معصوم من الخطأ ، لأنها أدت إلى نتائج عكسية ضد علي وضد الرعية في دولته!
أخطأ (ع) في إختيار العديد من ولاته وعماله : قام العديد من رجاله الذين إختارهم كولاة للأمصار بأخطاء وتجاوزات أضرّت بالناس، وإستاء منها علي، وسبّبت خيبة أمل له، ولم يكن إختياره لهم صائباً! ولا أدري إن كان هذا جائزاً لرجل معصوم من الخطأ !! وإليكم الأمثلة :-
الأشعث بن قيس، واليه على أذربيجان (نهج البلاغة 3/ 6). قال له (ع): أنت منافق بن كافر (نهج البلاغة 1/ 56 ، مصباح البلاغة 4/ 151 ) . والغريب أنه (ع) زوّج إبنه الحسن من إبنته (جعدة) التي إتُّهمت فيما بعد بدسّ السم للحسن ! شخصياً أنا لا أدري إن كان هذا الرجل سيئاً أم لا .. لكن الإثناعشرياً يشتمونه كثيراً .. فكيف عيّنه (معصومهم!) والياً ؟!
زياد بن أبيه، واليه على (فارس أو البصرة) . وبّخه الإمام أكثر من مرة ، وإتهمه بالكذب (نهج البلاغة 3/ 19 - 3/ 20 – 3/ 69 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 111 – 4/ 157 ). وكما تعلمون، أصبح زياد هذا فيما بعد من أشد أعوان معاوية وأقسى ولاته! البعض يعذرون قسوته بسبب شدة تمرد أهل العراق ونفاقهم آنذاك .. ولكن الإثناعشرية يعتبرونه من ألد أعدائهم .. فكيف يولّيه معصومهم ؟!
المنذر بن الجارود، واليه على فارس. سرق من مال الخراج ، فوبّخه الإمام قائلاً: إنّ صلاحَ أبيك غَرّني منك ،،، تُعمّرُ دنياكَ بخرابِ آخرتك (نهج البلاغة 3/ 132 ، دراسات في ولاية الفقيه للمنتظري 2/ 486 ، قاموس الرجال للتستري 10/ 242 ).
مصقلة بن هبيرة، واليه على أردشير. أكلَ أموال الناس، وهرب إلى الشام (نهج البلاغة 3/68 - 1/ 94 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 126 – 4/ 153 ) .
النعمان بن العجلان، أرسله الإمام إلى البحرين ، فقيل أنه سرق مالها ، فوبّخه الإمام (مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 153 ).
يزيد بن قيس الأرحبي ، وبّخه الإمام لأنه تأخّر في جلب الخراج ( مصباح البلاغة للميرجهاني (إثناعشري) 4/ 125 ) .
المسيب بن نجبة الفزاري، أرسله الإمام للقتال، وقال له : إنك ممن أثقُ بصلاحه . ولكن المسيب غشّ إمامه وخانه ، وترك الأعداء ينسحبون بسلام ! (تاريخ اليعقوبي (شيعي) 2/ 196 ) .
شريح بن الحارث، قاضي الكوفة (العاصمة) . غضب منه الإمام، ولم يستطع عزله (نهج البلاغة 3/ 4) .
أبو موسى الأشعري، واليه على الكوفة . رفض الخروج لقتال أهل الجمل ، فعزله (ع) ( البحار 32/ 65، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 164 ) . شخصياً أنا أؤيد إعتزاله القتال آنذاك .. لكن الإثناعشرية يعتبرونه من النواصب .. فكيف عيّنه الإمام (المعصوم!) والياً على الرعية ؟!
قثم بن العباس، إبن عم الإمام، وواليه على مكة. يقولون أنه كان جباناً! ما أنْ رأى كتيبة معاوية تقترب حتى هرب من مكة! ( شرح نهج البلاغة 2/ 11) .
عبيد الله بن العباس، إبن عم الإمام، وواليه على اليمن. هرب هو الآخر عندما رأى جيش معاوية! وقد عاتبه الإمام على ذلك (شرح نهج البلاغة 2/ 15 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 127 ) .
عبد الله بن عباس، إبن عم الإمام، وواليه على البصرة. كان من أشد الشيعة إنحيازاً لعلي (ع) منذ وفاة النبي (ص). لكنه ترك الإمام في النهاية وأخذ من بيت مال البصرة، وسكن مكة! وقد عاتبه الإمام قائلاً:- أما بعد،فإني كنتُ أشركتُك في أمانتي، وجعلتُك شعاري وبطانتي، ولم يكن في أهلي رجلٌ أوثق منك في نفسي ،، فلما رأيتَ الزمانَ على إبن عمك قد كَلَبَ (إشتد) ،، قلبتَ لإبن عمك ظهر المجن (صِرتَ ضده) ، ففارقتَه مع المفارقين، وخذلتَه مع الخاذلين، وخنتَه مع الخائنين . فردّ عليه إبن عباس:- إن حقي في بيت المال أكثرُ مما أخذتُ . فكتب إليه علي :- فارجع هداك الله إلى رشدك، وتب إلى الله . فكتب إليه إبن عباس:- والله، إنْ ألقى اللهَ قد إحتويتُ على كنوز الأرض أحبُّ إليّ من أن ألقاهُ بدم إمرئ مسلم (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 16/ 167 وما بعدها، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 159 ) .

وجدنا في كتب الإثناعشرية روايات عديدة فيها قرارات وتصرفات له (ع) ، لو درسناها بكل حيادية لوجدناها تُثير التساؤل والإستغراب . وإليكم بعض الأمثلة :-
أولاً:- تعامله مع مراكز القوة:- يروى أن طلحة والزبير قالا له :- أعطيناك بيعتنا على أن لا تقضي في الأمور ولا تقطعها دوننا، وأن تستشيرنا في كل أمر ولا تستبد بذلك علينا، ولنا من الفضل على غيرنا ما قد علمتَ. (ولكنك) أنت تقسم القسم (الأموال)، وتقطع الأمر وتُمضي الحكم بغير مشاورتنا ولا علمنا (البحار 32/ 21). فكان جوابه أنه قال(ع) لهما :- فوالله، ما كانت لي في الولاية رغبة، ولكنكم دعوتموني إليها، وجعلتموني عليها، فخفتُ أن أردّكم فتختلف الأمة(البحار 32/ 21)، ويُروى أنهما طلبا منه أن يوليهما بعض البلاد، فرفض وقال:- إرضيا بقسم الله لكما حتى أرى رأيي، وإعلما أني لا أشرك في أمانتي إلا من أرضى بدينه وأمانته من أصحابي، ومن قد عرفتُ دخيله ( ما في قلبه !! ). فإنصرفا عنه وقد دخلهما اليأس (البحار 32/ 6 ) .
ثانياً:- إعتداده برأيه . قال (ع) لهما :- نظرتُ في كتاب الله وسنة رسوله، فأمضيتُ ما دلاني عليه واتبعته، ولم أحتج إلى رأيكما فيه ولا رأي غيركما(!!)( البحار 32/ 22 ) .على فرض صحة الرواية وما قبلها، لاحظ تلميحه (ع) لهما وإتهامه إياهما بقلة الدين والأمانة. وهو يعلم أن طلحة والزبير من كبار الصحابة، ومن أهل بدر، ومن كبار المستشارين في الدولة، ومنافسان كبيران له، ولهما أتباع وأنصار، حتى من بعض الذين ثاروا ضد عثمان. كأنه (ع) يريد من البداية تأليب الناس ضده ! فهل هذا تصرف دبلوماسي صائب ؟ الله أعلم . وأظنه (ع) كان يشعر بهذه الخصلة ( وهي أن الفقيه لا يصلح بالضرورة للسياسة ). لهذا رفض الخلافة بعد مقتل عثمان، قائلاً :- أتركوني، فأنا كأحدكم، بل أنا أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ،، واعلموا إني إن أجبتكم (قبلتُ بالخلافة) ركبتُ بكم ما أعلم (آخذ برأيي) ولم أصغِ إلى قول القائل وعتب العاتب (أرفض أي إعتراض) وأنا لكم وزيراً (مستشاراً) خير لكم مني أميراً( شرح النهج لإبن أبي الحديد 1/169 – 7/33 ، البحار 32/ 24 ). وفي رواية أخرى:- دعوني وإلتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وله ألوان، لا تقومُ له القلوب، ولا تثبتُ عليه العقول( البحار 32/ 8 ، 32/ 23 )!!كأنه (ع) يشير إلى أن الظروف الصعبة حينها ذات وجوه مختلفةغير واضحة، وعقله الفقهي (الذي لا يعرف سوى هذا حلال وهذا حرام) قد يفهمها بطريقة تختلف عن فهم الآخرين، فتحصل المشاكل. وقد حصلت !!
وكم مرة نصحه شيعته أن يبذل المال لإستمالة الناس ، بدلاً من ذهابهم إلى معاوية ، فرفض (ع) رفضاً شديداً ( البحار 34/ 164 ، الكافي للكليني 4/ 31 ) . بصراحة ، لا أعلم كيف غابت عنه (ع) حكمة الله تعالى عندما جعل للمؤلفة قلوبهم نصيباً مفروضاً من زكاة المسلمين ! أليس في ذلك إباحة لإستخدام المال لتأليف الناس وإستمالتهم ؟!
ثالثاً:- إستعجاله في تغيير نظام توزيع الأموال. كان عمر بن الخطاب قد قسّم الرواتب بين الناس حسب سابقتهم في الإسلام وقرابتهم من النبي (ص) ، ولم يعترض علي (ع) على ذلك وقتها . وإستمر الأمر في زمن عثمان. فلما تولى علي (ع) الخلافة تصوّر أن توزيع الأموال بالتساوي قد يهدئ الفتنة، فأعطى للكافر الذي أسلم قبل يوم كما يعطي للسابقين الأولين الذين جاهدوا مع النبي (ص) . وقد حذر بعض الشيعة الإمام (ع) من مغبة هذا التصرف ، فرفض ( الكافي للكليني 4/ 31 ) . كذلك يروون أنه (ع) قال في أول خطبة له :- ألا وإن كل قطيعة (قطعة أرض) أقطعها عثمان، أو مال أخذه من بيت مال المسلمين فهو مردود عليهم في بيت مالهم ، ولو وجدتُه قد تزوج به النساء وفُرّق في البلدان !! ( البحار 32/ 16 ). لاحظ قدرته (ع) العجيبة على تهييج الناس ضده، وخلق أعداء له! علماً أن هذه الأموال تم توزيعها على مدى إثناعشر سنة (فترة خلافة عثمان) وأمام عينه (ع) فلم نسمع منه (ع) حينذاك أي إعتراض ، وقد كان (ع) يعترض على أبسط من ذلك !!
رابعاً:- إستعجاله في عزل معاوية. قيل له (ع):- إن معاوية مَنْ قد علمتَ، قد ولاه الشام مَنْ كان قبلك، فولّه أنت، كيما تتسق عُرى الاسلام، ثم إعزله إن بدا لك..قال (ع) : لا يسألني اللهُ عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء أبداً (البحار 32/ 34 ) .
خامساً:- عدم فتح ملف مقتل عثمان. قسّم علي (ع) الناس حسب موقفهم من عثمان إلى ثلاثة أقسام :- من يعتبر ابن عفان ظالماً كان ينبغي له أن ينضم إلى قاتليه أو ينابذ (يحارب) ناصريه . ومن كان مظلوماً لقد كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين (المدافعين) عنه والمعذرين فيه (يلتمسون له العذر) . ومن كان في شك من الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يعتزله ويركن جانباً (البحار 32/ 95 ) . فأين نضع علياً ؟!
سادساً :- تغييره لقراراته تحت الضغط . يقال أنه (ع) لم يقبل بالتحكيم في صفين لأنه على وشك الإنتصار، ثم وافق بسبب ضغط جيشه عليه (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2/ 219 ) .وكان علي يريد عزل أبي موسى الأشعري ، ولكن شيعته أجبروه على إبقائه ، فقال علي : والله ما كان عندي بمؤتمن ولا ناصح ولقد أردتُ عزله ، فأتاني الأشتر ، فسألني أن أقرّه (أبقيه) وذكر أن أهل الكوفة به راضون ، فأقررته . وعندما رفض أبو موسى الأشعري الإشتراك في القتال ، قال له أمير المؤمنين في رسالة :- أما بعد ، يا ابن الحائك ، يا عاض أير أبيه ! (البحار 32/ 86 – 87 ) . تخيّل ، إمام معصوم يتلفظ بهذه الألفاظ المخجلة !! وكذلك عندما أراد أن يُرسل إبن عباس ممثلاً عنه في التحكيم، فأجبروه على إختيار أبي موسى الأشعري . لا أدري إن كان من خصال القائد الناجح أن يرضخ لضغوط جيشه حتى لو أدت إلى الخسارة !! وأظنه (ع) أحسّ بهذا، فقال في النهاية : كنتُ أمس أميراً فأصبحتُ اليوم مأموراً (نهج البلاغة 2/ 186) . فهل هذا إعلان رسمي منه (ع) بإنتهاء ولايته السياسية ؟! هذا يشير إلى أن شيعته لم يؤمنوا بعصمته، وإلا كيف يُعارضوا ويناقشوا رجلا معصوماً ؟ وحتى مالك الأشتر – أشهر قادة جيش علي – ذات مرة إعترض على إمامه (ع) وغضب منه ! (راجع البحار 32/ 71 – 32/ 381 – 32/ 452 ) .


ثانياً :- حديث الغدير .. هل يعني الخلافة والسلطان ؟!
هذا هو السؤال المهم !!

من الأجدر أن يجيب عن هذا السؤال ؟
نحن ؟!
أم الله ورسوله وأهل بيته وصحابته (المسلمون الأوائل) ؟! فلنسألهم عن معنى حديث الغدير ..

لو أن الله تعالى ذكر الإمام علي في كتابه العزيز ولو مرة واحدة .. لإنتهى النزاع أيضاً ( ولهذا يؤمن العديد من علماء الإثناعشرية خصوصاً القدماء منهم بتحريف القرآن، راجع البحار 89/ 40 ) .
و لو أن النبي (صلى الله عليه وآله) إستعمل كلمات مثل: خليفة، أمير، حاكم، مَلِك .. لإنتهى النزاع.
ولكن لم يحصل لا هذا ولا ذاك! فلهذا لم يعتبر المسلمون الذين شهدوا الغدير مع رسول الله هذا الحديث كوصية بالخلافة. فبمجرد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) إجتمع الأنصار لإنتخاب سعد بن عبادة ، بينما رشّح الأنصار أبا بكر . ولم يرشّح أحد علياً ، سوى ثلاثة أو خمسة (إستناداً إلى روايات الشيعة أنفسهم) . فهل تبخّر حديث الغدير من عقولهم ؟ أم أجمعوا على أنه لا يعدو مجرد دعوة لمحبة علي ومؤاخاته .
يقول الإثناعشرية أن قريشاً كانت تحقد على علي وتحسده، فحرصت على إبعاده عن الخلافة!
طيب، فما بال الأنصار نسوا علياً؟ أليسوا هم أول من إجتمع في السقيفة لإختيار خليفة رسول الله ؟ لماذا إختاروا سعد بن عبادة وليس علياً؟ ألم يسمعوا بحديث الغدير؟؟
ومما عزّز رأي جمهور المسلمين هو التصرف (البارد) لعلي بن أبي طالب تجاه مسألة يُفترض (كما يزعم الإثناعشرية) أن تكون فريضة دينية مقدسة واجبة على جميع المسلمين وأنّ من يرفضها يدخل النار! فإذا به يصفها بأيام قلائل سرعان ما تزول كالسراب أو كالسحاب (نهج البلاغة 3/ 119) .
وتارة يصفها بأنها أثرة (إستئثار بالسلطة)، شحّت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس آخرين! (نهج البلاغة 2/ 63) . وتارة يقول إن الولاية لا تساوي النعل الذي يلبسه بقدمه لولا إقامة الحق ودفع الباطل (البحار 32/ 76 ، 32/ 114 ) .
وهل يجوز لأحدٍ أن يتبرّع أو يتنازل عن فريضة واجبة (كما يزعم الإثناعشرية) تُكفِّر من يرفضها ؟!
والغريب أن كتاب/ نهج البلاغة– وفيه مجموع خطب الإمام علي –ليس فيه ذكر لحديث الغدير!!
ولقد حاولتُ إحصاء عدد المرات التي إستشهد بها الإمام بهذا الحديث في موسوعة ( بحار الأنوار للمجلسي ) المشهورة، فوجدتُها ست مرات فقط، خلال ثلاثين سنة عاشها الإمام بعد وفاة رسول الله ! يعني مرة كل خمس سنوات !!
فهل نعاتب الجمهور بعدها إذا لم يُعِر لحديث الغدير بالاً ؟!
وسنرى لاحقاً أن أغلب أولاد الإمام نفسه لم يهتموا بهذا الحديث!
هذه النظرة (الدونية) للولاية عند علي تُثير إستغرابي عندما أقارنها بالنظرة (العظيمة) للولاية عند الإثناعشرية !!

تفسير حفيد الإمام لحديث الغدير :- سئل الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي عن معنى حديث الغدير ، فقال :- والله لو يعني بذلك رسول الله الإمارة والسلطان لأفصح لهم بذلك ،، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة والصيام والحج ،، فإن رسول الله كان أنصح للمسلمين ، لقال: أيها الناس هذا ولي أمركم والقائم عليكم من بعدي ،، ولئن كان الله ورسوله إختار علياً ، ثم ترك علي أمرهما ، لكان أعظم الناس خطيئة وجرماً . ثم أكد حفيد الإمام علي أن أباه وجده لم يخبراه بوجود وصية ، فقال:- لقد أساء آباؤنا وأمهاتنا إن كان ما تقولون (في الوصية) حقاً ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه ( تاريخ دمشق لإبن عساكر 13/69 ) .

من يصلح للخلافة والرئاسة ؟ أبو بكر أم علي ؟
هذا هو السؤال الصحيح الذي يجب أن يُسئل !! بعيداً عن حديث الغدير .. ونقاشاته ..

ولكن .. كيف نقارن بين مَنْ وحّدَ الأمة .. ومن فرّق الأمة .. وإن كان دون قصد منه ؟!
كيف نقارن بين من قاد عدة جيوش ، أطاعته كأنها جندي واحد .. ومن قاد جيشاً واحداً تمرّد عليه ، ثم قتله ؟!

أبو بكر وعمر أخذا مال الزهراء ؟؟؟؟

الحكم الصحيح عند أبي الحسن .. فما دام لم يُرجع (مال الزهراء) إلى أولادها .. إذاً ، مافعله أبو بكر وعمر كان صائباً ..
حول فدك :- جاء في البخاري و مسلم و غيرهما من أنه بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) جاءت فاطمة (ع) لأبي بكر تطلب منه إرثها من النبي في فدك وسهم النبي (ص) من خيبر وغيرهما. فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( إنّا لا نورّث ، ما تركناه صدقة ) .

لقد صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند الفريقين السنة والشيعة !! فقد بحثتُ عن هذا الحديث في مكتبة أهل البيت ، فوجدتُ أن معظم مراجع الرافضة وأحبارهم يذكرون هذا الحديث ويستشهدون به !!! ( راجع: محسن الحكيم / نهج الفقاهة ص299 ، الخوانساري / جامع المدارك 3/ 98 ، الخميني/ الإجتهاد والتقليد ص33 ، الخوئي /مصباح الفقاهة 3/ 288 ، الكلبايكاني/ الهداية- الأول ص32 ، منتظري/ دراسات في ولاية الفقيه 1/ 467 ، الصفار/ بصائر الدرجات ص23 ، الصدوق/ الأمالي ص116 ، النائيني/ الحاشية على أصول الكافي ص97 ، الحر العاملي/ وسائل الشيعة 27/ 78 ، الأحسائي/ عوالي اللئالي 1/ 358 ، الشهيد الثاني/ منية المريد ص107 ، المجلسي/ بحار الأنوار 1/ 164 ، البروجردي/ جامع أحاديث الشيعة 1/ 93 ، الكوراني العاملي/ ألف سؤال 2/ 55 ، البهبهاني/ مصباح الهداية ص119 ، الطريحي/ مجمع البحرين 4/ 487 ، محمد مهدي الصدر/ أخلاق أهل البيت ص336 ، التبريزي الأنصاري/ اللمعة البيضاء ص649 ، الشريف المرتضى/ الناصريات ص32 ، القطب الراوندي/ الدعوات ص 63 ، العلامة الحلي/ تحرير الأحكام 1/ 35 ) .

وأعجب من هذا كله حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الإثناعشرية من العقار و الأرض شيئاً (راجع/ الكافي للكليني 7/ 127 ، باب إن النساء لا يرثن من العقار شيئاً ، وفيه 11 رواية عن أهل البيت ، وكذلك/ الإستبصار للطوسي 4/ 152 ، باب إن المرأة لا ترث من العقار والدور والأرضين شيئاً من تربة الأرض ولها نصيبها من قيمة الطوب والخشب والبنيان ، وفيه 13 رواية عن أهل البيت ) .
فكيف يستجيزون وراثة فاطمة (ع) لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!

و لم أجد يوماً أن أرض فدك كانت مُلكاً صرفاً لأهل البيت يتوارثونها ويتصرفون بها كما يشاؤون!
فمنذ أن فتحها النبي (عليه الصلاة والسلام) كان لأهل البيت حق الإشراف والرعاية (فقط) على هذه الأرض، يأخذون منها ما يكفيهم ويردّون الباقي إلى بيت المال.
وإستمر هذا الأمر في زمن الخلفاء الراشدين (بضمنهم علي) والعهد الأموي والعباسي . فقد كان المشرف عليها هو علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين و الحسن بن الحسن ثم زيد بن الحسن ثم عبد الله بن الحسن (راجع/ فتح الباري لإبن حجر 6/ 145) .
ولكن عندما تسوء العلاقات (بسبب الثورات) يقوم الخليفة الأموي والعباسي بنزع حق الإشراف على فدك من أهل البيت، ثم يُعيدونها إليهم عندما تتحسن الظروف (كما فعل عمر بن عبد العزيز)، وهكذا .
أما ما هو حق أهل البيت في فدك فعلاً؟
فأظن أن الجواب عند علي (ع) عندما أصبح خليفة : حق الإشراف فقط . والله أعلم .

من مزاعم الإثناعشرية / الصحابة قتلوا مالك بن نويرة لانه لم يدفع لهم الزكاة ، وقتلوا سعد بن عبادة ؟؟؟؟؟

ليت الإثناعشرية لم يفتحوا هذا الموضوع !!
حزينون على إبن نويرة وإبن عبادة ؟؟!!
الدماء التي سالت .. بسبب إصرار علي (ع) على عدم إحالة قضية عثمان إلى القضاء .. أكثر بكثير !!!

علماً أن سعد بن عبادة لم يعترف بولاية علي .. ولا بحديث الغدير .. بدليل أنه .. سارع إلى جمع الناس لمبايعته هو .. لا علي !!!!!!

وكذلك إبن نويرة .. فقد خرج عن طاعة أبي بكر .. ولكنه لم يبايع علياً !!!!

إذن ، كلاهما في النار .. برأي الإثناعشرية .. فلم يحزنون عليهما ؟!

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%


المسألة 73 :- لقد كفرت القاديانية بادعائها النبوة لزعيمها، فما الفرق بينها وبين الشيعة الذين يزعمون لأئمتهم خصائص الأنبياء وزيادة؟!
أليس هذا مدعاة للكفر؟! أو يذكرون لناالفروق الجوهرية بين الإمام والرسول؟!وهل جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبشرنا باثني عشر ـ إماماً ـ أقوالهم كأقواله وأفعالهم كأفعاله معصومون مثله تماماً...؟

جواب الإثناعشرية :-
اولا:
نعم جاء الرسول وبشر بائمة امرهم امره ونهيهم نهيه من اطاعهم اطاعه ومن عصاهم عصاه وقد ورد ذلك في كثير من روايات العترة الطاهرة عن اهل البيت عليهم السلام
- بصائر الدرجات- محمد بن الحسن الصفار ص 56 :
حدثنا محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير (تعليق: رواياته مراسيل منقطعة) عن عمر بن اذينه (تعليق: كذاب ، روّج كتاب سليم المكذوب) عن بريد العجلى (تعليق: ملعون على لسان الإمام) عن ابي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى ( فقد اتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما ) .... قال : الملك العظيم ان جعل فيهم ائمة من اطاعهم اطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم .
- الكافي - الشيخ الكليني (تعليق: دجال خبيث، يؤمن بتحريف القرآن ، ويزعم كذباُ أن أهل البيت قالوا بذلك) ج 1 ص 206 : عن علي بن إبراهيم (تعليق: خبيث يؤمن بتحريف القرآن) ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير (تعليق: يروي المراسيل) ، عن عمر بن اذينة ، عن بريد العجلي (تعليق: لعنه الإمام) عن أبي جعفر عليه السلام :- مثله ..
- كتاب سليم بن قيس- تحقيق محمد باقر الأنصاري (تعليق: كتاب مفبرك مؤلفه مجهول وراويه كذاب) ص 201 : فقال : أنشدكم الله ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قام خطيبا ثم لم يخطب بعد ذلك فقال : ( يا أيها الناس ، إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي . فتمسكوا بهما لن تضلوا ، فإن اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) . فقام عمر بن الخطاب - وهو شبه المغضب - فقال : يا رسول الله ، أكل أهل بيتك ؟ قال : ( لا ، ولكن أوصيائي منهم . أولهم أخي علي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي . هو أولهم ، ثم ابني الحسن ، ثم ابني الحسين ، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض . شهداء الله في أرضه وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته . من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله ) ؟ فقالوا كلهم : نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ذلك .
ثانيا:
وهذا المعنى قد ورد في روايات اهل السنة في حق علي عليه السلام
- المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 121 : ( اخبرنا ) أبو احمد محمد بن محمد الشيباني من اصل كتابه ثنا على بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ثنا الحسن ابن حماد الحضرمي ثنا يحيى بن يعلى ثنا بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمى عن معاوية بن ثعلبة عن ابي ذر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن اطاع عليا فقد اطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني * هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه *
- المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 128 : مثله ..

تعليق : (إن كان هذا الحديث صحيحاً ، فإن أكبر من عصى علياً هو جيشه الذي تمرّد عليه ! ذلك الجيش الذي إختاره (المعصوم!) بنفسه !!
إذن .. هو الذي عصى نفسه .. بتخليه عن موهبة (العصمة!) التي وهبها الله له !!
ومِن الذين عصوه .. إبنه الحسن .. عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية .. وهدم كل ما كان أبوه يحاول بناءه والدفاع عنه !!) .

- صحيح البخارى - البخاري ج 8 ص 104 : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن اطاع اميري فقد اطاعني ومن عصى اميري فقد عصاني
- صحيح مسلم - مسلم النيسابوري ج 6 ص 13 : مثله ..

تعليق : (طلحة والزبير أرادا تحقيق العدالة ، ولم يخلعا علياً .. أما معاوية فلم يبايع علياً من البداية حتى تنتهي قضية دم عثمان ) ..

رابعا:
ولا شك ان امراء الرسول هم الامراء الذين نصبهم الرسول على الناس وليس الذين نصبوا انفسهم .. والمنصبون من قبل الرسول هم اثنا عشر اماما من قريش الى قيام الساعة
- مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 5 ص 87 : لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناوأه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا .. كلهم من قريش ..
- مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 5 ص 90 : مثله ..

( تعليق : هذا دجل مُركّب .. حيث تم تركيب باطل على حق !
من قال إن هؤلاء الإثناعشر المذكورين في الحديث هم الإثناعشر الذين ينادي بهم الشيعة الإثناعشرية ؟!
ومن قال إنهم من عائلة واحدة .. في تسلسل وراثي : الأب ثم الإبن ثم إبنه ..إلخ ؟!
خصوصاً وأن أهل البيت وأتباعهم إختلفوا في أسماء الأئمة .. فمنهم الزيدية والإسماعيلية والفطحية ، وغيرهم ..
وما الإثناعشرية سوى طائفة واحدة من طوائف الشيعة .. كانت في الماضي القريب قليلة جداً .. قياساً بباقي طوائف الشيعة .. فما بالك بمجموع المسلمين في الأرض ؟! ) ..

خامسا:
جعل طاعة ائمة الجور وامراء الضلال طاعة الله ومعصيتهم معصية الله هو الذي يعتبر عبادة للاشخاص من دون الله .. للإمام الطبري الجزء العاشر. سورة الأنفال. القول في تأويل قوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}...أكانوا يعبدونهم؟ قال: لا، كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه
فمن يطع الائمة المعصومين الذي لا يأمرون الا بأمر الله ولا ينهون الا بنهي الله فقد اطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله .. اما من يطع ائمة الجور والداعين الى النار فانه يعصي الله ولا يطيعه ، وهي العبادة من دون الله .

( تعليق : الذنب ذنب المعصوم (!) الذي إختار معظم جيشه من (العصاة) أهل الكوفة .. الذي عصوه .. فعصوا الله (!!) . )


%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%


المسألة 74 :- كيف يُدفن رسول الله صلى الله علية وسلم في حجرة عائشة رضي الله عنها؟! وأنتم تتهمونها بالكفر والنفاق والعياذ بالله؟! أليس هذا دليلاً على حبها ورضاه عنها؟!

جواب الإثناعشرية :-
اولا:
لم يثبت عندنا انه توفي في بيت عائشة فالمعروف بين الشيعة ان البيت بيت فاطمة عليها السلام او بيته الذي يختلي فيه عن زوجاته وهو بيت ملاصق لبيت فاطمة عليها السلام
فان للرسول بيتا ينفرد به لنفسه من ازواجه ويسمى حجرة الرسول .

- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 34 ص 56 : عن بشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري (توفي 525 ) ، عن الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، عن .... عن محمد بن معقل العجلي القرميسيني (تعليق: مجهول الحال) .... :- انطلق إلى حجرة فاطمة ، وكان بيتها ملاصق بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي ينفرد به لنفسه من أزواجه )، ودفن في حجرته

- مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب (تعليق: توفي 588 هجرية ، فكيف عثر على هذا الحديث؟) ج 1 ص 206 : ودفن في حجرته ..

- الارشاد - الشيخ المفيد ج 1 ص 188 : وإني دافنه في حجرته التي قبض فيها (تعليق: هذا لا ينفي كون حجرته هي حجرة عائشة ) ..
ثانيا:
الاشكال هو كيف جاز لابي بكر وعمر ان يوصوا بدفن انفسهما في حجرة رسول الله صلى الله عليه واله والتصرف في اموال الغير بدون اذن حرام
ثالثا:
ان دعوى كون الحجرة لعائشة هي دعوى عائشة فلماذا لم يطلب عليها ادلة لاثبات كون الحجرة لها او تطلب الادلة والشهود منالزهراء ولا تطلب من عائشة
رابعا:
على فرض ان عائشة ترث وان لم ترث الزهراء وهو من عجائب الدهر ان ترث الزوجة ولا ترث البنت فحقها تسع الثمن من تلك الحجرة فما عسى ان يكون مقدار الحجرة ليكفي تسع ثمنها لقبرين .. فلو كانت الحجرة 4*4 = 16م .. وثُمنه 16*1/8=2م2 .. وهو نصيب الزوجات التسع .. فاذا قسمناه على الزوجات التسع كان لكل زوجة 1/9 المترين
فاذا علمنا ان القبر الواحد يحتاج الى ما يقارب مترين مربعين فهذا يعني ان الحق الذي لجميع الزوجات يكفي لقبر واحد فقط فكيف جاز لعائشة ان تجعل في نصيبها فقط شخصين الا ان تكون استحوذت على جميع ما للزوجات ولغيرهم لتستطيع ان تفعل ذلك. .. هذا كله على فرض كون الحجرة اربعة امتار في اربعة .. ولكن هي تتحدث عن الغرفة وان النبي اذا سجد تحتاج الى ان تبعد رجلها حتى يتمكن من السجود (صحيح البخاري 2/ 61 ، سنن أبي داود لإبن الاشعث السجستاني 1/ 166 ) مما يشير الى ان الحجرة لا تسع شخصين شخصا نائما واخر مصليا وهذا يعني انها اقل من مترين في مترين فكيف يكون التسع من الثمن من هذه الحجرة يكفي ثلاثة اشخاص

التعليق :-
الإثناعشرية لديهم قابلية (وقحة) على إنكار الحقائق التاريخية !!
فقد أنكروا وجود رجل يدعى عبد الله بن سبأ .. رغم ذكره في معظم كتبهم القديمة !!
وأنكروا كون رقية وأم كلثوم هما بنتي رسول الله (عليه الصلاة والسلام) .. رغم تأكيد ذلك في كتبهم القديمة !!

واليوم .. ينكرون دفن النبي (عليه الصلاة والسلام) في حجرة عائشة .. رغم تواتر هذا الخبر في كتب التاريخ .. وعلى رأسها كتاب / تاريخ الطبري (شيخ المؤرخين) 2/ 433 ، 2/ 440 ، 2/ 441 ..

ولقد نسي الإثناعشرية أن لديهم حديث مشهور يناقض كلامهم ! .. حيث يزعمون أن الحسن (عليه السلام) لما مات .. أرادوا دفنه عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله) .. فرفضت عائشة بشدة !!
راجع هذا الحديث في / شرح أصول الكافي للمازندراني - ج 6 - ص 167 ، الخرائج والجرائح للراوندي - ج 1 - ص 243 ، مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 - ص 204 – 205 ، العقد النضيد والدر الفريد - محمد بن الحسن القمي - ص 166 ، بحار الأنوار للمجلسي - ج 109 - ص 82 ، مواقف الشيعة - الأحمدي الميانجي - ج 1 - ص 377 ، قاموس الرجال للتستري - ج 12 - ص 300 ، الخصائص الفاطمية للكجوري - ج 1 - ص 505 ، جواهر التاريخ للكوراني العاملي - ج 3 - ص 246 ، موسوعة شهادة المعصومين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ج 1 - ص 438 ، وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - ص 120 ، مجمع البحرين للطريحي - ج 1 - ص 573 ، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين للأبطحي - ج 2 - ص 234 ، محاكمات الخلفاء وأتباعهم لجعفر الخليلي - ص 370 ، فاسألوا أهل الذكر للتيجاني - ص 193 ، لمحة عن المسجد الحرام ، ومسجد النبي ، ومسجد قبا * - مركز المصطفى (ص) - ص نهج الحق للعلامة الحلي ج 1 ص 366 ، مصادرة حكومة أبي بكر وعمر المصادر المالية التي خصصها النبي لاهل بيته عليهم السلام * - مركز المصطفى (ص) - ص الإيضاح للنيسابوري ص 256 ، اضطهاد السلطة القرشية عليا وفاطمة عليهما السلام ، ومصادرة ما أعطاهم إياه النبي صلى الله عليه وآله * - مركز المصطفى (ص) - ص نهج الحق للعلامة الحلي ج 1 ص 366 ، حديث استثناء الأنبياء من قانون التوريث . . لم يروه إلا أبو بكر ! ! * - مركز المصطفى (ص) - ص الإيضاح للنيسابوري ص 256 ، عائشة بنت أبي بكر * - مركز المصطفى (ص) - ص إحقاق الحق للتستري ص 303 ..

لو لم يكن قبر النبي (عليه الصلاة والسلام) ضمن حجرة عائشة (رضي الله عنها) .. فلماذا رفضت ؟ .. وما دخلها هي بالموضوع .. لو لم تكن حجرتها ؟!

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

المسألة 75 :- كيف يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر، وهما ـ في نظركم ـ كافران؟! والمسلملا يدفن بين الكفار، فكيف بالنبي صلى الله عليه وسلم؟! لميحفظه الله من مجاورةالكافرين في مماتة ـ حسب زعمكم ـ.
ثم أين علي رضي الله عنه من ذلك كله؟! لماذا لم يعارض هذا الأمر الخطير؟!
يلزمكم : أن أبابكروعمر رضي الله عنهما مسلمان، وقد أنالهم الله هذا الشرف لشرفهم عنده وعند رسوله صلى الله عليه وسلم ـ وهذا هو الحق ـ، أو أن يكون عليًا رضي الله عنه قد داهن في دينه!! وحاشاه عن ذلك. وإلا فكيف لنبي مختار أن يدفن معه كفره فجار كما تزعمون؟
جواب الإثناعشرية :-
اولا: ان الدفن في مقابر المسلمين يكفي فيه ان يكون ظاهر الشخص الاسلام وهما كانا يظهران الاسلام فتجري عليهما احكامه
ثانيا: لن ينفعهما الا عملهما فلن ينفعهما دفنهما الى جانب النبي شيئا في نظركم انتم وفي نظر الشيعة الامر اوضح لانهم يرون ان مكان الدفن لم يكن من حقهما الدفن فيه فليس مقبرة عامة بل ملك للنبي صلى الله عيه واله لا يجوز لاحد التعدي عليه
وثالثا: الشيعة يقولون بوجود جنة برزخية في وادي السلام (في النجف !) ونار برزخية فتنقل الارواح لتنعم او تعذب الى ان ينفخ في الصور فعلى فرض وجود اجسادهما الى ان تفنى لا يضر النبي شيء ما دامت ارواحهم في مكان اخر
ورابعا: اننا نعتقد بأن النبي صلى الله عيه واله قادر على التصرف حياً وميتاً فهو قادر حتى بعد موته على أن يزيلهما من مكانهما إذا أراد (تعليق: هذه جديدة !! ) ..
خامسا: انتم تقولون ان النبي صار ترابا ولا وجود له فما يضر التراب ان كان في جانبه تراب وترون ان التبرك بقبور الصالحين شرك فما بالكم جوزتم ان يتبرك الشيخان بالمجاورة لقبر النبي صلى الله عليه واله ويرتكبان الشرك .

التعليق :-
إن وجود قبري أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) بجانب قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) يُضايق الإثناعشرية .. ويستفزهما كثيراً !!
المسألة لا علاقة لها بالشركيات وتقديس القبور .. ولكنه رمز ..
إنه رمز على مكانة هذين الشيخين الجليلين .. الذين أرسيا أعمدة الدولة المحمدية .. بعد أن كادت تنهار بسبب الردة بعيد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) ..
إنه رمز على أصالة و صحة عقيدة أهل السنة والجماعة ، وسلفهم الصالح (أبي بكر وعمر وباقي الصحابة) ..
إنه رمز على (شذوذ) عقلية الإثناعشرية .. عندما يشتمون ويُكفّرون من هو مدفون بجانب نبيه الكريم ..
ولهذا ، هم يزعمون أن المهدي عندما يظهر .. فإنه سيُخرج جسدي الشيخين (أبي بكر وعمر) .. ويحرقهما .. ويصلبهما (البحار للمجلسي 30/ 193 – 53/ 12 ) ..
تفكير مريض .. مليء بالحقد والضغينة .. يدل على وجههم الحقيقي .. في نفس الوقت الذي ينادون فيه إلى التسامح والوحدة الإسلامية ..
لقد وجدتُ الحديث المتعلق بإستخراج جثتي أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) وصلبهما وحرقهما .. ضمن مكتبة أهل البيت/ الإصدار الأول .. في تسعة عشر بحثاً لمركز المصطفى التابع للسيستاني .. ذلك العجوز الذي يدّعي التسامح والمحبة ونبذ الطائفية !!!!!

مفارقة !!
رسول الله (عليه الصلاة والسلام) .. يرقد بجانبه أبو بكر وعمر (رضي الله عنهما) ..
علي بن أبي طالب (عليه السلام) .. يرقد بجانبه أحد كبار الدجالين الإثناعشرية .. وهو الميرزا النوري الطبرسي .. صاحب كتاب / فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أين الثرى من الثريا !!!


%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%



المسألة 76 :- يدعي الشيعة أنالنص على إمامة علي رضي الله عنه، واستحقاقه الخلافةثابت في القرآن ولكن الصحابة كتموه.
وهذه دعوى باطلة؛ لأننا وجدنا الصحابة رضي الله عنهم لم يكتموا الأحاديث التي يستشهد بها الشيعة على إمامة علي؛ مثل حديث «أنت منيبمنزلة هارون من موسى» وغيره من الأحاديث المشابهة، فلماذا لم يكتموها أيضًا؟!

جواب الإثناعشرية :-
اولا: الشيعة لا يقولون حسبنا كتاب الله بل يقولون ان القران نص على الولاية والنبي نص على الولاة الذين تجب طاعتهم بصفاتهم واسمائهم.
وان كتم بعض الصحابة النصوص فقد اظهرها البعض الاخر ولم نقل ان جميع النصوص كتمت ولم تبق ادلة على امامة امير المؤمنين عليه السلام بل ما زالت نصوص خلافته تملأ الكتب .
ثانيا:هناك امثلة من الكتم نقلها التاريخ
- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 4 ص 74 :
[ فصل في ذكر المنحرفين عن على ] ... فمنهم أنس بن مالك ، أنكر حديث الغدير .
رابعا: بل كان من الصحابة وغيرهم ممن انتحل التسنن من يسب علياً عليه السلام وليس فقط يرد احاديثه .
- تاريخ ابن معين ، الدوري - يحيى بن معين ج 2 ص 326 : سمعت يحيى يقول أزهر الحرازي وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يجلسون يشتمون علي بن أبي طالب وكان ثور بن يزيد في ناحية لا يسب علياً فإذا لم يسب جروا برجله
وأهل السنة يحضرون في مدينة الرسول صلاة الجمعة يسب فيها امامهم علي عليه السلام فلا يعترضون
- العلل - أحمد بن حنبل ج 3 ص 176 : حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا بن عون عن عمير بن إسحاق قال كان مروان أميراً علينا ست سنين فكان يسب عليا كل جمعة ثم عزل ثم استعمل سعيد بن العاص سنتين فكان لا يسبه ثم أعيد مروان فكان يسبه) .
والسؤال هنا:
ان عدم اعتراضهم لا يخلو من وجوه
1- ان يكونوا موافقين على رايه ولذلك يحضرون كل جمعة ويسمعون سب علي عليه السلام
2- ان يكونوا غير موافقين ويعلمون عدم جواز سب علي عليه السلام لا اقل انه من الصحابة وتقولون ان الايات والاحاديث دلت على عدم جواز سبهم ومع ذلك كتموا عدم الجواز ولم يبدوه فيصدق عليهم قوله تعالى{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (159) سورة البقرة
3- ان يكونوا غير موافقين وانما كانوا يستعملون التقية وعلى ذلك يجيزون ان يستعمل السني التقية من حاكمه السني المنصب من الخليفة الحق العادل في نظرهم فليعذروا الشيعة اذا استعملوا التقية من حكام الجور من السنة
فبعد هذا الكتم الجماعي لعدم جواز سب امير المؤمنين علي عليه السلام وحضور اهل السنة قاطبة في خطبة الجمعة التي يسب فيها خليفة رسول الله هل تزعم ان امير المؤمنين لم تكن تكتم احاديث خلافته وفضائله .

التعليق :-
أولاً : انس بن مالك (رضي الله عنه) كان خادم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
فإن كان من المنحرفين عن علي عليه السلام .. فقد أخطأ الرسول (عليه الصلاة والسلام) في إتخاذه خادماً له .. يأتمنه لى بيته وأغراضه الشخصية وأزواجه وعرضه وشرفه !!

ثانياً : موضوع سب علي (ع) يحتاج إلى تبيان ..


فصل الخطاب في سب أبي تراب


مقدمة :- من أكبر القوالب الفكرية التي تربينا عليها .. هي أن بني أمية كانوا يسبون علي بن أبي طالب (عليه السلام) .. فما هي درجة صحة ذلك ؟!

من كَتَبَ التاريخ ؟ هناك بضعة شواهد تاريخية .. في كتب التاريخ .. تشير إلى أنه حصل سب و لعن من بني أمية تجاه علي (عليه السلام) ..
فعلينا أن نسأل أولاً : من الذي كتبَ التاريخ الإسلامي ؟ هل هو محايد .. أم لا ؟

يعترف محمد حسين آل كاشف الغطاء (المرجع الأعلى للإثناعشرية في زمانه) أن المؤرخين ورواة التاريخ في الإسلام كانوا شيعة!! (أصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء ص 154) .
ويبدو أن كلامه صحيح ! فإن أوائل رواة التاريخ و المؤرخين (اليعقوبي والثقفي والمسعودي وإبن رستم الطبري وأبو مخنف وإبن السائب الكلبي والواقدي) كانوا شيعة أو متشيّعين .. حتى المؤرخ الكبير .. إبن جرير الطبري السني .. شيخ المؤرخين .. كان فيه تشيّع يسير (لسان الميزان لإبن حجر 5/ 100 ) ..
وليس هذا فقط .. بل إنهم عاشوا في عهد العباسيين، الذين كانوا يكرهون الأمويين كثيراً ويرفضون كتابة أي كلمة لصالحهم ، فقد أصدر الخليفة المأمون العباسي قراراً : برئت الذمة ممن يذكر معاوية بخير (تاريخ الطبري 7/ 187 ) .
أما المؤرخين الذين جاءوا بعدهم (إبن كثير وإبن الأثير وإبن خلدون) فالمتوقع أنهم نقلوا عن أولئك الأوائل، خصوصاً في أحداث صدر الإسلام والقرن الأول الهجري.
فهل كُتِبَ التاريخ الإسلامي بنكهة ( شيعية عباسية ) معادية للأمويين ؟!
أظن أن ذلك صحيح إلى حد كبير ..

رأي الإثناعشرية في كتابة التاريخ :- الإثناعشرية أيضاً يؤمنون بأن كتابة التاريخ كانت منحازة ، ولم تكن محايدة ..
ولكنهم .. كعادتهم .. يقلبون الطاولة على الآخرين .. فيزعمون أن الأمويين هم الذين كتبوا التاريخ ضد أهل البيت وشيعتهم .. بينما في الحقيقة لم يُكتب في زمان الأمويين أي كتاب معتبر في التاريخ !! وقد إعترف مرجع الإثناعشرية الأكبر (كما أسلفنا) بأن التاريخ كتبه الشيعة !!
لكن الإثناعشرية تنظيم سياسي .. وليس فكراً دينياً خالصاً .. لذلك ، لديهم قدرة (وقحة) على تغيير الحقائق .. وترويج الأكاذيب .. وإغراق وسائل الإعلام بها .. بحيث يضطر السني (الساذج) لتصديقهم .. ظناً منه أنه لا يوجد كذاب جريء (وقح) إلى هذه الدرجة !!
كما قال الجن (الطيب) : (( وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذباً )) (سورة الجن 5) ..

مثال على إعلام الإثناعشرية :- لديهم كذبة مشهورة متواترة عنهم .. وهي أن معاوية قد دفع مالاً لأبي هريرة .. لكي يروي أحاديث .. تمدح بني أمية .. وتطعن في أهل البيت ..

وعندما بحثنا عن ذلك في كتب الإثناعشرية .. وجدنا العكس !!
فأبو هريرة روى أكثر من ثمانين حديثاً في مدح أهل البيت !! ويمكنك التأكد من ذلك عن طريق البحث عن كلمة (هريرة) في مكتبة أهل البيت / الإصدار الأول .. المصنوع في النجف .. بإشراف قم !!

وبدلاً من مدح معاوية والأمويين!! وجدنا أبا هريرة يروي أحاديث تقدح فيهم !!!
مثلاً:- يروون عن أبي هريرة:- إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثون، كان عباد الله خولاً (يتخذون الناس عبيداً لهم) (بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) 2/ 85) .. ليرعفن جبار من جبابرة بني أمية على منبري هذا (بحار الأنوار للمجلسي 18/ 133 ) .. وذات يوم أرسل معاوية إلى أبي هريرة ليخطب هند بنت سهيل بن عمرو لإبنه يزيد ، وكان الحسن بن علي يريدها ، فزوّجها أبو هريرة للحسن ، وخالف أمر معاوية ! (بحار الأنوار للمجلسي 44/ 173 ) .
لو كنتُ إثناعشرياً لبنيتُ تمثالاً لأبي هريرة ، وحججتُ إليه كل عام !

الدليل (الواهي) الوحيد عند الإثناعشرية .. هو كلام أبن أبي الحديد ! حيث زعم أن أبا هريرة إفترى أحاديث في ذم علي !! بتحريض من معاوية! وأبرزها رواية: (أشهدُ أن علياً أحدث (أذنب) فيها (في المدينة)) !!
وبعد الدراسة، وجدنا أن هذا الكلام قاله إبن أبي الحديد (توفي القرن السابع الهجري) في كتابه : شرح نهج البلاغة 4/ 63 ، نقلاً (بدون سند) عن شيخ المعتزلة أبي جعفر الإسكافي (المتوفي قبله بأربعة قرون !!! ) .
ولقد بحثنا ضمن مكتبة أهل البيت، فوجدنا كتاباً واحداً لهذا الإسكافي ، بعنوان: المعيار والموازنة (رقم 1900 ضمن قائمة الكتب في المكتبة) ، ولم نجد فيه تلك الأحاديث التي تذم علياً على لسان أبي هريرة، كما إدعى إبن أبي الحديد !!!
وبحثنا عن رواية (أشهدُ أن علياً أحدثَ فيها) ضمن مكتبة أهل البيت ، فلم نجدها في الكتب المعتبرة لأهل السنة!
بل لم نجدها في الكتب القديمة للإثناعشرية ، كتب الكليني والقمي والطوسي، والتي كتبوها أبان العهد البويهي، في القرنين الرابع والخامس الهجريين، والتي على أساسها شيدوا مذهبهم !!
فمن أين جاء بها إبن أبي الحديد في القرن السابع؟؟!!

خلاصة هذه النقطة :- القاعدة القانونية العامة .. التي يتفق عليها البشر جميعاً .. في كل زمان ومكان .. هي إن تبرئة إنسان لا تحتاج إلى دليل قوي .. فحتى المتهم الراقد في السجن .. هو في الحقيقة بريء .. حتى تثبت إدانته ..
إذاً ، لا توجد صعوبة في تبرئة أي شخص متهم في أي قضية كانت .. فإن أصل الأحكام هو البراءة ..
بل الإشكال يكمن في إتهام شخص ما في جريمة ما .. فهذا يحتاج إلى دليل مادي قوي .. لا يتطرقه الشك .. لأن الشك يُفسّر لصالح المتهم ، كما هو معروف .. حتى لو كان ذلك المتهم هو (في عِلم الله تعالى) مجرماً فعلاً !.. فبدون دليل قوي لا شك فيه .. لا يجوز إدانته ..
وقديماً قالوا : خير لنا أن نُبرّئ عشرين مجرماً .. من أن نتهم بريئاً واحداً ..

وبما أن كتابة التاريخ كانت مُنحازة .. لهذا أو ذاك .. وبإعتراف الجميع .. فالتاريخ لا يصلح أن يُدين أحداً ..
فالتاريخ ليس بصحيح إلى هذه الدرجة .. وفيه شك كبير !!
فكيف نتهم الناس على أساسه ؟!
أما إستخدام التاريخ لتبرئة ساحة شخص ما .. فلا أرى فيه بأساً .. لأن إثبات البراءة أصلاً لا يتطلب دليلاً ..
أما إستخدام التاريخ للطعن في الإشخاص وإتهامهم ولعنهم وتكفيرهم .. فهذه هي الطامة الكبرى .. التي أبتلينا بها .. بسبب الشيعة الذين كتبوا التاريخ .. الذي شكّ فيه الشيعة والسنة ، والناس جميعاً !!

سايكولوجية معاوية :- يختلف الناس في حكمهم على معاوية .. فالشيعة يعتبرونه فاسقاً فاجراً خائناً غادراً .. بل حتى كافراً .. أما الآخرين .. فلا يرونه بذلك السوء .. فقد تأول فأخطأ !..
المهم في الأمر .. أن الكل يُجمعون على أنه أحد دهاة عصره .. وأنه خبير في فنون السياسة وألاعيبها .. وأنه يستخدم المال .. أكثر من السيف .. لإستمالة الناس .. وأنه ليس بأخرق .. ولا أبله .. وأنه يفكر ملياً في كل قرار قبل أن يُنفذّه ..
لذا ، أجد من الغريب جداً أن يُفكّر في إستفزاز أهل البيت وشيعتهم .. بعد أن إتفق .. بصعوبة .. مع رئيسهم الحسن (ع) !!

سايكولوجية أهل البيت :- لا يختلف الناس كثيراً في حكمهم على أهل البيت الكرام .. عدا الإثناعشرية .. التي تزعم أنهم معصومون من الذنب والخطأ والنسيان والسهو ..
لكن الكل يجمعون على أنهم كرام ، أباة ، أعزاء ، شجعان ، لا يقبلون بالضيم .. ولا يتحملون الإهانة ..
لذا ، أجد أيضاً من الغريب أن يتحمّلوا سب أبي تراب مراراً وتكراراً !!

أثناء المعركة :- يُروى أن كلا الطرفين في معركة صفين كان يقنت في صلاته ويدعو على الطرف الآخر (المصنف للصنعاني 3/ 107 ) .. وهذا ليس بمستغرب .. ففي كل حرب ترى حرباً نفسية يشنها هذا الجيش ضد الجيش الآخر .. ولا تكاد تخلو معركة في التاريخ من هذا الأمر ..

بعد المعركة :- نتوقع إستمرار الحرب النفسية بين الطرفين .. ما دامت حالة العداء مستمرة .. لكنها تكون خاضعة للمناورات السياسية والدبلوماسية .. أكثر من الوضع العسكري ..

بعد توقيع الإتفاقية :- بعد أن تنازل الحسن (عليه السلام) عن الخلافة لمعاوية .. نتوقع حصول تغيير في الحرب الإعلامية بين الطرفين .. فلا معاوية يريد إستفزاز الحسن .. ولا الحسن يتحمل شتم أبيه !!

لا يُشتَم علي ، والحسن يسمع :- كان من بنود الصلح بين الإثنين ألا يُشتم علي في مكان يستطيع الحسن سماعه ( تاريخ الطبري 4/ 122 ) .
بغض النظر عن سند الرواية ، فهي تبدو منطقية جدأ !!

فالحسن بن علي (ع) كان واقعياً .. ويعلم أن الفتنة ونتائجها ولّدت – لدى البعض - كراهية كبيرة لأبيه .. فهناك من لا يزال يعتبر أباه مسؤولاً عما حصل .. ويحمّله الدماء التي أريقت في معركة الجمل وصفين ..
والإثناعشرية يروون ذلك في كتبهم .. فقد جاءت إمرأة متنقبة ، وأمير المؤمنين (ع) على المنبر ، وقد قَتَل أباها وأخاها ، فقالت : هذا قاتل الأحبة (البحار للمجلسي 34/ 256 ) ..
وبعد يوم الجمل ، قالت إحداهن ، وقد قُتِل زوجها في المعركة ، لعلي (ع) :- يا قاتل الأحبة ، يا مُفرّق الجماعة (البحار للمجلسي 41/ 310 ) .
هذه الجروح لا تندمل بسرعة .. فتخيلوا فرحتهم وشماتتهم بعد إنتهاء ولاية علي ، على يد إبنه !! ألا نتوقع خروج كلمات نابية من أفواه هؤلاء ضد علي ؟!

ولعل هذا كان من أسباب تنازل الحسن لمعاوية ، حيث قال الحسن :- خشيتُ أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفاً أو ثمانون ألفاً أو أكثر أو أقل .. كلهم تنضح أوداجهم دماً .. كلهم يستعدي الله فيمن أهريق دمه (تاريخ مدينة دمشق لإبن عساكر 13/ 281 ) ..
هذا ينسجم مع سايكولوجية الحسن (ع) المسالمة .. فعندما قرر علي الخروج لقتال معاوية قال له إبنه الحسن : يا أبتِ ، دع هذا ! فإن فيه سفك دماء المسلمين ووقوع الإختلاف بينهم . فرفض أبوه ، ودفع الراية إلى إبنه محمد (إبن الحنفية) ( البداية والنهاية لإبن كثير 7/257 ) .

إذاً ، فالحسن كان يتوقع أن يحصل سباب .. من هذا وذاك .. وبما أن نفسه الأبية لا تتحمّل ذلك .. فقد طلب من معاوية ألا يكون هناك سباب على مسمع منه ..

معاوية بعد أن أصبح خليفة :- قد تقول أي شيء عن معاوية .. لكنك لا تستطيع أن تقول إنه كان غبياً أخرقاً !!
بعد أن تم الإتفاق وأصبح معاوية أميراً للمؤمنين .. إستخدم سياسة اللين والتهدئة .. والمداراة بالمال .. لذلك ، لا يُعقل أن يقوم بإستفزاز أهل البيت بإصدار أمر إلى جميع البلاد والأقاليم بلعن أبي تراب على المنابر ، بشكل منهجي مستمر .. كما يزعم الشيعة !!

إن المؤرخين يُجمعون على أن معاوية كان يستخدم المال والليونة والمداراة لإستمالة الناس ، وخاصة الشيعة منهم ، لكسبهم إلى جانبه ، وقد نجح في ذلك إلى أبعد الحدود . فمثلاً :- زياد بن أبيه، كان في البداية من أخلص الشيعة لعلي (ع) ، وكان واليه على فارس ، فاستطاع معاوية بدهائه أن يستميله إلى جانبه، وجعله أخاه ، فانقلب زياد وبايع معاوية ، وأصبح يده التي يبطش بها ، وكان من أقسى ولاته ( راجع/ شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 16/181 وما بعدها ) . وقيل أن كاتب زياد كان شيعياً ( كتاب سليم بن قيس ص281 ) . ويعترف الإثناعشرية أن الشيعة كانوا يأتون معاوية ، فيمدحون علياً (ع) أمامه ، ويذمّون الخليفة (معاوية) أمام الحاضرين ، فلا يُكذبهم ولا يمسّهم بسوء، بل يحاول كسبهم بالمال ( البحار 27/344 ) .

من الشعارات السياسية لمعاوية :-
أورد إبن أبي الحديد (رغم كونه شيعياً متعصباً) بعضاً من أقوال معاوية :-
إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني ، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت . فقيل له : كيف ؟ قال : إذا مدّوها خليتها ، وإذا خلّوها مددتها .
وقال الشعبي في معاوية : كان كالجمل الطب . إذا سُكِتَ عنه تقدم ، وإذا رُدّ تأخر .
وقال ليزيد ابنه : قد تبلغ بالوعيد ما لا تبلغ بالإيقاع ، وإياك والقتل ، فإن الله قاتل القتالين .
وأغلظ له رجل فحلم عنه ، فقيل له : أتحلم عن هذا ؟ قال : إنا لا نحول بين الناس وألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين سلطاننا (ديموقراطية لا نجدها في العديد من بلاد العالم) .
وتفاخر سليم مولى زياد (بن أبيه) عند معاوية بن زياد ، فقال معاوية : اسكتْ ، ويحك ! فما أدرك صاحبك بسيفه شيئاً قط إلا وقد أدركتُ أكثر منه بلساني (بالدبلوماسية) (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 15/ 102 ) ..

كم شيعياً ثبت مقتله في زمن معاوية ؟ حسب كتب الإثناعشرية ، ثمانية أو عشرة فقط :-
أولاً :- حجر بن عدي وستة من أصحابه، أرسلهم زياد بن أبيه من الكوفة إلى دمشق قائلاً أنهم خرجوا على الخليفة وأثاروا فتنة، وأشهد عليهم مجموعة من كبار أهل الكوفة ( تاريخ الطبري 4/188 ) .
ثانياً :- عمرو بن الحمق، الذي رفض الصلح بين الحسن ومعاوية ، وذهب إلى الموصل ، فقُتِل هناك ( الإختصاص للمفيد ص16 ) وكان إبن الحمق ممن شاركوا في قتل عثمان ( شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2/158 ) .
ثالثاً :- واحد أو إثنان من الحضرميين ( الإحتجاج للطبرسي 2/17 بسند ضعيف ) .


(تحت كل حجر ومدر) :-
كثيراً ما قرأتُ في كتب الشيعة العبارة الآتية :-
معاوية أمر ولاته بتتبع أهل البيت وشيعتهم وقتلهم تحت كل حجر ومدر (!) ..
ويبدو أنها من العبارات المشهورة التي يستعملونها بكثرة للدلالة على مظلوميتهم ..

المفاجأة : هي أنني وجدتُ علماء الإثناعشرية الأوائل لم يذكروا هذه العبارة !! فلم أجدها في كتب الكليني أو القمي أو الطوسي أو المفيد أو الشريف المرتضى .. وهؤلاء هم مؤسسو المذهب الإثناعشري ، وعاشوا إبان العهد البويهي ، من منتصف القرن الرابع إلى منتصف القرن الخامس الهجري (الفترة الذهبية الأولى للإثناعشرية) ..

لم أجدها سوى في كتاب سليم بن قيس الهلالي ص 317 ! ولكن هذا الكتاب (كما هو معروف) مفبرك ، تم تأليفه في أواخر القرن الأول الهجري لأسباب سياسية بحتة ..
ولهذا لم يقتنع به الإثناعشرية الأوائل ، فأهملوه ، وقلما نقلوا من رواياته ..

ثم جاء الطبرسي (صاحب كتاب الإحتجاج) في القرن السادس الهجري (توفي 548) .. وكان الإثناعشرية حينها يُعانون من تدهور وضعف سياسي كبير .. فإحتاجوا إلى كل ما يشد من أزرهم ، ولو كانت رواية ضعيفة أو مكذوبة !!
فأعاد الطبرسي ذكر هذه العبارة في كتابه (الإحتجاج) ج2 ص17 ، نقلاً عن كتاب سليم بن قيس المفبرك !

ثم جاء إبن أبي الحديد (مؤرخ شيعي معتزلي، توفي 656) ، فذكر هذه العبارة في كتابه (شرح نهج البلاغة) ج11 ص44 ، نقلاً عن كتاب (الأحكام) لعلي بن محمد المدائني ، المتوفي سنة 225 هجرية !
ولم نجد هذا الكتاب ، ولم نعرف كيف وصل إلى إبن أبي الحديد بعد أربعة قرون ، دون أن يراه إثناعشرية القرن الرابع الهجري (الكليني والقمي والطوسي) ؟
فيبدو أنه وجد كتاب (الأحداث) على رف أحد المكتبات ، ونقلها منه .. وهذه (الوجادة) هي أضعف طرق نقل الرواية ..

ثم جاء الإربلي (توفي 693) فذكرها في كتابه (كشف الغمة) ج2 ص89 .
ثم جاء المجلسي (توفي 1111) فذكر هذه العبارة ثلاث مرات في موسوعته (بحار الأنوار) 26/ 8 - 33/ 179 - 44/ 125 .

أما الإثناعشرية المعاصرون ، فقد ملأوا كتبهم بهذه العبارة بشكل مفرط ، حتى أن بعضهم كررها عدة مرات في كتاب واحد !!!

صيغة السب :- قد يتصور البعض أن بني أمية كانوا يشتمون علياً بأقذع ألوان السباب والطعن في الشرف والعرض (كما يفعل الإثناعشرية مع المخالفين) .. وهذا خطأ فادح ..
فبنو أمية كانوا يعلمون نسب علي (ع) الرفيع .. وكلاهما فرع لبني عبد مناف ..
حسب كلام إبن أبي الحديد (الشيعي المتعصب) فإن معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة : اللهم إن أبا تراب ألحد في دينك ، وصدّ عن سبيلك ، فالعنه لعناً وبيلاً ، وعذبه عذاباً أليماً (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 4/ 56) ..


حبل الكذب قصير :- رغم إدعاءات الإثناعشرية هذه .. إذا بهم يناقضون أنفسهم ,يكذبونها .. فيقولون : أنبأنا التاريخ أنه بعد أن خلا الجو لمعاوية ، كانت الوفود تأتيه ، وتجرّعه السم الزعاف بذمه (ذم معاوية!) ، ومدح أمير المؤمنين (علي) ، وهو يسلم (لا يغضب ولا يُهدد ولا يتوعّد) ، ولا يجد مجالاً للتكذيب (الشيعة في الميزان لجواد مغنية ص 255 ) .. لاحظوا الجو الديمقراطي في زمن معاوية .. بإعتراف الشيعة أنفسهم !!


رسالة الحسين تبرئ معاوية من عدة أمور ، منها لعن أبي تراب :-
هناك رسالة لطيفة يرددها الإثناعشرية بكثرة في كتبهم .. يزعمون فيها أن الحسين (ع) أرسلها إلى معاوية .. بعد وفاة الحسن .. ويعدّد فيها مثالب وسيئات معاوية .. مثل قتله لحجر بن عدي وعمرو بن الحمق ، وإلحاقه لزياد بن أبيه إلى نسب أبي سفيان ، وغيرها ..

ولكن لا يوجد في الرسالة ذكر للعن أبي تراب .. ولا لمسألة دس السم لأخيه الحسن !!

راجعوا هذه الرسالة في مكتبة أهل البيت : الإحتجاج للطبرسي 2/ 20 ، الغدير للأميني 10/ 161 ، موسوعة كلمات الإمام الحسين للجنة الحديث في معهد باقر العلوم ص 313 ، الإمامة والسياسة لإبن قتيبة الدينوري 1/ 156 ، الدر النظيم لإبن حاتم العاملي ص 533 ، النصائح الكافية لمحمد بن عقيل ص 66 ، الأئمة الإثني عشر لجعفر السبحاني ص 71 ، صلح الحسين لشرف الدين ص 308 ، من أخلاق الإمام الحسين للمهتدي البحراني ص 146 ، موسوعة الإمام علي للريشهري 5/ 303 ، شرح إحقاق الحق للمرعشي 27/ 171 ، الإمام الحسين لرضا الجلالي ص 118 ، الصحابة في القرآن والسنة لمركز الرسالة ص 104 ، على خطى الحسين لراسم النفيس ص 66 ، بالإضافة إلى عدة بحوث لمركز المصطفى التابع للسيستاني .

الرسائل بين الحسين وأهل الكوفة لا تذكر مسألة سب أبي تراب !!
إن الحسين .. في حياة معاوية .. راسله أهل الكوفة ليحرضوه على الثورة ، فرفض (ع) مادام معاوية حياً ( كلمات الحسين للشريفي ص238 وما بعدها ) .
لماذا؟ إذا كان معاوية (حسب السيناريو الشيعي) كافراً ظالماً، نكث بالعهد مع الحسن، وغدر به وقتله بالسم، فلماذا لا ينضم الحسين إلى أهل الكوفة ويقود الثورة ؟!
ولهذا لم يتعرض له معاوية بسوء ، فقال يوماً لمروان بن الحكم :- إياك أن تعرض للحسين في شيء ، واترك حسيناً ما تركك ، فإنّا لا نريد أن نعرض له في شيء ما دام قد وفى بيعتنا ولم ينازعنا سلطاننا ( البحار 44/212 ، معجم رجال الحديث للخوئي (إثناعشري) 19/212 ) .

ووصى معاوية إبنه يزيد ، فقال له :- وأما الحسينَ فقد عرفتَ حظه من رسول الله ، وهو من لحم رسول الله ودمه ، وقد علمتُ لا محالة أن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثم يخذلونه ويضيّعونه ، فإن ظفرتَ به فإعرف حقه ومنزلته من رسول الله ، ولا تؤاخذه بفعله ، ومع ذلك فإن لنا به خلطة ورحماً (قرابة) وإياك أن تناله بسوء أو يرى منك مكروهاً ( البحار 44/311 ) . فهذا يؤكد أن الصراع لم يكن بسبب الدين أو القبيلة أو الأحقاد الشخصية ، بل بسبب كرسي الحكم ، فمن لم يتحرش به ، فلا جناح عليه .

بعد وفاة معاوية .. تبودلت الرسائل بين الحسين وأهل الكوفة ليحرّضوه على الثورة ضد يزيد .. ولا يوجد ذكر لمسألة السب في تلك الرسائل !!
ففي رسالته (ع) لأهل الكوفة لم يذكر وصية أو حديث الغدير أو لعن أبي تراب ، بل قال:- وإني لأحق بهذا الأمر لقرابتي من رسول الله ( البحار 44/382 ) فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات الله (كلمات الحسين للشريفي (إثناعشري) ص313 ) .


هل كان السب سُنّة أموية مُستمرة :-
كلا .. بدليل الحديث الذي رواه الإثناعشري نفسه .. عن/ العلل لأحمد بن حنبل ج 3 ص 176 : ح كان مروان أميراً علينا ست سنين ، فكان يسب عليا كل جمعة ، ثم عُزِل ، ثم استعمل سعيد بن العاص سنتين ، فكان لا يسبه ، ثم أعيد مروان ، فكان يسبه .
وفي النهاية ، إن السب قد توقف تماماً في زمن الخليفة الأموي عمر بن العزيز (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 4/ 56) ..

الخلاصة :- قد يكون هناك سب متبادل أثناء المعركة وبعدها .. وقد يقوم بعض الولاة والخطباء بالسب لأسباب شخصية أو سياسية .. ولكن أن يقوم معاوية (بعد توقيعه الإتفاقية مع الحسن) بإصدار أمر عام بوجوب سب أبي تراب إلى جميع الولايات والأمصار !! فهذه مسألة فيها نظر .. لا تنسجم مع طبيعة معاوية السياسية .. ولا طبيعة أهل البيت الأبية .. والله أعلم ..






 
قديم 06-04-14, 10:11 PM   رقم المشاركة : 34
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 77 :- لقد كان الخليفة الحق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق؛ والدليل على هذا :
1- اتفاقالصحابة وإجماعهم على طاعته وانقيادهم لأوامره ونواهيه وتركهم الإنكار عليه، ولو لم يكن خليفة حقا لما تركوا ذلك، ولما أطاعوه، وهم من هم زهدًا وورعًا وديانة، وكانت لا تأخذهم في الله لومة لائم.
2- أن عليًا رضي الله عنه ما خالفه ولاقاتله، ولا يخلو : إما أن يكون تركه لقتاله خوفًا من الفتنة والشر، أو لعجز، أو لعلمه أنالحق مع أبي بكر.
ولا يمكن أن يكون تركه لأجل اتقاء الفتنة وخوف الشر؛ لأنه قاتل معاوية رضي الله عنه، وقتل فيالحرب الخلق الكثير، وقاتل طلحة والزبير رضي الله عنهما وقاتل عائشة رضي الله عنهاحين علم أن الحق له ولم يترك ذلك خوفًا من الفتنة!
ولا يمكن أن يكون عاجزًا؛ لأنالذين نصروه في زمن معاوية كانوا على الإيمان يوم السقيفة ويوم استخلاف عمر ويومالشورى، فلو علموا أن الحق له لنصروه أمام أبي بكر رضوان الله عليه؛ لأنه أولى من معاوية رضي الله عنه بالمحاربة والقتال.
فثبت أنه ترك ذلك لعلمهأن الحق مع أبي بكررضي الله عنهما!

جواب الإثناعشرية :-
اولا:
ان ابا بكر استولى على كرسي الحكم بعد رسول الله وليس على خلافة رسول الله صلى الله عليه واله لان النبي توفي وعلى ابي بكر ولي وهو علي عليه السلام ان كان مؤمنا حيث ان علي مولى كل مؤمن ومؤمنة
وعليه امير وهو اسامة حيث توفي النبي وهو في جيش اسامة
وليس هناك شرع ياتي بعد رسول الله صلى الله عيه واله ليجعل المولى عليه وليا والمامور اميرا
فتكون بيعته وولايته بدعة محدثة بعد رسول الله وقد عبر عنها عمر بالفلتة ولا شك انها ما دامت فلتة فلم تكن بتخطيط من الله او رسوله والا لما كانت فلتة.
ثانيا:
ان انقلاب الصحابة ليس بدعا فقد تركوا الرسول نفسه في يوم احد ويوم حنين بين الاعداء وفروا ينجون بانفسهم الا قليلا فكيف لا نحتمل فيهم ان يتركوا وصيه دون ناصر
ثالثا:
نحتمل ايضا ان يتبعوا غير وليهم الشرعي طمعا في المال والجاه فقد تركوا الرسول لاجل اللهو والتجارة{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (11) سورة الجمعة
فكيف نستبعد ان يتركوا وصيه لاجل المال والرئاسة
رابعا:
ان الذين نصروه في زمن معاوية اكثرهم نصره لانه صار على راس السلطة وليس ايمانا منهم بولايته فهم لا يفرقون بين علي ومعاوية المهم عندهم من يسلم لهم العطاء ولذلك تسلل كثير منهم لمعاوية لان راتبه اكثر
خامسا:
ان ترك الامام لحربهم لانه موصى ان لا يحاربهم اذا لم يجد انصارا ولم يحصل على انصار في عهد ابي بكر

- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 82 ص 227 :
14 – شى (تعليق: هو العياشي ، صاحب تفسير العياشي ، أحمق أو خبيث ، كان يؤمن بتحريف القرآن ، ويزعم كذباً أن أهل البيت يقولون بذلك) : عن عمرو بن أبى المقدام عن أبيه (تعليق: ثابت بن هرمز ، أبو المقدام ، زيدي بتري ، كافر عند الإثناعشرية) ، عن جده (تعليق: هرمز ، مجهول) ، قال : ما أتى على علي ( عليه السلام ) يوم قط أعظم من يومين أتياه فأما أول يوم فيوم قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأما اليوم الثاني فو الله إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر والناس يبايعونه إذ قال له عمر يا هذا ليس في يديك شئ منه ما لم يبايعك علي فابعث إليه حتى يأتيك فيبايعك فانما هؤلاء رعاع ، فبعث إليه قنفذا فقال له اذهب فقل لعلي أجب خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فذهب قنفذ فما لبث فما لبث أن رجع فقال لابي بكر قال لك : ما خلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحدا غيرى ، قال ارجع إليه فقل أجب ، فان الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه ، وهؤلاء المهاجرون والانصار يبايعونه ، وقريش ، وإنما أنت رجل من المسلمين ، لك مالهم ، وعليك ما عليهم ، وذهب إليه قنفذ فما لبث أن رجع فقال : قال لك : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي وأوصاني إذا واريته في حفرته أن لا أخرج من بيتى حتى أؤلف كتاب الله فانه في جرائد النخل ، وفي أكتاف الابل . قال : قال عمر قوموا بنا إليه فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد و المغيرة بن شعبة وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وقنفذ وقمت معهم فلما انتهينا إلى الباب فرأتهم فاطمة صلوات الله عليها أغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشك أن لا يدخل عليها إلا باذنها ، فضرب عمر الباب برجله فكسره ، وكان من سعف ، ثم دخلوا فأخرجوا عليا ( عليه السلام ) ملببا فخرجت فاطمة عليها السلام فقالت : يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي ؟ والله لئن لم تكف عنه لانشرن شعري ، ولاشقن جيبي ، ولاتين قبر أبى ، ولاصيحن إلى ربى ، فأخذت بيد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وخرجت تريد قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) . فقال علي ( عليه السلام ) لسلمان : أدرك ابنة محمد ، فانى أرى جنبتي المدينة تكفئان والله إن نشرت شعرها وشقت جيبها وأتت قبر أبيها وصاحت إلى ربها ، ولا يناظر بالمدينة أن يخسف بها [ وبمن فيها ] فأدركها سلمان رضى الله عنه فقال : يا بنت محمد إن الله إنما بعث أباك رحمة ، فارجعي ، فقالت : يا سلمان يريدون قتل علي ما علي صبر ، فدعني حتى آتى قبر أبي ، فأنشر شعري ، وأشق جيبي ، وأصيح إلى ربي ، فقال سلمان : إنى أخاف أن يخسف بالمدينة وعلي بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له إلى بيتك ، وتنصرفي ، فقالت إذا أرجغ وأصبر وأسمع له واطيع . قال : فأخرجوه من منزله ملببا ومروا به على قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : فسمعته يقول : " يا بن ام إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " وجلس أبو بكر في سقيفة بنى ساعدة ، وقدم علي ( عليه السلام ) فقال له عمر : بايع ، فقال له علي ( عليه السلام ) : فان أنا لم أفعل فمه ؟ فقال له عمر : إذا أضرب والله عنقك ، فقال له على : إذا واللهاكون عبد الله المقتول ، وأخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال عمر : أما عبد الله المقتول فنعم وأما أخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا ، حتى قالها ثلاثا ، فبلغ ذلك العباس بن عبد - المطلب ، فأقبل مسرعا يهرول ، فسمعته يقول : ارفقوا بابن أخي ، ولكم علي أن يبايعكم فأقبل العباس وأخذ بيد علي ( عليه السلام ) فمسحها على يد أبي بكر ، ثم خلوه مغضبا فسمعته يقول : ورفع رأسه إلى السماء اللهم إنك تعلم أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد قال لي : إن تموا عشرين فجاهدهم ، وهو قولك في كتابك " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين " قال : وسمعته يقول : " اللهم وإنهم لم يتموا عشرين " حتى قالها ثلاثا ثم انصرف.

- تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي ج 2 ص 166 :
150 - في تفسير العياشي عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول في آخره : وقد أكره على بيعة أبي بكر مغضبا : اللهم انك تعلم ان النبي صلى الله عليه واله قد قال لي : ان تموا عشرين فجاهدهم ، وهو قولك في كتابك ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مأتين قال : وسمعته يقول : اللهم فانهم لم يتموا عشرين حتى قالها ثلثا ثم انصرف) .
(تعليق: الحويزي والعياشي ، كلاهما يؤمن بتحريف القرآن وأن أهل البيت يؤمنون به أيضاً) ..
فهو يعمل بالوصية بعدم الحرب بدون عشرين ناصرا
اما في عهد الجمل وصفين والنهروان فهو مامور بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
المستدرك على الصحيحين
ج3 ص150
4674 حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا محمد بن حميد ثنا سلمة بن الفضل حدثني أبو زيد الأحول عن عقاب بن ثعلبة حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين)
التعليق:-
علي (ع) مأمور بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين !!
هل نجح ؟!
معاوية (القاسطين!) نجح في إنتزاع الخلافة (الولاية السياسية) من علي !
الخوارج (المارقين) نجحوا في قتله (ع) !!

بينما أبو بكر (رضي الله عنه) حارب المرتدين ومانعي الزكاة .. فإنتصر عليهم ، ووحّد البلاد ..

بصراحة شديدة .. شرعي أو غير شرعي ! .. فهذا لا يهمني .. أنا لا أحب الفاشلين !!


%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

المسألة 78 :- يدعي الشيعة أن معاوية رضي الله عنه كان كافرًا مرتدًا!، ويلزمهم لو كان الأمر كما يقولون : القدح في علي وابنه الحسن رضي الله عنهما، وتوضيح هذا :
أن يكون عليٌّ مغلوبًا من المرتدين، وأن الحسن قد سلم أمر المسلمين إلى المرتدين. بينما نجد أن خالد بن الوليد قد حارب المرتدين زمن أبي بكر وقهرهم، فيكون نصر الله لخالد على الكفار أعظم من نصره لعلي ! والله سبحانه وتعالىعدل لا يظلم واحدًا منهما، فيكونأفضل عند الله منه، بل إن جيوش أبي بكر وعمر وعثمان ونوابهم كانوا منصورينعلى الكفار، بينما علي عاجز عن مقاومة المرتدين!
أيضا : فإن الله سبحانهوتعالى يقول: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}ـ[آل عمران:139]، ويقول: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}ـ[محمد:35]، وعلي رضي اللهعنه دعا معاوية إلى السلم في آخر الأمر لما عجز عن دفعه عن بلاده، وطلب منه أن يبقىكل واحد منهما على ما هو عليه، فإن كان أصحابه مؤمنين وأولئك مرتدين ـ كما تزعم الشيعة ـ وجب أن يكون أصحابه هم الأعلون، وهو خلافالواقع!

جواب الإثناعشرية :-
اولا:
ان معاوية واصحابه يدعون الى النار ومع ذلك سلطهم الله على رقاب جميع الصحابة والنص من النبي على ذلك صريح
صحيح البخاري / كتاب الصلاة :- ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة (((ويدعونه إلى النار))) .
صحيح البخاري ايضا / كتاب الجهاد والسير :- ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم إلى الله (((ويدعونه إلى النار))) *
ثانيا:
ان حروب خالد بن الوليد وامثاله كانت لتوسعة الملك ، وقد فعلت ذلك بريطانيا وغيرها حتى صارت مملكتها لا تغرب عنها الشمس ، فهل يدل ذلك على رضا الله عن بريطانيا حيث سلطها على العالم ؟
والآن امريكا مسلطة على المسلمين ، فهل يدل ذلك انها على حق لان الله صيرها القطب الاوحد على هذه الارض فيلزم ان يكون الكفار هم الاعلون ؟
واسرائيل اخرجت المسلمين السنة وحكمتهم بالسيف . فهل هذا يدل على انها على حق لانها استطاعت ان تكون عالية على المسلمين وهي دولة والمسلمون خمسون دولة .
فيلزم عليكم ان يكون اليهود هم الاعلون ! فلم يتمكن المسلمون بدولهم من اخراجهم الى الان وقد مر خمسون سنة .

التعليق :-
هذا قياس فاسد !!
(الغريب إن الإثناعشرية ينكرون القياس .. ولكنه يستخدمونه بكثرة في عقائدهم .. لقلة الأحاديث الصحيحة عندهم) !!

الإستعمار الغربي والإسرائيلي لم ينجح لأن اليهود هم الأعلون ! ولكن ، بسبب إبتعاد المسلمين عن دينهم .. وبسبب إرتكابهم أخطاء سياسية وأمنية عديدة .. أهمها السماح للعقائد المنحرفة .. مثل عقيدة الرافضة .. بالتغلغل في جسد الأمة ..

حروب خالد بن الوليد كانت لتوسعة مُلك الإسلام والأراضي الإسلامية ونشر كلمة الله في ربوع الأرض .. ولهذا وفقه الله تعالى ..

ولقد قالها علي بن أبي طالب بشكل واضح .. عندما كان يمدح الصحابة .. ويذم شيعته .. فقال :- فلما رأى الله صدقنا (صدق الصحابة) أنزل بعدونا الكبت ، وأنزل علينا النصر حتى استقر الاسلام ملقيا جرانه . ومتبوئا أوطانه . ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم (أيها الروافض) ما قام للدين عمود . ولا أخضر للإيمان عود . وأيم الله لتحتلبنها دماً ، ولتتبعنها ندماً (نهج البلاغة 1/ 105) .

لاحظ كيف يربط (ع) بين الإيمان وصدق النية وبين نصر الله !!

يقول الله عز وجل :- (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصرْكم ويُثبتْ أقدامكم) (محمد 7) ..

وقد رأينا كيف نصر الله معاوية .. وثبّت مُلكه .. وأزال ولاية أهل البيت !!
لماذا ؟

إما أن يكون علي وشيعته ليسوا من الذين آمنوا !!
أو أنهم لم ينصروا الله !
أو أنهم إرتكبوا خطأً فادحاً منعهم من النصر !!

أظن أن الخطأ الفادح الذي إرتكبه علي (ع) أنه سلّم قيادة الجيش لقتلة عثمان .. المجرمين الذي لطخوا أيديهم بدم مسلم حرام .. فلم يشأ الله تعالى أن ينصرهم .. رغم نزاهة الخليفة وعلو مكانته الدينية ..

ويح عمار ! تقتله الفئة الباغية
هذا الحديث النبوي الشريف يُعتبر أقوى دليل وأكبر دعم لموقف علي (ع) ضد معاوية . فقد لازم عمار بن ياسر علياً (ع) طول الوقت ، وقاتل معه في معركة الجمل ومعركة صفين ، وقُتل في الأخيرة .
وبما أن رسول الله (عليه الصلاة والسلام) قد أخبرنا بأن عماراً (رض) ستقتله الفئة الباغية ، فهو (عمار) مع الفرقة المُحِقّة (بالمنطق) . ورغم أن معاوية بدهائه حاول تلافي هذا الأمر ، فقال: إنما قتله مَنْ أخرجه . لكن جميع المسلمين اليوم (إلا ما ندر) يُجمعون على أن الحق كان مع علي (ع) في كل حروبه التي خاضها .
لكن الغريب في الأمر أن علياً (ع) وأتباعه لم يستشهدوا بهذا الحديث !! لا قبل مقتل عمار ، ولا بعده !!! رغم كون هذا الحديث ذي فائدة عظيمة لهم ! فمنذ أن بدأت المشاكل، لماذا لم يستشهد علي (ع) أو عمار (رض) أو غيرهما بهذا الحديث ؟! لماذا لم يقل أحدهم مثلاً : هذا عمار بن ياسر الذي قال عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه سيُقتَل على يد الفئة الباغية ، ها هو يخرج مع أمير المؤمنين (ع) وسيقاتل معه !! أظن أن النقاش حينها سيُحسم لصالح علي (ع) حتماً .
لكن هذا لم يحصل ! ولا أدري لماذا نسي علي (ع) وأتباعه وقتها هذا الحديث !! أم أنهم لم يسمعوا بهذا الحديث أصلاً ؟؟!! وعندما خرج علي (ع) بجيشه إلى البصرة ، أرسل عماراً إلى الكوفة يستحثهم على الخروج معه (ع) ، فإصطدم هناك بتيار أبي موسى الأشعري الذي قرر إعتزال الطرفين . فلماذا لم يقل عمار له : أنا سأخرج مع أمير المؤمنين ، وستعلمون غداً من هي الفرقة الباغية التي ستقتلني ، كما أخبرني الصادق المصدوق (عليه الصلاة والسلام) !! تخيّلوا حجم الإحراج الذي كان سيقع فيه أبو موسى الأشعري حينها . وهذا أيضاً لم يحصل!
وعندما وصل جيش علي (ع) إلى البصرة وبدأت المفاوضات بين الطرفين، لم يُذكَر هذا الحديث حينها ! ولم يقل علي (ع) ولا عمار (رض) ولا غيرهما: أنظروا! هذا عمار بن ياسر معنا. فإياكم أن تقتلوه، فتحكموا على أنفسكم بأنكم الفئة الباغية .
فكأن علياً (ع) وعماراً (رض) وباقي المسلمين كانوا في غيبوبة عن هذا الحديث المفيد جداً لدعم موقف علي (ع)، ثم إنتبهوا فجأة عندما قُتل عمار (ع) في صفين !!
ومن الذي ذكر هذا الحديث حينها؟ ليس علي (ع) ولا عمار (ع) ولا واحد من جيش أمير المؤمنين! بل عبد الله بن عمرو بن العاص! الذي كان في الجهة الثانية ، جهة معاوية !!
ثم بعدها ، حصلت قصة التحكيم . ومختصرها أن معاوية رفع المصاحف وطلب تحكيم كتاب الله بين الطرفين ( بمصطلحات زماننا هذا: طلب وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات ) ، وقيل أن علياً (ع) رفض ذلك لأنه على وشك الإنتصار ، ولكن بعض جيشه أجبره على القبول بعرض معاوية .
هنا يستوقفنا أمران :- الأول : عدم قدرة علي (ع) على تطويع (أو ترويض) جيشه لكي يطيع أوامره بدون نقاش (عكس علاقة معاوية بجيشه المطيع دون قيدٍ أو شرط ) . وهذا يدخلنا في جدال قديم : أيهما أفضل لتولي السلطة، الأكثر فقهاً وزهداً أم الأكثر سياسة ودهاءأً ؟؟؟
الأمر الثاني هو أن علياً (ع) لم يستفد من حادثة مقتل عمار !! فلم يقل للناس: ألا ترون أنهم الفئة الباغية التي قتلت عماراً ، فعلينا أن نقاتلهم حتى تفيء إلى أمر الله !!
لا أدري سبب إصرار علي (ع) على تجاهل هذا الحديث، وعدم الإستفادة منه لتدعيم موقفه سياسياً. فالتحكيم بين علي ومعاوية كان يمكن أن ينتهي في خمس دقائق لصالح (ع) لو ذُكر هذا الحديث.
وبعدها، عندما إنشق جيشه، وظهر الخوارج، دخل معهم في مناظرات عديدة، ثم قاتلهم في معركة النهروان. ولم نسمع أن أحداً ذكر هذا الحديث لإثبات صحة موقف علي (ع) !
ويستمر مسلسل تجاهل هذا الحديث بعد إستشهاده (ع) !
فلم يذكره الحسن (ع) ، ولا الحسين (ع) في كربلاء!
ولقد بحثتُ عن هذا الحديث في كتب الشيعة، فلم أجد أحداً من أئمة أهل البيت (ع) يذكره! وهذا غريب!
وإذا كانوا (ع) في حالة تقية في زمن الأمويين ، فما عذرهم في زمن العباسيين الذين كانوا يكرهون الأمويين كرهاً شديداً ، ويرحبون بكل رواية تنتقص منهم ، خصوصاً من معاوية ؟ فلقد أصدر الخليفة المأمون العباسي بياناً: برئت الذمة ممن ذكر معاوية بخير، ومن ذكره بخير اُبيحَ دمهُ ومالهُ (أعيان الشيعة للأمين 2/ 16 ، موسوعة المصطفى للشاكري 12/ 287 ، وراجع/ تاريخ الطبري 7/ 187 ، الكامل لإبن الأثير 6/ 406 ، تاريخ الإسلام للذهبي 15/ 5 ) .
واللطيف أن أول من روى هذا الحديث ونشره هما إثنان من علماء السنة ، عاشا في نفس الزمن تقريباً : البخاري وأحمد بن حنبل، اللذان عاشا في ظل الدولة العباسية ، بعد حوالي مئة سنة من قيامها .
ولم يروه أهل البيت (ع) ولا أحد من شيعتهم في هذه المئة سنة.
أما بعد أن روى البخارى وأحمد ذلك الحديث ، بدأ علماء المسلمين ينشرونه في كتبهم: مسلم، والترمذي،والنسائي، والحاكم النيسابوري، والبيهقي، وإبن حجر، وإبن حبان، والطبراني ، وغيرهم .. والملاحظ أن أكثرهم من علماء (السنة) وليس الشيعة !!
ويبدو أن هذا (الإهمال الغريب للحديث) أحرج بعض علماء الشيعة ! فقال أحدهم: رُويَ عن جعفر الصادق (ع) أنه قال في حديث له أن عماراً تقتله الفئة الباغية ( الإحتجاج للطبرسي 1/ 267 ، درر الأخبار لخسرو شاهي ص 232 ).
هكذا !! دون سند متصل إلى الصادق (ع) ، ولا أي دليل على أنه (ع) فعلاً قال ذلك . وهذه من فبركات البعض عند إحساسهم بالحرج ، أو دخولهم في ورطة تاريخية! والطبرسي صاحب كتاب الإحتجاج مشهور بذلك.
والذي يحيرني أكثر هو كيف لرجل يملك سلاحاً (معنوياً) يُفيده، لكنه لا يستعمله ؟!!
وخاصة أن هذا الرجل هو (قائد سياسي) واجه الكثير من الفتن والصراعات ؟؟!!

الخلاصة :- ظاهر هذا الحديث الصحيح يتعارض مع ظاهر الآية الكريمة (إن تنصروا الله ينصركم) .. حيث نصر الله الفئة (الباغية) !!!!!!






 
قديم 10-04-14, 10:58 PM   رقم المشاركة : 35
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 79 :-إن الشيعة تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته، ولا يمكنهم ذلك إلا إذا صاروا من أهل السنة؛ لأنه إذا قالت لهم الخوارج وغيرهم ممن يكفرون عليًا أو يفسقونه : لا نسلم أنه كان مؤمنًا، بل كان كافرا أو ظالما ـ كما يقول الشيعة في أبي بكر وعمرـ لم يكن لهم دليل على إيمانه وعدالته إلا وذلك الدليل على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان أدل.
فإن احتجوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده، فقد تواتر ذلك عن هؤلاء، بل تواتر إسلام معاوية وخلفاء بني أمية وبني العباس وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار!
فإن ادعوا في واحد من هؤلاء النفاق أمكن الخارجي أن يدعي في علي النفاق!
وإن ذكروا شبهة ذكر ما هو أعظم منها!
وإن قالوا ما تقوله أهل الفرية من أن أبا بكر وعمر كانا منافقين في الباطن عدوين للنبي صلى الله عليه وسلم أفسدا دينه بحسب الإمكان، أمكن الخارجي أن يقول ذلك في علي، ويوجه ذلك بأن يقول كان يحسد ابن عمه ـ والعداوة في الأهل ـ وكان يريد فساد دينه، فلم يتمكن من ذلك في حياته وحياة الخلفاء الثلاثة حتى سعى في قتل الخليفة الثالث وأوقد الفتنة، حتى تمكن من قتل أصحاب محمد وأمته بغضا له وعداوة، وكان مباطناً للمنافقين الذين ادعوا فيه الإلهية والنبوة، وكان يظهر خلاف ما يبطن لأن دينه التقية، ولهذا كانت الباطنية من أتباعه وعندهم سره وهم ينقلون عنه الباطن الذين ينتحلونه!
وإن أرادوا إثبات إيمانه وعدالته بنص القرآن عليه، قيل لهم : القرآن عام وتناوله له ليس بأعظم من تناوله لغيره، وما من آية يدعون اختصاصها به إلا أمكن أن يدعى اختصاصها واختصاص مثلها أو أعظم منها بأبي بكر وعمر، فباب الدعوى بلا حجة ممكنة، والدعوى في فضل الشيخين أمكن منها في فضل غيرهما.
وإن قالوا: ثبت ذلك بالنقل والرواية، فالنقل والرواية في أولئك أشهر وأكثر، فإن ادعوا تواترا فالتواتر هناك أصح، وإن اعتمدوا على نقل الصحابة فنقلهم لفضائل أبي بكر وعمر أكثر!
جواب الإثناعشرية :-
اولا:نحن نعمل بما صح عندنا من الروايات وقد اثبتت ادلتنا عصمته وامامته وليس فقط عدالته . اما قول الخوارج والنواصب فهو غير ملزم لنا
ثانيا:لو الزمنا كل طرف بقول الاطراف الاخرى لكان يلزمكم عدم الايمان بالله ورسوله لان الملاحدة ينكرون الله واليهود والنصارى ينكرون نبوة النبي صلى الله عليه واله .
فالجواب انه يكفينا حجة ان يثبت عندنا وجود الله وان لم يثبت عند كل العالم
ويكفينا حجة علينا ان تثبت عندنا نبوة النبي صلى الله عيه واله وان كفر به كل العالم
وكذلك يكفينا حجة علينا ان تثبت عندنا امامة امير المؤمنين عليه السلام وان انكرها كل العالم .
واما ثبوت خلافة ابي بكر بادلة واهية مثل البيعة الفلتة والصلاة التي لم تثبت وغيرها فهي غير ملزمة لمن يراها ادلة واهية
ثالثا:الذي ثبت بالتواتر عند الجميع انه جلس على كرسي الحكم ونحن لا ننكر ذلك الا انا نقول ان جلوسه عليه لم يكن شرعيا بل اغتصاب من صاحبه الشرعي واستيلاء على مقام وليه وتامر على مقام اميره وهو ما تواتر عندنا.
التعليق :-
إن الرئاسة السياسية والمُلْك والسلطان يحتاج إلى شروط (دنيوية) .. إضافة إلى الشروط الدينية .. مثل الإسلام والإيمان والورع والتقوى ..
الشروط الدنيوية تشمل إمتلاك موهبة قيادة الناس .. والقدرة على تطويعهم .. وجعلهم يسمعون الحاكم ويُطيعونه .. بل يبذلون أرواحهم فداءاً له ..
وهناك أيضاً حسن الإستشارة (ما خاب من إستشار) .. وكذلك الحزم والقدرة على الحسم والعزيمة والشجاعة (فإذا عزمتَ فتوكّلْ على الله) ..
إضافة إلى حسن مداراة الناس .. وأخذهم باللين تارة .. وبالشدة تارة ..
إضافة إلى الإكثار من المعرفة والإطلاع .. ليس فقط في الأمور الفقهية .. بل في التاريخ وأخبار الملوك والسلاطين السابقين وكيف تعاملوا مع شعوبهم .. فهذه خبرة لا يستغني عنها أي رئيس أو حاكم ..
ولا أبالغ إذا قلتُ أنه من نكبات الأمة الإسلامية اليوم أن يتصدى للحُكْم أناس .. يتمتعون بمستوى ديني عالٍ .. لكنهم على المستوى السياسي فاشلون .. والأمثلة كثيرة !!

بين القوي والضعيف :-
يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) :- المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف (صحيح مسلم 8/ 56) ..
لا شك إن الرئاسة والخلافة تحتاج إلى رجل قوي .. فهذه من البديهيات التي لا يختلف عليها إثنان ..
ولا شك أن أبا بكر كان سياسياً قوياً .. قوياً في عدد أتباعه .. قوياً بالذين بايعوه .. قوياً في قراراته .. قوياً بطاعة جنوده له .. وبذلهم الأرواح والأموال في تنفيذ أوامره .. ولهذا نجح في خلافته نجاحاً باهراً .. بالإضافة إلى صحبته وسابقته في الدين ..

أما علي (ع) .. فالصورة الإثناعشرية له تقول إنه كان ضعيفاً ذليلاً مسلوب الإرادة .. فيزعمون أنه (ع) قال – والحبل في عنقه - عندما أجبروه على مبايعة أبي بكر :- يا إبن أم ، إن القوم إستضعفوني وكادوا يقتلونني (كتاب سليم بن قيس ص 158 ) .
وحتى عندما أصبح (ع) خليفة .. يزعم الإثناعشرية أنه كان ممنوعاً عن كثير من إرادته الدينية ( يعني مسلوب الإرادة ) ، وكان يخاف من تمرد الناس عليه ، فلم يغيّر نظام الحياة الذي إعتاد المسلمون عليه ، سواءاً في عباداتهم أو معاملاتهم .
فإضطر أن يقول لقضاته وعماله : أقضوا كما كنتم تقضون ! من باب التقية (التهذيب للطوسي 9/ 259، الفصول المختارة للشريف المرتضى ص 219، الصراط المستقيم لعلي العاملي 3/ 160، كتاب الأربعين للماحوزي ص 476، أعيان الشيعة للأمين 1/ 30، كشف الغمة للإربلي 1/ 134، منار الهدى لعلي البحراني ص 66 ، البحار للمجلسي 34/ 166 فما بعدها ) .

لكن هذا عذر أقبح من ذنب !! لأن الرجل الضعيف المسلوب الإرادة لا يستحق القيادة ، فكيف نقول أن علي بن أبي طالب هو إمام ذلك الزمان ؟؟!!

وشهد شاهد من أهلها :-
إبن أبي الحديد (شيعي متعصب مشهور، لكن يبدو أنه ليس إثناعشرياً) قال :-
أصحابنا يذهبون إلى أنه إذا تساوى إثنان في خصال الإمامة ، إلا أنه كان أحدهما أعلم (أكثر علماً وفقهاً) ، والآخر أسوس (أقوى سياسةً) ، فإن الأسوس أولى بالإمامة ، لأن حاجة الإمامة إلى السياسة وحسن التدبير آكد من حاجتها إلى العلم والفقه ( شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 17/ 173 ) .







 
قديم 11-04-14, 03:06 PM   رقم المشاركة : 36
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


80المسألة 80 :- يزعم الشيعة أن عليًا كان أحق الناس بالإمامة لثبوت فضله على جميع الصحابة ـ كما يدعون ـ ولكثرة فضائله دونهم، فنقول: هبكم وجدتم لعلي رضي الله عنه فضائل معلومة؛ كالسبق إلى الإسلام والجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسعة العلم والزهد، فهل وجدتم مثل ذلك للحسن والحسين رضي الله عنهما في مقابل سعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن بن عوف وعبد الله بن عمر وغيرهم من المهاجرين والأنصار؟!
هذا ما لا يقدر أحد على أن يدعيه لهما، فلم يبق إلا دعوى النص عليهما، وهذا مالا يعجز عن مثله أحد، ولو استحلت الأموية ـ مثلا ـ أن تجاهر بالكذب في دعوى النص على معاوية لكان أمرهم في ذلك أقوى من أمر الشيعة؛ لقوله تعالى: {وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}ـ [الإسراء:33]
فسيقولون : المظلوم هو عثمان بن عفان، وقد نصر الله معاوية لتوليه دم عثمان!
جواب الإثناعشرية :-
اولا:ان الامامة لا تثبت بمجرد الفضائل والا فهناك فضائل لابي ذر وسلمان والمقداد وعمار وحذيفة وسعد بن معاذ وكثير من الصحابة ومع ذلك لم تدع الشيعة امامتهم
ثانيا:المظلومية ونصر المظلومين لا تثبت الخلافة ، والا فمالك بن نويره واصحابه مظلومون فهل يدل على خلافتهم وليس كل من نصر مظلوما فهو خليفة فالرسول مظلوم وقد نصره مجموعة من المهاجرين والانصار فهل كلهم خلفاء
ثالثا:ان الامامة تثبت عندنا بالادلة الشرعية من كتاب وسنة وقد ثبتت امامة علي بالادلة المتواترة المعنى الواضحة الدلالة

- الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 525 :
* ( ما جاء في الاثنى عشر والنص عليهم ، عليهم السلام ) * 1 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين ، فرد عليه السلام فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الاخرى علمت أنك وهم شرع سواء . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك ، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه ؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه ، قال : فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر عليه السلام .
- الكافي - الشيخ الكليني ج 3 ص 325 :
17 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جندب قال : سألت أبا الحسن الماضي ( عليه السلام ) عما أقول في سجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه ؟ فقال : قل وأنت ساجد : " اللهم إني اشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنك الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيي وعليا وفلانا وفلانا إلى آخرهم أئمتي بهم أتولى ومن عدوهم أتبرا
- الخصال- الشيخ الصدوق ص 475 :
38 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسى رحمه الله قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وإذا الحسين عليه السلام على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، وهو يقول : أنت سيد ابن سيد ، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم .
- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 253 :
3 - حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا : حدثنا محمد بن همام ، عن جعفر بن - محمد بن مالك الفرازي قال : حدثني الحسن بن محمد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث قال : حدثني المفضل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت جابر بن عبد الله الانصاري يقول : لما أنزل الله عزوجل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " قلت " يا رسول الله عرفنا الله ورسوله ، فمن أولو الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال عليه السلام : هم خلفائي يا جابر ، وأئمة المسلمين ( من ) بعدي أولهم علي بن أبي طالب ، ثم الحسن والحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ، و ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم موسى ابن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه ، وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان ، قال جابر : فقلت له : يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته ؟ فقال عليه السلام : إى والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب ، يا جابر هذا من مكنون سر الله ، ومخزون علمه ، فاكتمه إلا عن أهله . قال جابر بن يزيد : فدخل جابر بن عبد الله الانصاري على علي بن الحسين عليهما السلام فبينما هو يحدثه إذ خرج محمد بن علي الباقر عليهما السلام من عند نسائه وعلى رأسه ذؤابة وهو غلام فلما بصر به جابر ارتعدت فرائصه ، وقامت كل شعرة على بدنه ونظر / صفحة 254 / إليه مليا ، ثم قال له : يا غلام أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ، فقال جابر : شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ورب الكعبة ، ثم قام فدنا منه ، فقال له : ما اسمك يا غلام ؟ فقال : محمد قال : ابن من ؟ قال : ابن علي بن الحسين ، قال : يا بني فدتك نفسي فأنت إذا الباقر ؟ فقال : نعم ، ثم قال : فأبلغني ما حملك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال جابر : يا مولاي إن رسول الله صلى الله عليه وآله بشرني بالبقاء إلى أن ألقاك وقال لي : إذا لقيته فأقرئه مني السلام ، فرسول الله يا مولاي يقرء عليك السلام ، فقال أبو جعفر عليه السلام : يا جابر على رسول الله السلام ما قامت السماوات والارض ، وعليك يا جابر كما بلغت السلام ، فكان جابر بعد ذلك يختلف إليه ويتعلم منه فسأله محمد بن علي عليهما السلام عن شئ فقال له جابر : والله ما دخلت في نهي رسول الله صلى الله عليه وآله فقد أخبرني أنكم أئمة الهداة من أهل بيته من بعده أحلم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا ، وقال : " لا تعلموهم فهم أعلم منكم " فقال أبو جعفر عليه السلام : صدق جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، إني لاعلم منك بما سألتك عنه ولقد أوتيت الحكم صبيا كل ذلك بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت .
- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 254 :
4 - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال : حدثنا فرات بن إبراهيم ابن فرات الكوفي قال : حدثنا محمد بن علي بن أحمد بن الهمداني قال : حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري قال : حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن عبد الله ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، عن علي ابن موسى الرضا عليه السلام ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد ابن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن - أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما خلق الله خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني ، قال : علي عليه السلام : فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل ؟ فقال عليه السلام : يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللائمة من بعدك فإن الملائكة خدامنا وخدام محبينا ، يا علي الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا ، يا علي لو لا نحن ما خلق الله آدم ولا حوا ، ولا الجنة ولا النار ، ولا السماء ولا الارض ، وكيف لا يكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى التوحيد ومعرفة ربنا عزوجل وتسبيحه وتقديسه وتهليله لان أول ما خلق الله عزوجل أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده ، ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا امورنا فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون وأنه منزه عن صفاتنا ، فسبحت الملائكة لستبيحنا ونزهته عن صفاتنا ، فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله وأنا عبيد ولسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه فقالوا : لا إله إلا الله ، فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا الله لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال وأنه عظيم المحل ، فلما شاهدوا ما جعل الله لنا من العزة والقوة ، قلنا : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لتعلم الملائكة أن حول ولا قوة إلا بالله ، فقالت الملائكة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا : الحمد لله لتعلم الملائكة ما يحق الله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه ، فقالت الملائكة : الحمد لله ، فبنا اهتدوا إلى معرفة ( توحيد ) الله تعالى وتسبيحه وتهليله وتحميده ، ثم إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام وأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما وكان سجودهم لله عزوجل عبودية ولادم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لادم كلهم أجمعون . وإنه لما عرج بي إلى السماء أذن جبرئيل مثنى مثنى ، وأقام مثنى مثنى ، ثم قال : تقدم يا محمد ، فقلت : يا جبرئيل أتقدم عليك ؟ فقال : نعم لان الله تبارك وتعالى اسمه فضل أنبياءه على ملائكته أجمعين وفضلك خاصة ، فتقدمت وصليت بهم ولا فخر ، فلما انتهينا إلى حجب النور قال لي جبرئيل عليه السلام : تقدم يا محمد وتخلف عني ، فقلت : يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني ؟ فقال : يا محمد إن هذا انتهاء حدي الذي وضعه الله عزوجل لي في هذا المكان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي لتعدي حدود ربي جل جلاله ، فزخ بي زخة في النور حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله عزوجل من ملكوته ، فنوديت يا محمد ، فقلت : لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت ، فنوديت يا محمد أنت عبدي و / صفحة 256 / أنا ربك فاياي فاعبد ، وعلي فتوكل فإنك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي وحجتي في بريتي ، لمن تبعك خلقت جنتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ، ولاوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتك أوجبت ثوابي ، فقلت : يا رب ومن أوصيائي ؟ فنوديت يا محمد ( إن ) أوصياءك المكتوبون على ساق العرش ، فنظرت - وأنا بين يدي ربي - إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا ، في كل نور سطر أخضر مكتوب عليه اسم كل وصي من أوصيائي ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي امتي ، فقلت : يا رب أهؤلاء أوصيائي من بعدي ؟ فنوديت يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك . وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني ، ولاعلين بهم كلمتي ، ولاطهرن الارض بآخرهم من أعدائي ، ولا ملكنه مشارق الارض ومغاربها ، ولاسخرن له الرياح ، ولاذللن له الرقاب الصعاب ولا رقينه في الاسباب ، ولانصرنه بجندي ، ولامدنه بملائكتي حتى يعلن دعوتي ويجمع الخلق على توحيدي ، ثم لاديمن ملكه ولاداولن الايام بين أوليائي إلى يوم القيامة . والحمد لله رب العالمين ، والصلاة على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما .
- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 257 :
2 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي - عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى أطلع إلى الارض إطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا ، ثم أطلع الثانية فاختار منها عليا فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليا ووصيا وخليفة ووزيرا ، فعلي مني وأنا من علي وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين ، ألا وإن الله تبارك وتعالى جعلني وإياهم حججا على عباده ، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ، ويحفظون وصيتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ، ومهدي أمتي ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة ، فيعلن أمر الله ، ويظهر دين الله عزوجل ، يؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله ، فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 262 :
10 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذنية ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول : كنت جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضته التي قبض فيها فدخلت فاطمة عليها السلام فلما رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا رسول الله أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك ، فاغرورقت عينا رسول الله بالبكاء ، ثم قال : يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله عزوجل لنا الاخرة على الدنيا وأنه حتم الفناء على جميع خلقه ، وأن الله تبارك وتعالى أطلع إلى الارض إطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيا ثم أطلع إلى الارض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجك وأوحى إلي أن أزوجك إياه و أتخذه وليا ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الاوصياء ، وأنت أول من يلحق بي من أهلي ، ثم أطلع إلى الارض إطلاعة ثالثة فاختارك وولديك ، فأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون ، وأول الاوصياء بعدي أخي علي ، ثم حسن ، ثم حسين ، ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي ، وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله من درجتي ودرجة أبي إبراهيم ، أما تعلمين يا بنية أن من كرامة الله إياك أن زوجك خير أمتي ، وخير أهل بيتي ، أقدمهم سلما ، وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما . فاستبشرت فاطمة عليهما السلام وفرحت بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : يا بنية إن لبعلك مناقب : إيمانه بالله ورسوله قبل كل أحد ، فلم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله عزوجل وسنتي وليس أحدا من أمتي يعلم جميع علمي غير علي عليه السلام وإن الله عزوجل علمني علما لا يعلمه غيري وعلم ملائكته ورسله علما فكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلمه وأمرني الله أن اعلمه إياه ففعلت فليس أحد من امتي يعلم جميع علمي وفهمي وحكمتي غيره ، وإنك با بنية زوجته ، وابناه سبطاي حسن وحسين وهما سبطا أمتي ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، فإن الله جل وعز آتاه الحكمة وفصل الخطاب ، وبا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عزوجل ست خصال لم يعطها أحدا من الاولين كان قبلكم ، ولم يعطها أحدا من الاخرين غيرنا ، نبينا سيد الانبياء والمرسلين ، وهو أبوك ، ووصينا سيد الاوصياء وهو بعلك وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك ، قالت : يا رسول الله هو سيد الشهداء الذين قتلوا معه ؟ قال : لا بل سيد شهداء الاولين والاخرين ما خلا الانبياء والاوصياء ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة وإبناك حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة ، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الامة الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، قالت وأي هؤلاء الذين سميتم أفضل ؟ قال : علي بعدي أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي ، وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين ، وبعد الاوصياء من ولد ابني هذا - وأشار إلى الحسين - منهم المهدي ، إنا أهل بيت اختار الله لنا الاخرة على الدنيا ، ثم نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إليها وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان اشهد الله أني سلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم ، أما إنهم معي في الجنة . ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا أخي أنت ستبقى بعدي وستلقى من قريش شدة من تظاهر هم عليك وظلمهم لك ، فإن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم وقائل من خالفك بمن وافقك و إن لم تجد أعوانا فاصبر ، وكف يدك ولا تلق بها إلى التهلكة ، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون اسوة حسنة إذا استضعفه قومه وكادوا يقتلونه ، فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك فإنك بمنزلة هارون ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه . يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضي الفرقة والاختلاف على هذه الامة ، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الامة ولا ينازع في شئ من أمره ولا يجحد المفضول لذي الفضل فضله ، ولو شاء لعجل النقمة وكان منه التغيير حتى يكذب الظالم ويعلم الحق اين مصيره ، ولكنه جعل الدنيا دار الاعمال وجعل الاخرة دار القرار ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، فقال علي عليه السلام الحمد لله شكرا على نعمائه وصبرا على بلائه ).

فنحن نقول بامامة الائمة عليهم السلام للاخبار المتواترة عندنا على امامتهم وليس فقط لوجود احاديث فضائل لهم .

التعليق :-
دراسة أسانيد روايات الإثناعشرية :-
عند دراسة أسانيد الروايات عند الإثناعشرية .. يرجى الإنتباه إلى نقطة مهمة .. وهي أن الكثيرين من رواتهم وعلمائهم يؤمنون بتحريف القرآن بعد وفاة النبي (عليه الصلاة والسلام) .. وهذه بدعة خطيرة .. تنفي الثقة والمصداقية لدى من يقول بها ويروّج لها .. فكيف بمن يكذب على أهل البيت الكرام ويدّعي أنهم يؤمنون بهذه الفرية الكبيرة ؟!

أرى أن كل من يقول بتحريف القرآن يجب أن يُشطب من سجل الرواة والعلماء .. إن لم يكن من سجل المسلمين عموماً ..

وإن إعترض أحد .. فنقول له : هذا رأي الخوئي .. زعيم الشيعة الإثناعشرية في زمانه .. فقد قال بالنص :-
مما ذكرناه : قد تبيّن للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلا من ضعف عقله (يعني أبله)، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل (يعني جاهل)، أو من ألجأه إليه يحب القول به ، والحب يعمي ويصم (يعني خبيث ، يبتغي الفتنة) ، وأما العاقل المنصف المتدبر ، فلا يشك في بطلانه وخرافته (البيان في تفسير القرآن للخوئي ص 259 ) ..

إذاً .. حسب رأي الخوئي .. كل من يؤمن بتحريف القرآن بعد وفاة النبي (عليه الصلاة والسلام) .. هو إما أحمق أو خبيث ، أو كلاهما !! .. وفي كل الأحوال يكون فاقداً للعدالة والمصداقية والوثاقة .. فكيف نأخذ ديننا عن رجل كهذا ؟!

نقد الروايات الواردة في جواب الإثناعشرية :-
الحديث الأول- الكافي - الشيخ الكليني (أحمق خبيث ، لأنه يؤمن بتحريف القرآن ، ويروّج لذلك ، ويزعم كذباً أن أهل البيت يقولون بتحريف القرآن)ج 1 ص 525 : * ( ما جاء في الاثنى عشر والنص عليهم ، عليهم السلام ) * 1 - عدة من أصحابنا (تدليس ! من هم ؟)، عن أحمد بن محمد البرقي (يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل) ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ..
متن الرواية :-سخيف جداً .. لا يصدر إلا من دجال أحمق .. وحاشا أهل البيت أن يكونوا كذلك .. أنظر كيف يتم ترشيح الخليفة أو الرئيس .. عن طريق ثلاثة أسئلة .. فنطازية ! ميتافيزيقية ! حول النوم والنسيان والوراثة ؟!

الحديث الثاني -الكافي - الشيخ الكليني (أحمق وخبيث كما ذكرنا سابقاً)ج 3 ص 325 : علي بن إبراهيم (صاحب تفسير القمي ، يؤمن أيضاً بتحريف القرآن ، فهو أحمق خبيث ، مثل تلميذه الكليني)، عن أبيه ، عن عبد الله بن جندب ..
متن الحديث :-قلنا مليون مرة : مجرد الموالاة الأخوية والتشيّع القلبي لأهل البيت الكرام لا تعني صلاحيتهم للخلافة والحُكم ..

الحديث الثالث -الخصال- الشيخ الصدوق ص 475 :- حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف (مجهول ، لم يذكره الخوئي)قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب (تدليس وتحريف ، فإن أبان بن تغلب لم يروِ أبداً عن سليم)، عن سليم بن قيس الهلالي (مجهول ، شخصية وهمية إبتكرها الإثناعشرية لتمرير أفكارهم بإسمه) ، عن سلمان الفارسى رحمه الله ..
متن الحديث :-يشير إلى تسلسل الإمامة في ذرية الحسين ! .. فلماذا تنازع أولاد الحسن معهم على الإمامة ؟!

الحديث الرابع- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 253 : حدثنا غير واحد من أصحابنا (نوع من التدليس)قالوا : حدثنا محمد بن همام (إسم مشترك)، عن جعفر بن - محمد بن مالك الفرازي (ضعيف كذاب ، كل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه)قال : حدثني الحسن بن محمد بن سماعة (واقفي ، كافر عند الإثناعشرية ، ومع ذلك له 616 رواية عندهم) ، عن أحمد بن الحارث (مجهول الحال) قال : حدثني المفضل بن عمر (ضعيف ، لا يُعبأ له ، من أتباع الدجال أبي الخطاب)، عن يونس بن ظبيان (كذاب ، لعنه الإمام ألف لعنة يتبعها ألف لعنة) ، عن جابر بن يزيد الجعفي (مجنون ، يروي عن الضعفاء ، زعم أنه سمع من الإمام خمسين (وفي رواية تسعين) ألف حديث ، لم يسمعها غيره! )قال : سمعت جابر بن عبد الله الانصاري ..
متن الحديث :-محال !! هل يُعقل أن جابر الأنصاري يعرف التسلسل الإثناعشري للأئمة .. ولا يعرفه حفيد الحسين (زيد بن علي) .. ولا أولاد الحسن ؟؟!!

الحديث الخامس - كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 254 : - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي (لم يوثّقه الخوئي)قال : حدثنا فرات بن إبراهيم ابن فرات الكوفي ( صاحب التفسير المشهور ، يؤمن بتحريف القرآن ، فهو أحمق خبيث ، لم يوثّقه الخوئي ) قال : حدثنا محمد بن علي بن أحمد بن الهمداني (مجهول)قال : حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري (مجهول)قال : حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن عبد الله ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر (مجهول)قال : حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي ..
متن الحديث :-مجموعة من التخاريف :-
الملائكة خدام الأئمة !! ولكنهم لم ينصروهم على بني أمية و بين العباس !! أي خدمة هذه ؟!
لولا الأئمة لما خلق الله كل الاشياء !!عبارة تتكرر في كتبهم .. ليس لها دليل ولا تأثير ..
خلق الله الأئمة ليُظهر بهم دينه !!كيف ؟ وهم إستتروا بالتقية .. حتى غاب أخيرهم ! وأخفوا معهم قرآنهم .. ولم يتصدقوا على شيعتهم ، ولو بكتيب صغير فيه صحيح أهل البيت !

الحديث السادس -كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 257 : - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي - عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي (لم يوثّقه الخوئي)، عن عمه الحسين بن يزيد (لم يوثّقه الخوئي)، عن الحسن بن علي بن سالم (مجهول)، عن أبيه (مجهول الحال)، عن أبي حمزة (إسم مشترك)، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس ..
متن الحديث :-لا يُعقل أن إبن عباس روى هذا الحديث !! فهو وإن كان متشيعاً لعلي (ع) .. إلا أنه لم يؤمن بعصمته .. ووجوب طاعته .. بدليل أنه ترك أمير المؤمنين في النهاية وأخذ من بيت مال البصرة ، وسكن مكة !
وقد عاتبه الإمام قائلاً :- أما بعد ، فإني كنتُ أشركتُك في أمانتي ، وجعلتُك شعاري وبطانتي ، ولم يكن في أهلي رجلٌ أوثق منك في نفسي (ها هو المعصوم يُخدَع !) ،، فلما رأيتَ الزمانَ على إبن عمك قد كَلَبَ (إشتد) ،، قلبتَ لإبن عمك ظهر المجن (صِرتَ ضده) ، ففارقتَه مع المفارقين ، وخذلتَه مع الخاذلين ، وخنتَه مع الخائنين .
فردّ عليه إبن عباس :- إن حقي في بيت المال أكثرُ مما أخذتُ .
فكتب إليه علي :- فارجع هداك الله إلى رشدك ، و تُبْ إلى الله .
فكتب إليه إبن عباس :- والله ، أنْ ألقى اللهَ وقد إحتويتُ على كنوز الأرض أحبُّ إليّ من أن ألقاهُ بدم إمرئ مسلم (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 16/ 167 وما بعدها ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 159 ) . أظنها إشارة من إبن عباس إلى دماء المسلمين التي أُريقتْ في معركة الجمل وصفين .. حفاظاً على الشرعية والخلافة ! ولم تؤدِ سوى إلى مزيد من التمزّق والضعف .. وأجّجت الفتنة .. بدلاً من إخمادها !! والله أعلم ..

الحديث السابع- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 262 :- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذنية (شيخ الرافضة في البصرة ، نشر كتاب سليم المفبرك)، عن أبان بن أبي عياش (ضعيف ، متهم بتزوير كتاب سليم)، عن أبراهيم بن عمر اليماني (ضعّفه إبن الغضائري) ، عن سليم بن قيس الهلالي (مجهول ، شخصية وهمية)..
متن الحديث :-هذا الحديث مأخوذ من كتاب سليم بن قيس .. وهذا الكتاب له قصة :-
عندما ضعفت الدولة الأموية في أواخر القرن الأول الهجري ، برزت الملل والفرق والطوائف ، ومنها الطائفة الشيعية الإثناعشرية ..
وكان لدى الإثناعشرية حينها هدف ملح ، يجب تنفيذه بسرعة ، وهو :-
إعطاء صورة سوداء قاتمة عن العلاقة بين الصحابة وآل البيت .. ونشر ثقافة العداء والضغينة بينهما .. وتضخيم الخلافات بين الجيل الأول .. من مجرد خلاف بين أخوة .. إلى صراع مرير بين الكفر والإيمان !!
فبحثوا عن روايات تفيدهم في هذا المجال ..
فلم يجدوها عند أحفاد علي (عليه السلام) !
ولا أحفاد شيعته الحقيقيين .. لا عند أولاد بلال الحبشي ، ولا أحفاد عمار بن ياسر ، ولا عند أحفاد المقداد !!

عندها قرروا أن (يفبركوا) هذه الروايات .. بشرط أن تُنسب إلى علي وبلال وعمار والمقداد .. دون أن تُروى عن أولادهم وأحفادهم .. كيف ؟!
فقاموا بإختلاق شخصية وهمية ، هي سليم بن قيس الهلالي، وقالوا إنه عاش في زمن علي (ع) ، و أنه جمع كتاباً فيه روايات (تصب في مصلحة الإثناعشرية) ، لم يسمع بها أحد من أولاد وأحفاد جيش علي ، البالغ مئة ألف رجل تقريباً (!!!!!!!) ..
ولكي تنطلي هذه الحيلة على الناس ، ويصعب التأكد من صحتها .. إدعوا أن هذا الرجل قد مات !!! وترك كتابه عند رجل آخر .. قد مات أيضاً !!!!! من هو ؟

لكي يُصدّق الناس هذه اللعبة ، إختاروا رجلاً معروفاً ، مات قبل فترة وجيزة ( لكي لا يفضح كذبتهم ) .. هو أبان بن فيروز أبي عياش..
هذا الرجل كان من تلامذة الحسن البصري ( المحبوب عند أهل البصرة ) ..
وبذلك إكتمل المخطط العبقري الشيطاني ..

فقام شيخ الرافضة في البصرة – وهو عمر بن أذينة –وأخبر أتباعه بأن لديه كتاب سري خطير ، منقول عن أحد أصحاب أمير المؤمنين .. هو سليم بن قيس الهلالي .. وأنه توفي في أواخر القرن الأول الهجري .. وقد إستودعه قبل وفاته بقليل عند أبان بن أبي عياش .. وهذا بدوره إستودعه قبل وفاته بقليل عند إبن أذينة (زعيم الرافضة الإثناعشرية في البصرة آنذاك ) !!!!!!!
وبهذا أصبح لدى الإثناعشرية (أقدم وأول) كتاب يتكلم في أمور الإمامة الإثناعشرية (ولهذا يسمونه : أبجد الشيعة!!) .. مؤلفه ميت .. وراويه ميت !!

وختاماً :أتساءل كما تساءل أولاد الحسن من قبل .. سؤالاً معقولاً منطقياً : لو كانت العقيدة الإمامية الإثناعشرية معروفة عند آبائنا وأجدادئنا .. فلماذا لم يُخبرونا بها ؟ لقد أجرموا – إذاً – بحقنا جُرماً عظيماً ؟؟!! (راجع مكتبة أهل البيت / تاريخ مدينة دمشق لإبن عساكر 13/ 69 ) ..







 
قديم 27-04-14, 07:12 PM   رقم المشاركة : 37
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


81 المسألة 81 :-تزعم الشيعة أن أبا بكر وعمر اغتصبا الخلافة من علي وتآمرا عليه لكي يمنعوه منها..الخ افترائهم.
نقول : لو كان ما ذكرتموه حقا فما الذي دعا عمر إلى إدخاله في الشورى مع من أدخله فيها؟ ولو أخرجه منها كما أخرج سعيد بن زيد أو قصد إلى رجل غيره فولاه ما اعترض عليه أحد في ذلك بكلمة؟!
فصح ضرورة بما ذكرنا أن القوم أنزلوه منزلته غير غالين ولا مقصرين، رضي الله عنهم أجمعين، وأنهم قدموا الأحق فالأحق والأفضل فالأفضل، وساووه بنظرائه منهم.
ويؤكد هذا : البرهان التالي؛ وهو : أن علياً رضي الله عنه لما تولى بعد قتل عثمان رضي الله عنه سارعت طوائف المهاجرين والأنصار إلى بيعته، فهل ذكر أحد من الناس أن أحدا منهم اعتذر إليه مما سلف من بيعتهم لأبي بكر وعمر وعثمان؟! أو هل تاب أحد منهم من جحده للنص على إمامته؟! أو قال أحد منهم: لقد ذكرت هذا النص الذي كنت أنسيته في أمر علي؟!
جواب الإثناعشرية :
اولا:ابعدوه عن الشورى يوم السقيفة فاجتمعوا وهو مشغول بتجهيز رسول الله ثم هجموا على بيته ليبايع ..وابعدوه بعد ابي بكر فنص على عمر دون استشارته ومشاورته .. وسياتي كلام الامام عن استبعاده مدة طويلة .. وبعد السنين المتطاولة لعل الرجل شعر بما فعله من اغتصاب الخلافة من علي عليه السلام وابعاده وخصوصا عند موته فاحب ان يخفف عن نفسه من الضغوط النفسية فجعله من ضمن الستة .
ثانيا:ادخله ادخال خارج لانه جعل الامر عند اختلاف القوم الى عبد الرحمن بن عوف وهو منحرف عن علي عليه السلام فلن تصل الخلافة الى علي .
ثالثا:قبل عليه عليه السلام لانه اراد ان يكذب ما نقله عمر عن رسول الله من قوله لا تجتمع النبوة والامامة في بيت واحد حيث نسي ما روى ونص على علي من ضمن من يحتمل ان يكون اماما
رابعا:الامام ذكر شورى الستة في خطبته الشقشقية :- عن- معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 361 : وحدثنا محمد بن علي ماجليويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ذكرتُ الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : .. وذكر ( الخطبة الشقشقية ) ..فهل بعد ايضاح الامام من ايضاح وبعد شرحه لما جرى من كلام .
خامسا:اما توبتهم فيكفي انثيالهم عليه واصرارهم على خلافته بعد ان علموا ان انحرافهم عن وليهم المنصوص عليه من قبل الله ورسوله لم يكن في صالحهم ولكنهم عادوا فمالوا الى الدنيا فنكثت طائفة وقسطت طائفة ومرقت اخرى .
- معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 361 : (فما راعني إلا والناس إلي كعرف الضبع ، قد انثالوا علي من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان وشق عطافي ، حتى إذا نهضت بالامر نكثت طائفة وفسقت اخرى ومرق آخرون) ..فلماذا هذا الانثيال اذا لم يكن احساسهم بظلمهم لعلي عليه السلام فان مثل هذه الحادثة والالتفاف الشعبي العارم لم يحدث لاحد قبل علي عليه السلام ..

التعليق :-
الثابت في التاريخ أن علياً (عليه السلام) وافق على الدخول في الشورى .. أما لماذا ؟ .. فهذه في علم الغيب .. ونحن نحكم على الظاهر .. لقد دخل في الشورى كأي صحابي جليل طيب القلب والسريرة يسعى إلى عمل فيه صلاح للأمة ..
هذا الرأي الذي يليق برجل عظيم مثل علي .. أما نغمة (نظرية المؤامرة) ، وأنهم أدخلوه إدخال إخراج (!) وأنه دخل ليقيم عليهم الحجة (!) .. فهذه لا يليق برجل واضح شفاف ، مثل علي ، لا يعرف الألاعيب السياسية ، ولا يرغب في لعبها .. والتاريخ أثبت ذلك !!

جاء في مكتبة أهل البيت / شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 2 - ص 48 – 50 :-
عن ابن عباس ، قال : كان بين العباس وعلي مباعدة ، فلقي ابن عباس علياً ،
فقال (العباس) : إن كان لك في النظر إلى عمك حاجة فأته ، وما أراك تلقاه بعدها (يقصد أن العباس على حافة الموت) ، فوجم ( علي ) لها وقال : تقدمني واستأذن ،
فتقدمتُه واستأذنتُ له ، فأذن فدخل ،
فاعتنق كل واحد منهما صاحبه ، وأقبل علي ع على يده ورجله يقبلهما ،
ويقول : يا عم ، إرض عني ، رضي الله عنك ، قال : قد رضيت عنك .
ثم قال : يا بن أخي ، قد أشرتُ عليك بأشياء ثلاثة فلم تقبلْ ، ورأيتَ في عاقبتها ما كرهتَ ، وها أنا ذا أشيرُ عليك برأي رابع ، فإن قبلتَه ، وإلا نالك ما نالك مما كان قبله .
قال (علي) : وما ذاك يا عم ؟
قال : أشرتُ عليك في مرض رسول الله ص أن تسأله ، فإن كان الامر فينا أعطاناه ، وإن كان في غيرنا أوصى بنا . فقلتَ : أخشى إن منعناه لا يعطيناه أحد بعده ، فمضتْ تلك .
فلما قبض رسول الله ص ، أتانا أبو سفيان بن حرب تلك الساعة فدعوناك إلى أن نبايعك ، وقلتُ لك : إبسط يدك أبايعك ويبايعك هذا الشيخ ، فإنا إن بايعناك لم يختلف عليك أحد من بني عبد مناف ، وإذا بايعك بنو عبد مناف لم يختلف عليك أحد من قريش ، وإذا بايعتك قريش لم يختلف عليك أحد من العرب ، فقلتَ : لنا بجهاز رسول الله ص شغل ، وهذا الأمر (الخلافة) فليس نخشى عليه ، فلم نلبثْ أن سمعنا التكبير من سقيفة بني ساعدة (عند مبايعة أبي بكر) ، فقلتَ : يا عم ، ما هذا ؟ قلتُ : ما دعوناك إليه ، فأبيتَ ! قلتَ : سبحان الله ! أو يكون هذا ! قلتُ : نعم . قلتَ : أفلا يرد ؟ قلتُ لك : وهل رد مثل هذا قط !
ثم أشرتُ عليك حين طعن عمر فقلت : لا تدخلْ نفسك في الشورى ، فإنك إن اعتزلتَهم قدّموك ، وإن ساويتَهم تقدّموك ، فدخلتَ معهم ، فكان ما رأيتَ .
ثم أنا الآن أشيرُ عليك برأي رابع ، فإن قبلتَه وإلا نالك ما نالك مما كان قبله .
إني أرى أن هذا الرجل - يعنى عثمان - قد أخِذَ في أمور ، والله لكأني بالعرب قد سارتْ إليه حتى يُنحر في بيته كما يُنحر الجمل ، والله إن كان ذلك وأنت بالمدينة ألزمك الناس به ، وإذا كان ذلك لم تنل من الامر شيئاُ إلا من بعد شر ، لا خير معه .
قال عبد الله بن عباس : فلما كان يوم الجمل عرضتُ له - وقد قُتِل طلحة ، وقد أكثر أهل الكوفة في سبه وغمصه –
فقال على (ع) : أما والله لئن قالوا ذلك ، لقد كان كما قال أخو جعفي : فتى كان يدنيه الغنى من صديقه * إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر .. ثم قال (علي) : والله لكأن عمي كان ينظر من وراء ستر رقيق ، والله ما نلتُ من هذا الامر شيئاً إلا بعد شر ، لا خير معه ..
عن ابن لهيعة عن أبي الأسود ، قال : غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة ، وغضب علي والزبير ، فدخلا بيت فاطمة (ع) ، معهما السلاح ،
فجاء عمر في عصابة ، منهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة (ع) ، وناشدتهم الله .
فأخذوا سيفي علي والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا ،
ثم قام أبو بكر فخطب الناس ، واعتذر إليهم ، وقال : إن بيعتي كانت فلتة ، وقى الله شرها ، وخشيتُ الفتنة ، وأيم الله ما حرصتُ عليها يوما قط ، ولقد قلدتُ أمراً عظيماً ما لي به طاقة ولا يدان ، ولوددت أن أقوى الناس عليه مكاني .
وجعل يعتذر إليهم ، فقبل المهاجرون عذره .
وقال علي والزبير : ما غضبنا إلا في المشورة ، وإنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها ، إنه لصاحب الغار ، وإنا لنعرف له سنة ، ولقد أمره رسول الله ص بالصلاة بالناس وهو حي .. (إنتهى) ..
أقول : لاحظوا الفرق الواضح بين الخبرة السياسية للعباس .. المليئة بالمناورات السياسية .. وبين عقلية علي .. وسياسته (البيضاء) التي تفتقد إلى الخبرة والدهاء والمكر .. وهي أمور ضرورية لكل من يتصدى للرئاسة ..
ألهذا حرمه الله من التمكين في الأرض ؟! ألله أعلم ..

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

82المسألة 82 :-لقد نازع الأنصار رضي الله عنهم أبا بكر رضي الله عنه ودعوا إلى بيعة سعد بن عبادة رضي الله عنه، وقعد علي رضي الله عنه في بيته لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فلا يخلو رجوع الأنصار كلهم إلى بيعة أبي بكر من أن يكون بسبب من هذه الأسباب :
1- أن يكون بالقوة.
2- أو أن يكون عن ظهور حق أبي بكر بالخلافة؛ فأوجب ذلك الانقياد لبيعته.
3- أو فعلوا ذلك لغير معنى. ولا سبيل إلى قسم رابع بوجه من الوجوه.
فإن قال الشيعة : إنما بايعوه بالقوة، فهذا كذب؛ لأنه لم يكن هنالك قتال ولا تضارب ولا سباب ولا تهديد ولا سلاح، ومحال أن يرهب الأنصار وهم أزيد من ألفي فارس أبطال كلهم عشيرة واحدة قد ظهر من شجاعتهم ما لا مرمى وراءه وهو أنهم بقوا ثمانية أعوام متصلة محاربين لجميع العرب في أقطار بلادهم، موطنين على الموت متعرضين مع ذلك للحرب مع قيصر الروم بمؤتة وغيرها، محال أن يرهبوا أبا بكر ورجلين أتيا معه فقط لا يرجع إلى عشيرة كثيرة ولا إلى موال ولا إلى عصبة ولا مال، فيرجعوا إليه وهو عندهم مبطل! بل بايعوه بلا تردد ولا تطويل.
وكذلك يبطل أن يرجعوا عن قولهم وما كانوا قد رأوه من أن الحق حقهم وعن بيعة ابن عمهم، فمن المحال اتفاق أهواء هذا العدد العظيم على ما يعرفون أنه باطل دون خوف يضطرهم إلى ذلك، ودون طمع يتعجلونه من مال أو جاه، ثم يسلمون كل ذلك إلى رجل لا عشيرة له ولا منعة ولا حاجب ولا حرس على بابه ولا قصر ممتنع فيه ولا موالي ولا مال.
وإذ قد بطل كل هذا فلم يبق إلا أن الأنصار رضي الله عنهم إنما رجعوا إلى بيعة أبي بكر رضي الله عنهم لبرهان حق صح عندهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا لاجتهاد كاجتهادهم ولا لظن كظنونهم.
فإذا بطل أن يكون الأمر في الأنصار وزالت الرياسة عنهم، فما الذي حملهم كلهم أولهم عن آخرهم على أن يتفقوا على جحد نص النبي صلى الله عليه وسلم على خلافة علي؟! ومن المحال أن تتفق آراؤهم كلهم على معونة من ظلمهم وغصبهم حقهم!!
جواب الإثناعشرية :-
اولا:ان الانصار لم يقبلوا بخلافة ابي بكر ورئيسهم العام سعد بن عبادة لم يبايعه حتى قتله (الجن) كما يقولون وقد داسوه في سقيفة بني ساعدة نعم انشق عنهم بشير زعيم الاوس بعد ان شبت الفتنة بينهم بكلام ابي بكر وبايع وبقي سعد بن عبادة لم يبايعهم حتى قتله (الجن)
ولمؤمن الطاق اجابة لطيفة في المقام مع ابي حنيفة حيث قال له ابو حنيفة:لم لم يطالب علي بن أبي طالب بحقه بعد وفات رسول الله ان كان له حق ؟ فأجابه مؤمن الطاق : خاف ان يقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة . وفي رواية بسهم خالد بن الوليد (الإحتجاج للطبرسي 2/ 148) ..
ثانيا:الانصار بينوا رايهم من اول الامر بانهم يريدون سعد بن عبادة فلو كانوا يعتقدون باستحقاق ابي بكر لما قالوا بسعد ثم قال بعضهم منا امير ومنكم امير فلم ير الانصار ان الامرة منصوص عليها لابي بكر بل ابو بكر نفسه لا يرى ان الامرة له لانه عرضها على عمر وتمت البيعة في اجواء صخب متوترة كان فيها زعيم الخزرج يداس تحت الاقدام على مشارف الموت .
- صحيح البخارى - البخاري ج 8 ص 25 : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال كنت اقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما انا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع الي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا اتى امير المؤمنين اليوم فقال يا امير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فو الله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلته فتمت فغضب عمر ثم قال اني ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذي يريدون ان يغصبوهم امورهم قال عبد الرحمن فقلت يا امير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فانهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وانا اخشى ان تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وان لا يعوها وان لا يضعوها على مواضعها فامهل حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة فتخلص باهل الفقه واشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي اهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها فقال عمر اما والله ان شاء الله لاقومن بذلك اول مقام اقومه بالمدينة قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى اجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته فلم انشب ان خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فانكر علي وقال ما عسيت ان يقول ما لم يقل قبله فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فاني قائل لكم مقلة قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي فمن عقلهاووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي ان لا يعقلها فلا احل لاحد ان يكذب علي ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة انزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ثم انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله ان لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم أو ان كفرا بكم ان ترغبوا عن آبائكم الا ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرى عيسى بن مريم وقولوا عبد الله ورسوله ثم انه بلغني ان قائلا منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ ان يقول انما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت الا وانها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس منكم من تقطع الاعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا وانه قد كان من خبرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم ، ان الانصار خالفونا واجتمعوا باسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما ، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر ،فقلت لابي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى اخواننا هؤلاء من الانصار فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا رجلان منهم صالحان فذكرا ما تمالى عليه القوم فقالا اين تريدون يا معشر المهاجرين فقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار فقالا لا عليكم ان لا تقربوهم اقضوا امركم فقلت والله لنأتينهم فانطلقنا حتى اتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا قالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ماله قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله لما هو اهله ثم قال اما بعد فنحن انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فاذاهم يريدون ان يختزلونا من اصلنا وان يحضنونا من الامر فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت زورت مقالة اعجبتني اريد ان اقدمها بين يدي أبي بكر وكنت اداري منه بعض الحد فلما اردت ان اتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقروالله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري الا قال في بديهته مثلها أو افضل حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فانتم له اهل ولم يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين فبايعوا ايهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم الا ان تسول الي نفسي عند الموت شيأ لا اجده الآن فقال قائل الانصار انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم امير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وانا والله ما وجدنا فيما حضرنا من امر اقوى من مبايعة أبي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالفهم فيكون فسادفمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا
ثالثا:عمر نفسه بيّن الوجه في عدم معارضة البقية من ضمن كلامه في السقيفة فان كل من لم يدرك لحظة البيعة فهو على احد خطرين : اما يتابعهم في بيعتهم التي لا يرضاها ، او يخالف فيكون الفساد وهو اعرف بعادات الجاهلية والتزامهم بالبيعة سواء كانت حقا او باطلا فالبيعة للسابق وليس للمحق .. وهذا نص كلام عمر بنفسه في السقيفة .. راجع/ مسند احمد .. مثل الحديث السابق ..
التعليق :-
السقيفة عبارة عن مباراة إنتخابية .. سريعة مباغتة (فلتة) .. تمكن فيها أبو بكر .. بما يملكه من حسن بيان وقوة حجة .. أن يُقنع الأنصار بأحقية المهاجرين بالخلافة .. مستفيداً من الظروف الزمانية والمكانية للسقيفة .. دون أن يستخدم السلاح .. أو أن يُهددهم بأي نوع من التهديد ..
وهذه قمة (الشطارة) السياسية .. التي يجب توفرها عند الرئيس أو الحاكم ..
كما يقال : ليس المهم أن تكون على حق .. ولكن الأهم أن تُقنع الآخرين بأنك على حق ..
وهذا ما وهبه الله تعالى لأبي بكر .. دون علي بن أبي طالب .. مع إحترامنا الكبير للإثنين ..
وأكبر دليل على ذلك .. هو إنشغال علي بالمهم دون الأهم !!
لقد إنشغل بتكفين ودفن النبي (عليه الصلاة والسلام) .. رغم علمه أن جسد الأنبياء لا تأكله الأرض ، ولا يتغيّر حتى لو بقي بدون دفن لألف عام ..
إنشغل علي بذلك .. وترك الولاية التي .. بزعم الإثناعشرية .. أهم شيء في الكون .. ويتوقف عليها صلاح البلاد والعباد ..
هذا لوحده كافٍ لمعرفة المستوى السياسي (المتواضع) لعلي (عليه السلام) !!
أم أن الولاية لم تكن بباله أصلاً ؟!!!!!!!!!

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

83المسألة 83 :-بما أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قد نجحا في تنحية علي رضي الله عنه عن الخلافة ـ كما تزعم الشيعة ـ، فما هي المكاسب التي حققوها لأنفسهم؟!
ولماذا لم يخلف أبو بكر أحد أولاده على الحكم، كما فعل علي؟!
ولماذا لم يخلف عمر أحد أولاده على الحكم كما فعل علي؟!
جواب الإثناعشرية :-
يكفيهما الحكم والترؤس على الناس فان الملك عقيم يشرى بكل غال ونفيس ويقتل لاجله الوالد والولد فمن خالف منهم فمصيره السيف
وهذا النص من عبد الملك بن مروان وهو ملك واعرف بخصائص الملك
- الطبقات الكبرى - محمد بن سعد ج 5 ص 226 : (أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه قال تهيأ مصعب بن الزبير للخروج إلى عبد الملك وسار حتى أتى باجميرا قرية على شط الفرات دون الانبار بثلاثة فراسخ فنزلها وبلغ عبد الملك فجمع جنوده ثم سار فيهم يؤم العراق لقتال مصعب وقال لروح بن زنباع وهو يتجهز والله إن في أمر هذه الدنيا لعجبا لقد رأيتني ومصعب بن الزبير أفقده الليلة الواحدة من الموضع الذي نجتمع فيه فكأني واله ويفقدني فيفعل مثل ذلك ولقد كنت أوتى باللطف فما أراه يجوز لي أكله حتى أبعث به إلى مصعب أو ببعضه ثم صرنا إلى السيف ولكن هذا الملك عقيم ليس أحد يريده من ولد ولا والد إلا كان السيف) .
التعليق :-
من الأمور التي تقض مضاجع الإثناعشرية أن أبا بكر وعمر حكما البلاد .. ثم خرجا من الدنيا دون أن يبنيا قصراً .. ولا جمعا مالاً .. ولا أوصيا بالحكم إلى أولادهما ..
إن الذي يحب الرئاسة والحكم تظهر عليه علامات وتصرفات تدل على ذلك .. منها أنه دائم التطلع للسيادة منذ نعومة أظفاره .. وأنه يأنف من أن يكون تابعاً لرجل .. حتى لو كان ذلك الرجل نبياً رسولاً .. وأنه يحرص على توريث ذلك الحكم إلى ولده من بعده ..
وهذا ما لم نلمسه في سيرة الشيخين .. رضي الله عنهما وأرضاهما ..






 
قديم 30-04-14, 12:54 AM   رقم المشاركة : 38
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road



84المسألة 84 :- لقد وجدنا أن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ابن عفان رضي الله عنهم، أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عنهم، فجدته هي فاطمة رضي الله عنها، وجده عثمان بن عفان رضي الله عنه!
وهنا سؤال محرج للشيعة : هل يصح عندهم أن يكون لفاطمة رضي الله عنها حفيدٌ ملعونٌ؟! لأن بني أمية عند الشيعة ـ ومنهم محمد الذي ذكرناه سابقًا ـ هم (الشجرة الملعونة في القرآن)! ( )

جواب الإثناعشرية :-
لو صح ما ذكرت فلا مانع من ذلك فيمكن ان يكون من ابنائها من ليس على دين الاسلام اصلا فضلا عن كونه مسلما مخالفا. ونحن لا ننزه جميع السادة لانهم سادة كما تنزهون الصحابة قاطبة بل نقول بان منهم المؤمن ومنهم غير المؤمن وكل يرجع الى ربه فيحاسبه ان خيرا فخير وان شرا فشر .. فأي احراج في ذلك وهذا هو منهجنا وسيرتنا ان لا نقدس المنحرفين مهما كان نسبهم.
مع ان رواية اللعن وكونهم الشجرة الملعونة لعلها تحكي عن الغالب ولا ينافي ذلك وجود بعض الافراد خرجوا عن القاعدة فان هناك من بني امية من كانوا انصارا لعلي عليه السلام وخالفوا واعترضوا على ابي بكر بعد السقيفة .

التعليق :-
(( والذي خبثَ لا يخرجُ إلا نكداً )) (الأعراف 58) ..
تتبعتُ قصة الشجرة الملعونة في كتب الإثناعشرية .. فوجدتُ أن أول كتاب ذكر أن بني أمية هم الشجرة الملعونة في القرآن .. هو كتاب سليم بن قيس الهلالي .. الشخصية الخيالية المجهولة .. التي إبتدعها الإثناعشرية لتمرير أفكارهم .. فهو كتاب مفبرك .. مؤلفه (سليم) مجهول .. وراويه (أبان بن أبي عياش) ضعيف ، لا يُلتفت إليه ، متهم بالكذب والتزوير .. راجع معجم رجال الحديث للخوئي / ترجمة أبان بن أبي عياش فيروز ..
فقصة الشجرة الملعونة (وربطها ببني أمية) .. مأخوذة من كتاب ملعون !!







 
قديم 30-04-14, 12:58 AM   رقم المشاركة : 39
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road



85المسألة 85 :-
لقد جمع الشيعة لأئمتهم بين العصمة والتقية، وهما ضدان لا يجتمعان. لأنه ما الفائدة من عصمة أئمتكم إذا كنتم لا تدرون صحة ما يقولونه ويعملونه، طالما أن تسعة أعشار دينكم التقية؟!
وبما أنكم تجعلون التقية ثوابها ومرتبتها بمرتبة الصلاة، بحيث أن «تارك التقية كتارك الصلاة»( ) وأن «تسعة أعشار الدين هو التقية»( )، فلا شك أن أئمتكم قد عملوا بكل الأعشار التسعة! وهذا يضاد عصمتهم المزعومة!

جواب الإثناعشري :-
اذا كانوا عملوا بالتقية في مواردها فهي اما جائزة او مستحبة او واجبة والمنافي للعصمة هي ان يترك واجبا او يفعل حراما
فالتقية حكم ثانوي يرفع الحكم الاولي كالضرر فلو كان انسان يضره الصوم فان حكمه الجديد مع الضرر هو الافطار واذا افطر لا يقال عنه بانه ارتكب محرم بل فعل واجبا وهو الحفاظ على نفسه فان الحرمة مرفوعة في حالات الضرر والحكم هو وجوب الافطار
وكذلك مواقع التقية لو كان الحكم المتقى فيه غير جائز في غير حال التقية فان الحرمة ترتفع حال التقية ويكون العمل بمقتضى التقية واجبا فلا يقال انه ارتكب محرما
مثلا: لو ان انسانا يعتقد ان اليوم من شهر رمضان وألجأته التقية الى افطاره خوفا على نفسه فلا يقال انه ارتكب محرما وهو الافطار في رمضان بل فعل واجباً وهو الحفاظ على نفسه.

التعليق :-
من الغرائب الكثيرة عند الإثناعشرية .. أنهم يُنكرون إستخدام القياس (الصحيح) في فروع الفقه .. بينما يستخدمون القياس (الفاسد) بإفراط في العقائد وأصول الفقه !!
لاحظ كيف يقيسون مسلماً عادياً إضطر للإفطار في يوم رمضان من باب التقية .. يقيسونه بإمام معصوم ، يملك ولاية تكوينية ، وقدرات جبارة ، قد إختاره الله تعالى ليبيّن للناس شريعته .. إذا به يُصدر فتاوى باطلة ، يُحلّ فيها الحرام ، ويُحرّم فيها الحلال ، من باب التقية !!

هل هذا يُعقل ؟!
إن إفطار يوم من رمضان إضطراراً لا يؤثر على الأمة الإسلامية .. ولكن إمام المسلمين .. والمرجع الأعلى للأمة .. عندما يُجامل السلطان الجائر في فتاويه .. فهذه مصيبة .. وتدليس للناس .. ولبس الحرام بالحلال .. حتى لو فعلها ذلك الإمام خوفاً على رقبته .. فالخائف والجبان لا يصلح أن يستلم منصب الإمامة .. سواءاً الإمامة الدينية (منصب المفتي الأكبر) .. أو الإمامة الدنيوية (منصب الخليفة) .. أليس كذلك ؟!

يقول المحقق البحراني (عالم إثناعشري) ، (وهو يتحدث كيف إستخدم الأئمة (عليهم السلام) التقية بإفراط) :- " حتى كوّرت شمس الدين النيرة ، وخسفت كواكبه المقمرة ، فلم يُعلم من أحكام الدين على اليقين إلا القليل ، لامتزاج أخباره بأخبار التقية ، كما قد اعترف بذلك ثقة الاسلام وعلم الأعلام ( محمد بن يعقوب الكليني نور الله تعالى مرقده ) في جامعه الكافي ، حتى أنه ( قدس سره ) تخطأ العمل بالترجيحات المروية عند تعارض الأخبار ، والتجأ إلى مجرد الرد والتسليم للأئمة الأبرار . فصاروا صلوات الله عليهم - محافظة على أنفسهم وشيعتهم - يخالفون بين الأحكام وإن لم يحضرهم أحد من أولئك الأنام ، فتراهم يجيبون في المسألة الواحدة بأجوبة متعددة وإن لم يكن بها قائل من المخالفين ، كما هو ظاهر لمن تتبع قصصهم وأخبارهم وتحدى سيرهم وآثارهم " (الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 1/ 5) .

والحق ، إن الأئمة كانوا شجعاناً ، و لم يستخدموا التقية إلى هذه الدرجة .. ولكن شلة الروافض الدجالين الذين إلتفوا حولهم .. كانوا يُحرّفون كلام الأئمة .. فتخرج متناقضة متعارضة .. وينسبون ذلك إلى التقية .. قاتلهم الله !!







 
قديم 12-05-14, 07:16 PM   رقم المشاركة : 40
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


الرد على شبهه تشابه الأسماء
أعنى أن الشيعة يدعون أن الأشخاص ( أبو بكر وعمر ) ليسوا هم الخلفاء
لو سلما جدلاً
قد فكرنى بكلمة شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله سبحان من خلق الكدب وجعل تسعة أعشاره عند الشيعة
فلو سلمنا جدلاً أن التسمية وقعت على أشخاص آخرين وإن كان هدا خلاف الظاهر فهل يسمى آل البيت آسماء آبنائهم بأسماء أبغض الناس إلى الله وإليهم؟؟؟ فى حالة لو سلمنا جدلاً ثم المنقول عنه التسمية أليس لابد أن يُهجر لأنه تسمى بأسماء المبغوضين لله؟؟؟؟ بل ومن سماه سيكون ناصبى كاره لأل البيت أليس صحيح
فأولى بالهجر منه للتسمية

قالوا أن التسمية عن اشخاص آخرين ... فهؤلاء الأشخاص قد تسموا بأسماء مبغوضة لديكم أليس كان أولى بأل البيت الكرام أن يهجروا تسميتهم
ثم أنتم تفترضون وجود اناس محبوبين لآل البيت اسمهم عمر وابى بكر فسموا بأسمائهم فأنتم المدعى أن هناك أناس آخرون فمَن هم ؟؟؟؟ أيتونا بأسمائهم من السيرة لأن الأصل معى أنا وأنت تدعى العكس فأين هو؟؟؟
فلو قالوا أناس غير معروفين ولا يلزم دكرهم فى التاريخ نقول لهم لو كان هناك اناس بهده المثابة لنُقل دكرهم فى التاريخ لا سيما عند حب آال البيت لهم
وايضاً دائماً ما يهجر الإنسان اسم البغيض إليه حتى لو تسمى به حبيب إليه

ثم لو وُجد من تفترض وجودهم فى عالم الخيال لاشتهر دكرهم وهدا وااااضح جلى






من مواضيعي في المنتدى
»» هل أنت مستعدٌ للموت....؟؟.....
»» لنا على الشيعة ومعمميهم عدة أسئلة على فيديوا خروج سلمان الفارسى من قبره
»» الأدلة من القرآن المجيد على نقض علم الغيب للأئمة
»» التردد الجديد لقناة الرحمة بعد غلقها وتردد قناة الناس بعد غلقها للنشر
»» الغيبة ونفاد الرصيد .....
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "