بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم جميعاً
أرحب بفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن دمشقية المحترم المتخصص على الفضائيات بحوار الشيعة ودحض حججهم
ونحن الآن في منتداك الشخصي وفي ضيافتك وتحت رعايتك نطرح سؤال واحد لا غير
على فضيلتكم أرجوا أن يتسع صدركم الرحب للإجابة عليه
وليس هدفنا الدعوة إلى مذهب ولا إلى هدم مذهب لا سمح الله فالهداية من الله عز وجل
قال الله تعالى يخاطب رسوله الكريم محمد صلى اله عليه وآله وسلم
(( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) الأنعام 117
(( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) النحل 125
فأي إنسان من عبيد الله يعطي لنفسه ميزة لم يعطيها الله لرسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهذا يعني انه يجعل نفسه شريك لله بعلمه للغيب فيفصل على مزاجه ويعطي لهذا صك الإيمان ولذلك صك الكفر والعياذ بالله منه لعنه الله ولعنه اللاعنون آآآآآآآآآآمين
قال الله تعالى
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) الحجرات 11
وهنا الله يخاطب الذين آمنوا فقط وهم الذين يتقيدون بأوامر الله في محكم تنزيله بعدم سخرية أي قوم من أي قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم فعلم الغيب لله واحده وليس لعبيد الله
أما من يعطي لنفسه صلاحية أن يكون شريك لله في علمه للغيب ولا يتقيد بآمر الله في محكم تنزيله
فهذا لا يهمنا بشيء لان الخطاب الإلهي غير موجه له
وندعو ا الله عز وجل أن يغفر له و يهديه إلى صراطه المستقيم
قال الله تعالى
(( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) الإنعام 153
فضيلة الدكتور دمشقية المحترم
قال الله تعالى
(( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) البقرة 106
وقال الله تعالى
(( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ )) النحل 101
يقول الله عز وجل وقوله الصدق (( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ))
وهذا يعني أن الأقلية فقط هي التي تعلم جعلك الله منهم شيخنا الفاضل لتفيدنا بعلمك ولا تتخلى عنا ونحن بحاجة إليك زادك الله من نعيمه كل حسنة بعشر من أمثالها أن شاء الله عز وجل
قال الله عز وجل
(( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )) الأنعام 160
هناك المئات من آيات الله في كتاب الله المنسوخة بآيات أخريات
ونذكر على سبيل المثال لا الحصر آيات تحريم الخمر
قال الله تعالى
(( وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )) النحل 67
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ )) النساء 43
(( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ )) البقرة 219
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ )) المائدة 90 – 91
وننقل عن تفسير أبن كثير الأتي
+++++++++++++++++++++
وَلَمَّا ذَكَرَ اللَّبَن وَأَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَهُ شَرَابًا لِلنَّاسِ سَائِغًا ثَنَّى بِذِكْرِ مَا يَتَّخِذهُ النَّاس مِنْ الْأَشْرِبَة مِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب وَمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ مِنْ النَّبِيذ الْمُسْكِر قَبْل تَحْرِيمه وَلِهَذَا اِمْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ " وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا " دَلَّ عَلَى إِبَاحَته شَرْعًا قَبْل تَحْرِيمه وَدَلَّ عَلَى التَّسْوِيَة بَيْن الْمُسْكِر الْمُتَّخَذ مِنْ النَّخْل وَالْمُتَّخَذ مِنْ الْعِنَب كَمَا هُوَ مَذْهَب مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَجُمْهُور الْعُلَمَاء
+++++++++++++++++++
وَمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ مِنْ النَّبِيذ الْمُسْكِر قَبْل تَحْرِيمه
تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا " دَلَّ عَلَى إِبَاحَته شَرْعًا قَبْل تَحْرِيمه
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
وننقل عن تفسير القرطبي الآتي
+++++++++++++++++++++++
رَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيم الْخَمْر قَالَ عُمَر : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْر بَيَانًا شَافِيًا ; فَنَزَلَتْ الْآيَة الَّتِي فِي الْبَقَرَة " يَسْأَلُونَك عَنْ الْخَمْر وَالْمَيْسِر " [ الْبَقَرَة : 219 ] قَالَ : فَدُعِيَ عُمَر فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْر بَيَانًا شَافِيًا ; فَنَزَلَتْ الْآيَة الَّتِي فِي النِّسَاء " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاة وَأَنْتُمْ سُكَارَى " فَكَانَ مُنَادِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاة يُنَادِي : أَلَا لَا يَقْرَبَنَّ الصَّلَاةَ سَكْرَانُ . فَدُعِيَ عُمَر فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْر بَيَانًا شَافِيًا ; فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : " فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ " [ الْمَائِدَة : 91 ] قَالَ عُمَر : اِنْتَهَيْنَا . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : كَانَ النَّاس عَلَى أَمْر جَاهِلِيَّتهمْ حَتَّى يُؤْمَرُوا أَوْ يُنْهَوْا ; فَكَانُوا يَشْرَبُونَهَا أَوَّل الْإِسْلَام حَتَّى نَزَلَتْ : " يَسْأَلُونَك عَنْ الْخَمْر وَالْمَيْسِر قُلْ فِيهِمَا إِثْم كَبِير وَمَنَافِع لِلنَّاسِ " [ الْبَقَرَة : 219 ] . قَالُوا : نَشْرَبهَا لِلْمَنْفَعَةِ لَا لِلْإِثْمِ ; فَشَرِبَهَا رَجُل فَتَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمْ فَقَرَأَ : قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ أَعْبُد مَا تَعْبُدُونَ ; فَنَزَلَتْ : " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاة وَأَنْتُمْ سُكَارَى " . فَقَالُوا : فِي غَيْر عَيْن الصَّلَاة . فَقَالَ عُمَر : اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا فِي الْخَمْر بَيَانًا شَافِيًا ; فَنَزَلَتْ : " إِنَّمَا يُرِيد الشَّيْطَان " [ الْمَائِدَة : 91 ] الْآيَة . فَقَالَ عُمَر : اِنْتَهَيْنَا , اِنْتَهَيْنَا . ثُمَّ طَافَ مُنَادِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَا إِنَّ الْخَمْر قَدْ حُرِّمَتْ ; عَلَى مَا يَأْتِي بَيَانه فِي " الْمَائِدَة " إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى
+++++++++++++++++++++++++++++++
فنجد أن الله سبحانه وتعالى ينسخ آيات وآيات من كتاب الله الكريم
وتعريف النسخ في لغة العرب على ثلاثة أوجه ( وهذا منقول )
الأول أن يكون مأخوذا من قول العرب نسخت الكتاب
أذا نقلت ما فيه إلى كتاب آخر فهذا لم يغير المنسوخ منه إنما صار نظيراً له أي نسخة ثانية منه وهذا النسخ لا يدخل في النسخ الذي هو موضوع سؤالنا هنا
والثاني أن يكون مأخوذاً من قول العرب نسخت الشمس الظل إذا أزالته وحلت محله وهذا المعنى هو الذي يدخل في موضوع ناسخ القرآن ومنسوخة
والثالث أن يكون مأخوذاً من قول العرب نسخت الريح الآثار إذا أزالتها فلم يبق منها عوض ولا حلت الريح محل الآثار
هذا هو معنى النسخ في اللغة
أما النسخ في الاصطلاح فهو رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر
فالحكم المرفوع يسمى ( المنسوخ ) والدليل الرافع يسمى ( الناسخ ) ويسمى الرفع ( النسخ )
فعملية النسخ على هذا تقتضي منسوخاً وهو الحكم الذي كان مقرراً سابقاً وتقتضي ناسخاً وهو الدليل اللاحق
وشرط النسخ خمسة
أولهما أن يكون الحكم في الناسخ والمنسوخ متناقضاً فلا يمكن العمل بهما
والثاني أن يكون حكم المنسوخ ثابتاً قبل ثبوت حكم الناسخ
والثالث أن يكون حكم المنسوخ ثابتاً بالشرع لا بالعادة والعرف فإنه إذا ثبت بالعادة لم يكن رافعه ناسخاً بل يكون ابتداء شرع آخر
والرابع كون حكم الناسخ مشروعاً بطريق النقل كثبوت المنسوخ فأما ما ليس مشروعاً بطريق النقل فلا يجوز أن يكون ناسخاً للمنقول ولهذا إذا ثبت حكم منقول لم يجز نسخه بإجماع ولا بقياس
والخامس كون الطريق الذي ثبت به الناسخ مثل طريق ثبوت المنسوخ أو أقوى منه ولهذا نقول لا يجوز نسخ القرآن بالسنة
والنسخ في القرآن أنواع
أولها ما نسخ رسمه وحكمه ( وقد كان جماعة من الصحابة يحفظون سوراً وآيات فشذت عنهم فأخبرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها رفعت )
والثاني ما نسخ رسمه وبقي حكمه ( كآية الرجم )
والثالث ما نسخ حكمه وبقي رسمه ( والأدلة في كتاب الله بالمئات من آيات الله )
والآن ندخل في جوهر سؤالي الوحيد يا فضيلة الشيخ المحترم
لندقق ونتمعن ونتفكر ونتدبر آيات الله التالية
قال الله تعالى
(( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا )) الكهف 27
(( لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ )) (( لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ )) (( لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ))
وقال الله تعالى
(( أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) الانعام 114 – 115 -116
(( وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ))
(( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ))
(( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً ))
(( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ )) (( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ )) (( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ))
وسؤالي الوحيد إليك يا فضلة الدكتور عبد الرحمن دمشقية المحترم
ما تفسيركم لكلمات الله هنا ؟؟؟؟؟؟
وكيف تفسرون أخبار الله لنا بقوله
(( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ))
وهو يبدل ألاف الكلمات بكلمات جديدة في كتاب الله من خلال المئات من آيات الله المنسوخة بآيات أخرى وهناك مثال على ذلك في بداية سؤالي
وهل فضيلتكم تطبق وتعمل بالآيات المنسوخة في كتاب الله الآن أم انك تعتبرها مبدلة والله يقول وقوله الصدق (( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ))
لنتمعن من جديد بقوله تعالى
وقال الله تعالى
(( أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) الانعام 114 – 115 -116
ونضع استفساراتنا عن كلمات الله التالية أرجوا أن يتسع صدركم للإجابة عليها
(( أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ))
كيف لنا أن نبتغي حكم الله أيها الشيخ الفاضل بهذا الكتاب المفصل
إذا اعتبرنا أن هناك آلاف الكلمات لله مبدلة بالناسخ والمنسوخ وهناك آيات لله يقول زملائك انه بقي منها ثواب قراءتها فقط لموت الأقوام والأشخاص التي نزلت بهم كآيات الكفار والمشركين أيام رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآيات قصص الأنبياء جميعاً الذين يقولون زملائك أنها لأخذ العبرة فقط
لقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومات أصحاب رسول الله رضي الله عنهم جميعاً وأدخلهم فسيح جنانه وبعدهم مات أجيال وأجيال وأجيال
والله يقول
(( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )) الزمر 33
(( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) الكهف 110
(( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ )) الانعام 50
ونحن الآن نتبع أفتاءات عباد الله عند جميع مذاهب وفرق المسلمين الذين قال عنهم الله في محكم تنزيله
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )) يونس 36
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ )) يوسف 106
(( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) الأنعام 116
(( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ )) النحل 75
(( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ )) الرعد 1
(( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ )) العنكبوت 63
وكما يقول الباري عز وجل وهو اصدق الصادقين
أن أكثرية خلق الله تتبع الظن وتبتعد عن الحق وأكثرية خلق الله الذي يصفها الله بأنها مؤمنة فهي وفي صميم أيمانها مشركة بالله كما يقول عنهم الله
ولو أطعنا أكثر من في الأرض فهم يضلوننا عن سبيل الله لأنهم يتبعون الظن ويكذبون وأكثرهم لا يعلمون وأكثرهم لا يعقلون وأكثرهم ........ الخ
وأعيد لمن يستمتع بأصوات المقرئين بعيداً عن التفكر والتعقل بآيات الله أيها السادة المتابعين
يقول الله لو أطعنا أكثر من في الأرض
(( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ ))
وليس أكثر المسلمين مجتمعين من جميع فرقهم ومذاهبهم وأطيافهم
أو أكثر علماء فرقة أو مذهب منهم وإنما أكثر من في الأرض أي من جميع خلق الله قاطبة بجميع أديانها ومعتقداتها المسلمين والنصارى واليهود وغيرهم فهنا لا تميز ولا تفريق ولا تحديد ولا تخصيص
فأن أكثريتهم يقول الله عنهم أنهم يضلون عن سبيل الله ويتبعون الظن في إفتاءهم بدين الله وهذا إبطال من الله سبحانه وتعالى لإجماع أكثرية أي شيء على أي شيء ومن يريد أن يدحض أخبار الله لنا عليه بآية تنسخ كلام الله وقانونه الذي وضعه لعباده إلى يوم الحساب لعلمه الغيبي لما سيكون إلى اليوم المعلوم
وباعتبار أن سؤالي الوحيد هو عن كلمات الله الذي قال عنها الله
(( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ))
(( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ )) (( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ )) (( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ))
وهذه الكلمات تتصف بالصدق وتتصف بالعدل وهي التي تحق الحق بخلاف نعت الله لأكثرية من في الأرض لأتباعهم الظن وابتعادهم عن سبيل الله وإشراكهم بالله وهم في ذروة أيمانهم بالله
لقد وضع الله البديل في كتاب الله لمن يحق الحق ويدل على سبيل عن يقين بعيداً عن الظن الخاطئ الذي يبعد عن سبيل الله
لنتابع ونرى
قال الله تعالى في محكم تنزيله
(( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ )) الأنفال 7
(( وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ))
وقال الله تعالى
(( فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )) يونس 81 - 82
(( وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ))
وقال الله تعالى
(( ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )) الشورى 23- 24
(( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ))
(( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ))
(( وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ))
نلخص السؤال بعد التمهيد السابق
أن الله يخبرنا وقوله الصدق والحق وقول من دونه الوهم والباطل
أن أكثر من في الأرض يضل عن سبيل الله وان اكثر هم يتبع الظن وان أكثر من يصفهم الله بالمؤمنين هم مشركين بذات توقيت أيمانهم وبعيدين عن الحق الذي يريده الله في محكم تنزيله
وكذلك يضع لنا البديل لإتباع الحق الذي يريده الله في محكم تنزيله كي لايضيع عباده عن سبيله وهم كلمات الله عز وجل وهل هناك أحق من إحقاق الحق أكثر من كلمات الله عز وجل
لقوله تعالى
(( وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ))
(( وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ))
(( وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ))
وقد أعطاهم الله صفة الصدق والعدل وعدم التبديل
لقوله تعالى
(( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ))
(( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ )) (( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ )) (( لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ))
ولكن في ذات اللحظة لو أهملنا آلاف كلمات الله المنسوخة حسب بداية التمهيد لسؤالي الوحيد وأهملنا آيات الله التي تقص علينا قصص الأولين وأهملنا آيات الله التي لها أسباب نزول خاصة بأقوام وأشخاص عاشوا وماتوا بالزمن الغابر واستحالة تطبيقها الآن في القرن الواحد والعشرون والإبقاء على ثواب قراءتها والعبر التي فيها والاستمتاع بأصوات مقرئيها ...... الخ
نرجو من شيخنا الفاضل المحترم فضيلة الدكتور عبد الرحمن دمشقية أعزه الله ونصره من عنده وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين ولنصرة الحق الذي يريده الله في كتاب الله والمتخصص في الرد على الشيعة ودحض حججهم على الفضائيات أطال الله عمره
تبيان كلمات الله الذي أخبرنا عنها الله في كتاب الله انه أتمها صدقاً وعدلاً ولا مبدل لها وإنها تحق الحق وتقطع دابر الكافرين ولو كره ذلك المجرمين
هكذا يقول الله في محكم تنزيله وقوله الحق وقول ما دونه الباطل وإتباع الظن والضلالة عن سبيل الله
ننتظر الإجابة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيعي الإسماعيلي الأغاخاني أبو قيدار
+++++++++++++++++++++++++++++
19-01-07, 09:25 PM
؟؟؟؟؟
العرض العادي
