أما عن جابر الجعفي فلا أنوي الدفاع عن أمثاله ولكن كلامي كان تعقيباً على كلامك ثم هو متابع متابعتين كما ذكر الشيخ الألباني ولهذا حسن الحديث لطرقه ولم نوافقه على هذا لأسباب وأكرر: إنما ذكرنا الحديث استشهاداً لا استدلالا, هل تعرف الفرق؟؟
أما عن فتوى المجمع الفقهي فليس قولهم "المزعوم" تعني "الباطل" فإن من يعرف الماسونية يعرف أنهم في زعمهم تجميع الناس على الأخوة كاذبون وهذا يعرفه كل قارئ وكما قلت لك أن من الموقعين عليها بعض علماء الإخوان المسلمون كالشيخ الزرقا والشيخ الصواف وغيرهما ونشرتها في وقتها مجلات الإخوان المسلمون كمجلة المجتمع وغيرها.
أما عن باقي الكلام فما كان للحوار إذا أي فائدة طالما تأتي بهذه الأشياء التي تعتبرها اسئلة محرجة!! وقد قلت لك قبلاً:
أنا في الحقيقة لا أدري هل ينتقص من أي شخص كون أخيه من صناديد الكفر وأكبر أعداء الإسلام؟؟
أخوة الأنبياء لأقوامهم مثبتة في القرآن ولم تنتزع عنهم حتى بعد أخذ ربهم لهم أخذ عزيز مقتدر.
وإلا فما ذنب نبي الله لوط -عليه السلام- أن يؤاخيه الله تعالى مع قوم يفعلون أكبر الفواحش ثم يقول الله تعالى عنهم : "إخوان لوط" أفي هذا انتقاص للوط عليه السلام؟!!
أيضر الشخص أن يكون كل عائلته أو معظمها من الكفار المعاندين فامرأة نوح وولده لا ينتقصا من قدره؟ ولم يضر خاتم رسل الله سيدنا محمد بن عبد الله أن معظم أهله مشركون ويكفي عمه أبو لهب ومنهم من عاصره ودافع عنه كأبي طالب ولم يشفع له هذا لا يسيراً ومعظم أجداده وآباءه مشركون!! فهل هذا ينتقص من قدره -صلى الله عليه وسلم-؟؟
وقد نقلت لك فتوى الإمام النووي في كون يأجوج ومأجوج -وهم من هم!- إخوان لنا لأب فقط ونسبه لجماهير العلماء وقد قال بهذا بناء على أثر اسرائيلي يقول أنهم نتجوا عن احتلام آدم -عليه السلام-!! ورد هذا الحافظ ابن حجر وقال أنهم إخواننا لأب وأم ونزه نبي الله آدم عن مثل هذا الشيء الذي لا دليل عليه.
وكذا رده الرملي -الشافعي الصغير- بقوله: ((وهذا ضعيف لا يعول عليه ؛ لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يحتلمون)) انتهى.
فإن كان هذا في يأجوج ومأجوج فكيف بغيرهم؟؟
أنا في اعتقادي أن سبب استشناعك لهذا الأمر اعتقادك أن هذه الأخوة تقدم على الأخوة الإيمانية أو حتى تدانيها؟؟ أو سبب استشناعك أنك لا تتصور أن يكون أمثال يوحنا وبندكت وغيرهم إخوان لنا في الجنس أو الآدمية أو الإنسانية ولكن يرد عليه أنه لا ذنب لنا في مثل هذا.فما ذنبي وما ينتقص من قدري أن يكون لي أخ كافر معاند؟ وأكرر: ما ذنب مثل لوط -عليه السلام- ولم يكن يمتد نسبه إلى من بعث فيهم فقد بعث إلى سديم في بلاد الشام وهو من أهل العراق أصلاً فما ذنبه أن ينسب إليه أمثال هؤلاء -مع فواحشهم- ويقول الله عنه: "وإخوان لوط"!!
فبنو اسرائيل إخواننا -رغماً عنا- فقد أجاب سيدنا حذيفة -فيما صح عنه- على من زعم أن آيات الحكم بما أنزل الله خاصة ببني اسرائيل فقال: (نعم الإخوة لكم بنو اسرائيل إن كانت لهم كل مرة ولكم كل حلوة)!!
أظنك ستدعي هروبي مرة أخرى من الجواب على الأسئلة ولن تقرا ما فات وربما حذفته وستقول أجب أيها الهارب ولا تتهرب كما..........إلخ كلامك المكرر ؟!! فإنا لله وإنا إليه راجعون وإنا إليه مختصمون.
هذه آخر مشاركاتي في هذا الموضوع فإن أردت إغلاقه فلتفعل وإلا فأكمل وأطل في الجواب والكلام حتى تواري على كلامي ولكن لي أمل في منصف واحد يقرأ كلامي ويفهمه ويقرا كلامك ويفهمه أيضاً أما المصفقين فلا يأبه لهم.
ولن أشارك مرة اخرى في هذا الموضوع إلا لشيء علمي فقط وما عدا هذا فلن اعلق عليه إلا إن ادعيت علي شيئاً باطلاً كما تفعل دائماً والحوار والمتابعون شاهدون!!
أخوكم.