العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ عبدالرحمن دمشقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-05, 09:52 PM   رقم المشاركة : 21
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


إن هذه الدعوة من الاخوان هي دعوة لموادة الكفار

ونحن إذ لا نعتبر الاخوة الانسانية معهم لا ندعو الى ظلمهم. بل العدل معهم أمر قراني نزلت به آيات من عند الله. وهذا هو التوسط الذي ضل عنه الاخوان ظانين بأن ضلالهم وتميعهم هو التوسط والاعتدال وظنوا أن العداء يخف ضدهم ولا نرى في عالم الواقع إلا زيادة الضغط عليهم ومزيد إذلالهم.

مصعب بن عمير وصحابة آخرون يرفضون أخوة أشقائهم
من الأدلة على عدم اعتبار ما يسمى في لغة الانبطاح الإخوانية (الاخوة الانسانية) ترده مواقف الصحابة الذين لم يأخذوا بعين الاعتبار هذه الأخوة المزعومة. ونجد ذلك صريحا في قول مصعب بن عمير لمن أسر أخاه « شدّ يدك عليه فإن له أما مؤسرة.. فقال له أخوه: يا أخي هذه وصيتك بي فقال مصعب إنه أخي دونك». قال ابن هشام وكان أبو عزيز هذا (أي الأخ الشقيق لمصعب) صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن الحارث ولما قال أخوه مصعب لابي اليسر وهو الذي أسره ما قال قال له أبو عزيز « يا أخي» شدّ يدك عليه فإن له أما مؤسرة» قال له أخوه « يا أخي أهذه وصايتك بي؟ قال له مصعب « إنه أخي دونك» (البداية والنهاية3/307).
فلم يعترف مصعب بأخوته مع انه أخوه من أبيه وأمه. ومع ذلك لم يعتبرها.
وكأني بالإخوان يقولون لمصعب يا مصعب لم هذا التشدد اعتبره على الأقل أخاً لك في الإنسانية؟؟؟

وأنتم تطالبوننا ان نسجل لكم اعترافا وأن نساومكم على التآخي مع أبي جهل. كلا والله لا تجد مني يا الأزهري شيئا من ذلك. إلى هنا ويكفي هذا الحوار.
زأما ما أوردته من عبارات قالها المفسرون فهي ليست الفيصل والحجة بعد حجة امتناع مصعب عن الإقرار بأخوته مع شقيقه أبي عزيز. وهم قد أوردوها على وجه الاحتمال من جملة أوجه عديدة أخرى محتملة كأخوة القبيلة أو النسب أو كونهم أبناء آدم.

وإذا تأملت قوله تعالى ) لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ( تحققت أن الروابط النسبية تتلاشى مع الروابط الإسلامية وقد قال تعالى ) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ( وقال ) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ . ولا يخفى أن أسلافنا معاشر المسلمين إنما فتحوا البلاد ومصروا الأمصار بالرابطة الإسلامية لا بروابط عصبية ولا بأواصر نسبية نهى الله تعالى في هذه الآية الكريمة عن موالاة الكفار ولو كانوا قرباء وصرح في موضع آخر بأن الاتصاف بوصف الإيمان مانع من موادة الكفار ولو كانوا قرباء وهو قوله ) لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ

وقال الرازي:
لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَائِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاٌّ نْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَائِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 7
المعنى أنه لا يجتمع الإيمان مع وداد أعداء الله وذلك لأن من أحب أحداً امتنع أن يحب مع ذلك عدوه وهذا على وجهين أحدهما أنهما لا يجتمعان في القلب فإذا حصل في القلب وداد أعداء الله لم يحصل فيه الإيمان فيكون صاحبه منافقاً والثاني أنهما يجتمعان ولكنه معصية وكبيرة وعلى هذا الوجه لا يكون صاحب هذا الوداد كافراً بسبب هذا الوداد بل كان عاصياً في الله فإن قيل أجمعت الأمة على أنه تجوز مخالطتهم ومعاشرتهم فما هذه المودة المحرمة المحظورة قلنا المودة المحظورة هي إرادة منافسه ديناً ودنيا مع كونه كافراً فأما ما سوى ذلك فلا حظر فيه ثم إنه تعالى بالغ في المنع من هذه المودة من وجوه أولها ما ذكر أن هذه المودة مع الإيمان لا يجتمعان وثانيها قوله وَلَوْ كَانُواْ ءابَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ والمراد أن الميل إلى هؤلاء أعظم أنواع الميل ومع هذا فيجب أن يكون هذا الميل مغلوباً مطروحاً بسبب الدين قال ابن عباس نزلت هذه الآية في أبي عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد وعمر بن لخطاب قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر وأبي بكر دعا ابنه يوم بدر إلى البراز فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( متعنا بنفسك ) ومصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير وعلي بن أبي طالب وعبيدة قتلوا عتبة وشيبة والوليد بن عتبة يوم بدر أخبر أن هؤلاء لم يوادوا أقاربهم
(تفسير الرازي29/240)

وقال البغوي:
"أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكفار وأن من كان مؤمنا لا يوالي من كفر وإن كان من عشيرته قيل نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى أهل مكة وسيأتي في سورة الممتحنة إن شاء الله عز وجل وروى مقاتل بن حيان عن مرة الهمداني عن عبدالله بن مسعود في هذه الآية قال ولو كانوا آباءهم يعني أبا عبيدة بن الجراح قتل أباه عبدالله بن الجارح يوم أحد أو أبناءهم يعني أبا بكر دعا ابنه يوم بدر إلى البراز وقال يا رسول الله دعني أكن في الرحلة الأولى فقال له رسول الله  متعنا بنفسك يا أبا بكر أو إخوانهم يعني مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد عشيرتهم يعني عمر قتل خاله العاص بن هاشم بن المغيرة يوم بدر وعليا وحمزة وعبيدة قتلوا يوم بد رعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة ( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان )
(تفسير البغوي4/312)

وفي تفسير السمرقندي:
"ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ( يعني لا تتخذوا مع الكافرين الصداقة وإن كانوا من أقربائكم
ثم قال ) أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ( يعني الذين لا يتخذون مع الكافرين صداقة هم الذين جعل في قلوبهم الإيمان"
(تفسير السمرقندي3/399).




إذ لا رابطة نسبية أقرب من رابطة الآباء والابناء والإخوان والعشائر وقوله ) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ( وقوله ) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ( وقوله ) فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ( إلى غير ذلك من الآيات
فهذه الآيات وأمثالها تدل على أن النداء برابطة أخرى غير الإسلام كالعصبية المعروفة بالقومية لا يجوز ولا شك أنه ممنوع بإجماع المسلمين
(أضواء البيان2/115 و3/42)


وأنا لم أعد أقبل الحوار في هذا الموضوع مع رجل يشك فيما يدعو إليه الناس ويمتنع من تطبيق الأخوة الإنسانية المزعومة بين محمد رسول الله وبين أبي جهل وأبي لهب وفرعون وبالأخص البابا يوحنا السادس (حبيب القرضاوي).
ويتملص بطريقة إخوانية من الاجابة على الأسئلة المحرجة وتأخذه العزة بالإثم في دفاعه المستميت عن الباطل ولسان حاله يقول: لا علاقة لكم بحقيقة ما أعتقد ولكن أنظروا ما أصبرني على الجدل.
ثم هو عندما يؤمر بتطبيق ما قاله ودافع عنه يخنس ويمتنع عن الإجابة.
أجب عن أسئلتي يا أزهري إن شئت وإن أصريت سوف أدعوك إلى المباهلة. ولكن مهلا:
لماذا أدعوك إلى المباهلة وأنت نكصت على عقبيك لمجرد الإجابة على الأسئلة عندما سألتك:
هل تقبل أن تقول (إنما المؤمنون والكافرون إخوة بعد أن قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة)؟
وهل تقبل أن تشهد شهادة أمام الله أن الله أجاز لي أن أقول: فرعون وهامان وأبو جهل وأبو لهب والبابا يوحنا السادس (الذي هو عند القرضاوي بمنزلة أبي طالب عم النبي) كل هؤلاء إخوة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟







  رد مع اقتباس
قديم 13-06-05, 10:13 PM   رقم المشاركة : 22
أبو الضرغام الشامي
مشترك جديد





أبو الضرغام الشامي غير متصل

أبو الضرغام الشامي is on a distinguished road


قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الحجرات: 10). قال الشافعي رحمه الله في الأم 6/40: "جعل الأخوة بين المؤمنين وقطع ذلك بين المؤمنين والكافرين". وهذه الأخوة لا تثبت إلا لأهل الإيمان قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ (التوبة: 11). قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة ص73: "فعلق الأخوة في الدين على التوبة من الشرك وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والمعلق بالشرط ينعدم عند عدمه فمن لم يفعل ذلك فليس بأخ في الدين ومن ليس بأخ في الدين فهو كافر".
أما جاء من إضافة الأخوة لغير المسلم كما في قوله تعالى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً)، وقوله تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً)، وقوله تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً) وما أشبه ذلك فهي إما أخوة نسب أو سبب، وقد وردت في مساق الخبر لا لإنشاء حكم بخلاف الأخوة الإيمانية فقد رتب الله تعالى ورسوله عليها أحكاماً وحقوقاً كما في قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات: 10)، وكما جاء فيما رواه البخاري(6591) ومسلم(2568) من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. وما أشبه ذلك من النصوص.
فلا يجوز إطلاق الأخوة في حق الكفار لأن الله تعالى قطع ذلك بين المؤمنين والكافرين. ولأن في هذا الإطلاق تلبيساً يفضي إلى اختلال الأحكام واختلاط الحقوق وإضعاف أخوة الإيمان.
فإطلاق أخوة اليهود والنصارى وغيرهم استناداً إلى الأخوة الإنسانية - على سبيل المثال - مما لا يرتاب عالم بالشرع ومدرك لمآلات الأقوال أنه لا يجوز، فإن الشرع الحنيف لم يقم لهذه الوشيجة والصلة اعتباراً خاصاً مع كونها قائمة وقت التشريع بل كان خطابه العام للمسلمين والكفار يقول: ياأيها الناس أو يا بني آدم. كما أنه مهما فتش الإنسان في دواوين الإسلام وكتبه على اختلاف الفنون وتنوعها من تفسير وحديث وفقه وغيره فلا إخاله يظفر بكلمة واحدة عن أحد من علماء الملة وأئمة الدين يستأنس بها في تجويز إطلاق الأخوة على الكفار استناداً إلى الأخوة الإنسانية. وإن مما يدل على تحريم إطلاق تسمية الكفار إخواناً للمسلمين أنه يفضي إلى التسوية بين من فرق الله بينهم في مثل قوله تعالى: ﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ (صّ: 28)، وقوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ (الجاثية: 21). وإن مما يوكد تحريم إطلاق تسمية الكفار إخواناً للمسلمين أن دعاة الإفساد والشر جعلوا الدعوة إلى الأخوة الإنسانية وسيلة وسُلَّماً إلى تهوين شأن الكفر، وقبول أهله وموادتهم وموالاتهم، كما أنهم اتخذوها أداة لترويج كثير من الأفكار المنحرفة والمشاريع المشبوهة؛ ومن القواعد المتفق عليها أن ما كان وسيلة إلى محرم فهو محرم، فكيف والكل محرم؟ ......
الحمد لله العلي الأعلى و الصلاة و السلام على رسول الله .. اللهم استعملنا بسنته و أوزعنا بهديه و اجعلنا للمتقين إماماً ...







  رد مع اقتباس
قديم 14-06-05, 05:31 AM   رقم المشاركة : 23
الأزهري الأصلي
عضو نشيط





الأزهري الأصلي غير متصل

الأزهري الأصلي


السلام عليكم ورحمة الله:

عجيب أمرك حقا يا أخي الكريم بعد ان انتظرت الأسبوع الذي ضربته لنفسك وزاد أسبوع أخر أتيت لتضع هذه المشاركة الأخيرة.

بالنسبة لقصة سيدنا مصعب بن عمير فهي قصة من القصص التي بلا سند معتبر وقد رواها الواقدي وابن هشام وابن إسحاق في سيرهم بلا سند متصل.

ثم إن صحت فليس فيها نفي الأخوة بينه وبين أخيه بل تقديم الأخوة الإيمانية عليها في مواضع المقارنة بينها وبين غيرها فأخوة الإيمان تغلب غيرها حتى لو كانت أخوة الدم والنسب. فأين هذا من موضوعنا؟

ثم انت في الحققة لم ترد أي شئ ذكرناه في الموضوع وإنما تكلمت في موضوع لطالما أثرتموه عن الإخوان وهو أنهم يعادون المؤمنين ويوالون الكافرين -زعمتم- فالإخوان كانوا أسبق الجماعات إلى تقرير عقيدة الولاء والبراء فهم يوالون كل من والى الله ورسوله وجماعة المؤمنين، كما قال تعالى: (إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون و من يتول الله و رسوله و الذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون) المائدة.

وهم يعادون كل من عادى الله ورسوله والمؤمنين: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) الممتحنة.

و يؤكد الاستاذ البنا فى رسائله على هذه القضية، فأوثق عرى الإيمان: الحب فى الله، والبغض فى الله. وهل الإيمان إلا الحب والبغض ؟

وفى رسالة التعاليم فى ركن (التجرد) يقول: أريد بالتجرد: أن تتخلص لفكرتك مما سواها من المبادئ والأشخاص، لانها أسمى الفكر و!جمعها و أعلاها: (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) البقرة. (قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم و الذين معه اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم و مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله و حده) الممتحنة.

والناس عند الأخ الصادق واحد من ستة أصناف: مسلم مجاهد أو مسلم قاعد، أو مسلم آثم، أو ذمى معاهد، أو محايد، أو محارب. و لكل حكمه فى ميزان الإسلأم. وفى حدود هذه الاقسام نوزن الاشخاص و الهيئات، ويكون الولاء والعداء) رسالة التعاليم، مجموع الرسائل ص 363.

لا أحسب عالما أو منصفا يتهم صاحب هذا الكلام بأنه لا يعرف الولاء و البراء، أو الموالاة والمعاداة فى الله، بل لقد ربى جيلأ يحب فى اللة، ويبغض فى الله، يوالى فى الله، ويعادى فى الله.

والإخوان كانوا أشد الناس على المستعمرين والصهاينة، الذين احتلوا ديار المسلمين وهم الذين قادوا الجهاد وحركوه فى ديار الإسلام لمقاومة هؤلاء، فلا يتصور أن يتهموا بدعوى الولاء لهم.

وأما معاملة النصارى المواطنين في بلادنا فلا حرج أن نثبت أخوة وطنية بين المسلمين ومواطنيهم من الأقباط فى مصر، أو أمثالهم فى البلاد الاسلامية الأخرى ولا يكون ذلك سببا للطعن فى عقيدة الإخوان، وأنهم لا يعرفون الولاء والبراء فى عقيدتهم، بل يكون هذا من حسن فقه الإخوان، وفهمهم عن الله ورسوله ما لا يفهم الآخرون.

وقد أجبناك على سؤالك عدة مرات ولكن ما ذنبي أنك لا تريد أن تفهم مرادي ولا بأس أن أعيد بعض ما قلت:

خلاصة الإجابة هي الجواب على سؤالك عن هدف القرآن في إطلاق لفظ "الأخوة" ونحوها؟

فنقول:

انتشر في القرآن استعمال ألفاظ التقريب مثل "أخ" "يا قوم" "يا أبت" وغيرها من ألفاظ.

وهدف القرآن منها تقريب الداعي من المدعو وتحسين الألفاظ له وفيه نصيحة للداعي ألا يكون جلفا غليظ القلب حتى لا ينفض الناس من حوله!! واللبيب بالإشارة يفهم!!

ومثلها يستخدمه الدعاة من حيث اللغة فهي موافقة لها وقد قدمنا أقوال العلماء فإن تبين لنا أن المدعو عدو لله متكبر محارب ولم ينفع معه لين الجانب تبرأنا منه مثل ما فعل إبراهيم -عليه السلام- "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه".
ونحن لا نطلق مثل هذا إلا لأهل بلادنا كنحو ما جاء عن ابن أبي ليلى وقد تقدم ممن أمرنا ببرهم والقسط لهم ولفظ البر كما لا يخفى على طالب العلم أطلق على حق الوالدين أعظم حق بعد حق الله تعالى.


والأمثلة التي وضعتها تنطبق على من رضي أن يكون عدوا لله أما من كان فيمن تنطبق عليه آية :

( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) فهذا هو الجائز ان يطلق عليه ما قلنا.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل هدية بعض الكفار ورد هدية آخرين ، وذلك من السياسة الشرعية التي يقدر فيها الداعية المصلحة بقدرها.

أنا آسف لأني لن استطيع معك صبرا لأني متعود على النقاش العلمي فقط وأنت هنا كما قلت لك سابقا لم تأتنا بقول عالم واحد أو مرجع واحد أو أو ...........إلخ.

أشكرك خلفا على المناقشة التي أبدت لكل صاحب عينين وإنصاف من المستند إلى أقوال العلماء الموافقة للكتاب والسنة.


والسلام عليكم ورحمة الله.







التوقيع :
الله أكبر ولله الحمد
الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا

(http://www.ikhwan.net/vb/yaseenNew.jpg)
من مواضيعي في المنتدى
»» القول السديد في الرد على من انكر تقسيم التوحيد
»» حديث: "واستشفعا باسمي إليه".لمن يشارك فقط!!!
»» دفاعا عن شيخ الإسلام الحلقة الأولى تقسيم التوحيد
»» أقسام التوحيد الاصطلاح والمضمون
»» كيفية التعامل مع كتب التاريخ الإسلامي
  رد مع اقتباس
قديم 14-06-05, 10:49 PM   رقم المشاركة : 24
أبو الضرغام الشامي
مشترك جديد





أبو الضرغام الشامي غير متصل

أبو الضرغام الشامي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزهري الأصلي 
   السلام عليكم ورحمة الله:


خلاصة الإجابة هي الجواب على سؤالك عن هدف القرآن في إطلاق لفظ "الأخوة" ونحوها؟

فنقول:
.............
وأما معاملة النصارى المواطنين في بلادنا فلا حرج أن نثبت أخوة وطنية بين المسلمين ومواطنيهم من الأقباط فى مصر، أو أمثالهم فى البلاد الاسلامية الأخرى ولا يكون ذلك سببا للطعن فى عقيدة الإخوان، وأنهم لا يعرفون الولاء والبراء فى عقيدتهم، بل يكون هذا من حسن فقه الإخوان، وفهمهم عن الله ورسوله ما لا يفهم الآخرون.

.,.................


والسلام عليكم ورحمة الله.

ألا تتقي الله ألا تعلم ما يترتب على قولك .. أخوة وطنية .. و ما رأيك بأخوة وثنية.. هكذا تصبح أوضح و أدق في التعبير .. إن المقدس الذي ينبغي التأخي عليه هو الله لا الوطن يا هذا .. أما عن ماذا يترتب على أخوتك الوثنية تلك .. فكثير ..
منها أن لأخوة حقوق وواجبات .. و لا يصح أن تكون بين مسلم و كافر أما أنت فتجعلها بين أهل الوطن بل أهل الوثن ..و الله يقول : أفنجعل المسلمين كالمجرمين ... و هو سؤال استنكاري يفيد النفي .. أما أنت فتجيب بل نجعلهم كذلك طالما أن الرابط المقدس الذي يجمعهم هو الوطن عفوا الوثن ...
و قال تعالى﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ (صّ: 28)، وقال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ (الجاثية: 21).
و يقول النبي صلى الله عليه و سلم المسلم أخو المسلم ... ليؤكد أن الذي الرابط الذي يجمع بين المسلمين هو رابط الأخوة الدينية .. و انت تبتدع رابطا من نوع آخر رابط الأخوة الوطنية التي تسوي بين المسلم و الكافر في الأحكام و الحقوق و الواجبات .. و ليسوا سواء مهما دجّلت و ادعيت ..
في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عند أبي داود (في الجهاد، باب: في السرية، صحيح أبي داود 2390):
(المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم، يرد مُشدهم مضعفهم، ومتسرعهم على قاعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صبى الله عليه وسلم قال : ( حق المسلم على المسلم خمس رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس ) متفق عليه .
و في رواية في صحيح مسلم : ( حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، و إذا دعاك فأجبه ، و إذا استنصحك فانصح له ، و إذا عطس فحمد الله فشمته ، و إذا مرض فعُده ، و إذا مات فاتبعه ) .
ثم باسم المواطنة المبتدعة أسقطتم الجهاد و أسقطتم الجزية و نزعتم عنهم الذلة حيث سويتموهم بالمسلمين بل رفعتموهم و الله وضعهم و أعليتموهم و الله أذلهم ...نعوذ بالله مما ابتلاكم الله به ..
و هذا و هناك الكثير الكثير مما لا يسع المجال لذكره في بيان الحقوق و الواجبات و الأحكام التي ميّز الله بها المسلمين من غيرهم و أبيتم إلا أن تسوا الكافرين بنا ...
الله يريد إعزازكم و أنتم تأبون إلا الذلة و الهوان .... نعوذ بالله من الخذلان ..
لقد كان يكفيك لتعلم بطلان كلامك .. أن تتأمل ذلك المستند القرآني الكريم... والنص النبوي الشريف.. والقاعدة الشرعية الماضية.. والحقيقة الفطرية.. والبرهان العقلي..
" الإسلام يعلو ولا يعلى عليه"..
وإذا كان الإسلام يعلو ولا يعلى عليه، فإن هذا الحكم ينتشر إلى أتباعه من المسلمين، فهم يعلون ولا يعلى عليهم، كذلك قال الله تعالى: { وأنتم الأعلون}، ومن ثم فهذا الحكم والأصل له تطبيقات في حياة المسلمين باطنة وظاهرة:
فأما التطبيقات الباطنة، فهو من مثل ما خاطب الله به المؤمنين في معركة أحد بقوله تعالى:
{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين}.
{ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون}.
وأما التطبيقات الظاهرة لهذا الأصل، فقد اهتم بها علماء الفقه والأصول، فذكروا منها:
- منع أن يتولى الكافر على المسلم، أو يتزوج كافر مسلمة.
- منع استرقاق الكافر المسلم.
- منع مهادنة الكافرين على ما شاءوا، لما فيها تحكمهم في المسلمين، وفي ذلك علو لهم.
- منع أهل الذمة من مساواة المسلمين في البناء أو العلو عليهم، ومنعهم من صدور المجالس.
- منع الكفار من الدعوة إلى دينهم في بلاد المسلمين.
- منع المساواة بين الإسلام واليهودية والنصرانية بدعوى: وحدة الأديان، زمالة الأديان.
- إذا اختلف دين الأبوين، تبع الولد المسلم منهما.
- لا يقتل مسلم بكافر.
- الإسلام شرط في القاضي، ولا يصح قضاء غير المسلم.
- لا تجوز مشاركة القاضي القانوني للقاضي الشرعي في الحكم.
- إبطال التحاكم إلى القوانين الوضعية وتقديمها على الشريعة.
كل ذلك وغيره مما هو مثله، لأجل: أن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه. ( انظر: قاعدة: الإسلام يعلو ولا يعلى عليه.. دراسة تأصيلية وتطبيقية، للدكتور عابد السفياني، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة عدد22 ربيع الأول 1422هـ). http://www.uqu.edu.sa/majalat/sharia...g22/mg-008.htm

[align=center]{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}. [/align]






التوقيع :
[align=center] قوام الدين : كتاب يهدي و سيف ينصر .. و كفى بربك هاديا و نصيرا ...[/align]
من مواضيعي في المنتدى
»» المعبود هو الربّ الإله
»» التأسيس في نقض التفويض
»» المهري المنتظر : الحسين بن موسى بن الحسين اللحيدي
»» هل أجد طلبي بين أيديكم أيدكم الله بتوفيقه
»» ابن سبأ اليهودي حربة برأسين
  رد مع اقتباس
قديم 08-10-05, 07:21 AM   رقم المشاركة : 25
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


سوف اعيد احياء هذا الموضوع لما له من الاهمية بعدما انشغلت عنه بسبب الرافضة الذين يشغلون الداعية بشبهاتهم وتشويشاتهم فهل قلب الفتنة النابض.

يا أستاذ أزهري:
هل يجوز وصف الكافر بأنه شيطان أم لا؟

شكرا لك وأرجو الاجابة بنعم أم لا.
والسلام







  رد مع اقتباس
قديم 08-10-05, 07:32 AM   رقم المشاركة : 26
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


سؤال حول الاخوة الانسانية: هل يجوز وصف الكافر بأنه شيطان (دمشقية)

سؤال مهم أوجهه إلى الاخوان المسلمين عامة

وإلى الاستاذ الأزهري خاصة:

هل يجوز وصف الكافر بأنه شيطان أم لا؟

شكرا لك وأرجو الاجابة بنعم أم لا.

فإن كانت الاجابة بنعم لزمكم جواز مؤاخاة الشياطين.
وإن قلتم لا خالفتم القرآن والحديث أشد المخالفة.

فإن الكفار هم شياطين الانس.

أرجو الرد والسلام







  رد مع اقتباس
قديم 09-10-05, 02:12 AM   رقم المشاركة : 27
أكره البدع
عضو





أكره البدع غير متصل

أكره البدع is on a distinguished road


( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله )


لا شلت يمينك يا شيخ دمشقيه ولافض فوك







  رد مع اقتباس
قديم 09-10-05, 04:11 AM   رقم المشاركة : 28
الفارس الملثم
عضو ذهبي







الفارس الملثم غير متصل

الفارس الملثم is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم .
بارك الله فيك ياشيخ الدمشقيه ...اتضح لي الآن ان الأزهري الاصلي من أخوان الرافضه لأني لا اري له رد علي الرافضه ابدا
هم يشتمون عرض واصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم وهو ساكت لايرد لان مثله الأعلي (هم أخوان لنا ) سبحان الله .
يا اخ الازهري الاصلي الذين دنسوا القرآن ورموه في المراحيض هل هؤلاء ايضا أخوانك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







  رد مع اقتباس
قديم 10-10-05, 05:11 AM   رقم المشاركة : 29
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


للرفع والانتظار







  رد مع اقتباس
قديم 10-10-05, 05:37 AM   رقم المشاركة : 30
المهدي بوصالح
موقوف







المهدي بوصالح غير متصل

المهدي بوصالح is on a distinguished road


اقتباس:
هل يجوز وصف الكافر بأنه شيطان أم لا؟

الساكت عن الحق شيطان اخرس ( وهو مسلم) ، فما بالك بالكافر ، فمن باب اولى ان يقال له شيطان






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "