المراسلة الثانية :
الاسم : رجل الظل
الدولة : بلاد الله الواسعة
نص الرسالة :
شيخ دمشقية ... كنت أتوقعك أكثر صلابة وقوة في الرد لكن !!
*أين المصدر الذي يقول أن هذه التربة تنبع من جسد الحسين ؟ (طبعا لن تجيب لإنه غير موجود إلا في مخيلتك)
* لماذا تحاول أن تحرف الموضوع عن أصله .. نقطة البحث هي في السجود على التربة والسجاد لكن لا بأس : بما أنك أثرت شبهات : "وتقولون أثناء السجود يا محمد يا جبريل أنصراني واكفياني"
في الكتب ذكر هذا الكلام ؟ (غير موجود سوى عندك )
"والصلاة الى الكعبة لأن عليا ولد فيها" نريد المصدر وليس أن تلقي تهم من جيبك ؟
نعود إلى أصل الموضوع : أولا السجود على السجاد بدعة لم تصح عند النبي ولا السلف الصالح: أوردت في مداخلتي السابقة نصا لكنك لم تجب سوى بلي عنق النص. وإليك هذا النص :
"ولم يصل عليه السلام على سجادة قط ولا كانت السجادة تفرش بين يديه بل كان يصلي على الأرض وربما سجد في الطين وكان يصلي على الحصير فيصلي على ما اتفق بسطه فإن لم يكن ثمة شيء صلى على الأرض"
المصدر: الكتاب : إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : دار المعرفة - بيروت الطبعة الثانية ، 1395 - 1975 تحقيق : محمد حامد الفقي المجلد الأول الصفحة 126 ثانيا : إبن تيمية وصفها بالبدعة كما أسلفت فمن المبتدع يا دمشقية؟ ثالثا : أما التربة الحسينية فهي في النهاية تراب وقد ثبت عن النبي سجوده على التراب فمن الذي يقتدي بالنبي يا دمشقية؟
الآن أجمل الأسئلة:
*هل سجد النبي على سجاد ؟
*أيهما أفضل السجود على التراب أم على السجاد؟
*هات المصادر التي طالبناك بها ؟
ملاحظة : كيف تطالب بمناظرة آل محسن والحاج وعد وأنت تتكلم من دون مصادر هل هذه هي أصول المناظرة معكم؟
رد فضيلة الشيخ :
اذا كنت تريد مناظرة فتفضل الى منتدى الدفاع عن السنة للمناظرة وليس في البريد الالكتروني.
ولا تنس أن تكتب اسمك بشجاعة ولا تكن جبانا مثل مهديك المختبئ خوفا من الدولة العباسية وهو لا يدري انها انقرضت.
والذي قال عنه المجلسي انه لجأ الى السرداب خوفا على نفسه من ذبح الدولة العباسية (صح النوم).
أما مصدر شرككم فليس من مخيلتي فتفضل:
· « يا محمد يا علي أنصراني فإنكما ناصراي الغوث الغوث أدركني أدركني» (وسائل الشيعة 5/298 و8/185 للحر العاملي، بحار الأنوار 87/38 و88/191 و99/20و119 مستدرك الوسائل6/310 دلائل الإمامة ص552 لمحمد الطبري الشيعي، المزار ص591 محمد بن المشهدي، المزار ص210 للشهيد الأول، جمال الأسبوع ص181 للسيد ابن طاووس الحسني، الجامع العباسي ص186 للبهائي العاملي ط: مؤسسة انتشارات فراهاني).
بل يرويه الكليني:
اذا أحزنك أمر فقل في سجودك « يا جبريل يا محمد – تكرر ذلك – إكفياني ما أنا فيه فإنكما كافيان، واحفظاني بإذن الله فإنكما حافظان» (أصول الكافي 2/406 كتاب الدعاء – باب الدعاء للكرب والهم والحزن).
فيا لك من تائه.
وأما السجود على السجادة:
فقد ذكرت لك أنه متعلق بمن يتعالى عن الآخرين فيما يصلون عليه ووسوسة أو كبرا. فعليه أن يصلي على ما يصلي عليه الناس. ولا يتخذ له سجادة ينفرد بها عن الناس.
وهذه بعض عبارات ابن تيمية:
أن كلام ابن تيمية متعلق بمن يتعالى على الناس ويحضر سجادة يتميز بها عن القوم. وإلا فقد ثبت في كتب ابن تيمية جواز الصلاة على الخمرة والحصير.
« ولا كان يصلي 0 يعني النبي - على سجادة بل كان يصلي إماما بجميع المسلمين يصلي على ما يصلون عليه ويقعد على ما يقعدون عليه لم يكن متميزا عنهم بشيء يقعد عليه لا سجادة ولا غيره ولكن يسجد أحيانا على الخميرة - وهي شيء يصنع من الخوص صغير - يسجد عليها أحيانا لأن المسجد لم يكن مفروشا بل كانوا يصلون على الرمل والحصى وكان أكثر الأوقات يسجد على الأرض حتى يبين الطين في جبهته صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما (مجموع الفتاوى21/118).
وسئل رحمه الله عن الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على سجادة " فقد أورد شخص عن عبد الله بن عمر عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه توضأ وقال: «يا عائشة، ائتيني بالخمرة فأتت به . فصلى عليه».
فأجاب :
لفظ الحديث : " أنه طلب الخمرة " والخمرة : شيء يصنع من الخوص،
فسجد عليه يتقي به حر الأرض، وأذاها . فإن حديث الخمرة صحيح . وأما اتخاذها كبيرة يصلي عليها يتقي بها النجاسة ونحوها، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتخذ سجادة يصلي عليها، ولا الصحابة، بل كانوا يصلون حفاة ومنتعلين، ويصلون على التراب والحصير، وغير ذلك، من غير حائل .
وقد ثبت عنه في الصحيحين : أنه كان يصلي في نعليه، وقال : " إن اليهود لا يصلون في نعالهم، فخالفوهم " وصلى مرة في نعليه وأصحابه في نعالهم فخلعهما في الصلاة، فخلعوا، فقال : " ما لكم خلعتم نعالكم ؟ " قالوا : رأيناك خلعت فخلعنا . قال : " إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما أذى، فإذا أتى أحدكم المسجد فلينظر في نعليه، فإن كان فيهما أذى فليدلكهما بالتراب، فإن التراب لهما طهور " .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصلون في نعالهم، ولا يخلعونها، بل يطؤون بها على الأرض، ويصلون فيها، فكيف يظن أنه كان يتخذ سجادة يفرشها على حصير، أو غيره، ثم يصلي عليها ؟ فهذا لم يكن أحد يفعله من الصحابة . وينقل عن مالك أنه لما قدم بعض العلماء، وفرش في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من ذلك أمر بحبسه . وقال : أما علمت أن هذا في مسجدنا بدعة ؟ ! والله أعلم .
وقال أيضا:
« كما يعلل بذلك من يصلي على السجادة، ويقول : إنه انما يفعل ذلك للاحتراز من نجاسة المسجد، أو نجاسة حصر المسجد وفرشه؛ لكثرة دوس العامة عليه، فإنه قد ثبت أنه كان يصلي في نعليه، وأنه صلى بأصحابه في نعليه، وهم في نعالهم، وأنه أمر بالصلاة في النعال لمخالفة اليهود، وأنه أمر إذا كان بها أذي أن تدلك بالتراب، ويصلي بها . ومعلوم أن النعال تصيب الأرض، وقد صرح في الحديث بأنه يصلي فيها بعد ذلك الدلك، وإن أصابها أذي. فمن تكون هذه شريعته وسنته، كيف يستحب أن يجعل بينه وبين الأرض حائلا لأجل النجاسة ؟ فإن المراتب أربع :
أما الغلاة من الموسوسين، فإنهم لا يصلون على الأرض، ولا على ما يفرش للعامة على الأرض، لكن على سجادة ونحوها . وهؤلاء كيف يصلون في نعالهم، وذلك أبعد من الصلاة على الأرض ؟ فإن النعال قد لاقت الطريق التي مشوا فيها، واحتمل أن تلقي النجاسة، بل قد يقوي ذلك في بعض المواضع، فإذا كانوا لا يصلون على الأرض مباشرين لها بأقدامهم، مع أن ذلك الموقف الأصل فيه الطهارة، ولا يلاقونه إلا وقت الصلاة، فكيف بالنعال التي تكررت ملاقاتها للطرقات، التي تمشي فيها البهائم والآدميون، وهي مظنة النجاسة ؟ ولهذا هؤلاء إذا صلوا على جنازة وضعوا أقدامهم» (مجموع الفتاوى22/177).
فتفضل إن كنت رجلا وأعلن عن اسمك وهل أنت معمم أم من عوام القوم.
وأنا عادة لا أناظر إلا في منتدى عام ومع مبتدع معروف عند قومه ولا اناظر نكرات ولا ظلال.
وفي هذا كفاية والسلام على من اتبع الهدى. وهدى الله من يتبع الهوى.