الخرجات الإنتحارية للصحافة العلمانية المغربية

[العثماني]

تفاجئنا الصحف المغربية بعناوين على صفحاتها الأولى ليس لها أي صلة بهموم وآمال وتطلعات المواطنيين ،فهي تخلق قضايا ونقاشات وهمية لا وجود لها إلا في مكاتب تحريرها لكنها تطرحها وكأنها قضايا وطنية مصيرية وإليكم بعض الأمثلة المهينة

الإحتفال بملكة جمال المغرب بين مؤيد ومعارض
الثدي الإصطناعي يثير خوف المغربيات
الحرية الجنسية حق طبيعي حميمي لكل شخصان بالغان
البكرة الإصطناعية تثير جدلا واسعا في المجتمع
حرية المرأة مكسب وطني وانتصار للمجتمع المدني
ترسيخ الثقافة الجنسية في المدارس مطلب ملح
لكن المشكل من أعطى هذه الفرقة المتطرفة الحق أن تتكلم بإسم الشعب ؟
فهذه النخبة العلمانية نصبت نفسها على أنها هي حامية التقدم والحقوق وأن كل ما يصدر منها من أفكار وسلوك يمثل الحداثة والتقدم وما عداها هو التخلف والتطرف وبالتالي أغلقت على نفسها كل أبواب النقد والحوار لتدخل بذالك مرحلة من التطرف الفكري المؤدي إلى الإستئصال.
صحيح أن العلمانيين يفخرون بمنجزاتهم ونفودهم،لكنهم يجهلون أن وجودهم هو أصلا غير شرعي و وهمي ولا يمثل الواقع
فنفوذهم ما هو إلا نتيجة مخطط خارجي محكم فرض على الدول العربية الراغبة في إستمرار حكمها والإستفادة من مزايا العالم الحر وكأن الغرب يقول لنا زد في الحريات نزد لك في القروض ،بل وصل الأمر بالتبعية والحاجة أن رفع المغرب كل التحفظات على المعاهدات التي وقعها التي أغلبها مخالف لشرع الله مما سمح للمنظمات الحقوقية الفرنكفونية المتطرفة بالهجوم على قيم الشعب متدرعة بالحماية والدعم الدولي الغربي.
لكن إلى متى سيدعم الغرب هذه النخب؟ وهل سينقلب عليها كما انقلب على الشاه ؟ وإلى متى ستصمد أمام واقع يتسم بالحيرة وعدم الرضى العام؟
العلمانيون بدأوا يدركون أن معركتهم باتت مصيرية متعلقة بوجودهم ومشروعهم الفكري غير الشرعي مما دفعهم إلى الإكثار من الخرجات الإعلامية الإنتحارية والضغط على الأنظمة لتسن أكبر قدر من القوانيين والتشريعات المقيدة لكل ما يتعلق بالقيم والهوية بل ووصل بهم الأمر إلى سب الشعب واتهامه بالنفاق والتخلف والتعفن وذالك علانية من المنابر الإعلامية العمومية المحتلة، في حين يظهرون أنفسهم أمام الغرب بمظهر المظلوم المعتدى عليه في سبيل الدفاع عن حقوق الشعوب.
وقد شكلت ردة فعل الشعوب تجاه الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإصرار الشعب السوري بالتعلق بغير الله رغم البلاء رسالة واضحة مفادها أن كل ما بني على باطل فهو باطل.