الفرق بين التكفير المُطلق ، وتكفير المُعين

[مسلم بعقيدتي]

التكفـير المطلق: هو تنزيل الحكم بالكفر على السبب المجرد (وهو الاتيان بقول ٍ مكفر أو بفعل مكفرٍ).

فيقال: من قال كذا كفر ومن فعل كذا ... كفر
أي معرفة الحكم مُطلقاً دون تنزيل الحكم بالكفر على شخص معين وإن كان قد أتى بهذا السبب.

أما تكفير المعين: فهو الحكم بالكـفر على الشخـص المعين الذي فعل الســبب (القـول أو الفعـل المكفر).
وهذا بالإضافة إلى التحقق من ثبوت صفة الكفر لقوله أو لفعله
ويستلزم النظر في ثبوت هذا السبب على فاعله وخلوّه من موانع الأحكام.


وبعبارة أخرى يمكن القول بأن الفرق بين النوعين هو:
ـ أن التكفــير المطلــق : هو تجــريم الفعل
وينظر فيه إلى أمر واحد وهو السبب المكفر مجرداً
من حيث استيفائه لشروط وصفه بأنه مكفر من جهة الدليل الشرعي
ومن جهة قطعية دلالة الفعل نفسه.
ـ أما تكفــير المعين : فهو تجريم الفاعل
وينظر فيه إلى أمرين:
1ـ تجريم الفعل
2ـ والنظر في حال فاعله
من حيث ثبوت الفعل عليه وانتفاء موانع الحكم في حقه .

[الحر الأشقر]

مشكور ع المعلومات الطيبه

[مسلم بعقيدتي]

اقتباس: مشكور ع المعلومات الطيبه

وشكر الله مرورك الطيب .. مرحبا بك

[نصيرة الصحابة]

معلومة هآمة بآركك المولى أخي الفاضلــ

[مسلم بعقيدتي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة الصحابة     معلومة هآمة بآركك المولى أخي الفاضلــ

وفيكم بارك الله ونفع

نزيد الموضوع شيئاً من التوضيح فيما ورد :

اقتباس: ـ أن التكفــير المطلــق : هو تجــريم الفعل وينظر فيه إلى أمر واحد وهو السبب المكفر مجرداً من حيث استيفائه لشروط وصفه بأنه مكفر من جهة الدليل الشرعي ومن جهة قطعية دلالة الفعل نفسه.

ــ أسباب الكفر أربعة :
قول مكفر أو فعل مكفر أو اعتقاد مكفر أو شك مكفر
أما في أحكام الدنيا فأسباب الكفر اثنان لا ثالث لهما:
قول مكفر أو فعل مكفر.
والقول هو عمل اللسان والفعل عمل الجوارح
كما قال تعالى (لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون) الصف
أما الاعتقاد والشك فهى من أعمال القلب
فالكفر القائم بالقلب (من اعتقاد مكفرِّ أو شكّ مكفر) فلايؤاخذ صاحبه به في الدنيا
وإنما أمره إلى الله (يوم تُبْلى السرائر) وهو سبحانه لايغفر لمن مات كافراً
لهذا فلا أعتبار لإعمال القلب في أحكام الدنيا لأنها أمر خفي لا ينضبط
وأحكام الشريعة مبنية على ما ينضبط .


ـ استيفاء الفعل لشروط وصفه بأنه مكفر من جهة الدليل الشرعي تعني :

أ ــ أن يثبت بالأدلة الشرعية المُعتبرة كفر من أتى بهذا القول أو الفعل
ب ـ أن يكون القـول أو الفعل نفسه صريح الدلالة على الكفر

اقتباس: ـ أما تكفــير المعين : فهو تجريم الفاعل وينظر فيه إلى أمرين: 1ـ تجريم الفعل 2ـ والنظر في حال فاعله من حيث ثبوت الفعل عليه وانتفاء موانع الحكم في حقه .

تجريم الفعل : سبق ذكره أنفاً
النظر في حال فاعله :أي:
ـ أن يكون مكلفاً (أي بالغا عاقلاً)
ـ عالما بأن فعله مكفِّر
ـ غير وتأول بتأويلٍ سائغ
ـ متعمداً قاصداً لفعله
ـ مختاراً له بإرادته

[عبق الريحان]

بارك الله فيك
وجزاك خيرا

[أبو زرعة الرازي]

اقتباس: تجريم الفعل : سبق ذكره أنفاً النظر في حال فاعله :أي: ـ أن يكون مكلفاً (أي بالغا عاقلاً) ـ عالما بأن فعله مكفِّر ـ غير وتأول بتأويلٍ سائغ ـ متعمداً قاصداً لفعله ـ مختاراً له بإرادته

كلام جيد.
ومن إغفال هذا الكلام أتت الفتن في بلاد المسلمين.
فوجدنا من يتوسع في تكفير المسلمين حكاما ومحكومين.
فمن يحكم بغير ما أنزل الله كفروه.
ولو لم يكن عالما بأن فعله مكفر.
ولو لم يكن معتقدا بأفضلية حكمه على حكم الله أو مساواته له.
ولو لم يكن هناك من يقيم عليه الحجة أصلا.

وكفروا من تاجر مع الكفار ومن أظهر لهم شيئا من الخضوع والمودة.
وكفروا من عاهد اليهود والنصارى.

وقد عاش أكابر علماء المسلمين في أيام هؤلاء وما كفروهم، فزعموا أنهم أعلم من علماء المسلمين.

فخرجت جماعات التكفير في بلاد المسلمين فقتلوا وروعوا وفجروا فزادوا في شرهم على الخوارج الأول.

ولهذا فينبغي أن ينظر لهذا الكلام بعين الاعتبار، ولا يسمع فيه كلام كل أحد، بل لا يتكلم في هذه الأمور إلا الكبار، وأعني الكبار الذين هم قلة تعد وتحصى في المسلمين الذين تصدروا وأفتوا وأجيزوا بهذا على يد الأكابر من قبلهم، فهم ورثوا العلم كابرا عن كابر، ولا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم عن أكابرهم فإن جاءهم عن أصاغرهم هلكوا.

واليوم هذه الضوابط في المسائل الكبار أهم ما يكون، فقد تكلم أهل الأهواء وتكلم الأغمار في هذه المسائل حتى راحت الدماء وهتكت الأعراض ونهبت الأموال وقطعت السبل، وإلى الله المشتكى.

[المنصت]

جعله الله في ميزان حسناتك

موضوع مهم وتعقيب أهم من شيخنا ابو زرعة حفظه الله تعالى