حتى لاننسى وتذكروا يعاد لأهميته ...:وصمة عار تاريخية بالأمس الجعفري يهدي سيف الإمام علي واليوم الطلباني يهدي تمثال حمورابي لأسياده ?
ياحيف سيف الأمام علي بيد المجرم ؟
أنه اعتداء تاريخي كبير للغاية وستتحمل تركته الأجيال العراقية عندما يُهدى المحتل والمغتصب والقاتل رمزا عراقيا وتاريخيا، رمزا للعدل والقانون والإنسانية ، أنه خرق أخلاقي وإنساني أن يُهدى الذي لا يعرف القانون وأنتهك بلدا وشعبا وخارج الشرعية الدولية يُهدى رمزا للعدل والقانون، وهو تمثال الملك البابلي حمورابي، أنه صاحب المسلة الخالدة، فهو الذي سن القوانين والنظم الاجتماعية في الأرض... يا للعار.... ولكن ما فرق الطالباني عن زميله وأبن قوميته السفير الكردي في النمسا والذي يسمي حمورابي بـ (حمورامي) ويسأل رفيقه من هو حمورامي؟
ولا فرق عن ذالك الزعيم السياسي المتدين والإسلامي " الأمي" والذي قال وبحضور عامر موسى وبمؤتمر صحفي ( نحن نفخر بقادة عرب حاربوا الأستعمار أمثال عمر المختار في الجزائر!!
ولا فرق عن محافظ بابل السابق وعندما قابله أحد الشباب الخريجين طلبا للعمل وهو متخرج من كلية الإدارة والاقتصاد، فقال له المحافظ ( عجيب..متخرج من كليتين ولم تحصل على عمل ،وهما كلية الإدارة وكلية الأقتصاد؟) ولا يدري أنها كلية واحدة، وعندما سئل المحافظ نفسه على الهواء ذات يوم ماهو أختصاص السيد المحافظ فقال ( نحن لدينا دكتوراه بحب الحسين!! ولفلفها على مقدم البرنامج مثلما لفلفوا الحكم والمراكز وخزائن العراق)
فهذه عينات من قادة العراق الجديد والديمقراطي!!.
فساعد الله أصحاب الكفاءات والشهادات والاختصاص الذين يعملون بين هؤلاء والطامة الكبرى بإمرة هؤلاء!!
أنه خطأ أستراتيجي بل كارثي ولا يحق للطلباني القيام به، ولا ندري ماذا يفعل المستشارين العرب قرب طالباني الذي قرر إهداء رمز الخارجية الأميركية ( رمز الإحتلال) هيلاري كلينتون تمثالا للخليفة حمورابي..،
فكان يفترض بالمستشارين نصحه أو محاولة منعه من أرتكاب هكذا هفوة تاريخية كبيرة وهي بمثابة عار على العراق وشعب العراق أن يهدي هدية بهذه الرموزية والأهمية الى محتل،
فمهما كانت العلاقة بين بغداد وواشنطن لا يجوز إعطاء هدايا اليها بهذا الوقت بالذات لأن القضية حساسة، وهي لا زالت تحتل العراق ، فهذه وأستهتار بحق العراق وشعبه وتاريخه.... اين أنت يا نصير العاني؟ يا من تدعي العروبة والاستقامة والوطنية؟ لماذا لا تنصح سيدك على هذه الخيانة العظمى ؟؟
فليس من حق الطالباني ولا حتى أبو الطالباني التصرف بهكذا تصرف مشين ، ويهين شعب العراق ، ويكتب العار تاريخيا بجبين الأجيال العراقية !!
فبالأمس القريب أرتكب إبراهيم الجعفري الخطأ نفسه وعندما أهدى سيف الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى المجرم ومنتهك أعراض المعتقلين في أبو غريب المدعو رامسفيلد ، وكان الجعفري سعيدا وخلفه لص الهلال الأحمر المدعو ( سعيد إسماعيل حقي) وهي بمعنى خذوا السيف الذي دافع عن الإسلام فنحن غير مسلمين ولا يمثلنا هذا السيف ، وهو يعرف تماما من هو رامسفيلد اليهودي التلمودي المتطرف..
ولكن . آلا يكفي الأهانات المتتالية لهذا البلد ولهذا الشعب من قبل هؤلاء السياسيين الذين أوصلوا العراق الى قيادة قائمة الفساد عالميا بشهادة منظمة الشفافية العالمية؟
، فالعراق أصبح مهزلة أمام الدول والشعوب كلها، آلا يكفي!!
ألا يخجل هؤلاء السياسيين الذين أبتلى بهم العراق والشعب!؟
ولكن لا حياة لمن تنادي