فائدة جديدة يضيفها الباحثون إلى قائمة الفوائد الصحية المتعددة التي يتمتع بها الشاي الأخضر وخاصة فيما يتعلق بالوقاية من أمراض القلب والسرطان والأمراض الجلدية وحتى تخفيف الوزن, تتمثل في الوقاية من مرض الشلل الرعاشي أو ما يعرف طبيا بمرض باركنسون.
فقد اكتشف الباحثون أن مادة "بوليفينول" الكيميائية المضادة للأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر التي كانت قد أثبتت فعاليتها وآثارها الوقائية من أمراض متعددة، تساعد في الحماية من مرض الشلل الرعاشي الذي ينتج عن فقدان المصاب للخلايا الدماغية المنتجة لمادة "دوبامين" التي تتحكم بالحركة.
وأشار العلماء إلى أن استهلاك الشاي الأخضر يترافق مع انخفاض ملحوظ في مخاطر الإصابة بسرطانات الثدي والبنكرياس والقولون والمريء والرئة.
وأظهرت الدراسات السابقة أن خلاصة الشاي الأخضر قد تتمتع بعدد من الآثار الوقائية بالنسبة لمرض الشلل الرعاشي في الحيوانات المخبرية, ولكن آلية هذه الوقاية لم تتضح إلى أن جاءت الدراسة الجديدة التي حققت بعض التقدم في فهم الآلية المحتملة التي تستخدمها مركبات "بوليفينول" للوقاية من هذا المرض.
وأوضح الأطباء في كلية بايلور الطبية الأميركية أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي تهاجم الجزيئات المؤذية للأنسجة المعروفة بالشوادر الأكسجينية الحرة التي تتلف خلايا الدماغ مسببة الإصابة بالشلل الرعاشي.
وقد أظهر البحث الجديد الذي أجري على الفئران نتائج إيجابية تشجع إجراء المزيد من التجارب السريرية على البشر, مما قد يعني أن مرضى الباركنسون الذين يشربون الشاي الأخضر أو يتعاطون كبسولات "بوليفينول" يتعرضون بنسبة أقل لتقدم المرض وأعراضه.
وشدد الباحثون في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية للعلوم العصبية أن الشاي الأخضر يجب أن يكون مصاحبا للعلاجات الدوائية وليس بديلا عنها, وخاصة بعد تحديد الكمية التي يلزم استهلاكها لتحقيق النتائج المرجوة.