العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-15, 08:12 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


أنا العبد الذي كسب الذنوب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا العبد الذي كسب الذنوب
هذا العبد الذي كسب الذنوب والسيئات الذي ما برح يترك سيئة إلا ويعود إليها فتسوقه نفسه والشيطان إلى العودة إلى المعصية حتى يقع فيها مرة أخرى،بعد أن عزم أن لا يعود إلى الذنب،
لاتيأس مهما جرت نفسك إلى العودة إلى الذنوب جاء في الحديث القدسي،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم،فيما يقول عن ربه عز وجل قال(أذنب عبد ذنبًا فقال،اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى،أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال،أي رب اغفر لي ذنبي،فقال تبارك وتعالى،عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال،أي رب اغفر لي ذنبي،فقال تبارك وتعالى،أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب،اعمل ما شئت فقد غفرت لك )حديث صحيح
ثابت، فقد أخرجه كل من الإِمام البخاري،ومسلم في صحيحه،
ومعناه،وهو أن العبد ما دام يذنب، ثم يستغفر استغفار النادم التائب المقلع من ذنبه العازم أن لا يعود فيه فإن الله يغفر له، ولا يفهم من قوله،فليفعل ما شاء،إباحة المعاصي والإِثم،وإنما المعنى،هو من مغفرة الذنب إذا استغفر وتاب،
في هذا الحديث،إن المصرَّ على المعصية في مشيئة الله تعالى، إن شاء عذبه،وإن شاء غفر له، مغلباً الحسنة التي جاء بها وهي (اعتقاده) أن له ربّاً خالقاً يعذبه ويغفر له، واستغفاره إياه على ذلك يدل عليه قوله تعالى(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)ولا حسنة أعظم من التوحيد،
ذلك العبد الذي ظلم نفسه وأغرقها بالسيئات والذنوب،لكن لا نيأس من رحمة الله فاليأس أسلوب إبليس مع كل واحد منا يأتيك ويوسوس لك أنت يا فلان لن تقبل توبتك فقد أسرفت على نفسك بالمعاصي فكيف تتوب وهل سيقبل الله توبتك،هذا أسلوب إبليس مع بني أدم حتى يقنطك من رحمة الله فلا تقنط ولا تيأس عليك بالتوبة والإستغفار من ذنوبك حتى لو عدت لنفس الذنب،
جاء في الحديث،عن عبد الله بن عمرو بن العاص،رضي الله عنهما قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(إن الله سيخلِّص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر،ثم يقول،أتنكر من هذا شيئاً،أظلمك كتبتي الحافظون،فيقول،لا يا رب،فيقول،أفلك عذر،فيقول،لا يا رب، فيقول،بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها،أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،فيقول،احضر وزنك،فيقول،يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات،فقال،إنك لا تُظلم،قال،فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة،فطاشت السجلات،وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شيء)رواه الترمذي وابن ماجه،وصححه الألباني،
كلنا مفرطون كلنا يخطئ ويذنب لكن إذا أذنبت فتب واستغفر فإن الله هو التواب الرحيم الغفور،
يقول تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)الزمر،
وفي الحديث(أسرف رجل على نفسه،وفي رواية لم يعمل حسنة قط،فلما حضره الموت أوصى بنيه، فقال إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذاباً ما عذبه به أحداً، قال ففعلوا ذلك به،فقال للأرض أدى ما أخذت فإذا هو قائم، فقال له ما حملك على ما صنعت،فقال خشيتك يا رب أو قال مخافتك، فغفر له بذلك)
ولو لم يكن في البلاء إلا تكفير الذنوب لكفى في كونه رحمة وفضلا، وفي الحديث(ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)رواه الترمذي،
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم ،على الرحمة، بل وجعلها سبباً لرحمة الله تعالى، وجعل من نزعت منه الرحمة شقياً،
فقال صلى الله عليه وسلم(لا تنزع الرحمة إلا من شقي)
من رحمة الله تعالى بعباده انه لم يغلق عليهم باب التوبة،ولم يسد عليه طريق الرجعة،بل انه سبحانه يقبل توبة التائب،ودعاء الداعي،وبكاء الباكي،فهو ارحم بالعبد من أمه وأبيه،ولذلك فقد وسعت رحمته كل شيء،وما على العبد إلا أن يتعرض لمواطن الرحمة وأوقات المغفرة،
وقال سبحانه(
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون)
الشورى،
نسأل الله أن يتوب علينا جميعاً إنه هو التواب الرحيم،وأن يجعلنا من أهل طاعته وكرامته،وان يصرف عنا معصيته،وان يبيض وجوهنا يوم القيامة ، وان يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم في جنات عدن،انه ولي ذلك والقادر عليه.









 
قديم 20-11-15, 11:24 AM   رقم المشاركة : 2
شهد الشام
عضو ماسي







شهد الشام غير متصل

شهد الشام is on a distinguished road


جزاكِ الله خيرا يا أخية







التوقيع :
مهما فرح الخائن وتألم المغدور !
تذكر !!
أن عقارب الساعة تدور ،،
.
.
.

﴿ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ﴾
من مواضيعي في المنتدى
»» فوز المرشح " حسن روحاني " في الانتحابات الرئاسية الإيرانية
»» الحلف الشيعي .. لفيصل القاسم
»» قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في بئر العبد في الضاحية الجنوبية
»» "لبنان 24": "حزب الله" يلوّح بـ"قصير ثانية " في صيدا!
»» وجه الجمع بين كراهة تمني الموت وقول مريم عليها السلام " يا ليتني مِتُّ قبل هذا .. "
 
قديم 20-11-15, 03:22 PM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد الشام مشاهدة المشاركة
   جزاكِ الله خيرا يا أخية

تسلمين اختي
بارك الله في حسناتك وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "