بارك الله فيك اخي ابوالوليد المهاجر
اخي أبو قسام هذا من موقع فلسطينيو العراق
في هذه الأيام وفي ظل ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في العراق من بطش وتنكيل على أيدي مليشيات الغدر والحقد الطائفي المدعومة من إيران يقوم رئيس وزراء حكومة قطاع غزة الأخ إسماعيل هنية بزيارة إيران ،
أما آن الأوان أن تقطع العلاقة مع هذه الدولة التي عاثت إجراما وتنكيلا بحق الشعوب العربية والإسلامية عامة وبحق اللاجئين الفلسطينيين في العراق خاصة عبر المليشيات الموالية لها والمدعومة منها ،
كنا ننتظر منك يا أخ هنية موقف شجاع في ظل ما تردد من أنباء عن ما يتعرض له للاجئين الفلسطينيين في العراق خصوصا في هذه الأسابيع ،
موقف على الأقل أن تقطع فيه هذه الزيارة وتعلن أسباب قطعها بشجاعة أمام وسائل الإعلام موقف تحترم فيه دماء ضحايا الحقد الطائفي في العراق موقف تنتصر فيه للثكالى من الأمهات والمرعوبين والخائفين من الأطفال والمنكوبين من الشيوخ العجز ،
موقف تداوي وتضمد من خلاله جراح المعذبين والجرحى النازفة ، موقف تقول فيه للمعتقلين الفلسطينيين ظلما في العراق والذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب تقول لهم اننا معكم ولم ولن ننساكم فحالكم في المعتقل الصفوي لا يقل عن حال أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني .
لماذا يا أخ هنية هل دمائنا حرام على الصهاينة في غزة وحلال على الشيعة في العراق ، فحال أهلنا في العراق ليس بأحسن حال من أهلنا في غزة ، فإذا لم تنتصروا لأهلنا في العراق في هذا الوقت فمتى سوف تنتصرون لهم !؟ .
وما هي أهمية هذه الزيارة بالنسبة لكم وما هي المكاسب المهمة التي سوف تجنى من خلال هذه الزيارة ، فأي مكاسب يتم الحصول عليها لا تساوي قطرة دم واحدة من دماء ضحايانا في العراق ولا لحظة رعب واحدة يعيشها أطفالنا ونسائنا وشيوخنا في مجمع البلديات ، ولا لحظة اعتداء وإهانة تقع على أهلنا هناك .
إن زيارتكم هذه لإيران في هذا الوقت بالذات دون التطرق لموضوع الفلسطينيين في العراق وما يعانونه على أيدي الميلشيات التابعة لها يعتبر بمثابة إقرار بما تفعله هذه المليشيات بأهلنا في العراق ،
ويعطي المبرر لإيران أن تبطش بأهلنا في العراق بمزيد من العذاب عبر مليشياتها لأنها لم تجد أي وجه اعتراض من قبلكم بل وتكافئوها بهذه الزيارات .
لقد وجهت إليكم يا أخ هنية نداءات عربية كثيرة لعدم إتمام هذه الزيارة والوقوف مع الصف العربي ومع ذلك أصررتم على هذه الزيارة لكن النداء الأهم الذي نوجهه لكم هو نداء شعبكم ، فهل من مجيب !؟ .
رسالة إلى السيد هنية في زيارته لطهران – موسى عيسى
منذ سقوط نظام صدام على يد القوات الأمريكية في العراق والفلسطينيين هناك يتعرضون لعمليات قتل وطرد لم تتوقف حتى يومنا هذا .
قتل الكثيرين من الفلسطينيين في بغداد وخصوصا حي البلديات على أيدي مليشيات موالية لإيران ولم يجد هؤلاء أي مدافع عنهم ,
وتم ترحيل العديد من العائلات والتي علقت على الحدود بين العراق وسوريا والأردن . تم ترحيل بعض العائلات إلى دول أجنبيه فالوطن العربي لم يتسع لهم فاحتضنتهم هذه الدول لأن حضنها كان أدفأ لهم من حضن أهل ملتهم .
لا تمر مناسبة في إيران إلا وتشدق حكام إيران وعلى رأسهم "مرشد الثورة" علي خامنئي بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المسلم الذي يواجه دولة الاحتلال الصهيوني , وتقدم إيران مساعدات مادية ومعنوية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي , والذي يقال انه يقارب 300 مليون دولار شهريا لحماس وحدها . خامنئي يلتقي بالشباب العربي المسلم على هامش مؤتمر(الصحوة الإسلامية) ويقتل الشباب الفلسطيني المسلم في بغداد
وحماس والجهاد تصمتان خوفا على الملايين التي تصلهم من إيران والتي جميعها لا تساوي قطرة دم واحده من فلسطيني .
زيارات مشعل لطهران لم تتوقف يوما ولم تطرح قضية تصفية الوجود الفلسطيني المؤقت في العراق كلاجئين ولم يطرح هذا الموضوع مع القيادة الإيرانية ولم يطرح أيضا وجوب حمايتهم من المليشيات الموالية لإيران وضرورة تأمين حماية لهم , وهذا يتم عبر دعوة خامنئي العلنية بدعوة المليشيات التي تستهدف الفلسطينيين بالكف عن ملاحقة الفلسطينيين وقتلهم بل وضرورة تأمين الحماية لهم ليستقيم كلام قادة إيران مع أفعالهم .
اليوم يسافر السيد هنية إلى طهران وبالتأكيد سوف يتم استغلال هذه الزيارة لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها إيران من المجتمع الدولي وسيتم الحديث عن مساعدات إيران للشعب الفلسطيني عبر مساعدة حماس , لكن لن يتم التطرق للدماء الفلسطينية التي تسيل في بغداد على أيدي المليشيات الموالية لإيران والتي كان آخرها قتل شاب فلسطيني في الثلاثين من عمره .
أعلم أن قادة حماس والجهاد لن يصلهم هذا الصوت إلا أنني أرى ان من واجبي إطلاق صرخة تطالب هنية بطرح هذا الموضوع على قادة إيران وضرورة الحصول على تعهدات منهم بوقف عمليات القتل وضرورة حماية اللاجئين الفلسطينيين هناك و توفير سبل حياه كريمه لهم .
الازدواجية في المواقف الإيرانية تجاه الفلسطينيين لم تقنع أحدا سوى المستفيدين من أموال إيران الخبيثة والتي بها جرى ما جرى في القطاع . الدم الفلسطيني ليس رخيصا يا سيد هنية , فهل أنت ذاهب إلى إيران كفلسطيني يحمل الهم الفلسطيني تماما في غزه مثله في بغداد ؟ لنرى .