عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-11, 10:30 PM   رقم المشاركة : 8
رادع البدع
مشترك جديد






رادع البدع غير متصل

رادع البدع is on a distinguished road


(( مقولة أننا نأمر بالمعروف فإذا أمرنا بالمعروف خرج الباطل وموقف الحمداوي ))
وكان مما سمعناهمنهم كثيرًا قولهم إننا نأمر بالمعروف فإذا أمرنا بالمعروف خرج الباطل والمنكر كماأنك إذا أضأت النور في موضع خرجت الظلمة مباشرة – حسب تعبيرهم – وهذا قول بطلانهأبين من أن يحتاج إلى بيان ولذا كان من الأصول الفاسدة والتي يلهجون بها إلى الآنقولهم في ضمن أصولهم إنهم لا يتكلمون في المسائل الخلافية وأمراض الأمة مما أورثأتباعهم ومن انتمى إليهم تميعًا عظيمًا في باب تغيير المنكر والبدع بل كنت أسمعمنهم دومًا أننا إذا غيرنا المنكر باليد دون أن نخرجه من القلب فما الفائدة ؟! فلابد أن نغير المنكر ونخرجه من قلب صاحبه ثم بعد ذلك هو يغيره بنفسه – وأنا الآن لستبصدد الرد على هذه المتاهات وإنما أبين منهج القوم – ولقد كنت أستنكر مثل تلكالأمور حتى أنني سألت الشيخ الحمداوي – رحمه الله - قبل وفاته بزمن – وهو أميرالجماعة في المغرب – عن تغيير المنكر وموقف الجماعة منه فقال لي: نحن عندنا تقصيرفي مسألة تغيير المنكر ولا بد أن نعترف بذلك هكذا قال الشيخ – رحمه الله تعالى
(( أقسام التوحيد وما يعمل به جماعة التبليغ ))
- . توحيد الربوبية عند القوم وأما توحيد الأسماء والصفات فإن القوم فيه ليسواسواء – نتيجة طبيعية لعدم وجود منهج واحد يتبعونه – ففيهم من يثبت ذلك من شيوخهموفيهم من يخالف في ذلك بل ثبت عندي أنهم يدرسون في بعض مدارسهم في الهند والباكستانالعقيدة الماترودية المخالفة لعقيدة السلف الصالح، بل وفيهم – كما في بلاد الشام (سوريا) وغيرها – الأشاعرة وما ذلك الاضطراب إلا لأن الجماعة لم تجعل من وظيفتهاتحقيق تلك الأصول العقدية فترتب على ذلك أن الفرد منهم يعتقد ما يراه حقًّا من خلالجهده وعلمه الخاص لا أن الجماعة تتبنى منهاجًا واحدًا وهو اتباع السلف وشاركهم فيذلك الإخوان المسلمون فهم ليسوا في باب العقائد على عقيدة واحدة ولكنهم خليط كجماعةالتبليغ، يهونون من شأن توحيد الأسماء والصفات مثلاً ارجع إلى كلام البنا – رحمهالله – في رسالة العقائد تجد صدقي إن أردت الحق . أقول : وأنت إذا نظرت إلى أهلالحديث السلفيين لاسيما علمائهم بل وطلبة العلم منهم وجدتهم في هذه الأصول على كلمةسواء في بقاع الدنيا وما ذلك إلا نتيجة طبيعية لثبوت منهج واحد واضح يربون عليهعموم المسلمين – إذ لا جماعة يتحزبون لها ولا أمير ولا تنظيمًا سريًّا ولا بيعة ولاإمارة خاصة ولا تحزب وتكتل - ويأمرونهم به كل حسب ما يستطيعه من الفهم وفي النهايةتجد منهاجًا واحدًا لا اضطراب فيه . لقد استطاعت جماعة التبليغ أن تربي أتباعها علىمنهج واحد في الوسائل – وسائل دعوتهم – وأصولهم الدعوية بل العجيب أنك ترى العاميّفيهم والذي قضى معهم زمنًا غير طويل يعلم تلك الأصول ويلهج بها لا تخفى عليهوأدخلوا كتاب حياة الصحابة كل بيت – في الغالب – من بيوت أتباعهم لأنهم جعلوا هذهالأمور من ضروريات دعوتهم فاهتموا بها ودعوا إليها بقوة فآتت ثمارها في الجماعةوصارت أشهر فيهم من نار على علم فلو أن هؤلاء كان عندهم من الحرص على تثبيت منهجالسلف وعقائد السلف في أتباعهم لرأيت ذلك على الأقل كوسائلهم في أتباعهم ولكن الأمرلم يكن كذلك في يوم من الأيام لا في أول نشأة الجماعة ولا في آخرها، إذ فاقد الشيءلا يعطيه، وأنت إذا نظرت إلى جماعة الإخوان وجدتهم يعلمون شبابهم الوصايا وأصولالجماعة من طاعة المرشد ونظام الجماعة فإذا جئت للعلم وجدت ما تجد، والصوفية يعلمونالمريد ورد الشيخ فهل هان علينا رسول اللهحتى استبدلنا متبوعًا غيره والله الموعد.
((نقاش المؤلف مع الشيخ الألباني ))
وأذكر - ولا أنسى – أنني لما ناقشت الشيخالألباني ووجدت الشيخ يدعي أنهم لا يتبعون السلف في عقائدهم وأن فيهم الأشاعرةوغيرهم ناقشهم الشيخ في الشام فاحتججت عليه – رحمه الله – أنني قد سألت كثيرًا منشيوخهم العجم منهم عن عقيدة الأسماء والصفات فأجابني بمنهج السلف فاستغرب الشيخ ذلكواستنكره ثم قال لي هب أن الأمر كذلك في تلك البلاد وأن لهم رأيًا يوافق السلف فهلهم يربون جماعتهم على هذا المعتقد وينشرونه فيهم ويؤصلونه في الجماعة ؟! وكان هذاالسؤال سؤال رجل عالم خبر حال الجماعات القائمة اليوم في الساحة لأن الأمر كما وصفبل ثبت عندي من أكثر من وجه – بعد تلك الأسئلة التي ذكرتها للشيخ وناقشت فيها بعضشيوخ التبليغ في قضية الأسماء والصفات – أنهم يدرسون ما يخالف ذلك في بعض مدارسهممما يؤكد أن من أجابني منهم بأجوبة حق في قضية الأسماء والصفات إنما هو رأي له لامنهج الجماعة، بل ولا يؤصلون ذلك لا في عوامهم ولا في طلاب العلم المتمذهبين، بلطلابهم يدرسون ما يخالف منهج السلف من التأويل الباطل والمذهب الباطل في المعاهدالتي يدرسون فيها والمدارس، ثم لا بيان ولا إيضاح لتلك الأمور لهؤلاء الطلبةفيعيشون على هذا المعتقد وهم مع الجماعة مجتهدون في الدعوة ومن كان من شيوخهم فيالتبليغ يتبنى موقف السلف في مثل تلك القضايا فيحتفظ لنفسه بما يعتقد وإن بين ذلكعرضًا وفلتة لا أصلاً ولا تقعيدًا في الجماعة بينه على استحياء. إن جماعة التبليغلا تتبنى فكرة نشر منهاجهم عن طريق الكتب والرسائل لذا فقد حيرت الناس حتى العلماءفي حقيقة أمرهم ومنهجهم، فترى العالم يمدحهم سنين ويزكيهم بأنهم يدعون إلى التوحيدالخالص ثم بعد أن يظهر له حالهم يحذر منهم وقد كان من قبل من الذابين عنهم، لذا فإنمن خبر حال القوم ولازمهم سنين وهو محب لهم مقر بفضلهم عليه ثم هو يبين ما هم عليهمن مخالفتهم للسلف لحري أن تقبل شهادته فيهم ويقدم قوله على من مدحهم ولم يخالطهمومن لم يصدق فلينظر بعين الحق والإنصاف لحال القوم وما هم عليه منصفًا متجردًا منالهوى .
((موقف الجماعة من العلم الشرعيوطريقتهم في الخروج ))
وإذا تكلمت عن العلم الشرعي في الجماعة حزنتوالله لحالهم فقد زهد القوم في الدنيا وبذلوا أموالهم في سبيل الدعوة التي ينشرونهاولكن للأسف زهدوا أيضًا في العلم الشرعي من الكتاب والسنة الصحيحة وحالهم أظهر منالشمس فإنك يندر أن تجد فيهم طلبة العلم الشرعي لاسيما الكبار - وأهاب أن أجزم أنهلا يوجد – فضلاً أن تجد فيهم عالمًا سلفيًّا بل عامتهم وجلهم – سواء أمراءهم أوغيرهم – هم من العوام على تفاوت بينهم جهلة بالحديث، عوام في أبواب العقائد لايستطيعون معرفة البدعة من السنة في كثير من الأمور فتجد فيهم – مثلاً – خروج النساءللدعوة إلى الله كالرجال مع أزواجهم، يخرجون من بلد إلى بلد وهذا الأمر مما انفردتبه الجماعة عن باقي الجماعات وهو العجب العجاب فمتى خرجت أمهات المؤمنين مثل هذاالخروج المبتدع ؟! وتجد خروج جماعة الأقدام وهم الذين يخرجون على أقدامهمفي دعوته للناس ولا يستعملون وسيلة نقل فهل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعل ذلك السلف؟! وتجد فيهم الدعاء الجماعي الذي هو فيهم ليل نهار وليس هذا من السنة بل اتخاذهعادة لا شك في بدعيته وتجد كثيرًا منهم لاسيما الأحناف من أهل العجم ما أن يفرغأحدهم من صلاته حتى يضع يده على رأسه يقرأ أذكارًا معتمدين في ذلك على ما لا أصل لهمن الحديث، وتجد فيهم أحيانًا الاجتماع على قراءة سورة يس – كما قدمت – وتجد القومفي واد والعلم في واد آخر والكثير منهم ممن حسنت نيته يحترم العلماء ولكن لا علاقةله بهم، ووجدت في بعضهم غمز العلماء ولمزهم وأحيانًا يصرح من خفت تقواه منهمفيقولهؤلاء العلماء لم يحملوا هم الدين ولا عرفوا حقيقة الجهد النبوي، وهذا والله سمعتهمن بعضهم كثيرًا حتى وصل الأمر أنني أشهد بالله على واحد منهم من أهل الأردن يعيشفي الإمارات وهو من قدماء التبليغ – حسب تعبيرهم أي ممن قضى سنين طويلة مع الجماعةوفهم أصولها – لما جاءت سيرة الشيخ الألباني قال: إن الأعداء قد وضعوا جواسيسلتضييع الأمة والله أعلم بحقيقة الشيخ ناصر، ولو شئت أن أسميه لسميته ولكن لا أرىفائدة من تسميته فإنه سينكر ذلك بداهة وهكذا رأيت من أهل السعودية من يلمز الشيخينابن باز والعثيمين وكان ذلك في حضور أكثر من رجل في المجلس فاشتد أحدهم وهو منالجماعة على قائل ذلك وكثيرًا ما تسمعهم يزهدون في العلم بمقولة مشهورة عندهم ألاوهي قولهم – حسب تعبيرهم – إن الأمة الآن تحترق فكيف نشغل أنفسنا بالعلم وندع الأمةتحترق بل الآن جهد الدعوة هو الأهم . وأقول : وهل يمكن للدعوة أن تتحقق بالجهل؟ وهلالجهل هو الذي سيطفئ نار الأمة ؟! وفي الوقت الذي تجد هذا في الجماعة تجد أيضًا منيعظم العلماء ويذكرهم بالخير ويثني عليهم ويحب العلم ويرجو أن يتعلم ولكن هو مشغولبالدعوة والجهد لا يجد الوقت الذي يتعلم فيه ومن العجائب قول كثير منهم هؤلاءالعلماء لماذا لا يخرجون معنا كي يعلموننا ونستفيد منهم وتجد من يقول بل نحن نذهبإليهم نتعلم منهم – ولا يفعلون – فهل هناك زهد في العلم والعلماء كهذا ؟! إن أكثرالجماعة لا يعرفون قراءة القرآن ولا أحكام الصلاة مع أن الشيوخ عندهم يأمرونهم بذلكولكن الشيوخ لم يجعلوا ذلك أمرًا أساسيًّا فنتج من تضييع ذلك الجهل المتواتر عنالجماعة، حتى إنهم مشتهرون بذلك عن كثير من الدعوات القائمة اليوم فقوم لا يقودهمعالم بل ولا طالب علم فكيف يكون حال دعوتهم ؟ وكيف يتعلمون وهم لا علاقة لهمبالعلماء عمليًّا؟!! أليس ذلك من أوضح البيان أن الجماعة قد أضاعوا منهج السلف بلأضاعوا ما هو دون ذلك من العلم الضروري ؟! يقولون نهتم بالعلم مع الذكر ويجعلون ذلكمن الصفات الست التي يدندنون حولها وهم في واد والعلم في واد آخر وأنا لا أقصد أنيكون كل من فيهم عالما بل أن يكون فيهم بعض طلاب العلم حتى يتسنى لهم أن يتعلموادينهم أما أن يقنعوا بحالهم ويجدوا ويجتهدوا في الدعوة فهذا هو اتباع الهوىوالإعراض عن الكتاب والسنة .
(( الرجوع عن مسألة توحيد الألوهية في كتابه الأول وبيانها بالتفصيل ))
((منهج الجماعة تجاه عقيدة السلف أ – توحيد الربوبيةوالألوهية هكذا عنونت في كتابي التبليغ ونقلت عن بعض الشيوخ منهم ما سمعته منهممباشرة مما يدل أن منهجهم في توحيد الربوبية موافق لمنهج السلف – كذا زعمت – وفينقلي هذا عنهم تحت هذا العنوان ما هو حق من كلامهم وباطل فمن باطله ما نقلته عنالشيخ زين العابدين من تفسيره لحقيقة كلمة التوحيد وأحمد لات والشيخ ظهير وكلامهمكلهم يدور – كما هو مبين في كتابي التبليغ – على تفسير كلمة التوحيد بتوحيدالربوبية من بيان قدرة الله في التصرف ونحو هذا كما وافقهم سيد قطب على ذلك فيالظلال . وهذا غلط في تفسير كلمة التوحيد لأن تفسيرها الأصل فيه وإن تضمن ما ذكروهلكن أصل الكلمة لبيان أنه لا يصح صرف العبادة لغير الله على أي وجه من الوجوه فلاتصرف العبادة لغير الله تبارك وتعالى ولا معبود بحق إلا الله وهم يلقنون أتباعهم فيالصفة الأولى وهي كلمة التوحيد أي لا معبود بحق إلا الله يلقنونهم ذلك ثم لما تنظرفي بياناتهم وبيانات أتباعهم تجد أن حاصله تفسير الكلمة بمعنى توحيد الربوبية وليسهذا بحق وتجد جل التوحيد عندهم أننا نخرج من قلوبنا اليقين الفاسد – كذا يقولونوهو الاعتماد على الأسباب وندخل في قلوبنا اليقين الصحيح على ذات الله تعالى وهذاالكلام بعيد عن توحيد الألوهية مما جعل الأمر عند هؤلاء القوم أن توحيد الربوبية هوالأصل وأهملوا توحيد الألوهية وصار هذا شعارًا لهم مما جعلهم يبتعدون كثيرًا جدًّاعن أصل التوحيد الذي بعث من أجله الأنبياء وهو توحيد الألوهية والأسماء والصفات وقدكان الكفار يقرون في الجملة بتوحيد الربوبية فجعل الشرع إقرارهم حجة عليهم لإثباتتوحيد الألوهية فانظر كيف أخطأ القوم فأهملوا بيان الأهم من التوحيد في دعوتهم وماذلك إلا بسبب بعدهم عن منهج السلف الصالح
((توحيدالأسماء والصفات وتبرير المؤلف في كتابة الأول للوسائل لدي جماعة التبليغ ))
ب – توحيد الصفات والأسماء وتحت هذا العنوان الذي عنونته في كتابي ذكرت مناقشتي معبعض شيوخ التبليغ – زين العابدين والحمداوي وجمشيد وأحمد لات في مسألة الأسماءوالصفات لله – تبارك وتعالى – وكان ردهم موافقًا للحق، وأنبه على شيء مهم وهو أنناحتى لو افترضنا أن هذا هو منهج بعض الجماعة فإن ذلك لا يستلزم البتة الشهادة لهمأنهم على منهج السلف حتى يتابعوا السلف في سائر أمورهم الدعوية والعقائدية فكيف وهمليسوا على منهج واحد – كما أوضحت – في توحيد الأسماء والصفات ؟! فإننا نرى جماعة منالإخوان المسلمين وهم السرورية القطبية يثبتون الأسماء والصفات لله ويجعلون ذلك حجةعلى سلفيتهم وقد خالفوا السلف في كثير من منهاجهم حتى صاروا حربًا ونكدًا على أهلالسنة . وسائل جماعة التبليغ أقول : لقد بينت في الفصل الثاني من كتابي التبليغوسائل الجماعة واستدللت لها بشيء من التفصيل والبيان ولقد أخطأت في دفاعي عن جماعةالتبليغ مرتين مرة عندما زعمت أن منهجهم هو منهج السلف والأخرى عندما نصرت وسائلهمودللت عليها – وقدر الله وما شاء فعل – وقد أخطأت في كلا الأمرين – كما سأبين إنشاء الله – وقبل البيان أحب أن ألفت النظر أنه إذا لم توافق أي جماعة تدعوا إلىالله منهج السلف فإن وسائلها - والأمر كذلك - لا قيمة لها وإن وافقت الشرع فيالظاهر، لأن أصل المنهاج فيه خلل وهذا كما هو حال جماعة التبليغ فوسائل في منهاجمختلط فيه الحق بالباطل والسنة مع البدعة ما ثمرتها ؟!
الوسيلة الأولى :
لقد دافعت عن وسائل الجماعةمن عدة نواح فدافعت عن خروج الجماعة: بقوة بحجة إرسال النبي جماعة من القراء وهم الذين أرسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه ناس فقالوا أن ابعث معنا رجالاً يعلمونا القرآن والسنة فبعث إليهم سبعينرجلاً من الأنصار يقال لهم القراء يقرؤون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون - كماروى الحديث الإمام مسلم في صحيحه رقم الحديث 3522 وروى أيضًا البخاري في مواضع منصحيحه نحوه. فاستدللت به على خروج الجماعة وهذا من خطئي وتحميلي للحديث ما لايحتمله – عفا الله عني – فإن الحديث صريح في أن هؤلاء القراء من العلماء الذينكانوا يتعلمون القرآن والسنة ثم تأهلوا لأن يكونوا معلمين لغيرهم كما هو واضح منالحديث فهم من خيرة علماء الصحابةجميعا كما هو واضح بين في الحديث فالحديث حجة على مشروعية خروج العلماء إلى البلاد التييرون حاجتهم للتعليم والدعوة إلى الكتاب والسنة - عند الحاجة - لذلك فأين هذا منخروج العوام للدعوة بل خروج العصاة لإصلاحهم – كما تقول الجماعة – في الدعوة ؟! حقيقة أقول إنني غلبتني عاطفتي في الدفاع عنهم حتى أخطأت في الاستنباط وكما قيل: حبك الشيء يعمي ويصم وهو حديث ضعيف لا يصح سنده . وقد تنبهت لهذا الخطأ أثناء البحثفقلت هناك – صفحة 133- بعد أن قررت ما سبق ولقائل أن يقول نحن نسلم بكل ما قلتهولكن ربما خفي عليك أن هذا الإرسال الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كانوا علماء بخلاف خروج جماعة التبليغ فإنهم يخرجون عوامًا للدعوة فكل ماذكرته واضح ولكن للعلماء دون غيرهم وأما أن تلحق العوام بالعلماء فهذا فيه نظر وهوقياس مع الفارق.