عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-11, 05:21 AM   رقم المشاركة : 7
هابيل
عضو






هابيل غير متصل

هابيل is on a distinguished road


وجدت هذه الكلمة لأخينا واستاذنا ابو يحيى حول نفس الموضوع فأحببت أن أذكرها لإثراء الموضوع.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يحيى. مشاهدة المشاركة
  
بارك الله فيكم إخواني ، فهذا الخبر من الأخبار التي اضطربوا في شأنها إضطراباً شديداً .
وقد ذكر نفس الحديث في بصائر الدرجات للصفار المتوفى عام 290 هجرية


وقد حار الإمامية في تفسيرها ، وجمع بعضهم جواباً على ذلك فقالوا : إن الكلمة موجودة في الصحاح للجواهري المتوفى سنة 363 وذكرت في القاموس المحيط ولسان العرب.


قلت : الكلمة ذكرت بمعناها اللغوي لا بمعناه الإصطلاحي الدال على الوقت.


وقالوا : إن إبن حزم ذكر الكلمة في المحلى.


قلت : إبن حزم توفي في الأندلس سنة 454 والكليني توفي في بغداد سنة 329 ، ومائة وعشرون عاماً بين بغداد والأندلس تصنع الكثير ، بل إن الكليني يزعم أنه أخذ الروايات بتمام ألفاظها من الأصول ، أي أن الكلمة استعملها أحد أصحاب جعفر الصادق رحمه الله .


وقالوا أن الكلمة استخدمها السومريون.


قلت : لا دليل على إقتباس العرب والإيرانيين من السومريين ، ولم يجر ترجمة علومهم ، كما أن إستعمالهم للكلمة كان مختصاً بمطالع النجوم والكواكب .


والحق أنه لو كان هذا المصطلح معروفاً آنذاك لكان مشاعاً ولأستعمله الجميع لشدة الحاجة إليه ، ولكنه لم يجر إستعمال اللفظة لا في كتب العرب ولا في كتب الفرس آنذاك ، ولم يستعملها الصدوق ولا المفيد ولا الطوسي ولا باقي علمائهم ، ولو أنهم قرأوها ولم يفهموا معناها لتحروا عنها ، وأكبر دليل على ذلك أنه قد ورد في نفس الكافي – الجزء الخامس / كتاب النكاح – في حديث روي عن زرارة يسأل الإمام قال: " قلت له: هل يجوز أن يتمتع الرجل بالمرأة ساعة أو ساعتين؟ فقال: الساعة والساعتان لايوقف على حدهما ولكن العرد والعردين واليوم واليومين والليلة وأشباه ذلك " [حديث ٩٩٩٠] . وهذا واضح أن الكليني لم يعرف في ذلك الوقت الدقيقة ولا حتى الساعة ،

وقوله الساعة والساعتان لا يوقف على حدهما يدل على عدم معرفته بنظام الدقائق البتة .

وهذا يدل دلالة واضحة أن الحديث مدسوس منذ القرن السابع عندما بدأ الأصوليون حملتهم التصحيحية في كتبهم ومذهبهم .
وأظن أن الذي دس هذا الحديث هو إبن طاوس شيخ إبن المطهر ، فقد توسع في إستخدام اللفظة في كتابه فرج الهموم وكان على معرفة وإطلاع بعلم الكواكب والنجوم والفلك ، وقد شرحنا حمله لواء الأصولية مع تلميذه إبن المطهر.


جزاك الله خيرا أخونا ابن الاسلام