عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-13, 02:27 PM   رقم المشاركة : 5
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


طاعةُ الرسولِ من طاعةِ الله ...!!


قال الله جل في علاه : { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }. [النساء:80] .

فما هي الطريقة التي { يطاعُ بها النبي صلى الله عليه وسلم } فهذا من الإشكالات التي يجبُ على أصحاب الفكر القرآني الإجابة عليها وما أشد وقع آيات الطاعةِ على قلوب الكثيرين منهم إذ أن الفلسفة تبدأُ تأثيرها لمجردِ الإستدلال بهذه الآيات الكريمة ، ولتسهيل الفهم ليتأمل من لا عقل لهُ هذه الآيات البينات في القرآن الكريم سائلين المولى أن يفهم المعقلون :
1) قال الله : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظ } فلو تأملنا هذه الآية الكريمة فطاعةُ النبي صلى الله عليه وسلم من طاعة الله ، فبإطاعة النبي تطيعُ الله فكيف تكونُ طاعة النبي يا منكرَ السنة ..؟ أتكونُ بإتباع القرآن فقط ... ؟ أم بإتباع الكتاب والسنة .. ؟
2) قال جل في علاه : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيم } فالطاعةُ دلالةٌ على الإيمان وهنَ آياتٌ محكمات فكيف يتأولها الجاهلون .. ؟
وحسبك بمثلها الكثير من الآيات في القرآن الكريم ، فطاعة النبي صلى الله عليه وسلم سبباً لرحمة الله عز وجل لقوله تعالى : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } لقوله تعالى : { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴿156﴾ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ } فكيف بمن ينكرُ السنة أن ينكرها ولا حول ولا قوة إلا بالله فإعلم هداك الله تعالى أن طاعة النبي سبباً لرحمةِ الله عز وجل ، فكيفية الطاعة تكونُ { بإتباع الكتاب والسنة } التي أنتم تنكرونها .

3) طاعته سبب في حُب الله تعالى للعبد.
قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾

4) طاعته سبب في حبُ أهلِ السماء للعبد، ووضع القبول له في الأرض.
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي -‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: (‏‏إِ ذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى ‏ ‏جِبْرِيلَ ‏ ‏إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ ‏ ‏جِبْرِيلُ ‏ ‏فَيُنَادِي ‏ ‏جِبْرِيلُ ‏ ‏فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ) [صحيح البخاري].

5) طاعته سبب في مغفرة الذنب.
قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ .

6) طاعته تجمع المطيع مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ﴿70﴾ ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً ﴾ .

7) طاعته سبب في الفوز و دخول الجنة. قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ أبعد هذا القول يفترون فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

لنعد إلي الآية الأولى ففيها يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأنه من أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله،وما ذاك إلا لأنه ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى ، وفي ذلك ما يثبتُ هذا في السنة النبوية الكريمة أخرج البخاري : عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني" أخرجهُ البخاري برقم (7137) ومسلم برقم (1835) من طريق يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به ، والحديث كما قال الحافظ ابن كثير متفق عليه في الصحيحن من رواية سليمان بن مهران الأعمش رحمهُ الله تعالى .

والسببُ { من يطع الرسول } فيما يأمره { فقد أطاع الله } لأن الرسول لا يأمر إلا بما أمر الله { ومن تولى } عن طاعة الرسول { فمآ أرسلناك عليهم حفيظا } كفيلا ... وبه يتضح المقال أن المنكر لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ضل فأضل وما أرسل النبي لهم كفيلاً فتعس من أنكرها بجهلٍ وبعلم وإعلم هداك الله تعالى أن ما من أمرٍ أخبر به النبي إلا بتسديدٍ من الله :
1) كل من أطاع رسول الله في أوامره ونواهيه { فقد أطاع الله } تعالى لكونه لا يأمر ولا ينهى إلا بأمر الله وشرعه ووحيه وتنزيله، وفي هذا عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله أمر بطاعته مطلقا، فلولا أنه معصوم في كل ما يبلغ عن الله لم يأمر بطاعته مطلقا، ويمدح على ذلك. فتأمل ..

ولهذا فإن من يستجب للرسول صلى الله عليه وسلم، ويعمل بهديه، فقد استجاب لله تعالى وامتثل أمره، ومن أعرض عن طاعة الله ورسوله فما بعثناك -أيها الرسول- على هؤلاء المعترضين رقيبا تحفظ أعمالهم وتحاسبهم عليها، فحسابهم علينا .. فهل من متأمل بعد هذا بإختصار ..

والله أعلى وأعلم .


منقول







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» ملف الطائفي نوري المالكي
»» كيف يصلون !! ممنوع الضحك لو سمحتم | أموي سوريا
»» ملف الحسينيات
»» رئيس وزراء روسيا ميد فيديف يدعو الي عدم وصول اهل السنة الي الحكم في سوريا
»» جواب رواية أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأتها من بابها