عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-09, 08:53 PM   رقم المشاركة : 7
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


الفاتيكان يستعد لنشر وثيقة تؤكد أن الكاثوليكية هي الكنيسة الوحيدة للمسيح.. وتمتلك جميع وسائط الخلاص

جريدة المصرى اليوم ٨/٧/٢٠٠٧م كتب محمد فودة وعمرو بيومي

قالت وكالة أنباء «آي ميديا» إن الفاتيكان، يستعد مجددا لنشر وثيقة تؤكد أن كنيسة المسيح الوحيدة هي الكنيسة الكاثوليكية وأنها- دون غيرها- تمتلك جميع وسائط الخلاص.
وأشارت الوكالة المتخصصة في تغطية أخبار الفاتيكان إلي أن الوثيقة ستصدر، بعد غد الثلاثاء عن مجمع العقيدة والأديان، وتؤكد مجددا إعلان «دومينوس يزوس»، الذي صدر عام ٢٠٠٠ ، تحت مسؤولية البابا بنديكت السادس عشر، والذي كان يرأس المجمع آنذاك.
وقالت صحيفة آل جورنالي في تقرير نشرته أمس الأول «إن إعلان «دومينوس يزوس»، قد أثار عاصفة من الانتقادات من جانب الطوائف المسيحية المختلفة، خصوصا البروتستانتية، لتأكيده أنه لا يوجد سوي مسيح واحد وكنيسة رسولية واحدة هي الكاثوليكية.
من جانبها، شنت قيادات أرثوذكسية وإنجيلية، هجوما حادا علي بابا الفاتيكان، بسبب الوثيقة، مؤكدة أن هذا الإعلان يحمل دعوة صريحة، لتحقير الآخر، ويعكس فكرا رجعيا يعيد المسيحيين إلي عصور الظلام.
واتهمت القيادات المسيحية البابا بنديكت السادس عشر بالازدواجية في التعامل والتعصب والالتفاف علي الذات، علي عكس سابقه يوحنا بولس الثاني، الذي كان يتحلي بالتسامح وقبول الآخر وطالبت الكاثوليك المصريين بتحديد موقفهم من الإعلان. وطلب القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة الأرثوذكسية المعلقة من بابا الفاتيكان الكف عن الهزل والإفاقة من الغيبوبة، والالتفات إلي إصلاح الأخطاء، التي وقعت فيها كنيسته.
وقال عزيز: أنصح بنديكت السادس عشر بألا يكون ألعوبة في يد الشيطان وأن «يبقي الطابق مستور».
إعلان «دومينوس يزوس»: الكنائس الأخري محرومة من وسائط الخلاص ولم تنل شيئاً من «كنيسة المسيح»

**********************

نص إعلان «دومينوس يزوس»

جريدة المصرى اليوم كتب محمد فودة ٨/٧/٢٠٠٧

حصلت «المصري اليوم» علي نص إعلان «دومينوس يزوس»، والذي يقول في فصله الرابع تحت عنوان «مدينة ووحدة الكنيسة» إن المسيح لم يبن فقط مجتمعاً من الأتباع، ولكنه أسس كنيسة، وتجسد بنفسه فيها وتجسدت فيه، لذا لا يمكن فصلهما.
ويضيف الإعلان أنه للأسباب السابقة وللعلاقة الوثيقة بين عالمية وسائط الخلاص للمسيح ووحدة الكنيسة التي أسسها بنفسه، فإنه يجب أن يكون هناك إيمان ويقين بأن كنيسة المسيح موجودة فعلياً وحصرياً في الكنيسة الكاثوليكية، ولأنه لا يوجد سوي مسيح واحد، فبالتالي لا يوجد سوي جسد واحد له، ولا توجد سوي كنيسة رسولية واحدة هي الكنيسة الكاثوليكية، وحسبما يقول الرب فإن المسيح لن يترك الكنيسة، ولكنه سيرشدها بروحه وهذا يمثل، حسب العقيدة الكاثوليكية، حقيقة واحدة، وهي أن وحدة الكنيسة لا يمكن أن تتأثر أو تتغير.
وتؤمن العقيدة الكاثوليكية - حسب إعلان دومينوس يزوس - بأن هناك امتداداً تاريخياً مستمراً وخلافة رسولية بين الكنيسة التي أسسها المسيح والكنيسة الكاثوليكية.. الكنيسة الوحيدة للمسيح التي صمدت في كل العصور كدعامة رئيسية للحقيقة.
ويشير الإعلان إلي أن المجلس الثاني للفاتيكان يريد ترسيخ حقيقتين واضحتين، الأولي أن كنيسة المسيح برغم الانشقاقات والانقسامات الموجودة بين المسيحيين مستمرة وموجودة فقط في الكنيسة الكاثوليكية.
والحقيقة الثانية أنه بعيداً عن هيكل وقوام الكنائس والجماعات الكنسية الأخري، فإن عدداً من عناصر الحقيقة والقدسية يمكن أن يوجد في هذه الكنائس، بالرغم من عدم اتساقها الكامل مع الكاثوليكية، لكن ومع الاحترام الكامل - حسب نص الإعلان - فإنه يجب الإقرار بأن هذه الكنائس فقدت فاعليتها من النعمة الإلهية والحقيقة الكلية التي تختص بها الكنيسة الكاثوليكية.
انطلاقاً من هذا، وكما يشير إعلان «دومينوس يزوس»، فإن كنيسة المسيح موجودة فقط في الكنيسة الكاثوليكية، والتي يحكمها خليفة المسيح وأتباعه، أما باقي الكنائس، وإن كانت لا تتمع بالحقيقة الكاملة ولا تتوحد بالكامل مع الكاثوليكية، فإنها تظل مرتبطة بها بصلات وثيقة، وتتمثل فيها أيضاً كنيسة المسيح حتي لو لم تقبل بالعقيدة الكاثوليكية كمذهب وسلطة.
ويوضح الإعلان أنه غير مسموح في العقيدة المسيحية بتصور أن كنيسة المسيح تم توزيعها علي الكنائس التي ظهرت عبر الانشقاقات التي حدثت علي مر التاريخ المسيحي، كما لا يمكن قبول فكرة أنه لم تكن هناك كنيسة من الأساس للمسيح.
ويؤكد أن الدين المسيحي يشدد علي حقيقة واحدة، وهي أن جميع عناصر كنيسة المسيح موجودة متوحدة في كيان واحد هو الكنيسة الكاثوليكية، وهذه العناصر غير متوفرة في الجماعات الكنسية الأخري.
ويقول الإعلان استناداً إلي ذلك: فإنه، في ظل إيماننا الكامل بوجود عيوب في الكنائس والجماعات الأخري، فإنها في كل الأحوال محرومة من أسرار الخلاص، لأن روح المسيح عزفت عن استخدامها كوسائط للخلاص، ووضعت كل النعمة الإلهية والحقيقة المجردة في الكنيسة الكاثوليكية.
جوم «أرثوذكسي-إنجيلي» علي الفاتيكان بسبب وثيقة «الكنيسة الوحيدة».. واتهامات لـ«بنديكت» بالتعصب والازدواجية
جريدة المصرى اليوم كتب عمرو بيومي ٨/٧/٢٠٠٧
شنت قيادات أرثوذكسية وإنجيلية هجوماً حاداً علي بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، بسبب الإعلان عن عزم الفاتيكان نشر وثيقة تؤكد مجددا أن كنيسة المسيح الوحيدة هي الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدة أن هذا الإعلان يحمل دعوة للتقليل من الآخر، ويعد فكراً رجعياً يعيد المسيحيين إلي عصور الظلام.
واتهمت القيادات المسيحية البابا بنديكت السادس عشر بالازدواجية والتعصب والالتفاف علي الذات، بعكس سابقه البابا يوحنا بولس، الذي كان يتحلي- حسب قولهم- بالتسامح وقبول الآخر، مطالبين الكاثوليك المصريين بتحديد موقفهم من إعلان بابا الفاتيكان.
وصف القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة المعلقة الإعلان الفاتيكاني بأنه نوع من الهزل يدل علي أن صاحبه يحيا في غيبوبة، داعيا إلي عدم الالتفات إلي مثل هذا الكلام.
وقال عزيز: لا أريد التحدث عن مدي الانحراف الذي وقعت فيه الكنيسة الكاثوليكية «خلي الطابق مستور»، بدلا من فتح الجراح القديمة، داعيا إلي ضرورة لم الشمل المسيحي، وألا يكون بنديكت «ألعوبة في يد الشيطان»، حسب قوله.
وأكد القمص عبدالمسيح بسيط كاهن الكنيسة الأثرية بمسطرد، أن كل التصريحات التي صدرت عن الفاتيكان منذ تولي البابا بنديكت الكرسي البابوي مثيرة للجدل.
وقال بسيط: بمقارنة بنديكت بالبابا شنودة الثالث «بابا الإسكندرية ورئيس طائفة الأرثوذكس»، يتضح الفرق الشاسع بين كل كلمة تخرج من البابا شنودة وتكون محسوبة وواضحة، شخص كل تصريحاته تثير المشاكل مع ملايين البشر.
ونفي بسيط أن تكون الكنيسة الأرثوذكسية منبثقة أو منشقة عن الكاثوليك، وقال: ما حدث في مجمع فلقدونيا عام ٤٥١ م كان سببه سياسياً، نتيجة حقد كنيسة روما الموجودة في العاصمة نفسها علي كنيسة الإسكندرية، التي كانت تقود العالم المسيحي وقتها.
وأوضح أن الكاثوليك يبنون كلامهم علي تفسيرهم الخاطئ لآية الإنجيل الموجودة في «متي ١٦»، بأن بطرس الرسول صخرة الكنيسة، في حين أن المسيح كان يقصد الإيمان بصخرة الكنيسة.
وأوضح القس رفعت فكري «راعي الكنيسة الإنجلية بأرض شريف» أن أي شخص يزعم امتلاكه للخلاص فهو شخص واهم وأي كنيسة تدعي أنه طريق الخلاص الوحيد تعتبر كنيسة خاطئة.
وأشار فكري إلي أن الفاتيكان بهذه الآراء عاد إلي عصور الظلام، بعد أن كان الكاثوليك قد نبذوا هذا الفكر الرجعي في المجمع الفاتيكاني الثاني عام ١٩٦٢، وأوجد هذا المجمع مساحة من الحرية وخدمة الإنسان.
وأكد فكري أن كل الكنائس لم تخرج من رحم الكاثوليكية، وظهور الإصلاح الإنجيلي نتيجة للفساد، الذي شاب الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا خلال العصور الوسطي لا يعني الإنجيليين من الكنيسة الكاثوليكية، معتبراً أن هذا الكلام تعصباً وردة للخلف.
وأشار إلي وجود ازدواجية في التعامل لدي الفاتيكان وعدم اتفاق مع الذات، مستنكراً ما يخرج عن الفاتيكان من تصريحات أثارت من قبل المسلمين، مما جعله يعيد لجنة حوار الأديان لدراسة التعايش السلمي بين أصحاب الديانتين، ولكنه في الوقت ذاته أعلن رفضه المختلفين معه مذهبياً.
وأبدي الدكتور القس إكرام لمعي «رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية» اندهاشه من الكلام الصادر عن الفاتيكان، مشيراً إلي أن إعلان كل كنيسة عن أنها صاحبة طريق الخلاص الوحيد أصبحت ظاهرة. وأرجع لمعي هذا الفكر إلي التطرف والتعصب الذي يجتاح العالم كله سواء المسيحي أو الإسلامي، مشيراً إلي أن شخصية البابا بنديكت السادس عشر «بابا الفاتيكان الحالي» تتسم بشيء من التعصب والجمود علي عكس سابقه البابا يوحنا بولس، الذي كان يتحلي - حسب قوله - بروح المحبة والتسامح وقبول الآخر.
وأكد الدكتور القس أندريه زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر أن كلام الفاتيكان يعبر عن وجهة نظر ضيقة، لأن الذي يدعي أنه يملك الحقيقية المطلقة بمفرده، فهو غافل فلا يوجد أحد يمتلك المطلق. واستنكر زكي الإعلان الفاتيكاني، معتبراً إياه دعوة للتقليل من الآخر، والهجوم والحكم عليه.
وحذر من أن الكنائس الأخري يمكنها أيضاً أن تعتبر الكنيسة الكاثوليكية لا تمثل المسيحية، مشيراً إلي أن الإصلاح الإنجيلي هو رد الفعل الإيجابي لهذه النظريات الخاطئة.
ودعا زكي كاثوليك مصر إلي تحديد موقفهم من هذه الوثيقة الفاتيكانية التي وصفها بـ«الظالمة».