عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-11, 02:17 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


ضربة موجعة لمرجعهم جعفر السبحاني على هامش موضوعي ( إلى صناديد الإمامية ... )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فينما كنت أرتب الرد العلمي المفصل لما كتبه مركز الإسلام الأصيل أو السبحاني - ولا أدري لحد هذه اللحظة من الذي سرقه من الآخر ( !!! ) - من رد على موضوعي إلى ( صناديد الإمامية ... ) ، استوقفني كلام آيتهم العظمى جعفر السبحاني حول تلك الآية وكيف طلب إبراهيم عليه السلام الإمامة لبعض ذريته وما هو الجواب الإلهي لطلبه ...

إذ وجدت فيه طعناً واتهاماً لشخص إبراهيم عليه السلام من خلال شرحه وتفسيره لجواب الله تعالى بقوله ( لا ينال عهدي الظالمين ) ، وإليكم بيان ذلك في مقطعين:

المقطع الأول: طلب إبراهيم الإمامة لمن كان ظالماً ثم تاب

وهذه الحقيقة اعترف بها من خلال التقسم الرباعي وأنه طلبها للقسم الثالث - من كان ظالماً ثم تاب وقت التصدي للإمامة - ، فقال في كتابه ( مفاهيم القرآن ) ( 5 / 409 - 410 ) وكذلك في كتابه ( الإلهيات ) ( 4 / 121 ) :[ ولمّا خلع سبحانه ثوب الإمامة على خليله ونصبه إماماً للناس ، ودعا إبراهيم أن يجعل من ذريته إماماً ، فأُجيب بأن الإمامة وثيقة إلهية قيمة لا تنال الظالمين ].


المقطع الثاني: المعاني التي تضمنها منع الله تعالى الإمامة عن الظالم من ذريته

وهذا المقطع تكلم عنه السبحاني بتفصيل وبيَّن بعبارات متعددة بأن الظالم - القسم الثالث - لا يمكن أن ينال الإمامة ولا يؤتمن عليها حيث قال في نفس الموضع السابق:[ فأُجيب بأن الإمامة وثيقة إلهية قيمة لا تنال الظالمين ... والظالم هو المتجاوز عن الحد ، المتمايل عن الصراط إلى اليمين والشمال ، الواضع للشيء في غير موضعه لا يصلح لهذا المنصب وحدوده ... إنّ الظالم الناكث لعهد الله ، والناقض لدساتيره وحدوده على شفا جرف هار لا يؤتمن عليه ، ولا تلقى إليه مقاليد الخلافة ، ولا مفاتيح القيادة ، لأنّه على مقربة من الخيانة والتعدّي ، وعلى استعداد لأن يقع أداة للجائرين ، فكيف يصح في منطق العقل أن يكون إماماً مطاعاً ، نافذاً قوله ، مشروعاً تصرفه ، إلى غير ذلك من شؤون الإمامة ؟ ].


ومن يتأمل في استفهامه الاستنكاري بقوله:[ فكيف يصح في منطق العقل أن يكون إماماً مطاعاً ] سيجزم بأن ما فعله إبراهيم عليه السلام - أي طلبه من الله تعالى بأن يجعل الظالم بالقسم الثالث إماماً مطاعاً - أمرٌ غير صحيح في منطق العقل !!!

فهل يطلب إبراهيم عليه السلام - والذي أوجبوا له كمال العقل والفطنة وسدادة الرأي - أمراً لا يصح في منطق العقل ؟!!!!!!!!!!!






  رد مع اقتباس