عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-08, 05:01 PM   رقم المشاركة : 9
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


اقتباس من حوار المفكر الشيعي احمد الكاتب

الحاجة الى الامام ليست مسألة عقدية بقدر ما هي حاجة سياسية عملية يومية، والا فان العقيدة الاسلامية قد كملت يوم قال الله تعالى

لنبيه الكريم اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا.
واعتقد انك ت وافقني على ان النبي محمد صلى الله عليه وآله هو خاتم النبيين، وبوفاته انقطع الوحي، ولا نبي بعده، وان مهمة الامام

هي مهمة تطبيق الدين وحفظ حقوق الناس واقامة العدل، وقد اختلف المسلمون حول شروط الامام ومواصفاته فقال معظم المسلمين

بضرورة اتصاف الامام اي الرئيس أو الخليفة أو القائد أو الزعيم بصفة العلم والعدل والتقوى، وقال الامامية بضرورة اتصاف الامام

بصفة العصمة والعلم الالهي. ومع القول بغيبة الامام بقي الشيعة الامامية بدون قائد أو زعيم، فحرموا اقامة الدولة في عصر الغيبة،

الى أن ظهرت نظرية ولاية الفقيه في القرون الأخيرة كبديل عملي عن نظرية الامامة، واكتفى الشيعة بصفة العلم القائم على

الاجتهاد والعدالة الظاهرية، وهذا ما سمح لهم باقامة الدولة الاسلامية ، وقال فريق آخر من الشيعة بجواز اقامة الدولة حتى بدون

تلك الشروط كما هو الحال في العراق حيث لا يشترط الدستور بالرئيس أن يكون فقيها عادلا حسب نظرية ولاية الفقيه، وانما يكفي

أن يكون عالما بالسياسة وعادلا بمعنى الالتزام بالقانون والدستور.
واذا عدت الى كتابي (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى ولاية الفقيه) لا تجد فيه بحثا مسهبا عن موضوع خروج

المهدي في المستقبل، لأنه لا يدور حول هذا الموضوع، وانما يبحث مسألة وجود الامام محمد بن الحسن العسكري، وانه ولد قبل

ألف ومائة وسبعين عاما، ولا يزال حيا الى اليوم، وانه لا يجوز اقامة الدولة الا تحت امامة المعصوم المعين من قبل الله، وما الى

ذلك من توابع النظرية الامامية
وقد قلت في كتابي ان الشيعة الامامية اليوم تخلوا عن تلك الشروط المثالية التي يستحيل تطبيقها، وحدث تطور جذري كبير في

الفكر السياسي الشيعي، وانهم اليوم يمكن وصفهم بالشيعة الجعفرية، ولكن لا يمكن تسميتهم بالامامية الاثني عشرية، لتخليهم عمليا

عن اشتراط العصمة والنص في الامام، وقبولهم بالنظام الديموقراطي أو بنظام ولاية الفقيه
وقلت أيضا بأن الشيعة الامامية افترضوا وجود ولد للامام الحسن العسكري الذي لم يشر الى وجود ولد لديه لا في حياته ولا عند

وفاته، انقاذا لنظرية الامامة من الانهيار والوصول الى طريق مسدود.
فهل تتفق معي في ذلك؟ أم لا تزال تصر على اشتراط العصمة والنص في الامام (اي الرئيس ورئيس الوزراء) وتحرم اقامة الدولة

في هذا العصر؟
__________________

=====================

القضية الأهم في رأيي هو كون هذا المولود أصبح إماماً منذ ولادته !!

يعني إمام طفل !
لأنه وحسب المذهب الإمامي أن الأرض لا يخلو من إمام !
وبما أن الحسن العسكري مات فإن هذا الطفل الوليد هو إمام الدنيا !

تخيل إمام الناس طفل رضيع ضعيف لا يدفع أذى نفسه عن نفسه!

والقضية الأعظم هو أن الإمامية (ولسبب غير مفهوم إطلاقاً) يقولون أن هذا الطفل الغائب ، الذي فيما بعد أصبح رجلاً غائباً كذلك

يعد ممثل العترة في زمانه الممتد 1200 سنة حتى الآن !

ترى هل لغائب حجة ؟
ترى كيف يتمسك الإمامية بالقرآن (الحاظر) وبالعترة (الغائبة ) في الوقت ذاته ؟
ترى هل هذا الغائب (ممثل العترة) أزال الإختلاف والضلال عن الطائفة المؤمنة به ؟

هناك أسئلة عديدة وموضوعية جداً جداً ليس لها إجابات على الإطلاق ، وعلى الرغم من ذلك يصر الإمامية على هذه النظرية !

طبعاً أنا أوافقك الرأي استاذ أحمد أن الإيمان بالإمامة الإلهية وبالغيبة عند الطائفة الشيعية الإمامية ليس له أثر في واقع الشيعة

المعاصر ، إنما يتعلق الأمر بتراث ديني عاطفي تتلقفه الأجيال المتعاقبة كموروث مقدس ليس إلا .

==================

وعلى الجميع القيام بمراجعة بعض الأفكار الموروثة التي لا تستند الى دليل من القرآن الكريم أو الأحاديث الثابتة الصحيحة.
ومن الأفكار الخاطئة التي لا تستند الى دليل، والتي يؤمن بها بعض الشيعة أن الأئمة أفضل من الأنبياء حتى أولي العزم، وهذا خطأ

كبير يتعارض مع القرآن الكريم الذي حدثنا عن الأنبياء ولم يحدثنا عن الأئمة، ولا يستند الا الى أحاديث ضعيفة مختلقة موضوعة ،

وعليك مراجعتها بدقة حتى تتخلص من هذه الأفكار الشيطانية
وأما مسألة صغر عمر الامام، فقد يحثتها بصورة مفصلة في الجزء الأول من كتابي (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى

ولاية الفقيه) ولم أتوقف عندها في بحث موضوع الامام الثاني عشر، الذي يقال انه ورث الامامة وعمره خمس سنوات، لأني ركزت

على مسألة ولادته من الأساس ، وقلت انه لم يولد قط، ولم يكن يوجد شخص بهذا الاسم، وانما هو شخصية فرضية اسطورية

وهمية، والا فان مسألة عمره مسألة مهمة لا بد من التوقف عندها لو كان موجودا
وقد وقف الشيعة السابقون عند هذه المسألة وكانت لهم ردود أفعال مختلفة ، ولذا يستحسن مراجعة التاريخ الشيعي للتعرف على هذه

المشكلة
وسوف أنقل لكم بعض ما كتبت عن الموضوع في كتابي تحت عنوان "أزمة الطفولة" وهو كما يلي:

بينما كان الامامية يحاولون اثبات امامة الرضا بالنصوص والمعاجز ، توفي الامام الرضا في خراسان سنة وكان ابنه محمد الجواد

يبلغ من العمر سبع سنين ، مما سبب في حدوث أزمة جديدة في صفوف الامامية ، وشكل تحديا ً كبيرا للنظرية الوليدة « حيث لم

يكن يعقل ان ينصب الله تعالى لقيادة المسلمين طفلا صغيرا محجورا عليه لا يحق له التصرف بامواله الخاصة ، غير مكلف شرعا

، ولم تتح له الفرصة للتعلم من ابيه الذي تركه في المدينة وله من العمر اربع سنوات


وهذا ما ادى الى انقسام الشيعة الامامية الى عدة فرق :

أ - فرقة عادت الى الوقف على موسى الكاظم ، وتراجعت عن ايمانها بامامة الرضا ، ورفضت الاعتراف بامامة الجواد . وقالت*

· ان من كان له من السن ماذكرناه لم يكن من بالغي الحلم ولا مقاربيه ، والله تعالى يقول: وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان

آنستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم واذا كان الله تعالى قد اوجب الحجر على هذا في امواله لايجابه ذلك في جملة الايتام بطل ان

يكون اماما لان الامام هو الوالي على الخلق في جميع امر الدين والدنيا وليس يصح ان يكون الوالي على اموال الله تعالى كلها من

الصدقات والاخماس ، والمأمون على الشريعة والاحكام وامام الفقهاء والقضاة والحكام ، والحاجر على كثير من ذوي الالباب في

ضروب من الاعمال من لا ولاية له على درهم واحد من مال نفسه ولا يؤمن على النظر لنفسه ، ومن هو محجور عليه لصغر سنه

ونقصان عقله لتناقض ذلك واستحالته


ب وفرقة ذهبت الى أخي الامام الرضا : احمد بن موسى الذي كان يرى رأي الزيدية وخرج مع ابي السرايا في الكوفة والذي كان

موضع تقدير وحب اخيه الرضا ، وكان على درجة من العلم والتقوى والورع كما يصفه الشيخ المفيد في الإرشاد وزعم هؤلاء ان

الرضا اوصى اليه ونص بالامامة عليه وقد نحى هؤلاء منحى الفطحية الذين قالوا بامامة موسى الكاظم بعد وفاة عبدالله بن جعفر

دون ان يعقب ، ولم يلتزموا بدقة بقانون الوراثة العمودية ، واعتبروا الجواد الذي كان طفلا صغيرا كأنه لم يكن. وذهب قسم آخر

من الشيعة للالتفاف حول الامام محمد بن القاسم بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الذي كان يعيش في الكوفة ،

وكان معروفا بالعبادة والزهد والورع والعلم والفقه ، وفجر ثورة ضد الخليفة المعتصم في الطالقان سنة


ج وفرقة قالت بامامة الجواد ، ولكنها اضطربت في الاجابة على مشكلتي العمر والعلم ، فقال بعضهم : لا يجوز ان يكون علمه من

قبل ابيه لان اباه حمل الى خراسان وابو جعفر ابن اربع سنين واشهر ، ومن كان في هذه السن فليس في حد من يستفرغ تعليم

معرفة دقيق الدين وجليله ،ولكن الله علمه ذلك عند البلوغ بضروب مما يدل على جهات علم الامام مثل الالهاموالنكت في القلب

والنقر في الاذن والرؤيا الصادقة في النوم والملك المحدث له و وجوه رفع المنار والعمود والمصباح وعرض الاعمال

ولما كان الاماميون يعتبرون الامامة شبيهة بالنبوة وانها من الله فلم يصعب عليهم الاستشهاد بآية من القرآن الكريم تقول· وآتيناه

الحكم صبيا¨ وقالوا* كما اعطى الله النبوة ليحيى وهو طفل صغير ، وكما اعطاها لعيسى وهو طفل صغير كذلك فلم لا يجوز ان

يعطي الامامة لمحمد الجواد وهو ابن سبع سنين؟ و رووا عن الجواد انه قال لمن استشكل في عمره· ان الله تعالى اوحى الى داود

ان يستخلف سليمان وهو صبي يرعى الغنم

وقال بعض الذين قالوا بامامة الجواد ، دون ان يتبنوا الرأي الآنف : · ان الجواد قبل البلوغ هو امام على معنى :ان الامر له دون

غيره الى وقت البلوغ ، فاذا بلغ علم لا من جهة الالهام والنكت ولا الملك ولا لشيء من الوجوه التي ذكرتها الفرقة المتقدمة، لان

الوحي منقطع بعد النبي باجماع الامة¨ . ورفضوا فكرة العلم بالالهام وقالوا : · لا يعقل ان يعلم ذلك الا بالتوقيف والتعليم لا الالهام

والتوفيق ، لكن نقول انه علم ذلك عند البلوغ من كتب ابيه وما ورثه من العلم فيها وما رسمه له فيها من الاصول والفروع ، واجاز

قسم من هؤلاء القياس والاجتهاد في الاحكام ، للامام خاصة ، على الاصول التي في يديه لانه معصوم من الخطأ والزلل فلا

يخطيء في القياس¨


ولكن هذا الرأي كان يستوجب اعادة النظر في نظرية الامامة والتساؤل * اذن من هو الامام في فترة صغر الجواد ؟..ومن الوصي

عليه؟


وبالرغم من عدم وجود نص صريح بالإمامة من الرضا على الجواد ، أو الوصية له ، و عدم ادعاء الإمام الجواد نفسه بالإمامة ،

فقد اضطر الإمام يون للقول بامامته انقاذا لنظريتهم من التهاوي والسقوط ، وكان لا بد ان يبنوا قولهم على مجموعة من حكايات

المعاجز والعلم بالغيب ، كمعرفة الجواد وهو في المدينة بوفاة ابيه وهو في خراسان في نفس الساعة ، وذهابه بلمح البصر الى

خراسان لتغسيل ابيه وتكفينه ، ثم عودته الى المدينة في نفس الليلة« وقيام عصا كانت في يده بالنطق والشهادة له بالامامة ، واجابته

لقوم من الشيعة عن ثلاثين الف مسألة في مجلس واحد

وقد تكررت مشكلة صغر عمر الامام الجواد مرة اخرى مع ابنه علي الهادي ، حيث توفي الجواد في مقتبل عمره ولما يكمل

الخامسة والعشرين ، وكان ولداه الوحيدان علي وموسى صغيرين لم يتجاوز اكبرهما السابعة « ولأن الهادي كان صغيرا عند وفاة

الجواد فقد اوصى ابوه بالاموال والضياع والنفقات والرقيق الى عبدالله بن المساور وامره بتحويلها الى الهادي عند البلوغ ، وشهد

على ذلك احمد بن ابي خالد مولى ابي جعفر وهذا ما دفع الشيعة الى التساؤل: اذا كان الهادي بنظر ابيه غير قادر على ادارة

الاموال والضياع والنفقات لصغره فمن هو الامام في تلك الفترة ؟..وكيف يقوم بالامامة طفل صغير ؟.. وهو سؤال كان قد طرحه

البعض عند وفاة الامام الرضا من قبل ، وذلك عندما كان الجواد طفلا صغيرا ، وقد زاد الغموض الحيرة بين الاخوين علي وموسى

: ايهما الامام؟.. يقص علينا الكليني و المفيد ذلك الغموض وتلك الحيرة التي اصابت الشيعة في امر الامام بعد الجواد ، وعدم معرفة

كبار الشيعة بهوية الامام الجديد ، و اجتماعهم عند محمد بن الفرج للتفاوض في امرها ، ثم مجيء شخص واخبارهم بوصية الامام

الجواد له سرا بامامة ابنه علي الهادي

وقد ادت هذه الحيرة وذلك الغموض في امر الامامة الى انقسام الشيعة الامامية أتباع الجواد ، الى قسمين * قسم يقول بامامة الهادي

وآخر يقول بامامة اخيه موسى المبرقع



ولكن الشيخ المفيد أهمل ذلك الانقسام ولم يشر اليه ، بل ادعى اجماع الشيعة على القول بامامة الهادي ، و قال * ان ذلك الاجماع

يشكل دليلا يغني عن ايراد النصوص بالتفصيل

الا ان ذلك لم يشكل في الحقيقة دليلا كافيا لإثبات امامة الهادي ، مما دفع الامامية كالعادة الى محاولة اثبات الامامة له عن طريق

المعاجز ودعاوى علمه بالغيب ، فراحوا يدعون* معرفته بوفاة ابيه في بغداد وهو في المدينة ، في نفس الساعة ، ومعرفته بمرض

احد ابناء عمه غيبيا ، و معرفته بمقتل الخليفة العباسي الواثق وجلوس المتوكل مكانه ، ومقتل ابن الزيات ، وهو في المدينة ، وقبل

ستة ايام من مجيء اول مسافر من العراق ، ونقل الامام الهادي لرجل من اصحابه هو اسحاق الجلاب من سر من رأى الى بغداد

في طرفة عين ، و تحويل خان للصعاليك الى روضات آنقات باسرات فيهن خيرات عطرات و ولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون ،

واطيار وظباء وانهار .

محاولة حل مشكلة الطفولة


لقد بنيت النظرية الاثنا عشرية على أشد النظريات الامامية تصلبا وتطرفا ، كتلك التي تشترط الوراثة العمودية حتى لو كان الامام

طفلا صغيرا ، والقت جانبا النظرية الامامية المعتدلة الفطحية التي كانت تجيز امامة الاخوين اذا كان الامام الاول عقيما او كان ابنه

صغيرا ، وذلك بسبب ان لاثني عشرية نشأت بعد عصر الأئمة من اهل البيت بعشرات السنين ، ولم تكن حاضرة مع الأئمة كما

كان الشيعة السابقون لكي تتفاعل معهم وتدرك مدى قدرتهم على التفاعل في ايام الطفولة

ووجد مشايخ النظرية الاثني عشرية انفسهم وجها لوجه امام القرآن الكريم الذي يوصي بالحجر على الاطفال حتى بلوغهم سن الرشد

، حيث يقول*·وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان آنستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم¨ فقاموا بالخروج من هذا المأزق

استثناء الأئمة من عموم الآية « وقد قال الشيخ المفيد *·ـ ان قال قائل : كيف يصح لكم معشر الامامية القول بإمامة الاثني عشر

..وانتم تعلمون ان فيهم من خلفه ابوه وهو صبي صغير لم يبلغ الحلم ولا قارب بلوغه ،كأبي جعفر محمد بن علي بن موسى ، وقد

توفي ابوه وله من العمر عند وفاته سبع سنين ، وكقائمكم الذي تدعونه وسنه عند وفاة أبيه عند المكثرين خمس سنين ، وقد علمنا

بالعادات التي لم تنتقض في زمان من الازمنة :ان من كان له من السنين ماذكرناه لم يكن من بالغي الحلم ولا مقاربيه ، والله تعالى

يقول: ک وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فان آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم اموالهم وإذا كان الله تعالى قد أوجب الحجر على

هذين النفسين في اموالهما لايجابه ذلك في جملة الأيتام بطل ان يكونا امامين . لان الإمام هو الوالي على الخلق في جميع أمر الدين

والدنيا . وليس يصح ان يكون الوالي على أموال الله تعالى كلها من الصدقات والاخماس ، والمأمون على الشريعة والأحكام وامام

الفقهاء والقضاة والحكام ، والحاجر على كثير من ذوي الألباب في ضروب من الاعمال من لا ولاية له على درهم واحد من مال

نفسه ولا يؤمن على النظر لنفسه ،ومن هو محجور عليه لصغر سنه ونقصان عقله لتناقض ذلك واستحالته ، وهذا دليل على بطلان

مذاهب الامامية خاصة .. فالجواب :... ان الله سبحانه وتعالى قد قطع العذر في كمال من اوجب له الامامة ودل على عصمة من

نصبه للرياسة. وقد وضح بالبرهان القياسي والدليل السمعي :امامة هذين الامامين ، فاوجب ذلك خروجهما من جملة الايتام الذين

توجه نحوهم الكلام¨ .

واضاف *· الامامية غير حرجة في اعتقادها خصوص آية الحجر بدليل يوجبه العقل ، ويحصل عليه الاجماع على التنزيل الذي

اذكره ..وذلك انه لا خلاف بين الامة : ان هذه الآية يختص انتظامها لنواقص العقول عن حد الاكمال الذي يوجب الايناس فلم تكن

منتظمة لمن حصل له من العقل ماهو حاصل لبالغي الحلم من اهل الرشاد ، فبطل ان تكون منتظمة للائمة

وحاول المفيد ان ينفي حجية العموم وحجية عموم آية الحجر حتى يسلم من الاتهام ..فابتكر بحثا اصوليا جديدا ..وقال: · ان

الخصوص قد يقع في القول ولا يصح وقوعه في عموم العقل .. والعقل موجب لعموم الائمة بالكمال والعصمة . فاذا دل الدليل على

امامة هذين النفسين وجب خصوص الآية فيمن عداهما بلا ارتياب .. مع ان العموم لا صيغة له عندنا فيجب استيعاب الجنس بنفس

اللفظ ، وانما يجب ذلك بدليل يقترن اليه فمتى تعرى عن الدليل وجب الوقف فيه ..ولا دليل على عموم هذه الآية

ومع ان المفيد يدعي عدم الخلاف حول صفات الائمة الصغار ، مصادرة .. ويتجاوز الخلافات العنيفة حولهم داخل الشيعة الامامية

، فانه يحاول ان يثبت نقشا لعرش لم يثبت بعد ..حيث يحاول ان يثبت الطبيعة الاستثنائية للائمة الصغار بناء على موضوع

العصمة والامامة التي لم تثبت بعد ، وليس ذلك إلا تخصيصا للقرآن بالظن .. ومن الواضح ان الشيخ المفيد يطلق على ظنه

الحاصل من الفلسفة مصطلح العقل ، ويدعي وجود النص على امامة الجواد بناء على بعض اخبار الاحاد غير الثابتة ، كما يدعي

وجود الاجماع الذي لم يكن له اثر بين الشيعة ولا عامة المسلمين حول امامة الجواد والهادي وغيره من الائمة ، ويقوم بعد ذلك

بتخصيص عموم القرآن الكريم .. ثم لا يكتفي بذلك فينكر عموم آية الحجر الشامل للائمة وهم اطفال ..


ومع ان الادلة الفلسفية الظنية او اخبار الاحاد المتضاربة والضعيفة لا تستطيع الغاء العموم الوارد في القرآن الكريم وتخصيصه ،

ولا تقييد المطلق ، فان الواقع التاريخي ينفي وجود حالة خاصة للائمة وهم اطفال صغار ، ويذكر التاريخ الشيعي : ان الامام الجواد

مثلا قد اوصى بابنه علي الهادي ، الى عبدالله بن المساور ، وجعله قائما على تركته من الضياع والاموال والنفقات والرقيق وغير

ذلك ، الى ان يبلغ علي بن محمد ، وقد كتب الوصية وشهد بها احمد بن خالد ، وذلك في يوم الاحد لثلاث خلون من ذي الحجة سنة

عشرين ومائتين

و لكن المفيد يتحمس للجدال النظري بشدة بعد مضي اكثر من مائة سنة على نشوبه ..ودون ان يشاهد الائمة في صغرهم ليتثبت

من حالتهم الشخصية ويعرف فيما اذا كانوا فعلا يمتلكون مؤهلات استثنائية غير طبيعية ؟.. ولا يقوم الشيخ المفيد بمراجعة التاريخ

لكي يبني نظريته على اساس الواقع ..وانما يكتفي بالبحث النظري الفلسفي المجرد والمتأخر بعد مائة سنة لكي يقول مايقول ..

وينتهج بذلك اسلوبا غير علمي للتعرف على الحقيقة
__________________
=======================
واذا نفى أحد نبوة مسيلة الكذاب فهل هو ينفي نبوة النبي محمد؟
كل شيء في الاسلام يحتاج الى دليل شرعي ، ولا يمكنك الايمان بأية عقيدة خارج القرآن الكريم
فهل تجد النص على وجود الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري في القرآن الكريم؟
سوف تقول لي توجد أحاديث
وأقول لك انها مزورة وموضوعة في القرون التالية ولم يكن لها أثر في حياة الأئمة
والدليل عدم معرفة معظم الشيعة الامامية وأهل البيت بها
بسم الله الرحمن الرحيم



قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟ .. إن تتبعون إلا الظن ، وان انتم إلا تخرصون ! ( يونس 36)

إن هي إلا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ، ما أنزل الله بها من سلطان، إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس، ولقد جاءهم من ربهم

الهدى .( النجم 23)

وما لهم به من علم .. إن يتبعون إلا الظن .. وان الظن لا يغني من الحق شيئا

.. ( النجم 28)

===========
العزيز الكميت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تعيد قراءة مقالي في الرد على الكاتب السيستاني فهو يحتوي على اجوبة الكثير من النقاط التي طرحتها
واضيف بأنه لا يشترط للايمان بوجود الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري الايمان بولاية الامام علي عليه السلام، ومع

ذلك فقد آمن بها الكثير من الناس ومن الشيعة الامامية ولم يستطيعوا التوصل الى الايمان بوجود ولد للامام العسكري، وكما تعرف

ان ثلاثة عشر فرقة من اربعة عشر فرقة من شيعة الامام العسكري لم يتأكدوا من وجود خلف له بالرغم من بحثهم وتفتيشهم

واستقصائهم
وان الذين قالوا بوجود الولد لم يدعوا وجود أدلة علمية قاطعة وانما تشبثوا باشاعات واساطير وصرحوا انهم يفترضون وجوده بالظن

والتخمين والافتراض
وأكبر دليل على اسطورية دعواهم هو عدم ظهور ذلك الولد المدعى مما أوقعهم في حيرة وأزمة عمرها ألف ومائتي عام تقريبا ،

وهذا اضطرهم الى سلسلة من الافتراضات والادعاءات الوهمية بأنه سوف يظهر في المستقبل
والسؤال هو متى نتحرر من اساطير التاريخ الدخيلة في الدين؟
متى نفتح عقولنا ونعود الى كتاب الله وسنة رسوله وتراث أهل البيت السليم؟
متى نعود الى عقولنا؟
===============
لست أدري فيما اذا كان لديك اطلاع على أنواع الأخبار وتقسيمها الى درجات حسب السند والمتن، فمنها أخبار متواترة وهي التي لا

يشك أحد فيها وتورث اليقين، وأخبار الآحاد التي تحتمل الصحة والخطأ وهي تنقسم الى أخبار صحيحة وحسنة وموثقة وضعيفة،

وهناك قسم آخر من الأخبار بلا اي سند وصادرة عن كذابين مشهورين، وهي في الحقيقة لا يجوز أن تسمى أخبارا، وانما اشاعات

ودعايات باطلة
ومن له أدنى معرفة بعلم الرجال او العلوم الدينية يستطيع التمييز بين هذه الأنواع من الأخبار فيأخذ بالأولى المتواترة بدون نقاش

كبير، ويدرس الأنواع الأخرى، ويهمل النوع الأخير بلا تردد
واعتقد ان الكثير من الناس العاديين يقومون بهذه العملية أيضا حيث يسألون عن الأخبار مثلا في أية صحيفة أو اذاعة أو تلفزيون

نشرت؟ وهل المصدر محايد؟ أم معادي ومنحاز؟ وهل هناك ذكر للمصدر أو وكالة الأنباء؟ أم انه ليس سوى اشاعة رخيصة

ومتناقضة ومتهافتة؟
ولو كان لدى شخص مال وتوفي ولم يعقب ، وجاء أشخاص يدعون وجود ولد له ويدعون أيضا أنهم وكلاء ذلك الولد المخفي الذي لم

يظهر أو لم يستطيعوا اظهاره، وذهبوا جميعا الى المحكمة، فهل سيصدقهم القاضي ويعطيهم الأموال بكل سرعة وسهولة؟ أم يسألهم

عن الأدلة والبراهين وعن صدق دعواهم واثبات وجود الولد بالأدلة الشرعية والقانونية؟ وهل يصدقهم بناء على دعوات فلسفية

افتراضية واشاعات عن رجال مجهولين أو موهومين قالوا انهم رأوا من رآه مثلا؟
اخي العزيز
هناك طرق شرعية وقانونية لاثبات اي انسان في الحاضر والماضي والمستقبل، ولا يجوز ان نخلط بين الأخبار المتواترة وبين

الاشاعات والأساطير، خاصة فيما يتعلق بالأمور المهمة التي اتخذت صفة العقائد والأسس للدين
واذا كنت تتفق معي في هذه المقدمة فأرجو منك أن تقوم بإعادة قراءة تاريخ قصة ولادة ابن الحسن العسكري، لتتأكد بنفسك فيما اذا

كانت تتمتع بأية مصداقية أو تعتمد على أخبار صحيحة، أم لا تعتمد الا على اشاعات وأساطير وافتراضات وهمية ما أنزل الله بها

من سلطان
وشكرا
==================
أولا لا اعتقد ان حديث "من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميته الجاهليه" حديث صحيح، حتى اذا كان يتفق عليه بعض السنة

والشيعة، وذلك لتناقضه مع القرآن الكريم الذي يحدد مواصفات المؤمن الناجي والمفلح وهي الايمان بالله تعالى واليوم الآخر والأنبياء

وآخرهم النبي محمد، ولا يشير في أية آية الى ضرورة معرفة امام الزمان والا فانه يموت ميتة جاهلية. وأول من روى الحديث

عبد الله بن عمر في أيام الحجاج عندما أراد أن يبايعه تحت الخوف، مع انه لم يتذكر هذا الحديث عندما رفض بيعة الامام علي بن

ابي طالب، ولو كان الحديث صحيحا لكان عاصيا بعدم بيعته للامام.
ثانيا: ان الحديث غامض لا يحدد من هو الامام؟
ثالثا: ان الحديث على فرض صحته لاينتج ضرورة ولادة ابن للامام الحسن العسكري، إذ يمكن تفسيره وتأويله بعدد كبير من الأئمة

عبر التاريخ
رابعا:ان ابن الامام الحسن على فرض ولادته ووجوده ليس بامام اليوم لأنه لا يؤم الشيعة ولا عامة المسلمين، ولا يقوم بأي دور

قيادي، ولا تفيد معرفته شيئا، ولا ينطبق عليه عنوان الامام، ذلك العنوان الذي ينطبق على الخميني والخامنئي وغيرهم أكثر مما

ينطبق عليه، ولذلك قال بعض الفقهاء المعاصرين بأن الامام الغائب لا يستحق الخمس.
وأخيرا فان الاستدلال بهذا الحديث على وجود الامام الثاني عشر دليل على صحة ما أذهب اليه من أن المثبتين لوجود ذلك الامام

انما يستندون الى افتراضات ظنية وهمية واهية، ولا يملكون أدلة شرعية علمية تاريخية قاطعة.



===========


طبعا ان الأمر لايندرج ضمن المسائل الرياضية او النظريات العلمية التي تستند على معطيات محدده
ولكن يعتمد على ( الآيات القرآنية , الاحاديث النبوية , وكتب التأريخ )
ولكن موضوع وجود الامام الثاني عشر "محمد بن الحسن العسكري" لا يستند الى أية آية قرآنية ولا أي حديث نبوي ولا كتب

التاريخ، وانما يعتمد فقط على الافتراض الفلسفي أو العقلي، وهو أبعد ما يكون عن العقل
ولا يمكن قياسه بأية قضية اسلامية أخرى تحتمل اللبس والتشكيك، إذ أن هناك حقائق تاريخية دامغة تقول ان الامام العسكري لم

يعترف بوجود ولد في الظاهر، ولذلك أنكر وجوده أهل بيته كأخيه جعفر،وأوصى الامام العسكري بأمواله وجواريه الى أمه أمام

القاضي ابن أبي الشوارب، ويعترف أقطاب النظرية الاثني عشرية بهذا الأمر ولكنهم يقولون انه أخفاه في السر خوفا عليه، ومع

ذلك فانهم لا يقدمون اي دليل على زعمهم، بل كانوا يمنعون الشيعة من التحقيق والسؤال، حتى لا تنكشف ادعاءاتهم الباطلة.
لقد كان الامامية يعتقدون بضرورة استمرار الامامة الى يوم القيامة بصورة وراثية عمودية، ولم يكونوا يعرفون النظرية الاثني

عشرية في القرن الثالث الهجري، وعندما توفي الامام العسكري ولم يشر الى وجود ولد له، تفرقوا الى اربعة عشر فرقة كل قال

برأي، ولم يدع وجود ولد له الا فريق واحد، بدون علم ولا يقين وانما افتراضا وظنا وتخمينا، ثم أخذوا يختلقون الروايات على لسان

النبي والأئمة من بعد، أو يأولون بعض الروايات القديمة على ذلك الولد المفترض
ولا توجد رواية واحدة صحيحة بمقاييس الشيعة الامامية تثبت ولادته او وجوده
اذن فان هذا الموضوع يختلف عن غيره من المواضيع اختلافا جوهريا كبيرا

والمسألة ليست مسألة خروج امام مهدي في المستقبل، وانما هي مسألة وجود ولد للامام العسكري هو الامام من بعده وانه لا يزال

حيا الى اليوم منذ أكثر من الف ومائة وسبعين عاما، وانه سوف يبقى الى ملايين السنين في المستقبل
وقد رفض الامام الرضا قول الواقفية الذين ادعوا هروب الامام الكاظم من السجن وغيبته ومهدويته، وقال لهم: لو كان لله في أحد

حاجة أن يطيل عمره لأطال الله عمر رسول الله، فلماذا يطيل عمر أبي؟
أما ما ذكرت من ادعاء بعض أهل السنة او اعترافهم بولادته فهو ليس الا تقليدا منهم للاثني عشرية وفي قرون متأخرة، ولا يشكل

كلامهم اية حجة، وقد رددت على ذلك بشكل مفصل في حواري مع العلماء الرادين على كتابي ، في موقعي على الانترنت
وأنا لا ادعو لاتباع الكتب السنية بأية صورة كانت، ولا اعترف بوجود صحاح حتى البخاري ومسلم، اللذين اعتقد بوجود روايات

كثيرة غير صحيحة فيهما، وانما ادعو للتحقيق والتثبت من أية رواية أو قصة أو حكاية، وتمييزها عن الخرافات والأساطير الدخيلة

في الدين.
__________________

===========
لقد تفضلت بتقديم أدلة أو حاولت ان تستدل على وجود الامام الثاني عشر بآية من القرآن الكريم وبعض الأحاديث التي شكلت منها

نظرية عرفت بنظرية الامامة الالهية، والتي استولدت منها فرضية وجود الامام الثاني عشر
اي ان كل ما قدمته هو نظرية وفرضية
وهكذا فعل الكتاب السابقون الذين ألفوا حول الامام الثاني عشر قبل ألف عام
وكنت أعتقد سابقا ان وجود الامام الثاني عشر حقيقة تاريخية، ولم أكن أعرف انه ليس سوى فرضية تقوم على نظرية فاذا ناقشت

تلك النظرية التي تحتوي على تفاصيل كثيرة، أو رفضت أية مقولة جزئية من مقولاتها فان تعجز عن ولادة الفرضية ،
ومن الأمور التفصيلية الجزئية التي تقوم عليها نظرية الامامة هي مسألة عدم جواز امامة الأخوين بعد الحسن والحسين، فاذا شككت

في هذه المقولة التي لا تستند الى آية قرآنية أو حديث نبوي شريف ، أو قول لأئمة أهل البيت ، فانك لا تصل بالضرورة الى

حتمية افتراض وجود ولد للامام العسكري، لأنك سوف تنتقل الى أخيه جعفر، كما انتقل الشيعة الامامية الفطحية الى موسى بن

جعفر بعد الامام عبد الله الافطح، وكما انتقلوا الى الى الامام أحمد بن موسى بعد الرضا لصغر عمر الجواد، وكما انتقلوا الى امامة

بعض العلويين بعد الجواد عندما كان ابنه الهادي صغيرا عند وفاته. مما يعني ان المسألة ليست بتلك البساطة اذا كنت تؤمن بامامة

الامام علي او الاثني عشر اماما يجب عليك افتراض وجود الامام الثاني عشر.
ثم ان المسألة بالمقلوب
عليك أولا ان تثبت وجود الامام الثاني عشر وولادته قبل ان تؤمن بنظرية الامامة الاثني عشرية، ولو لم تتأكد من وجود ابن الحسن

العسكري فان عليك ان تراجع نظرياتك، لا ان تغمض عي************ وتفترض وجود ولد له على رغم أنف الامام العسكري وأنف الحقيقة

والتاريخ
أخي العزيز الكميت انك لم تقم بتقديم دليل وانما قمت بصراحة بعملية افتراض وهمية
وبما انك رجل مثقف وتعي ما تقول، فاني اطلب منك أن تتوقف قليلا مع نفسك لتنظر كيف تبنى هذه العقيدة التي يراد لها أن تكون

جزءا من الدين على أوهام وفرضيات ، دون أن تمتلك اي دليل شرعي أو قانوني
ولن تحتاج الا الى وقفة شجاعة لنقد الذات والاعتراف بالحقيقة، والعودة الى كتاب الله والعقل السليم
__________________


===========
حديثك يدور حول فكرة المهدي العامة، وأنا لا أتحدث عن هذا الموضوع أبدا، وانما عن شخص محدد قيل انه ولد ، ولا أعتبر

الحديث عن المهدوية يشكل دليلا أو مدخلا لإثبات وجود ذلك الولد المدعى، كما لا اعتبر الحديث عن ضرورة الامامة وضرورة

استمرارها الى يوم القيامة بشكل عمودي في ذرية علي والحسين، دليلا على ولادة "ابن الحسن العسكري" إذ اعتبر هذا الاستدلال

افتراضا وهميا تعسفيا وغير شرعي ولا قانوني، حيث يجب أولا التأكد من ولادة ذلك الانسان بالطرق الشرعية ثم اثبات صفة

الامامة أو المهدوية له، اي العرش ثم النقش
وهنا يكمن الاختلاف بيني وبين من يدعي ولادة الامام الثاني عشر.
ولست بحاجة للقول انه اسطورة، فقد أثبت التاريخ الطويل من "غيبته" وعدم قيامه بمهام الامامة وقيادة المسلمين والشيعة انه غير

موجود، رغم محاولة الذين زعموا وجوده تبرير غيبته المناقضة للامامة، بحجج واهية وادعاءات فارغة
وانتهوا أخيرا الى استبداله بأئمة أحياء ظاهرين هم المراجع والرؤساء وقادة الأحزاب الذين عملوا ويعملون من اجل اقامة الدولة

وتطبيق أحكام الدين
وقد تخلى الشيعة عمليا عن عقيدة الانتظار وعن الفكر الامامي الذي يشترط العصمة والنص في الامام، وقبلوا بالحكم الديموقراطي
وآن لهم أن يتخلوا عن فرضية وجود ذلك الامام الذي لم يقم أي دليل على وجوده، ويعيدوا النظر في النظرية الامامية المخالفة

لأحاديث وسلوك أئمة أهل البيت عليهم السلام
آن لهم أن يعودوا الى القرآن الكريم والعقل السليم
آن لهم أن يبنوا نظامهمم السياسي على أسس ديموقراطية سليمة ويتوحدوا مع اخوتهم المسلمين من سائر المذاهب، ممن آمن والتزم

بالديموقراطية الاسلامية.