عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-09, 09:57 AM   رقم المشاركة : 6
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل أبو نسيبة :
.................... أين الله - عند الروافض ؟
كنت أظن أن الله عند الروافض ليس داخل العالم ولا خارجه .. لكنني الان لا اعرف ماذا يعتقدون .

الجواب :
........... إن الله تعالى لا يقال عنه أين ، لأن كلمة أين تعني المكان أو الحيز و الله تعالى ليس له مكان و لا يشغل حيزا ، فكيف يكون له مكان أو يشغل حيّزا و هو خالق المكان و الحيّز .

فقد قال تعالى { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } في تفسير القرطبي :- أَيْ حَافِظ وَقَائِم بِهِ .

يعني أن كل شيء مخلوق لله و قائم بالله . و هذا يعني أن داخل العالم وخارج العالم هي أشياء مخلوقة لله و قائمة بالله ، فلم يكن لها وجود قبل أن يخلقها.

فكيف يكون الله خارج العالم أو داخله و هو الذي خلق خارج العالم و داخله ، بل أن داخل العالم و خارجه قائم بالله تعالى ، يعني يستمد وجوده من الله تعالى ، فلو أن الله تعالى تأخذه سنة أو نوم لحظة واحد فإن هذا العالم بداخله و خارجه سوف ينعدم .
لذلك قال تعالى { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ }

فلو ضربنا مثل للتوضيح و ليس للتشبيه كما أن الله تعالى قال { مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ }

المثل هو : أن نور المصابيح و برودة المكيفات كلها قائمة بالكهرباء فلو انقطع التيار فإن نور المصابيح و تبريد المكيفات سوف تنعدم . فكل الأشياء التي تقومها الكهرباء تنعدم بذهاب الكهرباء .

و كذلك العالم و خارج العالم قائم بالله ، فلو أن الله تعالى يتوقف لحظة واحدة عن مدها تنعدم فسبحان من { لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ }

في نهج البلاغة و من خطبة له ( عليه السلام ) في صفات اللّه جل جلاله

[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الدَّالِّ عَلَى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ وَ بِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لَا شَبَهَ لَهُ لَا تَسْتَلِمُهُ الْمَشَاعِرُ وَ لَا تَحْجُبُهُ السَّوَاتِرُ لِافْتِرَاقِ الصَّانِعِ وَ الْمَصْنُوعِ وَ الْحَادِّ وَ الْمَحْدُودِ وَ الرَّبِّ وَ الْمَرْبُوبِ الْأَحَدِ بِلَا تَأْوِيلِ عَدَدٍ وَ الْخَالِقِ لَا بِمَعْنَى حَرَكَةٍ وَ نَصَبٍ وَ السَّمِيعِ لَا بِأَدَاةٍ وَ الْبَصِيرِ لَا بِتَفْرِيقِ آلَةٍ وَ الشَّاهِدِ لَا بِمُمَاسَّةٍ وَ الْبَائِنِ لَا بِتَرَاخِي مَسَافَةٍ وَ الظَّاهِرِ لَا بِرُؤْيَةٍ وَ الْبَاطِنِ لَا بِلَطَافَةٍ بَانَ مِنَ الْأَشْيَاءِ بِالْقَهْرِ لَهَا وَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا وَ بَانَتِ الْأَشْيَاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَ الرُّجُوعِ إِلَيْهِ مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ وَ مَنْ قَالَ كَيْفَ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ وَ مَنْ قَالَ أَيْنَ فَقَدْ حَيَّزَهُ عَالِمٌ إِذْ لَا مَعْلُومٌ وَ رَبٌّ إِذْ لَا مَرْبُوبٌ وَ قَادِرٌ إِذْ لَا مَقْدُورٌ . ]