عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-07, 11:17 PM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


وقد عقدوا من أجل هذه الغاية مؤتمرات عدة : إقليمية ، وعالمية ، منذ قرن من الزمان ، وإلى الآن توافد إليهم المنصرون العاملون من كل مكان لتبادل الآراء والمقترحات حول أنجع الوسائل وأهم النتائج ، ورسموا لذلك الخطط ووضعوا البرامج ، فكان من وسائلهم :


* إرسال البعثات التنصيرية إلى بلدان العالم الإسلامي ، والدعوة إلى النصرانية من خلال توزيع المطبوعات من كتب ونشرات تعرف بالنصرانية ، وترجمات للإنجيل ، ومطبوعات للتشكيك في الإسلام ، والهجوم عليه ، وتشويه صورته أمام العالم .


* ثم اتجهوا أيضا إلى التنصير بطرق مغلفة ، وأساليب غير مباشرة ولعل من أخطر هذه الأساليب ما كان : عبر التطبيب ، وتقديم الرعاية الصحية للإنسان : وقد ساهم في تأثير هذا الأسلوب عامل الحاجة إلى العلاج ، وكثرة انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة في البيئات الإسلامية ، خصوصا مع مرور زمن فيه ندرة الأطباء المسلمين ، بل فقدانهم أصلا في بعض البلاد الإسلامية .


ومن تلك الأساليب أيضا التنصير عن طريق التعليم : وذلك إما بإنشاء المدارس والجامعات النصرانية صراحة ، أو بفتح مدارس ذات صبغة تعليمية بحتة في الظاهر ، وكيد نصراني في الباطن ، مما جعل فئاما من المسلمين يلقون بأبنائهم في تلك المدارس ؛ رغبة في تعلم لغة أجنبية ، أو مواد خاصة أخرى ، ولا تسل بعد ذلك عن حجم الفرصة التي يمنحها المسلمون للنصارى حين يهدونهم فلذات أكبادهم في سن الطفولة والمراهقة حيث الفراغ العقلي ، والقابلية للتلقي ، أيا كان الملقي !! وأيا كان الملقى !!




ومن أساليبهم كذلك التنصير عبر وسائل الإعلام : وذلك من خلال الإذاعات الموجهة للعالم الإسلامي ، إضافة إلى طوفان البث المرئي عبر القنوات الفضائية في السنوات الأخيرة ، فضلا عن الصحف والمجلات والنشرات الصادرة بأعداد هائلة . . وهذه الوسائل الإعلامية : المرئية ، والمسموعة ، والمقروءة كلها تشترك في دفع عجلة التنصير من خلال مسالك عدة :


أ - الدعوة إلى النصرانية بإظهار مزاياها الموهومة ، والرحمة والشفقة بالعالم أجمع .



ب - إلقاء الشبهات على المسلمين في عقيدتهم وشعائرهم وعلاقاتهم الدينية .

جـ - نشر العري والخلاعة وتهييج الشهوات بغية الوصول إلى انحلال المشاهدين ، وهدم أخلاقهم ، ودك عفتهم ، وذهاب حيائهم ، وتحويل هؤلاء المنحلين إلى عباد شهوات ، وطلاب متع رخيصة ، فيسهل بعد ذلك دعوتهم إلى أي شيء ، حتى لو كان إلى الردة والكفر بالله - والعياذ بالله - وذلك بعد أن خبت جذوة الإيمان في القلوب ، وانهار حاجز الوازع الديني في النفوس .


* وهناك وسائل أخرى للتنصير يدركها الناظر ببصيرة في أحوال العالم الإسلامي ، نتركها اختصارا ، إذ المقصود ههنا التنبيه لا الحصر ، وإلا فالأمر كما قال الله عز وجل : { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } وكما قال سبحانه : { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } .