عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-11, 07:06 AM   رقم المشاركة : 7
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


لكي أسهل الفهم على من لم يفهم دعوني أفترض ما يلي :


1- الحديث صحيح متواتر
2- العترة هم علي و10 من ذرية علي .
3- خلال الـ200 عاماً التي أعقبت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت حياة علي و حياة 10 من ذرية علي نموذجاً مثالياً على إقتران القرآن بالعترة ، التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بهما ، تمسكاً يعصم من الضلالة .
((أكرر أني أفترض إفتراضاً ))
وفي ضوء ذلك الإفتراض كان تساؤلي !
إنه بعد وفاة الحسن بن علي العسكري إنقطعت العترة " عملياً" عن الدنيا ، عن الناس ، عن القرآن ، عن التشريع .. الخ
وفي ظل الفراغ الذي أعقب وفاة الحسن العسكري نمت نظريات الغيبة والإنتظار ، والنيابة الخاصة ، والنيابة العامة ، والتقليد ، وولاية الفقيه ... الخ
ولكنها تظل مجرد نظريات ..
ولكنها لم تعصم من آمن بها من الإختلاف والتنازع والضلال ..
ولكنها تخالف تماماً الأمر السرمدي بالتمسك بالقرآن والعترة ، الذي لا ينقطع إلى يوم القيامة ، والذي هو عصمة من الضلالة .
البعض لمح أو قال أن النيابة العامة تحل المعضلة !!
ولكنها لم تفعل بل زادت المعضلة تعقيداً !
فمن يعتقد الشيعة نيابتهم عن العترة (أي الإمام الغائب ) هم في الحقيقة لا يمثلون رأي العترة ، ولا يمثلون الإقتران المفترض بين القرآن والعترة لإعتبارات منها :

1- هؤلاء النواب (المراجع) بينهم إختلافات فقهية ، سياسية ، عقائدية كثيرة .
2- كثير من هؤلاء النواب يختلف الشيعة أنفسهم على شرعية نيابتهم (مرجعيتهم) ، فعلى سبيل المثال كثير من الشيعة لا يرى نيابة السيد محمد حسين فضل الله ، ولا نيابة الوحيد الخراساني ، أو مكارم الشيرازي ، أو النواب الجدد الذين خرجوا في العراق ، كالحسني والصرخي ، والمؤيد ..
3- هؤلاء النواب (المراجع) لا يدّعون أنهم يتحدثون بلسان العترة ، ولا يدعون أنهم يتلقون التعليمات من العترة (المهدي الغائب الإفتراضي) ، ومن فعل ذلك منهم فهو متهم في دينه من جمهور الشيعة .
4- هؤلاء المراجع مجتهدون ، ويبنون رأيهم من خلال روايات و تحسينات وقياسات خاصة بهم .
ومن ذلك كله ومن غيره من الإعتبارات لا يمكن إطلاقاً أن نقول أن العترة حاظرة بهؤلاء المراجع ، المختلف في مرجعية بعضهم ، المختلفون في إجتهادهم .
على سبيل المثال أنا كمسلم مؤمن بالقرآن أريد رأي العترة القاطع غير الملتبس في مسائل خلافية مشهورة اليوم ، بين المسلمين بعضهم مع بعض أو بين الشيعة أنفسهم !
أريد رأي العترة في تفسير (على سبيل المثال) بعض آيات القرآن ، كالحروف المقطعة في أوائل السور .
أو في كون آيات القرآن الكريم لم يعبث بها أحد فوضعها في غير محلها على سبيل المثال .
وقس على ذلك ، في قضايا خلافية كبرى .،،

منقول