بسم الله الرحمن الرحيم,
أنقل لك من مقدمة كتاب "الصواعق المحرقة" , بتحقيق: عبد الرحمن بن عبد الله التركي و كامل محمد الخراط:
" مما لا شك فيه أن ابن حجر الهيتمي -رحمه الله و عفا عنه- يسلك منهج أهل السنة و الجماعة بإجمال, و لكن هذا المسلك تحجبه غباشة صوفية غالية متمثلة في عدة قضايا ناصر فيها الصوفية و والاهم, و شنع على مخالفيهم و المنكرين عليهم من أئمة أهل السنة كابن تيمية -رحمه الله-, و لا يسع المقام ذكر مخالفاته و الرد عليها, و لكن أشير إلى بعضها و البصير ينظر بعين ما ذكر إلى ما طوي.
فمن أهم مخالفاته غفر الله له:
1- تجويزه التوسل بذات الرسول -صلى الله عليه و سلم- بعد مةتع و الإستغاثة به بسؤاله في قبره , و كذا التوسل بالصالحين بعده.
2- تأصيله الشرعي لأوراد الصوفية و أحوالهم فيها, و تجويزه الإجتفال بمولد النبي -صلى الله عليه و سلم- بل و دعوته إليه.
3- نفيه لعلو الله الذاتي و أنه في السماء, و تأويل ما جاء في النصوص الشرعية تأويلا باطلا.
4- التشنيع على أئمة الإسلام و الهدى و رميهم بما هم منه براء, فقد شنع على شيخ الإسلام ابن تيمية مثيرا و رماه بثالثة الأثافي حيث رماه ببغض الصحابة و بأنه يقول بالجسمية - أي أن الله له جسم - و دافع بكل قوة و عناد عن زنادقة الصوفية كابن عربي و أمثاله."
و للإستزادة فقد أحال المحقق إلى كتاب الألوسي " جلاء العينين في محاكمة الأحمدين" و مقدمة فضيلة الشيخ د. محمد الخميس لكتاب "الإعلام بقواطع الإسلام"