[بعيد المسافات]

استنكر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين موقف السلطة الفلسطينية إزاء جواز السفر الذي منحته إياه حكومة غزة، خلال زيارته الأخيرة تقديرا لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.
وخلال خطبة الجمعة أبدى القرضاوي استياءه وهو يغالب الدموع لموقف سلطة رام الله من الجواز والذي اعتبرته زائفا، مشيرا إلى أنه يخدم القضية الفلسطينية طيلة 72 عاما، وقد منح الجواز لشخصيات أقل أهمية، لافتا إلى أنه لا يمن على القضية حيث إن هذا هو الواجب، إلا أنه يستنكر غضب السلطة تجاه هذا الإجراء.
وأضاف الشيخ يوسف في خطبة الجمعة من العاصمة القطرية الدوحة أن إخوانه الفلسطينيين قد منحوه الجواز من باب التكريم، الأمر الذي أغضب حركة فتح الذين قالوا إن هذا عطاء من لا يملك، داعيا لهم بالمغفرة.
وذكر القرضاوي أنه خطب الجمعة في المسجد العمري بغزة أثناء الزيارة الأخيرة، حيث قام رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية بمرافقته وقيادة السيارة التي تقلهما، مشيرا إلى ما لمسه من محبة للرجل في قلوب الناس، والذين ينادونه بـ "أبو العبد"، لافتا إلى أنه يسير بين الناس بدون حراسة.
وأكد القرضاوي أنه كان على الدوام من دعاة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة بين حركتي فتح وحماس، قائلاً: "لطالما دعوت لإنهاء الانقسام والانتهاء من هذه القضية.. أنا أدعو للوحدة، ولا أحب الانقسام أبداً.. التفرّق شر
يشار إلى أن رئيس الوزراء في حكومة غزة "إسماعيل هنية" قد سلم الدكتور يوسف القرضاوي جواز سفر فلسطينيًّا، بالإضافة إلى بطاقة الرقم الوطني، وذلك تقديرًا لدوره في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها.
وردت سلطة رام الله على هذا الإجراء بأن حرضت وزارة الداخلية التابعة لها جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين، على اعتقال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ وذلك بذريعة حمله جواز سفر "مزورًا".
وأرسلت الوزارة رسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين، مفادها أن الشيخ يوسف القرضاوي يحمل جواز سفر فلسطيني مزورا..
وطالبت الوزارة في رسائلها جميع هذه الدول باتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي.