عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-04, 10:42 PM   رقم المشاركة : 1
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


الرواية الحقيقية لأحداث بيسلان

[ALIGN=CENTER]إحدى رهائن مدرسة بيسلان تكشف كذب رواية السلطات الروسية للأحداث





مفكرة الإسلام

كشف مراسل لموقع 'جازيتا. رو' الروسي كذب رواية السلطات الروسية لأحداث عملية مدرسة بيسلان، من خلال حوار أجراه، عقب وقت قصير من الانتهاء الدموي لعملية احتجاز الرهائن إثر تدخل القوات الروسية الخاصة، مع سيدة تدعى زالينا كانت قد ذهبت إلى المدرسة في 1 سبتمبر لمرافقة طفلها البالغ من العمر 10 أعوام لتصبح عقب دقيقتين من وصولها بين الرهائن.
وبحسب ما ذكرته صحيفة 'الموندو' الأسبانية، كشفت شهادة السيدة عن بعض التفاصيل الهامة لتفسير ما حدث في أوسيتيا الشمالية، مثل أن المقاتلين كانوا يودون التفاوض بينما رفضت السلطات؛ وأن الرواية الرسمية للأحداث قد اتخذت منذ البداية مسارًا مغايرًا لمسار الحقيقة؛ وأن المقاتلين لم يكن لديهم العزم على قتل هؤلاء الأشخاص، إلا أنهم اكتشفوا أنهم سوف يهاجمونهم من الخارج، وهنا بدأت النهاية المأساوية.
وأشارت زالينا إلى أن عدد خاطفي المدرسة كان 20 شخصًا، اثنان منهما سيدات - لم يفجرا نفسيهما بمتفجرات، كما نشرت بعض وسائل الإعلام -. وقتل الخاطفون، لدى التخندق في صالة الألعاب البدنية، ما بين 12 و20 رجلاً من بين أكثر من 1000 رهينة.
وأضافت السيدة قائلة: 'لم يكن 'الإرهابيون' يعلموا جيدًا أين هم... ولقد سألونا حول ذلك: ما هي هذه المدينة وماذا تسمى...'، كما أشارت إلى أنهم قد قالوا لهم: إن ضباط شرطة المرور ما هم إلا بعض المرتشين وإنه إذا كان لديهم المزيد من الأموال لدفعها لضباط الشرطة لكان من الممكن أن ينفذوا الخطة في مدينة أكبر.
وروت زالينا أنها والرهائن كانوا جالسين على الأرض وكان حول كل أم صغيرين أو ثلاثة وأن المقاتلين كانوا متوترين وكانوا يصيحون فيهم لدى سماع جلبة في القاعة، مشيرة إلى أنهم كانوا يهددون بإطلاق النار عليهم وكانوا يطلقون الرصاص في الهواء، إلا أنهم لم يقتلوا أحدًا.
وذكرت كذلك أن الخاطفين قد قاموا خلال الساعات الأولى بفصل الأمهات اللاتي يحملن أطفالاً رضعًا عن الباقي وحملوهن خارج الصالة إلى القاعات. وكانوا يسمحون للرهائن بشرب المياه والذهاب إلى دورة المياه، كما حملوا العجائز في الليلة الأولى إلى القاعات، حيث لم يكن الجو حارًا كما بالصالة، وأعطوهم أغطية كذلك.
وأوضحت زالينا أن المقاتلين كانوا يسجلون كل ما يحدث باستخدام كاميرا، حيث كان من المفترض أن يقوم رئيس أنجوشيا السابق، روسلان أوشيف، الذي عمل كوسيط للتفاوض مع الخاطفين، بتسليم الشريط إلى بوتين، مشيرة إلى أن أوشيف لم يقل لهم شيئًا وأنه تعهد فقط للمقاتلين بتولي أمر الشريط.
واستطردت قائلة: 'لقد كان أوشيف الوحيد الذي بدا إنسانًا. فقد طلب 'الإرهابيون' من خلال الهاتف أن يأتي أربعة أشخاص كوسطاء ولم يتقدم سوى أوشيف. وكانوا يقولون لنا: إنه على الرغم من أننا 3000، إلا أنهم [قوات الأمن الروسية] قد يهاجموننا كما حدث في [مسرح] دوبروفكا'.
وأضافت زالينا أن الأمور قد ساءت حينما التفت الخاطفون إلى أن السلطات الروسية كانت تهزأ بهم، قائلة: 'كانوا يحاولون التحدث تليفونيًا أمامنا، إلا أنه لم يكن هناك أحد يود التحادث معهم'، حينئذ توقفوا عن إعطاء المياه للرهائن.
وعهد الخاطفون المطبخ ـ الذي كان يُستخدم لهم فقط ـ لزالينا. وهكذا تمكنت من التحدث معهم، حيث أوضحت قائلة: 'لقد تحدثت معهم، مع الأهم فيهم، الذين كانوا يتولون أمر المياه والمطبخ. وقد ذكروا لي أنهم كانوا يودون أن يستقيل بوتين وأن يسحب الجيش من الشيشان. كانوا يقولون كذلك: إننا لا نشكل أية أهمية بالنسبة لحكومتنا. وتعرف؟ إنني أصدقهم, ولن أصوت لهؤلاء الناس مرة أخرى لا أنا ولا أي ممن كانوا هناك... لو كان [رئيس أوسيتيا الشمالية ألكسندر] دزاسوخوف بدا هناك لمزقناه بأسناننا...'.
وأكدت زالينا أن مديرة المدرسة كانت مصدومة، فقد حاولت هي بنفسها عدة مرات التحدث مع دزاسوخوف، إلا أنه لم يكن يرد على الهاتف، نفس الأمر الذي حدث مع ممثلين آخرين لحكومة أوسيتيا وبالنسبة للمفاوضات بشكل عام، مشيرة إلى أن 'الاتصال كان يبدأ ثم ينقطع حينما تقرر السلطات'.
ولم تحضر زالينا الاعتداء، حيث كانت في المطبخ حينما بدأ الاعتداء، حيث أخرجها أحد الخاطفين وحملها سالمة إلى غرفة صغيرة.
واختتمت السيدة قائلة: 'حينما كانوا يحملونني للخارج سمعت الآخرين يصيحون بشيء بلغتهم، ربما كانوا يدعون'..،
[/ALIGN]