المالكي يقر بعمليات طائفية ضد عائلات سنية
أضيف في :19 - 9 - 2013
اعترف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوجود عمليات قتل وتهجير على أسس طائفية من محافظات في الجنوب لمئات العائلات السنية، وقال إنه سيوقع ميثاق الشرف الذي ستعتمده الكتل السياسية اليوم الخميس ببغداد، كما أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أنه سيوقعه، لكن صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي أكد أن كتلته لن تحضر المؤتمر.
ومقابل اعتراف المالكي اتهم رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي السلطات العراقية بالتخاذل عن حماية العائلات السنية في الجنوب، وانتقد ما سماه (غض الطرف) عن المليشيات المسلحة واستهدافها لمساجد وأئمة ومواطني أهل السنة في محافظات العراق الوسطى والجنوبية.
وقال السامرائي في مؤتمر صحفي في جامع أم القرى ببغداد ، إن الديوان وجه العشرات من المخاطبات الرسمية لوزارتي الدفاع والداخلية باتخاذ إجراءات لحماية المساجد والأئمة من بطش المليشيات إلا أن شيئا لم يحدث.
وأشار السامرائي إلى أن 242 شخصا من رواد المساجد قتلوا خلال الشهرين الماضيين، من غير أن تحرك السلطات ساكنا , وهدد السامرائي باللجوء إلى خيار غلق مساجد أهل السنة في جميع المحافظات الجنوبية والوسطى إن لم تقم الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات حقيقية لوقف العمليات المسلحة التي تنفذها المليشيات ضد أهل السنة في هذه المحافظات.
وكان المالكي قد أعلن - في خطابه الأسبوعي المتلفز أمس- أنه بصدد توقيع ميثاق الشرف الذي تزمع الكتل السياسية اعتماده في مؤتمر السلم والأمن الاجتماعي الذي ستعقده اليوم ببغداد ، ويسعى لوضع حد للاقتتال الداخلي والتداعيات التي تشهدها الساحة العراقية أمنيا وسياسيا .
وبدوره أكد النجيفي أنه سيوقع على ميثاق الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي اللذين دعا إليهما خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية لإخراج العراق من أزمته الداخلية الراهنة، لكنه أشار إلى أن مباحثات سياسية ستجري لحل بعض الإشكالات قبل التوقيع عليهما.
في المقابل قال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي ورئيس الكتلة البرلمانية للحوار الوطني : إن كتلته لن تحضر مؤتمر السلم والأمن الاجتماعي.
وحول مطالب المعتصمين في ساحات عراقية عديدة ، قال المالكي : إنه مستعد لتلبية مطالب من قال إنهم (يعبرون عن مطالبهم بشكل سلمي وسليم) ، حتى لا تضيع هذه المطالب في خضم التصعيد الطائفي والإرهابي ، والأجندات الخارجية التي تقف خلفها سياسات ودول .
المسلم