وفقكم لكل خير
وهدانا وإياكم لما يحب ويرضى
===================
ثم يتمم ابن عربي شرح عقيدته الباطلة،
فيحرف معنى قول الله تعالى:
{فما خطبك يا سامري}
قائلاً:
"يعني فما صنعت من عدو لك
إلى صورة العجل على الاختصاص" أ.هـ،
أي
لماذا خصصت العجل فقط بكونه إلهاً،
والحال في هذه العقيدة أن كل شيء هو الله،
ولذلك حرق موسى العجل
حتى لا يحصر الإله في شيء واحد
(تعالى الله عن ذلك)
ثم يستطرد الخبيث قائلاً:
"وقال له: (وانظر إلى إلهك)
فسماه إلهاً بطريق التنبيه للتعليم
أنه بعض المجالي الإلهية" أ.هـ.
فانظر كيف زعم أن قول موسى للسامري:
(وانظر إلى إلهك)
أن هذا اعتراف موسى بألوهية العجل،
لأنه بعض الأشياء التي يتجلى فيها الرب
(سبحانك هذا بهتان عظيم،
كبرت كلمة تخرج من أفواههم
إن يقولون إلا كذباً).
ثم يفلسف ابن عربي
عدم تسلط هارون على نسف العجل وإحراقه،
وكون موسى هو الذي سلط على ذلك،
زاعماً أن هذا كان ليعبد الله في كل صورة،
والعجل هو إحدى هذه الصور التي يجب عنده
-لعنه الله-
أن يعبد الله فيها،
ويحرِّف في ذلك قول الله تعالى:
{رفيع الدرجات}
فلله درجات يعبد فيها،
وكل صنم وإله عبد في الأرض،
فهو إحدى درجات الله في زعمه
(تعالى الله عن ذلك)