عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-14, 08:39 AM   رقم المشاركة : 1
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته

بسم الله الرحمن الرحيم


نقولٌ
من كلام ابن عربي تبين عقيدته


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:


زعم ابن عربي أنه نقل علمه وكتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة،
وكتب عن اللوح المحفوظ بلا وساطة.

وصاغ ابن عربي عقيدة وحدة الوجود بكل جرأة وبلا مواربة،
بل بقليل من التدليس والمراوغة،


واستطاع أن يحرِّف آيات القرآن
فيزعم أن قوم هود الكافرين
كانوا على الصراط المستقيم،

وأن فرعون كان مؤمناً كامل الإيمان،

وأن قوم نوح كانوا مؤمنين،
فجازاهم الله بأن أغرقهم في بحار الوحدة،
وأدخلهم نار الحب الإلهي ليتنعموا فيها،

وأن هارون أخطأ لأنه نهى بني إسرائيل عن عبادة العجل،

وما كان العجل إلا المعبود الحق،
أو صورة من صور المعبود الحق،


وأن قوم نوح أصابوا
في عدم تركهم وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً
لأنها مظاهر للإله الواحد


، وأن النار عذوبة لا عذاب،

وأنه ما من إنسان إلا مرحوم مرضي عنه،


وأن الله لا يعلم شيئاً قبل وجوده،
لأن وجود الشيء هو وجود العلم،
بل وجود كل شيء هو ترجمة لوجود الله
(تعالى الله عن ذلك)



أقول:

بالرغم من أن ابن عربي قال هذا الكلام كله،
بل هذا جزء يسير جداً مما قاله،

فإنه ادعى بأن كل ذلك قد نقله بلا زيادة ولا نقصان
عن الرسول الذي أمره بتبليغ ذلك للناس،

وبالرغم أيضاً من كل ذلك فقد وجد هذا الرجل
من المروجين والأتباع ما لا يقع تحت الحصر
منذ ظهوره إلى زماننا هذا،

ومن أمة الإسلام الذين يشهدون في كل يوم مرات كثيرة
بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وهذا من أعجب العجب.



وهاك الآن نقولاً من كتبه تدلك على هذه العقيدة.

1- قال في مطلع كتابه "فصوص الحكم"
وهو الكتاب الذي جعله خاتمة لأعماله جامعاً لعقيدته:

"أما بعد فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في مبشرة أريتها في العشر الآخر من المحرم
سنة سبع وعشرين وستمائة بمحروسة دمشق،
وبيده صلى الله عليه وسلم كتاب،

فقال لي: هذا "كتاب فصوص الحكم خذه
واخرج به إلى الناس ينتفعون به،

فقلت: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا كما أمرنا"


ثم يقول:
فحققت الأمنية، وأخلصت النية، وجردت القصد والهمة
إلى إبراز هذا الكتاب
كما حده لي الرسول صلى الله عليه وسلم
من غير زيادة ولا نقصان"


(الفصوص، ص47، طبع بيروت.
تحقيق: أبو العلاء عفيفي).



ويقول في مكان آخر بعد أن ذكر مواضيع الكتاب:

"فاقتصرت على ما ذكرته من هذه الحكم في هذا الكتاب
على حد ما ثبت في أم الكتاب،
فامتثلت ما رسم لي،
ووقفت عند ما حد لي،
ولو رمت زيادة على ذلك ما استطعت
فإن الحضرة تمنع من ذلك"
(ص58).


ويقول أيضاً في "فص حكمة علوية في كلمة موسوية:

"وأنا إن شاء الله أسرد منها في هذا الباب
على قدر ما يقع به الأمر الإلهي في خاطري
فكان هذا أول ما شوفهت به
من هذا الباب"

(ص58).



وهذه النقول من مقدمة الكتاب ومن ثناياه
تعلمك إصرار الرجل
أنه ينقل عن الله مباشرة بل مشافهة،
وعن اللوح المحفوظ رأساً،
وعن الرسول الذي أمره في تلك الرؤيا المزعومة
أن يخرج على الناس بهذا الكتاب،


فماذا في هذا الكتاب من العلم
بالله ورسالاته والهدى والنور؟

لننظر.







من مواضيعي في المنتدى
»» أبيات جميلة من نونية الإمام القحطاني الأندلسي
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
»» ظاهرة التوسّع في إطلاق أوصاف التّفسيق والتّضليل
»» أسئلة متنوعة عن صيام رمضان / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» { فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صراطًا سَوِيًّا }