عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-17, 01:49 AM   رقم المشاركة : 5
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road



ثانياً:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجود طالب مشاهدة المشاركة
  
و هل تلزم الصلاة والسلام على النبي عندما يذكر كتابتا....



اختلف أهل العلم في ذلك، والمذهب الراجح والأقرب للصواب هو الاستحباب (سواء كان الذكر قولاً أولاً كتابة).

أما من كان شأنه ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، على الدوام فهذا تتنزل عليه جميع النصوص الواردة بالذم والوعيد (كما سيلي بيانه لاحقاً).



فتوى: حكم الصلاة على الأنبياء عند سماع أسمائهم أو رؤيتها مكتوبة.

رقم الفتوى: 251404
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=251404

السؤال:
إذا سمعت اسم النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن، فهل يجب علي أن أصلي عليه؟ وإذا رأيت اسمه صلى الله عليه وسلم مكتوبا، فهل يجب علي أن أصلي عليه صلى الله عليه وسلم؟ وهل تجب الصلاة على جميع الأنبياء عند ذكرهم أو عند سماع ذكرهم؟.

الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من سمع ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مطالب بأن يصلي عليه، أخرج الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البخيل من ذكرت عنده فلم يصلَّ علي.

وروى الترمذي، والبخاري في الأدب المفرد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي.

وقد حمل الجمهور هذا الأمر على الاستحباب، ورجح ابن القيم حمله على الوجوب، ورجح الشوكاني مذهب الجمهور، وقد قدمنا كلامهما في الفتوى رقم: 175133.

وهذا الأمر يشمل من سمع ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في القرآن وفي غيره، وتشرع كذلك الصلاة على غيره من الأنبياء، كما قال ابن القيم والنووي على سبيل الاستحباب، ويدل لذلك عموم الأمر الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: صلوا على أنبياء الله ورسله، فإن الله بعثهم كما بعثني. رواه عبد الرزاق في المصنف، وصححه الألباني.

وفي كشاف القناع: وتسن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في غير الصلاة، فإنها ركن في التشهد الأخير وكذا في خطبة الجمعة بتأكد، لقوله تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي ـ الآية، والأحاديث بها شهيرة، وتتأكد الصلاة عليه كثيرا عند ذكره صلى الله عليه وسلم، بل قيل بوجوبها إذن, وتقدم توضيحه في شرح الخطبة، وفي يوم الجمعة وليلتها للخبر, وأما الصلاة على الأنبياء, فقال ابن القيم في جلاء الأفهام: هي مشروعة، وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد منهم النووي وغيره, والمسألة ذكرها النووي في أذكاره, وذكر أن الملائكة مع الأنبياء في جواز الصلاة عليهم استقلالا وذكر أن الصلاة على الأنبياء مستحبة, قاله ابن قندس, في حاشية الفروع. اهـ.

وقال الرملي في حاشيته على شرح المنهاج: حكمة مشروعية الصلاة عليهم أنهم لما بذلوا أعراضهم فيه لأعدائه فنالوا منهم وسبوهم أعطاهم الله الصلاة عليهم, وجعل لهم أطيب الثناء في السماء والأرض وأخلصهم بخالصة ذكرى الدار فالصلاة عليهم مندوبة لا واجبة.... اهـ.

واختلف هل تطلب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من التالي أثناء التلاوة أم لا؟ فذهب الحنفية إلى أن التلاوة لا تقطع من أجل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره، فقد جاء في المحيط البرهاني للإمام برهان الدين ـ وهو حنفي: القارئ إذا سمع اسم النبي صلى الله عليه وسلم، لا تجب عليه الصلاة، لأن قراءة القرآن على نظمه وتأليفه أفضل من الصلاة على النبي عليه السلام، فإذا فرغ من قراءته، إن صلى على النبي عليه السلام فحسن، وإن لم يصل فلا شيء عليه.
وقال الهيتمي في تحفة المحتاج: ولو قرأ المصلي أو سمع آية فيها اسمه صلى الله عليه وسلم لم تستحب الصلاة عليه كما أفتى به النووي. اهـ.

وجاء في مصنف ابن أبي شيبة عن الحسن قال: إذا قال الرجل في الصلاة: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ـ فليصل عليه.

وعارض هذا ما في مصنف ابن أبي شيبة ـ أيضاً ـ قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جابر، عن عامر، قال: قلت له: الرجل يمر بهذه الآية في الصلاة: إن الله وملائكته يصلون على النبي ـ أيصلي عليه؟ قال: يمر ـ وقال ابن سيرين: كانوا إذا قرؤوا القرآن لم يخلطوا به ما ليس منه ويمضون كما هم. انتهى.

ويستحب كذلك الصلاة عليه عند رؤية اسمه مكتوبا، فقد كان الإمام أحمد لا يكتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان ولكنه ينطقها إذا قرأ أو كتب، كما قال السخاوي في فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، ونقل عن الخطيب أنه قال: وبلغني أنه كان يصلي عليه صلى الله عليه وسلم نطقا. اهـ

ونقل عن ابن دقيق العيد أنه قال في الاقتراح: إذا ذكر الصلاة لفظا من غير أن تكون في الأصل فينبغي أن يصحبها قرينة تدل على ذلك، مثل كونه يرفع رأسه عن النظر في الكتاب بعد أن كان يقرأ فيه، وينوي بقلبه أنه هو المصلي لا حاكيا عن غيره... اهـ.

والله أعلم.




فتوى: من سمع أثناء الصلاة اسم النبي صلى الله عليه وسلم
رقم الفتوى: 30357
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...ang=A&Id=30357

السؤال:
هل يجوز الدعاء باسم فرد معين أثناء الصلاة؟ كذلك لو سمعت أثناء الصلاة اسم النبي صلى الله عليه وسلم فهل أصلي عليه أم ماذا؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجوز الدعاء لشخص باسمه أو الدعاء عليه، كما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قال: "سمع الله لمن حمده في الركعة الأخيرة من صلاة العشاء قنت: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" رواه البخاري.
وفي صحيح البخاري أيضاً عن أنس بن مالك قال: "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان".
ومن سمع أثناء الصلاة اسم النبي صلى الله عليه وسلم أو قرأ آية فيها اسمه صلى الله عليه وسلم ندب له الصلاة عليه، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي". رواه أحمد والترمذي.
وإلى هذا ذهب الشافعية، ففي تحفة المحتاج نقلاً عن صاحب العباب: (لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم ندب له الصلاة عليه في الأقرب بالضمير، كصلى الله عليه وسلم ، لا اللهم صل على محمد للاختلاف في إبطال الصلاة بركن قولي، والظاهر أنه لا فرق بين أن يقرأ أو يسمع). ا.هـ من تحفة المحتاج.
وتؤيد الندب عدة آثار عن السلف، ففي مصنف ابن أبي شيبة عن الحسن قال: (إذا قال الرجل في الصلاة: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، فليصل عليه).
وعن المغيرة قال: قلت لإبراهيم: أسمع الرجل وأنا أصلي يقول: إن الله وملائكته يصلون على النبي أأصل عليه؟ قال: نعم إن شئت.

والله أعلم.




فتوى: شرح حديث (البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي)
رقم الفتوى: 175133
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=175133

السؤال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي )) ما ضابط ذلك البخل ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد يذكر في مجلس أكثر من 50 - 100 مرة فأكثر فهل تجب الصلاة عليه في كل واحدة وإلا صرت من البخلاء أم أنه تكفي واحدة؟

الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم وفقك الله أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأجل القربات، فلا ينبغي لمسلم أن يتهاون بها أو يفرط فيها،
والصلاة عليه كلما ذكر مستحبة ولو تكرر ذكره في المجلس مائة مرة، بل قيل بوجوب الصلاة عليه صلوات الله وسلامه عليه كلما ذكر، وهو قول وإن كان القائل به قليلا من أهل العلم لكنه مما يدل على تأكد الصلاة عليه وأنها مما لا ينبغي التفريط فيه، وكلما أكثر العبد من الصلاة عليه كان ذلك أنفع له،
وقد قال صلى الله عليه وسلم: إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. رواه الترمذي وحسنه.
وأما الحديث المذكور فرواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الحاكم.
وقد ذكره ابن القيم رحمه الله ضمن سياق حجة الموجبين للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر، وقرر احتجاجهم به بما عبارته: قَالُوا: فَإِذا ثَبت أَنه بخيل فَوجه الدّلَالَة بِهِ من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن الْبُخْل اسْم ذمّ وتارك الْمُسْتَحبّ لَا يسْتَحق اسْم الذَّم قَالَ الله تَعَالَى: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ ويأمرون النَّاس بالبخل} الْحَدِيد 23 24 فقرن الْبُخْل بالاختيال وَالْفَخْر وَالْأَمر بالبخل وذم على الْمَجْمُوع، فَدلَّ على أَن الْبُخْل صفة ذمّ.
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: وَأي دَاء أدوأ من الْبُخْل // إِسْنَاده صَحِيح // الثَّانِي: أَن الْبَخِيل هُوَ مَانع مَا وَجب عَلَيْهِ. فَمن أدّى الْوَاجِب عَلَيْهِ كُله لم يسم بَخِيلًا وَإِنَّمَا الْبَخِيل مَانع مَا يسْتَحق عَلَيْهِ إِعْطَاؤُهُ وبذله. انتهى.

وأبى ذلك الجمهور، وأجابوا عن الحديث بما فيه من المقال، ثم على تسليم صحته فليس اسم البخل مختصا بتارك الواجب.

قال الشوكاني: وَهَذَا أَحْسَنُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الْمَطْلُوبِ، لَكِنْ بَعْدَ تَسْلِيمِ تَخْصِيصِ الْبُخْلِ بِتَرْكِ الْوَاجِبَاتِ وَهُوَ مَمْنُوعٌ، فَإِنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ وَالشَّرْعِ وَالْعُرْفِ يُطْلِقُونَ اسْمَ الْبَخِيلِ عَلَى مَنْ يَشِحُّ بِمَا لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَا يُسْتَفَادُ مِنْ الْحَدِيثِ الْوُجُوبُ. انتهى.

وقد استقصى ابن القيم أدلة الفريقين في جلاء الأفهام فانظره إن شئت.
ومذهب الجمهور هو ما عرفت من أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مستحبة كلما ذكر غير واجبة فلا يأثم تاركها وإن كان يسمى بخيلا، وبخله إنما هو عن نفسه فإن تحريك اللسان بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أمر يسير مشتمل على ثواب كثير، فمن بخل على نفسه بهذا الثواب الذي لا يكلفه كبير جهد كان بحق بخيلا.

والله أعلم.



اقتباس:
ومذهب الجمهور هو ما عرفت من أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مستحبة كلما ذكر غير واجبة فلا يأثم تاركها وإن كان يسمى بخيلا، وبخله إنما هو عن نفسه

قلت:
أما من كان من شأنه ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، على الدوام فهذا تتنزل عليه جميع النصوص.



ومنها:

قوله صلى الله عليه وسلم:
«رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَانْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ» *(1).

حديث صحيح وهذا إسناد حسن: (مسند أحمد، ج12 ص421 ح رقم: (7451)، وسنن الترمذي ج5 ص550 ح رقم: (3545)، وصحيح ابن حبان، ج3 ص189 ح رقم: (908)



وقوله صلى الله عليه وسلم:

«مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ صَلَاةٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا تَفَرَّقُوا عَلَى أَنْتَنِ مِنْ رِيحِ الْجِيفَةِ».

(السنن الكبرى، للإمام/ النسائي، ج9 ص29 ح رقم: (9803)



وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَى الْمِنْبَرَ، فَلَمَّا رَقَى الدَّرَجَةَ الْأُولَى قَالَ: «آمِينَ»، ثُمَّ رَقَى الثَّانِيَةَ فَقَالَ: «آمِينَ»، ثُمَّ رَقَى الثَّالِثَةَ فَقَالَ: «آمِينَ»،

فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِعْنَاكَ تَقُولُ: «آمِينَ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؟

قَالَ:
«لَمَّا رَقِيتُ الدَّرَجَةَ الْأُولَى جَاءَنِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ رَمَضَانَ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ.

ثُمَّ قَالَ: شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: آمِينَ.

ثُمَّ قَالَ:
شَقِيَ عَبْدٌ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ،
فَقُلْتُ: آمِينَ».


(أخرجه الإمام/ البخاري، في الأدب المفرد، ج1 ص224) وصححه الشيخ الألباني.



وقوله صلى الله عليه وسلم:

«مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ إِلَّا كَانَ تِرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

حديث صحيح: (مسند أحمد، ج16 ص174 ح رقم: (10244)،



وقوله صلى الله عليه وسلم:

«البَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ».

(سنن الترمذي، ج5 ص443 ح رقم: (3546) وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص163 ح رقم: (55) و(56).




*(1) «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، ....» الحديث.

قال الإمام/ القاري - رحمه الله:

«رَغِمَ»: مُثَلَّثُ الْغَيْنِ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ، لَكِنَّ الرِّوَايَةَ بِالْكَسْرِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالْفَتْحِ، وَمَعْنَاهُ لُصِقَ بِالرِّغَامِ وَهُوَ التُّرَابُ، أَيْ: ذُلَّ وَهَانَ.
«أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ»:

وَهُوَ إِمَّا خَبَرٌ أَوْ دُعَاءٌ،
أَيْ:
لَحِقَهُ ذُلٌّ مُجَازَاةً بِتَرْكِ تَعْظِيمِي، وَقِيلَ: خَابَ وَخَسِرَ مَنْ قَدَرَ بِأَنْ يَتَفَوَّهَ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَيُوجِبُ لِنَفْسِهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ مِنَ اللَّهِ، وَيُرْفَعُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَيُحَطُّ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، فَلَمْ يَفْعَلْ،
(مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ج2 ص744).


وقال الإمام/ الطيبي - رحمه الله:

وقد تقرر أن قولهم: ((رغم أنف فلان)) كناية عن غاية الذل والهوان،

وأن الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم عبارة عن تعظيمه وتبجيله، فمن عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبه عظمه الله، ورفع قدره في الدارين،

ومن لم يعظمه أذله الله فالمعنى:
بعيد من العاقل بل من المؤمن المعتقد أن يتمكن من إجراء كلمات معدودة علي لسانه فيفوز بعشر صلوات من الله عز وجل، وبرفع عشر درجات له، وبحط عشر خطيئات عنه، ثم لم يغتنمه حتى يفوت عنه، فحقيق بأن يحقره الله تعالي، ويضرب عليه الذلة والمسكنة، وباء بغضب من الله تعالي
(شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن، ج3 ص1044).










التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» هذا عظيم قدر وعلو شأن رسول الله في القرآن، فأين من تزعم الرافضة إمامته؟!
»» بيان الإسلام: تبشير الكتاب المقدس بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
»» أي واحد ممن تزعمون إمامتهم الصادق وأيهم الكاذب يا رافضة؟
»» دعوى تعارض حديث "لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد" مع القرآن والواقع
»» منكر السنة/ ايمن1 - ما هي الأدوات اللازمة لفهم وتدبر القرآن الكريم