[ 57 ]
س : على كم قسم دلالة الأسماء الحسنى من جهة التضمن ؟
جـ : هي على أربعة أقسام ،
الأول : الاسم العلم المتضمن لجميع معاني الأسماء الحسنى وهو الله ،
ولهذا تأتي الأسماء جميعها صفات له
كقوله تعالى :
{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ } ، ونحو ذلك ،
ولم يأت هو قط تابعا لغيره من الأسماء .
الثاني : ما يتضمن صفة ذات الله عز وجل
كاسمه تعالى السميع المتضمن سمعه ، الواسع جميع الأصوات ،
سواء عنده سرها وعلانيتها ،
واسمه البصير المتضمن بصره النافذ
في جميع المبصرات سواء دقيقها وجليلها ،
واسمه العليم المتضمن علمه المحيط
الذي { لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ
فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ
وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ } .
واسمه القدير المتضمن قدرته على كل شيء إيجادا وإعداما ،
وغير ذلك .
الثالث : ما يتضمن صفة فعل الله كالخالق الرازق البارئ المصور
وغير ذلك .
الرابع : ما يتضمن تنزهه تعالى وتقدسه عن جميع النقائص
كالقدوس السلام .
[ 58 ]
س : كم أقسام الأسماء الحسنى
من جهة إطلاقها على الله عز وجل ؟
جـ : منها ما يطلق على الله مفردا أو مع غيره ،
وهو ما تضمن صفة الكمال بأي إطلاق ،
كالحي القيوم الأحد الصمد ونحو ذلك ،
ومنها ما لا يطلق على الله إلا مع مقابله ،
وهو ما إذا أفرد أوهم نقصا
كالضار النافع ، والخافض الرافع ،
والمعطي المانع ، والمعز المذل ، ونحو ذلك ،
فلا يجوز إطلاق الضار ولا الخافض ولا المانع ولا المذل على انفراده ،
ولم يطلق قط شيء منها في الوحي كذلك
لا في الكتاب ولا في السنة ،
ومن ذلك اسمه تعالى المنتقم ،
لم يطلق في القرآن إلا مع متعلقه
كقوله تعالى :
{ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ } ،
أو بإضافة ذو إلى الصفة المشتق منها
كقوله تعالى : { وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ } .